هناك حديث في " صحيح سنن ابن ماجة " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : كان إذا انتهى من الوضوء يرشُّ ماءً ، ويقول : ( إن البول ينزل ) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هناك حديث في " صحيح سنن ابن ماجة " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : كان إذا انتهى من الوضوء يرشُّ ماءً ، ويقول : ( إن البول ينزل ) ؟
A-
A=
A+
السائل : كأنُّو حديث قرأته في " صحيح ابن ماجة " أنُّو النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدما كان ينتهي من الوضوء - عليه الصلاة والسلام - كان يرشُّ الماء ، ونهاية الحديث أن - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( فإنَّ البول ينزل ) - صلى الله عليه وسلم - .

الشيخ : أوَّلًا : هل لسؤالك صلة بالسؤال ؟

السائل : أنُّو هَيْ النجاسة النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمُرْ فيها بالغسل .

الشيخ : أنت بتقول : بعد الوضوء ؟

السائل : نعم ، بعد الوضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرشُّ الماء ؛ لأن البول ينزل ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ برشِّ الماء أو بنضح الماء .

الشيخ : لماذا ؟

السائل : يا أخي ، النَّصِّ لأنُّو جاء هيك بالنجاسة .

الشيخ : معليش ، هيك النَّص ، لكن فقه النَّصِّ لماذا ؟

السائل : لإزالة النجاسة ... .

الشيخ : سامحك الله ! وهل يكون إزالة النجاسة بعد أن يتوضَّأ الإنسان ؟ هذا من باب قطع دابر الوسوسة ، هذا اسمه الانتضاح ، والانتضاح سنَّة لقطع دابر الوسوسة ؛ أي : حتى لا يقول إنسان : لعله خرج بعد أن قضى حاجته ، لعله خرج منه قطرة بول ، فيأتي الشيطان ويوسوس لهذا الذي قضى حاجته بأنُّو خرج منك شيء ، ألا تحسُّ بالبلل ؟ فيكون هو قطع على الشيطان وسوسته بأن جاء بالسنة ، وهو أن ينضح لباسه بعد أن ينتهي من الاستبراء أو الاستنجاء ، فإذا ما جاء الوسواس إليه يقول هو مجيبًا له : هذا البلل الذي أشعر به إنَّما هو من نضحي للماء وليس من خروج شيء منِّي دون أن أشعر ؛ فهذا ليس لإزالة النجاسة ، وإنما لقطع دابر الوسوسة .

السائل : لو كان لقطع دابر الوسوسة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ما قال يعني : ( فإن البول ينزل ) ، الحديث ذاك أذكر حديث النضح ، شايف كيف ؟ قرأته ، النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سمعت به حتى أكون صادق إن شاء الله ؛ أنُّو كأنه - صلى الله عليه وسلم - بعدما ينتهي من قضاء حاجته - صلى الله عليه وسلم - كان ينضح الماء ، الحديث الثاني من النبي - صلى الله عليه وسلم - أكد ؛ قال : ( فإن البول ينزل ) ؛ هَيْ المقصود يعني .

الشيخ : على كلِّ حال أنا ما أستحضر هذه الزيادة : ( فإن البول ينزل ) ، والعهدة على الراوي ، أنت تروي وأنا أجيبك . ما أدري إذا كان أحد إخواننا من طلاب العلم يذكر ذلك ؟ نعم ؟

السائل : ... .

الشيخ : لَهْ لَهْ لَهْ ! صار بقى هون في رواية هلق ، بدنا نعرف السند صحيح ولَّا لا ؟ على كل حال أنا أجيبك الآن ، ( فإن البول ينزل ) أنا لا أحفظ هذه الزيادة ، فإذا افترضنا صحَّتها فهي لا يعني تُفسد التأويل الذي فسَّرته لك آنفًا ؛ لأن المقصود ( فإنَّ البول ينزل ) ؛ أي : فإن البول قد ينزل فيتوسوس الإنسان ، فالشارع يريد من هذا الإنسان أن لا يتوسوس فينضح على ثوبه ؛ حتى لو شعر بشيء من النزول لا يريد الشارع من هذا المسلم أن يهتم بهذا ويقطع عليه دابر الاهتمام بهذا النَّضح الذي هو تعليل للرطوبة التي قد يشعر بها ، فحينئذٍ يقطع بذلك دابر الوسوسة .

مع ذلك فأنا أريد من إخواننا إذا ما رجعنا إلى عمان - إن شاء الله - أن يذكِّروننا بمراجعة هذا الحديث ، وهل فيه : ( فإن البول ينزل ) ؟ أنا في علمي لا أعلم هذا ، شو رأيك أنت ... ولَّا إيه ؟

سائل آخر : ... .

الشيخ : ها ؟

سائل آخر : ... .

الشيخ : ما أحد من إخواننا ، وهذا من طلَّابنا الأقوياء يعني ؛ ما يذكرون مثل شيخهم المزعوم ، ما يذكرون هذه الزيادة .

تفضل .

السائل : ... أن ينضح لباسه منذ قليل .

الشيخ : إي .

السائل : اللي في النَّصِّ أن ينضح فرجه ؛ فهل المقصود هنا فرجه هنا على أساس للمجاورة يعني ؟

الشيخ : طبعًا لَكان هو كذلك ؛ لأن نضح الفرج ؛ الفرج بالأصل مبلول ، ما هو استبرأ ؟

السائل : نعم .

سائل آخر : أستاذي .

تفضل .

إي ، لكن هو المقصود ما قارب بالمجاورة .

نعم .

السائل : يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - .

مواضيع متعلقة