قصة فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها في الحيض . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
قصة فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها في الحيض .
A-
A=
A+
الشيخ : ونرجع إلى قصة فاطمة بنت أبي حبيش التي قلنا عنها إنه حكم يتعلق بالنساء لكن يجب على الرجال أن يعرفوا هذا الحكم ؛ لأن النساء لا تيسر لهن مثل هذا المجلس الذي يدرس فيه كتاب الله وحديث رسول الله فيكون الرجال هم الذين ينقلون ما يسمعون من الأحكام ؛ ولهذا السبب يبرر العلماء أو يسوغون أن النساء في عهد الرسول عليه السلام كن يصلين الصلوات الخمس في المساجد مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد ذكر لهن قوله المعروف ( وبيوتهن خير لهن ) مع ذلك يصلين في المساجد ليش ؟ لأنهن كن يسمعن هناك من الدروس والمواعظ والنصائح ما لا يتيسر لهن أن يسمعنه ... فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها قالت: " كانت تستحاض حيضة شديدة جدا " واستمرت بها الاستحاضة سنتين كاملتين وهي تظن أنه حيض ؛ الغرابة في الموضوع أنها لا تصلي سنتين ، لا تصلي ظنا منها أنها حائض ، هي تعرف أن الحائض لا تصلي بل لا يجوز لها أن تصلي ولذلك هي ما صلت لأنها توهمت من هذا الدم أنها حائض لأنه في بعض الروايات بالنسبة إليها أو لغيرها من المستحاضات في بعض الروايات أنها ( كانت تثج ثجا ) ، وفي رواية أنه ( كان إذا استحمت المركن الطشت ينقلب دما ) ، فجاءت والله الهمها بعد ايش المدة الطويلة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت له إني امرأة أستحاض فلا ينقطع الدم عني ، فقال لها عليه السلام: ( إنما هو عرق ) انقطع واستمر سيلان الدم منك وليس هو الحيض ( فأمسكي عن الصلاة عدة الأيام التي كنت تحيضينها ) قبل البلاء هذا ( ثم صلي ولو سال الدم ) ولذلك فهذا الحديث يعطي حكما للنساء يجب عليهن أن يعرفوا الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة حتى لا تقع الواحدة منهن في مثل ما وقعت فاطمة بنت أبي حبيش فتترك الصلاة هذه المدة الطويلة توهما أنها حائض والحيض كما قال عليه السلام في بعض الروايات ( دم الحيض أسود يُعرِف ) ، وفي رواية ( ُيعرَف ) على اللفظ الأول يعرف يعني له رائحة معروف رائحة الدم كريهة عند النساء ؛ أما يعرف أي من لونه ، فدم الحيض أسود قاني ، دم الاستحاضة كأي دم يخرج من الإنسان فيه حمرة ما فيه سوادا ؛ فإذا هذا من المميزات بين دم الحيض ودم الاستحاضة ؛ ولعلنا ما شردنا عن شيء كنا نتكلم فيه لطول البحث

السائل : لا لا .

الشيخ : ما نسينا شيئا يعني لأننا استطردنا كثيرا وهيك بدو أبو ليلى .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : وإياك خلاص.

السائل : كنت تكلمت عن الدين وبناء على سؤال الأخ (( فنظرة إلى ميسرة )) طيب الناس يستخدمون الآن في الدين الكمبيالات والشيكات وقانونا مثلا الكمبيالات مثلا يحق للإنسان أنه إذا استحقت إنه في كمبيالات وراءها بتواريخ معينة مثلا في كمبيالة في 1/30 واحدة بتاريخ 2/30 وهكذا ، القانون ينص على أنه إذا جاء موعد الأولى وما سددت يستحق الجميع الباقي يكون الباقي كله مستحق في تاريخ الأولى وبناء على ذلك يحق لك أن تحجز على فلان المديون على محله أو تقاضيه أو ما شابه ؛ هل هذا الفعل جائز ؟

الشيخ : لا ما يجوز على اطلاقه ؛ ولذلك قلنا تفسير الجملة الأخيرة من الحديث " لي والجد يحل عرضه وعقوبته " فيجب أن يرفع أمر هذا المتقاعس عن القيام بواجب الوفاء إلى الحاكم فإن كان مقصرا فممكن أن يفرض هو العقوبة التي يراها أنها تصلحه ، إما أن يصبح نظاما مضطردا فهذا لا يجوز طبعا لأن كل حالة لبوسها " بسم الله " أخذت الجواب ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب .

مواضيع متعلقة