السائل : أما لو انتهت الأيام السبعة تَاع المعتاد وجامعها ، وهي قالت أنُّو طهرت وصلت ؛ يعني تمام ، فبعد السبعة نزل الدم وما في طهر اللي هو القُصَّة ؛ فهل هذا في الحالة ؟

الشيخ : طهر ما في إيمتى ؟

السائل : بعد السبعة يعني حصل اليوم السابع المُعتاد لها ، وهي بعد السابع صلَّت ، لكن هو زاد اليوم الثامن .

الشيخ : شو اليوم الثامن ؟

السائل : يعني بعد اليوم السابع المُعتاد لها .

الشيخ : إي ، إي .

السائل : يعني نزل هذا الدم ، فهي ما كانت رأت الطهر ؛ لأن كثيرًا من النساء الحال - يا شيخنا - يتكرَّر أنُّو يقولوا : نحن ما نرى الطهر هذا المعتاد إلا أنَّه ينقطع الدم وانتهى ، المعروف أنُّو زي ما كانت أنت منبِّهين أنُّو يرى القصَّة لونها لون الجيلي على صفار وبياض هيك معروف ... .

الشيخ : هادا مش معقول ؛ لأنُّو دم الحيض - أخي - ليس كدم أي دم يخرج من أي نقطة من بدن إنسان ذكرًا كان أو أنثى ، هلق عرق صغير انفجر من إنسان ما ولو امرأة ولم يعالج واستمرَّ ، استمرّ إيه ؟ يسيل ويسيل ما يتغيَّر لونه أبدًا ؛ حتى لو فرضنا آخر نقطة من الدم خرج وخرجت روحه معه ؛ الدم بتمّ مثل ما هو ، إلا دم الحيض ، فدم الحيض ربنا - عز وجل - بقدرته وحكمته جعله يتطوَّر بحيث أن المرأة ما يختلط عليها الطُّهر بالحيض ، فدم الحيض يبدأ أول ما يبدأ أحمر قاني أسود مش كالدم الطبيعي ، زِدْ على ذلك له رائحة كريهة لا تُطاق ، ثم مع الأيام يبدأ يفْهَى يفْهَى هيك لَيصير أصفر ، لَيصير مثل القيح ، هيك هيك هيك لتظهر إيش ؟ القصَّة البيضاء ؛ يعني يتحوَّل الدم الأحمر إلى سائل أبيض ، فليه النساء ما بيعرفوا هذا الشيء ؟ ما ... معناه ... .

السائل : يعني كثير من الرجال لما يسألوا وأنا أتكلَّم الكلام هذا حتى من كثير من بعض إخواننا كمان ، يقولون ما في ، يقولون يا إخوان هيك هيك هيك مثل ما شرحت لنا - جزاك الله خير - ... فمن جملتها لحتى اليوم يعني سألوا الشباب ، قمت أنا ذكرت الكلام اللي ذكرته قلت أنا ... إخواني بس حبيت الآن منشان ، صار له سنة .

الشيخ : والله هذه المسألة بدها يعني الإنسان يحكي مع امرأة تكون زوجته تكون بنته تكون أخته يحكي بصراحة معها ؛ وهو أنُّو تتنبَّه هي شو بيصير معها ؟ يعني ينقطع الدم ينقطع السَّائل فجأةً بيتم أحمر مثل ما بدأ بينتهي ؟ مستحيل هذا يقولوه ، في إشكال هذا فيما تسمعون ؟ في امرأة أول ما ينفجر منها دم الحيض ينفجر صديد أصفر ؟

السائل : لا .

الشيخ : لا ، لَكان ؟ دم أحمر . طيب ؛ في امرأة يستمرُّ هذا الدم الأحمر سبعة أيام ، عشرة أيام ميعادها ؟ فما أتصوَّر ح يكون الجواب : لا . إذًا شو بيصير معهم ؟ فهَيْ أول ظاهرة يعني تنبِّه الإنسان العاقل العالم أنُّو هنّ ما بيهتموا بأنفسهم ؛ فما دام الدم بدأ أحمر أسود ، ثم يومين ثلاثة بيفهم ما كان عليه ، لما بينقطع بالمرة شو بيكون لونه ؟ قد يقول قائل منهنَّ : لونه صديد يعني أصفر ... كما جاء في بعض الأحاديث ، طيب ؛ وبعدين ؟ فتُتابَع هذه الزوجة أو هذه الأخت أو تلك البنت بمثل هذا البحث المنطقي التسلسلي حتى ينتبَّهوا لخطئهم وإهمالهم التدقيق في هذه القضية ؛ لأنُّو هذا رح ينبنى عليه حكم ؛ رأت القصَّة البيضاء في اليوم الثامن رأت دم ، وهَبْهُ دم أسود ما له قيمة ، هذا دم استحاضة ، لكن هي بتقول : أنا ما شفت القصَّة البيضاء ، فإذًا أنتِ ما طهرْتِ .