مناقشة علمية بين الشيخ الألباني والشيخ العبيلان في مسألة حج التمتُّع ومسألة تارك الصلاة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة علمية بين الشيخ الألباني والشيخ العبيلان في مسألة حج التمتُّع ومسألة تارك الصلاة .
A-
A=
A+
الشيخ : إنسان حجَّ قارنًا وساق الهدي ، شو بتقول في حجته ؟

السائل : والله على كلام عامة العلماء حجُّه صحيح .

الشيخ : طيب ، وأنت ؟

السائل : والله أنا في نفسي من هذا شيء ، أنا أرى أن الشارع - عليه الصلاة والسلام - أمر الناس أن يترفَّهوا وأن يتحلَّلوا أولًا ، ولما أتى عليٌّ إلى فاطمة وأنكر عليها قال : " صدقت صدقت " ، فيعود الإنسان في يوم النحر ويقع في ذلك الذي ... هذا قصدي يا شيخ .

الشيخ : سامحك الله .

السائل : الله يبارك فيك .

الشيخ : أليس هذا هو طريقة أهل الرأي ؟

السائل : لا ، نعم نعم ، القصد رد الأدلة بالأدلة .

الشيخ : لم تقول هذا ؟

السائل : أنا ما أفتي بهذا يا شيخ ، أنا أستأنس به ، لكن أستأنس بقوله : ( افعل ولا حرج ) ، ما سئل عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال : ( افعل ولا حرج ) .

الشيخ : يا أخي ، أجبتك هل يجوز أن يرمي قبل الوقت ؟ قل : لا .

السائل : لا يجوز ، لا والله ما يجوز .

الشيخ : إذًا طبِّق ( افعل ولا حرج ) ، يعني هذي صارت القضية بقى حسب رغباتنا وشهواتنا ؟

السائل : مش هذا قصدي يا شيخ ، ليس أنا قصدي ... .

الشيخ : يا أخي ، أنت قصدك رفع الحرج ، فاهم أنا عليك ، رفع الحرج مش على كيفنا .

السائل : ما أتكلم في الرمي بعد الزوال .

الشيخ : أنا هيك ما أتكلم في الرمي ، بس أقرِّب لك بهذا ذاك الذي أنت تستشكله نعم ، أقرِّب لك هذا الذي تستشكله بهذا الذي لا تستشكله ؛ يعني (( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )) طيب ، الآن لو أن رجلًا أراد أن يؤجِّل الطواف يومين ثلاثة ؛ طيب ، ماذا يفعل ؟ هل يحلُّ له نساؤه ؟

السائل : ما يحل له نساؤه .

الشيخ : طيب ادفع الحرج عنه .

السائل : بس التحلل الأول ثبت فيه حديث نصٌّ مستقلٌّ ( إذا رميتم الجمرة ) .

الشيخ : الحل الأول مَو خلافنا ، التحلل الأول تحلل الأصغر ؛ الآن أقول لك أنُّو أخَّر الطواف ؛ هل تحلُّ له ؟

السائل : لكن هل يقع في حرج لو ما واقع النساء ؟

الشيخ : ولَّا كيف ما يقع في حرج ، ربَّ رجل شهواني شَبِق .

السائل : ... لكن أتصوَّر شيخ الإسلام قال بإحرامه ، ويعود ، ولا يلمس طيب ، ولا .

الشيخ : يعني مسُّ الطيب الآن أخطر ؟ ولَّا مسُّ النساء ؟

السائل : لا أنا أقصد بس ... ، أنا أقصد بس أريد بس أن أتبيَّنه .

الشيخ : لا معليش ، بس أنت سلِّم نفسك للنَّصِّ ، ولا تعالج النَّصَّ بالرأي .

السائل : لا لا مَو قصدي ... .

الشيخ : أنا لا أتكلم عن قصدك بارك الله فيك ، أتكلم عن لفظك .

السائل : إي نعم ، صح ، قصدي ذكرت فيما استفدت أولى بأهل العلم والمفتين أن يسهِّلوا وييسِّروا للناس ، والآن تقول يسِّروا على قدر الدليل هذا قصدك يعني ... بس أنا كنت أقول : يعني أليست تلك الأحاديث يعني التي فيها مع قوتها وصراحتها وكثرتها ... مثل : ( افعل ولا حرج ) ؟

الشيخ : يا أخي - الله يرضى عليك - هذه واردة في أماكن معينة .

السائل : صح .

الشيخ : هل تتعدَّاها إلى غيرها ؟ تقول : لا .

السائل : طيب ، لو الإنسان ما عداها .

الشيخ : هل تتعدَّاها إلى غيرها ؟ تقول : لا .

السائل : ... .

الشيخ : ما تجيبني ! تتعدَّاها إلى غيرها ؟ قل : لا ، قل : نعم .

السائل : لا ، ما أتعداها إلى غيرها يا شيخ .

الشيخ : طيب الآن تتعدَّى أنت .

السائل : في مثل هذه المسألة فقط يا شيخ .

الشيخ : هو يكفيك هذا .

السائل : مثل الرمي قبل الزوال يا شيخ ؛ أنا ما أشعر في حرج مثلًا ، يمكن يرموا بالليل ... قلنا : ( افعل ولا حرج ) ، يمكن الرمي يمتد إلى الليل .

الشيخ : أنا عم أحكي معك في الرمي الآن ؟

السائل : لا لا شيخ .

الشيخ : أنا أوسع منك في الرمي .

السائل : نعم ، إي والله يا شيخ .

الشيخ : لكن بقول لك قضية أن يعود إلى إحرامه كما كان من قبل ، هذا ما في عندنا رخصة في ذلك ، عندنا أمر نبوي ؛ فإما أن يكون صحيحًا عندك فيجب اتباعه ونشره ، وإما أن يكون غير صحيح فنستريح منه .

السائل : فإن لم يفعل - يا شيخ - المحرم في الحج ؟

الشيخ : وإن لم يفعل ؛ كأي شيء وهو محرم .

السائل : يعني يستغفر الله ولا عليه شيء .

الشيخ : كأي شيء فهو آثم ؛ أي شيء ... .

السائل : الله يجزيك خير .

مواضيع متعلقة