حوار في حكم تارك الصلاة .
A-
A=
A+
الشيخ : هكذا يقولون ، كيف يلتقي هذا مع تكفير تارك الصلاة ؟
السائل : هذا يا شيخ تحدثنا فيه مع الشيخ علي اليوم وأثاره .
الشيخ : ما شاء الله .
الحلبي : وخلاصته ؟ .
السائل : وخلاصته أنا عدنا يا شيخ وتعرضنا لحديث البطاقة يا شيخ .
سائل آخر : أنت تحكي عن نفسك ؟
الشيخ : وأنت ماذا تحكي عن نفسك ؟
سائل آخر : أنا أقول الله أعلم أنه يكفر .
الشيخ : ... أيش ما فهمت الله أعلم أنه أيش ؟
الحلبي : أنه يكفر .
الشيخ : أجب إذا عن هذا السؤال على الماشي كيف هذا الذي استيقظ لصلاة الفجر ولم يصل بغير عذر في وقت صلاة الفجر تأمرونه بالقضاء ؟ والكافر لا يؤمر بالقضاء ؟
السائل : أجيب يا شيخ ؟
الشيخ : ولا أنا بسألك ليه .
السائل : نقول إنه لا يقضي ، إذا تعمد إخراجها عن وقتها مع اإمكانه لا يقضي الصلاة لأن بهذا كفر ، وعليه أن يجدد توبته إلى الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : ما أجبتني سامحك الله .
السائل : أنت تريد ما أعتقده أنا .
الشيخ : لا ، لا ، حنبلي أنت حنبلي .
السائل : يقولون يقضي يا شيخ .
الشيخ : وأنا لا أقول عنك لست حنبليا ، شو يقول الشاعر ؟ أنا حنبلي ما حييت ... .
الحلبي : أنا حنبلي ما حييت *** ووصيتي للناس أن يتحنبلوا .
الشيخ : أيوه ، فأنت حنبلي والمذهب الحنبلي إلى اليوم يفتي مشايخكم كلهم وعلى قول هذاك التركي هبسي بربر كلهم يفتون وعلى الإذاعة مع الأسف وينشر في العالم الإسلامي وأنت معهم الآن أن تارك الصلاة ولو كسلا كافر ؛ طيب كيف تأمرونه بالقضاء ؟ مش أنت ، أنت الآن تلفق ، اسمع ، اسمع أنت الآن تلفق لكن نعم التلفيق .
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ .
الشيخ : كويس ... لكن أنا أسأل القوم المفتون كيف يجمعون بين قولهم تارك الصلاة كافر وهذا الكافر يؤمر بقضاء الصلاة وإذا جاء جورج أو انطنيوس أو إلى آخره قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ما يؤمر بقضاء ولا صلاة واحدة ؛ لأنه كافر ، كيف هذا وهذا ؟ أنت حكيت سابقا عن غيرك فالآن كما يقولون أيضا عندنا في سوريا " بساط أحمدي " يعني واسع بحرية كاملة احكي الآن ماذا يقولون ؟
السائل : يقولون يا شيخ بعضهم يتمسك بالمذهبية ويتناقض في هذا ، وبعضهم يقول ما قلته الآن ...
الشيخ : لا تقل بعضهم ، أنا أقول عن الذين يفتون بكفره ويفتون بأمره بقضاء ما فاته من الصلوات ، كيف هذا ؟ أليس في هذا دليل أنهم يقولون ما لا يعلمون ؟
السائل : فيه .
الشيخ : إحداهما إما أن يكون قولهم كما تقول أنت حفظنا الله وإياك من تكفير المسلمين يقولون بأن تارك الصلاة كسلا كافر ؛ وإما أن يقولوا بأنه مسلم ، عفوا يقولون تارك الصلاة كافر ولا يأمرونه بالقضاء وإما أن يأمروه بالقضاء ولا يكفرونه ؛ أما أن يجمعوا كما يقولون أيضا عندنا في الشام مثل قبيح شويه لكن الرمز إليه بكلمة واحدة ، أما أن يجمعوا بين الصيف و الشتاء على سطح واحد هذا أمر مستحيل .
السائل : لكن ليس كلهم هكذا .
الشيخ : مو بحثي كلهم أو بعضهم بارك الله فيك ، الذي يقول بأن تارك الصلاة كافر ثم يأمره بالقضاء ، هؤلاء كثرة قلة مش مهم إنما يجمعون بين الصيف والشتاء على بساط واحد .
السائل : صحيح يا شيخ .
الشيخ : يجمعون بين متناقضين هذا لا يجوز .
السائل : لكن يا شيخ ما هو جوابكم عمن يقول إنه كافر ولكن على هذا ليس عليه قضاء وعليه أن يجدد توبته إلى الله الشيخ : مخطئ طبعا .
السائل : وتكفيه ؟
الشيخ : عليه أن يجدد توبته كأي مذنب كان ذنبه كبيرا أو صغيرا ، هذا أيضا ليس موضع خلاف ؛ أما أن يكفر من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله بارتكابه بعض المعاصي لمجرد أن جاء في السنة إطلاق لفظة الكفر عليها فهذا ينفتح أمامهم باب من التكفير واسع لا قِبل لهم بسده وإغلاقه أبدا إلا أن يصبحوا من الخوارج .
السائل : لكن عندهم فهم السلف الصالح في هذا يا شيخ .
الشيخ : يعود السؤال السابق وأرجوا أن تتخذ هذا نظاما في بحثك وقواعدك ؛ كلهم ؟ إجماع السلف الصالح ؟ أم فيه هيك وهيك ؟
السائل : فيهم وفيهم .
الشيخ : إذا ؟
السائل : لكن حكى عبد الله بن شقيق اجماع الصحابة ...
الشيخ : على ما كانوا يعدّون شيئا ...
السائل : " ما كان أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام يعدون شيئا من الأمور تركه كفر إلا الصلاة " فهذا نقل عنهم الإجماع .
الشيخ : إذا نحن ناقشنا هذا الأثر من داخله وليس من خارجه يعني من متنه وليس من إسناده ، إسناده جيد لكن هل صحيح أن المسلم لا يكفر بشيء إلا بترك الصلاة ؟ فإذا ترك الزكاة مثلا شو حكمه ؟
السائل : يعني يرون ... يفصل قوله على ...
الشيخ : معليش ، إذا ترك الزكاة يكفر قل لا .
السائل : يفصل في هذا إن تركها جاحدا ...
الشيخ : يا حبيبي أنا ما أقول لك ما حكمه عم أسألك يكفر بتقول نعم أو بتقول لا .
السائل : يعني في حالات يكفر وفي حالات لا يكفر .
الحلبي : لازم من قول الصحابي أنه لا يكفر لأنهم لم يكونوا يرون ما يكفر به إلا ترك الصلاة .
السائل : لا ، لا يفهم هذا من قوله .
الشيخ : شلون ؟
السائل : ما يفهم هذا من قول عبد الله بن الشقيق .
الشيخ : طيب أنت رد عليه وأنا بعدين بحتفظ بسؤالي .
السائل : أقول هذا لا يفهم من قول عبد الله .
الحلبي : وكيف قولهم لم يكونوا يرون من الأعمال تركه كفرا إلا الصلاة فهذا استثناء شيء بعض من كل وفيه حصر " لم يكن إلا " لم يكونوا إلا " وهذا من أقوى الدلائل على الحصر .
الشيخ : يعني ما قولك في قول الرسول عليه السلام يكون أقوى حجة ولا قول الصحابي ؟
السائل : قول الرسول عليه السلام .
الشيخ : هل في شك في هذا ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ، يقول عليه السلام: ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ، هل تعتقد أن الصحابة يؤمنون بهذا الحديث كما نؤمن نحن ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا هناك شيء آخر .
السائل : كيف يا شيخ ؟
الشيخ : شيء آخر يعني يقولون بكفره يعني يعدّونه كفرا غير الصلاة .
السائل : هذا كفر دون كفر يا شيخ .
الشيخ : هذا اللي بدنا اياه عرفت عرفت فالزم ... .
السائل : هذا يا شيخ تحدثنا فيه مع الشيخ علي اليوم وأثاره .
الشيخ : ما شاء الله .
الحلبي : وخلاصته ؟ .
السائل : وخلاصته أنا عدنا يا شيخ وتعرضنا لحديث البطاقة يا شيخ .
سائل آخر : أنت تحكي عن نفسك ؟
الشيخ : وأنت ماذا تحكي عن نفسك ؟
سائل آخر : أنا أقول الله أعلم أنه يكفر .
الشيخ : ... أيش ما فهمت الله أعلم أنه أيش ؟
الحلبي : أنه يكفر .
الشيخ : أجب إذا عن هذا السؤال على الماشي كيف هذا الذي استيقظ لصلاة الفجر ولم يصل بغير عذر في وقت صلاة الفجر تأمرونه بالقضاء ؟ والكافر لا يؤمر بالقضاء ؟
السائل : أجيب يا شيخ ؟
الشيخ : ولا أنا بسألك ليه .
السائل : نقول إنه لا يقضي ، إذا تعمد إخراجها عن وقتها مع اإمكانه لا يقضي الصلاة لأن بهذا كفر ، وعليه أن يجدد توبته إلى الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : ما أجبتني سامحك الله .
السائل : أنت تريد ما أعتقده أنا .
الشيخ : لا ، لا ، حنبلي أنت حنبلي .
السائل : يقولون يقضي يا شيخ .
الشيخ : وأنا لا أقول عنك لست حنبليا ، شو يقول الشاعر ؟ أنا حنبلي ما حييت ... .
الحلبي : أنا حنبلي ما حييت *** ووصيتي للناس أن يتحنبلوا .
الشيخ : أيوه ، فأنت حنبلي والمذهب الحنبلي إلى اليوم يفتي مشايخكم كلهم وعلى قول هذاك التركي هبسي بربر كلهم يفتون وعلى الإذاعة مع الأسف وينشر في العالم الإسلامي وأنت معهم الآن أن تارك الصلاة ولو كسلا كافر ؛ طيب كيف تأمرونه بالقضاء ؟ مش أنت ، أنت الآن تلفق ، اسمع ، اسمع أنت الآن تلفق لكن نعم التلفيق .
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ .
الشيخ : كويس ... لكن أنا أسأل القوم المفتون كيف يجمعون بين قولهم تارك الصلاة كافر وهذا الكافر يؤمر بقضاء الصلاة وإذا جاء جورج أو انطنيوس أو إلى آخره قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ما يؤمر بقضاء ولا صلاة واحدة ؛ لأنه كافر ، كيف هذا وهذا ؟ أنت حكيت سابقا عن غيرك فالآن كما يقولون أيضا عندنا في سوريا " بساط أحمدي " يعني واسع بحرية كاملة احكي الآن ماذا يقولون ؟
السائل : يقولون يا شيخ بعضهم يتمسك بالمذهبية ويتناقض في هذا ، وبعضهم يقول ما قلته الآن ...
الشيخ : لا تقل بعضهم ، أنا أقول عن الذين يفتون بكفره ويفتون بأمره بقضاء ما فاته من الصلوات ، كيف هذا ؟ أليس في هذا دليل أنهم يقولون ما لا يعلمون ؟
السائل : فيه .
الشيخ : إحداهما إما أن يكون قولهم كما تقول أنت حفظنا الله وإياك من تكفير المسلمين يقولون بأن تارك الصلاة كسلا كافر ؛ وإما أن يقولوا بأنه مسلم ، عفوا يقولون تارك الصلاة كافر ولا يأمرونه بالقضاء وإما أن يأمروه بالقضاء ولا يكفرونه ؛ أما أن يجمعوا كما يقولون أيضا عندنا في الشام مثل قبيح شويه لكن الرمز إليه بكلمة واحدة ، أما أن يجمعوا بين الصيف و الشتاء على سطح واحد هذا أمر مستحيل .
السائل : لكن ليس كلهم هكذا .
الشيخ : مو بحثي كلهم أو بعضهم بارك الله فيك ، الذي يقول بأن تارك الصلاة كافر ثم يأمره بالقضاء ، هؤلاء كثرة قلة مش مهم إنما يجمعون بين الصيف والشتاء على بساط واحد .
السائل : صحيح يا شيخ .
الشيخ : يجمعون بين متناقضين هذا لا يجوز .
السائل : لكن يا شيخ ما هو جوابكم عمن يقول إنه كافر ولكن على هذا ليس عليه قضاء وعليه أن يجدد توبته إلى الله الشيخ : مخطئ طبعا .
السائل : وتكفيه ؟
الشيخ : عليه أن يجدد توبته كأي مذنب كان ذنبه كبيرا أو صغيرا ، هذا أيضا ليس موضع خلاف ؛ أما أن يكفر من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله بارتكابه بعض المعاصي لمجرد أن جاء في السنة إطلاق لفظة الكفر عليها فهذا ينفتح أمامهم باب من التكفير واسع لا قِبل لهم بسده وإغلاقه أبدا إلا أن يصبحوا من الخوارج .
السائل : لكن عندهم فهم السلف الصالح في هذا يا شيخ .
الشيخ : يعود السؤال السابق وأرجوا أن تتخذ هذا نظاما في بحثك وقواعدك ؛ كلهم ؟ إجماع السلف الصالح ؟ أم فيه هيك وهيك ؟
السائل : فيهم وفيهم .
الشيخ : إذا ؟
السائل : لكن حكى عبد الله بن شقيق اجماع الصحابة ...
الشيخ : على ما كانوا يعدّون شيئا ...
السائل : " ما كان أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام يعدون شيئا من الأمور تركه كفر إلا الصلاة " فهذا نقل عنهم الإجماع .
الشيخ : إذا نحن ناقشنا هذا الأثر من داخله وليس من خارجه يعني من متنه وليس من إسناده ، إسناده جيد لكن هل صحيح أن المسلم لا يكفر بشيء إلا بترك الصلاة ؟ فإذا ترك الزكاة مثلا شو حكمه ؟
السائل : يعني يرون ... يفصل قوله على ...
الشيخ : معليش ، إذا ترك الزكاة يكفر قل لا .
السائل : يفصل في هذا إن تركها جاحدا ...
الشيخ : يا حبيبي أنا ما أقول لك ما حكمه عم أسألك يكفر بتقول نعم أو بتقول لا .
السائل : يعني في حالات يكفر وفي حالات لا يكفر .
الحلبي : لازم من قول الصحابي أنه لا يكفر لأنهم لم يكونوا يرون ما يكفر به إلا ترك الصلاة .
السائل : لا ، لا يفهم هذا من قوله .
الشيخ : شلون ؟
السائل : ما يفهم هذا من قول عبد الله بن الشقيق .
الشيخ : طيب أنت رد عليه وأنا بعدين بحتفظ بسؤالي .
السائل : أقول هذا لا يفهم من قول عبد الله .
الحلبي : وكيف قولهم لم يكونوا يرون من الأعمال تركه كفرا إلا الصلاة فهذا استثناء شيء بعض من كل وفيه حصر " لم يكن إلا " لم يكونوا إلا " وهذا من أقوى الدلائل على الحصر .
الشيخ : يعني ما قولك في قول الرسول عليه السلام يكون أقوى حجة ولا قول الصحابي ؟
السائل : قول الرسول عليه السلام .
الشيخ : هل في شك في هذا ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ، يقول عليه السلام: ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ، هل تعتقد أن الصحابة يؤمنون بهذا الحديث كما نؤمن نحن ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا هناك شيء آخر .
السائل : كيف يا شيخ ؟
الشيخ : شيء آخر يعني يقولون بكفره يعني يعدّونه كفرا غير الصلاة .
السائل : هذا كفر دون كفر يا شيخ .
الشيخ : هذا اللي بدنا اياه عرفت عرفت فالزم ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 296
- توقيت الفهرسة : 00:51:29
- نسخة مدققة إملائيًّا