حديث عائشة - رضي الله عنه - عندما قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ناوليني الخُمْرة ) . فقالت : إني حائض . فقال : ( ليست حيضتك في يدك ) ؛ هل هذا - أيضًا - يدل على أن المرأة لا تدخل المسجد كلها أو رجلها ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث عائشة - رضي الله عنه - عندما قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ناوليني الخُمْرة ) . فقالت : إني حائض . فقال : ( ليست حيضتك في يدك ) ؛ هل هذا - أيضًا - يدل على أن المرأة لا تدخل المسجد كلها أو رجلها ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب يا شيخ ، حديث عائشة - رضي الله عنه - عندما قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ناوليني الخُمْرة ) . فقالت : إني حائض . فقال : ( ليست حيضتك في يدك ) ؛ هل هذا - أيضًا - يدل على أن المرأة لا تدخل المسجد كلها أو رجلها ؟

الشيخ : قبل هذا السؤال ، الاستدلال يكون بقولها أو بقوله ؟

السائل : بقوله - صلى الله عليه وسلم - .

الشيخ : طيب ؛ قول الرسول على العكس من ذلك .

السائل : ( حيضتك ليست في يدك ) ؛ يعني تمدُّ يدها فقط ليس جسمها .

الشيخ : تمدُّ يدها فقط ؟ كيف يعني تمدُّ يدها ؟

السائل : قال : ( ناوليني الخُمْرة ) .

الشيخ : لا تعيد الحديث ، الحديث معروف ؛ بس أفهِمْني فهمَك ؛ تمدُّ يدها فقط كيف ؟

السائل : هذه الخُمْرة تعطيها إياه بيدها دون باقي جسمها ؟

الشيخ : كيف يعني ؟

السائل : تناوله فقط مناولة .

الشيخ : فاهم فاهم ، كيف ؟

السائل : يعني هكذا يا شيخ تعطيه .

الشيخ : يا أخي ، هَيْ مفهمومة ؛ أين هي ؟

السائل : داخل البيت .

الشيخ : هي داخل البيت ، تمشي ولَّا ما تمشي ؟

السائل : تمشي يا شيخ .

الشيخ : إلى ؟ إلى المسجد ؟

السائل : إلى المسجد ، لكن هالمسجد لصيق في نفس الحجرة ، فتخرج يدها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد .

الشيخ : أنت عم تتخيَّل شيء !! هذا التخيُّل هل هو واقع ؟ تخيُّلك هذا نحن قرأناه .

-- سائل آخر : ... بعد المغرب إن شاء الله . الشيخ : إن شاء الله --

السائل : لكن - يا شيخ - ما يمكنها تناوله الخمرة وهي داخل البيت ؟

الشيخ : شو بيدرينا ؟ هذا أوَّلًا ، إذا واحد ما اقتنع بهذا التكلُّف راح نقول : قوله - عليه السلام - : ( إنَّ حيضَتَك ليست في يدك ) ، طيب ؛ حيضتها برجلها ؟

السائل : لا ، يا شيخ .

الشيخ : طيب ؛ فما الفرق بين أن تمدَّ يدها إلى المسجد أو رجلها ؟

السائل : لا فرق هنا .

الشيخ : لا فرق ، ما الفرق بين أن تمدَّ يدها ورجلها إلى المسجد ؟

السائل : لا فرق .

الشيخ : لا فرق . ما الفرق بين أن تدخل بجسدها في المسجد ؛ فحيضتها ليست في بدنها كله ؛ لأنَّ هذه الرِّجل وهذه اليد ليس فيها ذلك الدم النَّجس ؟ فهو - عليه السلام - يعني بهذا الحديث هو أن النَّجاسة القائمة في الحائض ليست نجاسة عينيَّة ، وإنما هي نجاسة معنويَّة ؛ كالمُحدِث مثلًا ، كالذي انتقض وضوؤه ؛ فهذا حُكمًا لا يصلي ، لكن لو دخل المسجد لو التقطَ شيئًا إلى آخره ؛ فلا شيء في هذا ، فقوله - عليه السلام - للسيدة عائشة : ( إنَّ حيضك ليست في يدك ) لا يعني هذا التكلُّف الذي يقوله بعض العلماء في سبيل التوفيق بين الحديث وبين ما قام في أذهانهم .

-- شو يا أبو معاذ ؟

سائل آخر : تفضل شيخنا . الشيخ : هون ؟ السائل : إي نعم . الشيخ : تفضل . سائل آخر : تفضل في المضافة . --

السائل : شيخنا ، ما المانع من إكمالك كتاب " فقه السنة " يا شيخ ؟

الشيخ : ... .

السائل : " فقه السنة تمام المنة " ... .

الشيخ : الوقت الوقت .

السائل : في عندك مخطوط أو ؟

الشيخ : آ ؟

السائل : عندك مخطوط أو يعني ... ؟

الشيخ : ما كمَّلت .

السائل : يعني لو كمَّلته - يا شيخ - كان كتابًا متكامل إن شاء الله ؟

الشيخ : صحيح ، لكن ما كل ما يتمنَّى المرء يدركه !

...

السائل : المخطوط اللي عندك من خطِّك يا شيخ " الضعيفة " و " الصحيحة " ، سمعنا أنه ثلاثة عشر أو اثنا عشر مجلدًا ، فما خرج إلا أربعة خمسة من " الصحيحة " و " الضعيفة " ؛ يعني أنت أكملته يا شيخ ؟

الشيخ : الطبع ليس بيدنا ، نحن بيدنا التأليف !

السائل : ... والأربعين ألف حديث حق الورقة الضائعة يا شيخ ؟ لكن هي - يا شيخ - تخرجون للناس ؟

الشيخ : إيش هو ؟

السائل : الأربعين ألف حديث ، أو خمسين ألف حديث تبع الورقة الضائعة ، سمعت لكم شريط الورقة الضائعة .

الشيخ : إي ، إيش في ... هذا ؟

السائل : ذكرت قصة الورقة الضائعة وأخرجت خلال بحثك في الظاهرية استفادةً أربعين ألف حديث خرَّجتها .

الشيخ : ما أظن أنا سمِّيت هذا العدد ، لكن هي عندي بخطِّي معلَّقة نعم ، بس ما المُحقَّقة .

السائل : ما هي محقَّقة ؟

الشيخ : جمع يعني جمع من المخطوطات .

السائل : ما شاء الله ! يعني يُعتبر كمرجع عندك فقط ؟

الشيخ : هو هذا .

مواضيع متعلقة