تتمة الكلام على الآية : (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ... )) الآية .
A-
A=
A+
الشيخ : ... الآية الأولى : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) معليش أنا ما أعتب عليك أنك سألت ، لا ، بس أقول ما ينبغي لك ولأمثالك أن يكونوا رأيًا في فهم آية إلا بعد أن يسألوا أهل العلم ، فهنا الذين يحادون الله ورسوله ، المقصود بهم المشركون , فلا يقصد به الولد مثلا الذي ضربت به مثلاً أنه تارك صلاة ... .
السائل : لا أقصد الطفل ولد , إنسان مكلف .
الشيخ : لا , أنا أقصد معك , أي تارك الصلاة أنا أقول الذي تقصده أنت ، الولد ما قصدت الولد الصغير ، أنت الآن ذكرتني بحديث , والشيء بالشيء يذكر , جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يا رسول الله ، أركبني , يعني بدو دابة تحمله أمامه سفر ، قال للمختص بالإركاب : ( أركبه يا فلان ولد الناقة ) ، قال له : يا رسول الله ، وهل يحملني ولد الناقة ؟ قال له : ( وهل الناقة إلى ولد الناقة ) - يضحك الشيخ رحمه الله - فكلمة ولد باللغة العربية لا تعني معناها صبي غير بالغ ... .
السائل : الشائع حاليًا ... .
الشيخ : معليش ، معليش يمكن أنا غلب عليَّ الفقه الحديثي هذا ، فأنا قلت الولد يعني الولد الابن ولو كان مكلفًا , وإنما المقصود هنا الذين يحادون الله يعني يعادونه ويعلنون عدائه ، فلا ينبغي للمسلم أن يوادد ويحابب هؤلاء ، فما فيها إشكال ، أما إذا كان هناك والد ابتلي بولدٍ , أعيد كلمة ولد ولنقل الآن توضيحًا ولد بالغ مكلف بأنه لا يصلي ، فما ينبغي أن يعاديه لكن ينبغي أن يناصحه ، وأن يلتزم دائمًا توجيهه وتذكيره , ولا يكون كما يفعل اليوم الآباء يتركوا الأبناء ، كما يقولون : يرخوا لهم الحبل على الغارب ، ويخلوه يمشوا ويشرقوا ويغربوا , ويمشوا على كيفهم , ويروحوا السينميات وما يجوا إلى نصف الليل وإلى آخره ، هذا لا ينبغي . كما أنه هذا ليس معناه أنه إيش ؟ يعادوه ويحاربوه كما ... أن يعتني بالولد وأن يسعى دائما لتوجيهه ، كما تعلمون من قوله تعالى : (( قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة )) والآية الأخرى : (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )) ، (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )) إيش معناها ؟ صل ، وهذا الأمر أيضًا لا تقول : والله أنا أمرته ما فيه فائدة ، لا ... .
السائل : (( اصطبر عليها )) ؟
الشيخ : اصطبر على الصلاة طبعًا ، (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )) فالشاهد أن الأمر ينبغي أن يتكرر من الوالد لابنه حتى يشعر بأن هذا الولد تأثر بنصيحة والده ، لكن لا ينبغي معاداته .
السائل : لم أقصد هذا , قد يكون قريب أو صديق أو جار ... .
الشيخ : معليش ، إذا كان الابن - بارك الله فيك - فمن باب أولى الآخرون .
السائل : أمس الأخ سأل سؤال عن العمة ، عملت منكر وتم إقرار مقاطعتها ... .
الشيخ : لا ، هذا شيء آخر ، أنت ما عم تسأل - بارك الله فيك - عن المقاطعة ، أنت تسأل عن الآية المواددة والمحاببة ، المقاطعة وسيلة في الإسلام تأديبية ، المقاطعة في الإسلام وسيلة تأديبية ، أنا قلت للرجل : نعم ما فعلت فعلاً ؛ لأن ربنا يقول : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فإذا الابن زنا ، والأم أقرته على الزنا وما أنكرته , والولد هذا ما أدري شو يكون هو بالنسبة لها ، عمتك له ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، فأقرها أيضًا , معناها رايح يصيب المسلمين ما أصاب اليهود ، (( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )) فالمقاطعة هي وسيلة تربوية شرعها الرسول عليه السلام مع خيرة من خيرة أصحاب الرسول - عليه السلام - وهم الثلاثة الذين خلفوا ، تعرف هذه القصة يمكن في القرآن الكريم .
حيث أعلن الرسول - عليه السلام - أنه سيتوجه للغزو والجهاد فثلاثة منهم تأخروا وانشغلوا , وفعلاً تخلفوا , وأحدهم اسمه كعب بن مالك كان من خيرة أصحاب الرسول - عليه السلام - بعد أن رجع الرسول من الغزو ندم على ما فعل ، وهو كل يوم يقول : اليوم بروح واليوم بروح وشُغل ، فلما رجع الرسول - عليه السلام - وجاء المتخلفون وفيهم كثير من المنافقين كل واحد يقدم العذر , والرسول يقبل العذر ، يقول هو عن نفسه هذا لما جئت عند الرسول - عليه السلام - قال : " والله يا رسول الله إني لأعلم أني أوتيت نطقًا وكلامًا أنني أستطيع أن أقول كما قال الآخرون ، ولكني أعلم أيضًا أنني أخشى أن أقول خلاف الواقع ، فيفضحني الله - تبارك وتعالى - " فأقر الرجل بأنه تخلف ، فأمر زوجته بأن تذهب إلى دارها , دار أهلها ، وأمر الصحابة بأن يقاطعوه هو واثنين آخرين ممن تخلفوا ، وهكذا خمسين يومًا ، ويحكي هذا الرجل كعب بن مالك الحالة النفسية التي أصيب بها كما عبر الله - عزَّ وجلّ - : (( حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت )) يعني كان يهم أن يطلع على جبل ويلقي نفسه , كل ما شاف شخص السلام عليكم السلام عليكم لا أحد يرد عليه السلام ؛ لأن الرسول أمر بالمقاطعة ، فكانت هذه المقاطعة سبب لتزكية نفوس هؤلاء وندمهم على ما فعلوا بالتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنزل الله - عزَّ وجلّ - التوبة عليهم ، فالمقاطعة أمر مشروع مرغوب في الواقع ، ولكن فيها دقة ويجب أن توضع في مكانها ، والناس أيضا هنا كثير من المسائل ما بين إفراط وتفريط ، اسم المقاطعة اليوم لا ذكر لها على ألسنة الخطباء والمدرسين ، ليه؟ لأنه أنا أقول في كثير من الأحيان لما أُسأل أقول يا أخي إذا أقاطع الناس كلها معناه أنك تروح إيش .؟ تنزوي على رأس جبل ولا تخالط الناس ، لكن بدك تصبر بدك تصبر ، لكن لما تكون العلاقة بين شخص وشخص قريبه فهنا المقاطعة يكون لها تأثير ، أما مقاطعة الناس كلها فهذا لا يُمكن ، لذلك قال عليه السلام : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) .
السائل : لا أقصد الطفل ولد , إنسان مكلف .
الشيخ : لا , أنا أقصد معك , أي تارك الصلاة أنا أقول الذي تقصده أنت ، الولد ما قصدت الولد الصغير ، أنت الآن ذكرتني بحديث , والشيء بالشيء يذكر , جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يا رسول الله ، أركبني , يعني بدو دابة تحمله أمامه سفر ، قال للمختص بالإركاب : ( أركبه يا فلان ولد الناقة ) ، قال له : يا رسول الله ، وهل يحملني ولد الناقة ؟ قال له : ( وهل الناقة إلى ولد الناقة ) - يضحك الشيخ رحمه الله - فكلمة ولد باللغة العربية لا تعني معناها صبي غير بالغ ... .
السائل : الشائع حاليًا ... .
الشيخ : معليش ، معليش يمكن أنا غلب عليَّ الفقه الحديثي هذا ، فأنا قلت الولد يعني الولد الابن ولو كان مكلفًا , وإنما المقصود هنا الذين يحادون الله يعني يعادونه ويعلنون عدائه ، فلا ينبغي للمسلم أن يوادد ويحابب هؤلاء ، فما فيها إشكال ، أما إذا كان هناك والد ابتلي بولدٍ , أعيد كلمة ولد ولنقل الآن توضيحًا ولد بالغ مكلف بأنه لا يصلي ، فما ينبغي أن يعاديه لكن ينبغي أن يناصحه ، وأن يلتزم دائمًا توجيهه وتذكيره , ولا يكون كما يفعل اليوم الآباء يتركوا الأبناء ، كما يقولون : يرخوا لهم الحبل على الغارب ، ويخلوه يمشوا ويشرقوا ويغربوا , ويمشوا على كيفهم , ويروحوا السينميات وما يجوا إلى نصف الليل وإلى آخره ، هذا لا ينبغي . كما أنه هذا ليس معناه أنه إيش ؟ يعادوه ويحاربوه كما ... أن يعتني بالولد وأن يسعى دائما لتوجيهه ، كما تعلمون من قوله تعالى : (( قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة )) والآية الأخرى : (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )) ، (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )) إيش معناها ؟ صل ، وهذا الأمر أيضًا لا تقول : والله أنا أمرته ما فيه فائدة ، لا ... .
السائل : (( اصطبر عليها )) ؟
الشيخ : اصطبر على الصلاة طبعًا ، (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )) فالشاهد أن الأمر ينبغي أن يتكرر من الوالد لابنه حتى يشعر بأن هذا الولد تأثر بنصيحة والده ، لكن لا ينبغي معاداته .
السائل : لم أقصد هذا , قد يكون قريب أو صديق أو جار ... .
الشيخ : معليش ، إذا كان الابن - بارك الله فيك - فمن باب أولى الآخرون .
السائل : أمس الأخ سأل سؤال عن العمة ، عملت منكر وتم إقرار مقاطعتها ... .
الشيخ : لا ، هذا شيء آخر ، أنت ما عم تسأل - بارك الله فيك - عن المقاطعة ، أنت تسأل عن الآية المواددة والمحاببة ، المقاطعة وسيلة في الإسلام تأديبية ، المقاطعة في الإسلام وسيلة تأديبية ، أنا قلت للرجل : نعم ما فعلت فعلاً ؛ لأن ربنا يقول : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فإذا الابن زنا ، والأم أقرته على الزنا وما أنكرته , والولد هذا ما أدري شو يكون هو بالنسبة لها ، عمتك له ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، فأقرها أيضًا , معناها رايح يصيب المسلمين ما أصاب اليهود ، (( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )) فالمقاطعة هي وسيلة تربوية شرعها الرسول عليه السلام مع خيرة من خيرة أصحاب الرسول - عليه السلام - وهم الثلاثة الذين خلفوا ، تعرف هذه القصة يمكن في القرآن الكريم .
حيث أعلن الرسول - عليه السلام - أنه سيتوجه للغزو والجهاد فثلاثة منهم تأخروا وانشغلوا , وفعلاً تخلفوا , وأحدهم اسمه كعب بن مالك كان من خيرة أصحاب الرسول - عليه السلام - بعد أن رجع الرسول من الغزو ندم على ما فعل ، وهو كل يوم يقول : اليوم بروح واليوم بروح وشُغل ، فلما رجع الرسول - عليه السلام - وجاء المتخلفون وفيهم كثير من المنافقين كل واحد يقدم العذر , والرسول يقبل العذر ، يقول هو عن نفسه هذا لما جئت عند الرسول - عليه السلام - قال : " والله يا رسول الله إني لأعلم أني أوتيت نطقًا وكلامًا أنني أستطيع أن أقول كما قال الآخرون ، ولكني أعلم أيضًا أنني أخشى أن أقول خلاف الواقع ، فيفضحني الله - تبارك وتعالى - " فأقر الرجل بأنه تخلف ، فأمر زوجته بأن تذهب إلى دارها , دار أهلها ، وأمر الصحابة بأن يقاطعوه هو واثنين آخرين ممن تخلفوا ، وهكذا خمسين يومًا ، ويحكي هذا الرجل كعب بن مالك الحالة النفسية التي أصيب بها كما عبر الله - عزَّ وجلّ - : (( حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت )) يعني كان يهم أن يطلع على جبل ويلقي نفسه , كل ما شاف شخص السلام عليكم السلام عليكم لا أحد يرد عليه السلام ؛ لأن الرسول أمر بالمقاطعة ، فكانت هذه المقاطعة سبب لتزكية نفوس هؤلاء وندمهم على ما فعلوا بالتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنزل الله - عزَّ وجلّ - التوبة عليهم ، فالمقاطعة أمر مشروع مرغوب في الواقع ، ولكن فيها دقة ويجب أن توضع في مكانها ، والناس أيضا هنا كثير من المسائل ما بين إفراط وتفريط ، اسم المقاطعة اليوم لا ذكر لها على ألسنة الخطباء والمدرسين ، ليه؟ لأنه أنا أقول في كثير من الأحيان لما أُسأل أقول يا أخي إذا أقاطع الناس كلها معناه أنك تروح إيش .؟ تنزوي على رأس جبل ولا تخالط الناس ، لكن بدك تصبر بدك تصبر ، لكن لما تكون العلاقة بين شخص وشخص قريبه فهنا المقاطعة يكون لها تأثير ، أما مقاطعة الناس كلها فهذا لا يُمكن ، لذلك قال عليه السلام : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 261
- توقيت الفهرسة : 00:00:41
- نسخة مدققة إملائيًّا