ما هو الجواب عن حديث عمر بن الخطاب ( لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة .... ).؟
A-
A=
A+
السائل : ويقولون أيضا أقوال الصحابة ، قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه " لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " والحظ النصيب وهو هنا نكرة في سياق النفي فيكون عاما لا نصيب قليل ولا كثير ، هذا قول عمر بن الخطاب فما الجواب عليه وهل يصح هذا الاستدلال ؟
الشيخ : والله ما عندي الآن جواب عن هذا وهو موجود في الترغيب بس ما أدري إذا كان غير صحيح ماني مستحضر الآن السائل : في صحيح الترغيب ؟
الشيخ : أقول لا ، موجود في الترغيب لكن لا أدري إذا كان صحيحا أو لا .
الحلبي : القائم في ذهني صحته لعله .
الشيخ : صحته ، ذاكرين من رواه ؟
الشيخ : لا حظ في الإسلام ، قول صحابي نعم بس هذا لا يخرج عن البحث السابق ، الآن يخطر في بالي مثل لا إيمان شو الفرق ؟ ولا دين ولا حظ ،... يلي بريد أضيفه على ما سبق أن هذا نكرة تفيد الشمول ، هذا كلام عربي صحيح لكن هذا حينما لا يكون هناك أدلة تضطرنا إلى تقييد هذه الدلالة وإلا إذا أخذنا حديث ( لا إيمان ) ، و( لا يدخل الجنة ) ، ونحو ذلك من العبارات خرجنا بمخرج مذهب الخوارج لكن حينما يضم إلى مثل هذا النص لا سيما وهو موقوف وليس بمرفوع إذا ضم إليه الأحاديث التي فيها إثبات الإيمان لمن يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وأنه ينجو من الخلود في النار حينئذ نضطر أن نقول إن هذا الاصطلاح العلمي الفقهي من حيث أن هذا نكرة منفية وهي تفيد الشمول ، هذا إذا نظرنا نظرة خاصة بهذا النص ؛ أما إذا نظرنا إلى الأدلة الأخرى فحينئذ نقول لا حظ كمثل قولنا في لا إيمان ولا دين ونحو ذلك أي لا حظ كاملا كما قلنا أيضا في الأخوة .
السائل : يعني لا أخوة كاملة ؟
الحلبي : شيخنا في الموطأ موطأ يحيى الليثي عن مالك حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن المسور بن مخرمة أخبره أنه دخل على عمر بن الخطاب من الليلة التي طعن فيها فأيقظ عمر لصلاة الصبح فقال عمر: " نعم ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " .
الشيخ : كأنه في البخاري هذا .
الحلبي : نعم أنا ما أحببت أن أقول إنه في البخاري ، والله وقع في قلبي أنه في البخاري لكن ما أحببت أن أقول لأنه ما أشار مع أنه من عادته أن يشير فؤاد عبد الباقي لكن ما أشار .
الشيخ : صحيح هذا ، نعم .
السائل : مثله يكون الجواب على قول عبد الله بن شقيق كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الجواب على ...
الشيخ : كله من الوتيرة هذه .
السائل : ظل النظر الدقيق أو الصحيح إما من جهة النظر الصحيح فيقال هل يعقل أن رجلا في قلبه حبة من خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها ، هذا شيء لا يمكن وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من يقول إنه لا يكفر فوجدتها لا تخرج من أقوال الأربعة إما أنها لا دليل فيها أصلا ، أو أنها قيدت بوصف يمتنع معه ترك الصلاة ، أو أنها قيدت بحال يعذر فيها من ترك الصلاة ، أو أنها عام فتخصص فيها أحاديث كفر تارك الصلاة .
الشيخ : هذا كلام مين؟ .
السائل : هذا كلام ابن عثيمين .
الشيخ : ابن عثيمين كويس هذا هو أول من يخالف هذا الكلام .
السائل : أول من يخالف هذا الكلام .
الشيخ : المؤلف هو أول من يخالف ما ألف وما قال في هذه الفقرة لأن البحث عندهم ليس فيمن لم يصل في عمره صلاة وإنما من ترك صلاة صلاتين ، إلى آخره ، هذا ينطبق عليه الحكم يعني الحنابلة يلي يختلفون عن الجمهور ليس قيدهم " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... " أنت لاحظت أول عبارته هل يعقل ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : شو هذا ؟
السائل : هل يعقل أن رجلا في قلبه حبة من خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها ، هذا شيء لا يمكن .
الشيخ : شو معنى يحافظ على تركها حتى الوفاة ؟ ولا قبل الوفاة ؟
السائل : الظاهر الكلام أنه ما صلى أبدا .
الشيخ : هذا هو ، ليس هذا قولهم يعني لو ما صلى يوما بكامله هل هو مسلم ولا كافر ؟ هو عندهم كافر ، آه لذلك هذه نسميها لغة خطابة لغة شعرية للأخذ بألباب السامعين ، أنا بقول مثل ما هو بقول لا يعقل لكن القضية مش قضية معقول أو غير معقول ، القضية كما قال عليه السلام : ( وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ، فإنما الأعمال بالخواتم " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " يعني الحقيقة إخواننا هدول الحنابلة مش محررين مذهبهم في موضوع تارك الصلاة ، كثيرا ما سمعتم يتحدثون في الإذاعة ما يوضحون المسألة توضيحا يفهمه كل السامعين لكلامهم هل يكفر بترك صلاة واحدة ولا بترك خمس صلوات في اليوم و الليلة ولا ولا إلى آخره ، ما تفهم عنهم هذا الموضوع إطلاقا ، وإذا أرادوا أن يتمسكوا بظواهر الأدلة فمن ترك صلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله. صلاة واحدة تخرجه بقى من الملة حسب فهمهم لهذه النصوص دون مراعاة نصوص أخرى ؛ وإذا تصورنا أو افترضنا أنهم وضعوا حدا كأن يقولوا مثلا إذا ترك صلاة واحدة لا يكفر ؛ لكن إذا ترك خمس صلوات يكفر ؛ نقول لهم ما الدليل ؟ ولا يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ؛ لذلك القضية لا تحل إلا بمذهب ابن عباس " كفر عملي وكفر اعتقادي " من ترك صلاة واحدة مستحلا لها فهو مرتد عن دينه ؛ لكن من ترك صلاة واحدة مؤمنا بها معترفا بتقصيره مع الله تبارك وتعالى فهو عاص ومجرم وأمره إلى الله عزوجل إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه ؛ لأن هذا عمل والله عزوجل يقول إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وما أدري ليش المشايخ هناك يظلون يكررون هذه المسألة على العالم الإسلامي دون كما يقال اليوم " وضع النقاط على الحروف " أن يقولوا صلاة واحدة تكفر ، لا صلاة واحدة ما تكفر خمس صلوات تكفر ، وحينما يدخلون في هذا التفصيل وهذا التحديد يتبين ضعف مذهبهم لأنه لا سبيل إلى وضع تحديد ؛ وبالتالي إذا وضعوا حدا سقط الكلام النظري الذي قرأته علينا آنفا .
السائل : أذكر أنني قلت له ما قولكم في الحديث الذي يقول: ( ينادي مناد أخرجوا من النار من لم يعمل خيرا قط ) ، فقال هذا من العام المخصوص .
الشيخ : عجيب .
السائل : ما يعني دخل العموم في الحديث أصلا .
الشيخ : أيوه ، هم يعارضون بالأحاديث يلي من فعل كذا فقد كفر ، أحاديث كثيرة ؛ هل أيضا هذه الأحاديث تخصص لم يعمل خيرا قط ؟ لا قائل بهذا ذاك الذي نجا نجا بالإيمان وليس بترك العمل .
الشيخ : والله ما عندي الآن جواب عن هذا وهو موجود في الترغيب بس ما أدري إذا كان غير صحيح ماني مستحضر الآن السائل : في صحيح الترغيب ؟
الشيخ : أقول لا ، موجود في الترغيب لكن لا أدري إذا كان صحيحا أو لا .
الحلبي : القائم في ذهني صحته لعله .
الشيخ : صحته ، ذاكرين من رواه ؟
الشيخ : لا حظ في الإسلام ، قول صحابي نعم بس هذا لا يخرج عن البحث السابق ، الآن يخطر في بالي مثل لا إيمان شو الفرق ؟ ولا دين ولا حظ ،... يلي بريد أضيفه على ما سبق أن هذا نكرة تفيد الشمول ، هذا كلام عربي صحيح لكن هذا حينما لا يكون هناك أدلة تضطرنا إلى تقييد هذه الدلالة وإلا إذا أخذنا حديث ( لا إيمان ) ، و( لا يدخل الجنة ) ، ونحو ذلك من العبارات خرجنا بمخرج مذهب الخوارج لكن حينما يضم إلى مثل هذا النص لا سيما وهو موقوف وليس بمرفوع إذا ضم إليه الأحاديث التي فيها إثبات الإيمان لمن يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وأنه ينجو من الخلود في النار حينئذ نضطر أن نقول إن هذا الاصطلاح العلمي الفقهي من حيث أن هذا نكرة منفية وهي تفيد الشمول ، هذا إذا نظرنا نظرة خاصة بهذا النص ؛ أما إذا نظرنا إلى الأدلة الأخرى فحينئذ نقول لا حظ كمثل قولنا في لا إيمان ولا دين ونحو ذلك أي لا حظ كاملا كما قلنا أيضا في الأخوة .
السائل : يعني لا أخوة كاملة ؟
الحلبي : شيخنا في الموطأ موطأ يحيى الليثي عن مالك حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن المسور بن مخرمة أخبره أنه دخل على عمر بن الخطاب من الليلة التي طعن فيها فأيقظ عمر لصلاة الصبح فقال عمر: " نعم ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " .
الشيخ : كأنه في البخاري هذا .
الحلبي : نعم أنا ما أحببت أن أقول إنه في البخاري ، والله وقع في قلبي أنه في البخاري لكن ما أحببت أن أقول لأنه ما أشار مع أنه من عادته أن يشير فؤاد عبد الباقي لكن ما أشار .
الشيخ : صحيح هذا ، نعم .
السائل : مثله يكون الجواب على قول عبد الله بن شقيق كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الجواب على ...
الشيخ : كله من الوتيرة هذه .
السائل : ظل النظر الدقيق أو الصحيح إما من جهة النظر الصحيح فيقال هل يعقل أن رجلا في قلبه حبة من خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها ، هذا شيء لا يمكن وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من يقول إنه لا يكفر فوجدتها لا تخرج من أقوال الأربعة إما أنها لا دليل فيها أصلا ، أو أنها قيدت بوصف يمتنع معه ترك الصلاة ، أو أنها قيدت بحال يعذر فيها من ترك الصلاة ، أو أنها عام فتخصص فيها أحاديث كفر تارك الصلاة .
الشيخ : هذا كلام مين؟ .
السائل : هذا كلام ابن عثيمين .
الشيخ : ابن عثيمين كويس هذا هو أول من يخالف هذا الكلام .
السائل : أول من يخالف هذا الكلام .
الشيخ : المؤلف هو أول من يخالف ما ألف وما قال في هذه الفقرة لأن البحث عندهم ليس فيمن لم يصل في عمره صلاة وإنما من ترك صلاة صلاتين ، إلى آخره ، هذا ينطبق عليه الحكم يعني الحنابلة يلي يختلفون عن الجمهور ليس قيدهم " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... " أنت لاحظت أول عبارته هل يعقل ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : شو هذا ؟
السائل : هل يعقل أن رجلا في قلبه حبة من خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها ، هذا شيء لا يمكن .
الشيخ : شو معنى يحافظ على تركها حتى الوفاة ؟ ولا قبل الوفاة ؟
السائل : الظاهر الكلام أنه ما صلى أبدا .
الشيخ : هذا هو ، ليس هذا قولهم يعني لو ما صلى يوما بكامله هل هو مسلم ولا كافر ؟ هو عندهم كافر ، آه لذلك هذه نسميها لغة خطابة لغة شعرية للأخذ بألباب السامعين ، أنا بقول مثل ما هو بقول لا يعقل لكن القضية مش قضية معقول أو غير معقول ، القضية كما قال عليه السلام : ( وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ، فإنما الأعمال بالخواتم " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " يعني الحقيقة إخواننا هدول الحنابلة مش محررين مذهبهم في موضوع تارك الصلاة ، كثيرا ما سمعتم يتحدثون في الإذاعة ما يوضحون المسألة توضيحا يفهمه كل السامعين لكلامهم هل يكفر بترك صلاة واحدة ولا بترك خمس صلوات في اليوم و الليلة ولا ولا إلى آخره ، ما تفهم عنهم هذا الموضوع إطلاقا ، وإذا أرادوا أن يتمسكوا بظواهر الأدلة فمن ترك صلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله. صلاة واحدة تخرجه بقى من الملة حسب فهمهم لهذه النصوص دون مراعاة نصوص أخرى ؛ وإذا تصورنا أو افترضنا أنهم وضعوا حدا كأن يقولوا مثلا إذا ترك صلاة واحدة لا يكفر ؛ لكن إذا ترك خمس صلوات يكفر ؛ نقول لهم ما الدليل ؟ ولا يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ؛ لذلك القضية لا تحل إلا بمذهب ابن عباس " كفر عملي وكفر اعتقادي " من ترك صلاة واحدة مستحلا لها فهو مرتد عن دينه ؛ لكن من ترك صلاة واحدة مؤمنا بها معترفا بتقصيره مع الله تبارك وتعالى فهو عاص ومجرم وأمره إلى الله عزوجل إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه ؛ لأن هذا عمل والله عزوجل يقول إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وما أدري ليش المشايخ هناك يظلون يكررون هذه المسألة على العالم الإسلامي دون كما يقال اليوم " وضع النقاط على الحروف " أن يقولوا صلاة واحدة تكفر ، لا صلاة واحدة ما تكفر خمس صلوات تكفر ، وحينما يدخلون في هذا التفصيل وهذا التحديد يتبين ضعف مذهبهم لأنه لا سبيل إلى وضع تحديد ؛ وبالتالي إذا وضعوا حدا سقط الكلام النظري الذي قرأته علينا آنفا .
السائل : أذكر أنني قلت له ما قولكم في الحديث الذي يقول: ( ينادي مناد أخرجوا من النار من لم يعمل خيرا قط ) ، فقال هذا من العام المخصوص .
الشيخ : عجيب .
السائل : ما يعني دخل العموم في الحديث أصلا .
الشيخ : أيوه ، هم يعارضون بالأحاديث يلي من فعل كذا فقد كفر ، أحاديث كثيرة ؛ هل أيضا هذه الأحاديث تخصص لم يعمل خيرا قط ؟ لا قائل بهذا ذاك الذي نجا نجا بالإيمان وليس بترك العمل .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 140
- توقيت الفهرسة : 00:16:47
- نسخة مدققة إملائيًّا