حكم الدخان وبيان مفاسده ولو اعتاده الناس .
A-
A=
A+
الشيخ : أريد أن أقول أنَّ الدخان صحيح اعتاده كثير من الناس ، لكن هذه العادة لا ينبغي أن نتَّخذَها وسيلة ، هذه العادة - بارك الله فيك - لا ينبغي أن نتَّخذها وسيلة للإصرار عليها ، فإن شُرب الدخان فيه مخالفات عديدة للشريعة الإسلامية ؛ ولذلك فهو حرام ، وأوَّل ذلك أنه خبيث ، (( يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )) والدخان خبيث ، خبيث في رائحته ، خبيث مرٌّ في طعمه ، في دخانه ، في ضرره ، في رئة شاربه والمبتلى به ، في إيذائه لمن حوله ، انظر جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( مَن أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربَنَّ مصلَّانا ؛ فإن الملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بنو آدم ) ، ماذا يعني بالشجرة الخبيثة ؟ الثوم و البصل ، والثوم والبصل حلالان بإجماع المسلمين ، لكن لرائحتهما الكريهة سمَّاهما خبيثة ، فهو أكله حلال الثوم والبصل ، لكن لا يجوز المسلم أن يأكُلَهما بين يدي الصلاة إلا أن يأكلَه قبل بساعات بحيث تذهب الرائحة ، فمن وجد في فمه رائحة الثوم والبصل لا يجوز له أن يدخل المسجد ويصلي مع المسلمين في الوقت أنُّو صلاته مع المسلمين فرضٌ عليه ؛ كما قال - تعالى - في القرآن الكريم : (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِين )) ؛ أي : صلوا مع جماعة المسلمين ، مع ذلك إذا أكل الثوم والبصل - وهما حلال - لا يجوز له أن يقرب المسجد لرائحته الكريهة ، فماذا يُقال بالنسبة لِمَن يشرب الدخان وهو مضرٌّ ؟ يضر في بدنه ، ويضر في ماله ، ويضر في أهله ، ويضر في إخوانه .
نحن نشعر - وقد عافنا الله من شرب الدخان مطلقًا ؛ يعني من أول الصِّبا - نشعر تمامًا أنه إذا وقف شرِّيب دخَّان بجانبنا نتقزَّز من وقوفه ونتضايق منه ، فهذا إيذاء من شرِّيب الدخان للمسلمين الذين لا يشربون الدخان ، وإيذاء المسلمين لا يجوز حتى في شيء مشروع ، وهنا نكتة يجب أن نعرفها ؛ لا يجوز إيذاء المسلمين ولو بشيء مشروع ؛ ما هذا الكلام ؟ قال - عليه السلام - : ( يا أيها الناس ، كلكم ينادي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة بالقرآن فتأذوا المؤمنين ) ، الجهر بالقراءة في إيذاء لمن حولك ؛ من يصلي صلاة السنة القبلية أو البعدية أو تحية المسجد أو يقرأ التسبيح والتكبير والتحميد وإلى آخره ؛ فلا يجوز للمسلم أن يرفع صوته بكلام الله - عز وجل - ؛ لأنه بيؤذي من حوله ، فما بالنا بمن يشرب الدخان فيؤذي من حوله من المؤمنين ؟
لقد جاء في " صحيح مسلم " أمرٌ في اعتقادي لو سَمِعَه المسلم المُبتلى بشرب الدخان وهو حقًّا مؤمن بالله ورسوله لمجرَّد أن يسمع الحديث التالي يتوب إلى الله - عز وجل - من شرب الدخان مهما كان مدمنًا له ، ما هو هذا الحديث ؟ كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا دخلَ المسجد فوَجَدَ من أحد الجالسين رائحة الثوم أو البصل أَمَرَ بإخراجه من المسجد إلى البقيع إلى المقبرة .
السائل : معروف هذا .
الشيخ : معروف . إلى المقبرة ؛ إيش هذا ؟ كناية أنُّو هذا الإنسان لا يستحق أن يعيش مع الأحياء ، وهو يؤذي المسلمين بماذا ؟ بالحلال ، بالثوم والبصل ، لكن بالرائحة الكريهة ؛ فبارك الله فيك ؛ أنا أنصحك لله أنك تجاهد نفسك وتتوب إلى ربِّك ، وتحافظ على صحتك وعلى مالك ؛ لأن هذا إضاعة للمال .
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة .
الشيخ : نعم ؟
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة .
الشيخ : كيف ما له قيمة ؟
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة .
الشيخ : فهمت عليك ، له قيمة لكن الصحة أقيَم ، والصحة ... .
سائل آخر : يقولوا : ما هو حرام ، لأ ، حرام .
الشيخ : لأ ، حرام ، كيف لا ؟
سائل آخر : من الخبائث ، والخبائث منهي عنها ، حرام .
الشيخ : قال بعض الرَّاجزين من أهل العلم وقد سُئل عن شرب الدخان ، قال : =
-- سائل آخر : وين الشاي وين ... هذي ؟ وين الكاسات وين الشاي ؟ الشيخ : سؤال أبو عبد الله ، الآن يأتي إن شاء الله ، إي نعم . --
=وجاء عنهم - إيش ؟ - خلافٌ طويلُ *** والواضح المعتمد التفصيلُ
إن كان يؤذيه بعقلٍ أو بدَنْ *** أو كان ذا ضرورةٍ إلى الثَّمَنْ
فيحرم استعماله وإلَّا *** فجائزٌ في شرعنا وحَلَّا
ولكن الإكثار منه مُلهي *** وريحه الكريه عنه مَنهي
جهادهم فيه جهادٌ في الهوى ***
ضايع ما أكثر الناس !! لكن إن شاء الله هذا ما يضيع بعد .
جهادهم فيه جهادهم في الهوى *** سكوتهم ونهيهم عنه سوا
بل ربما أغلى فتى مشغوفا *** بشربه واستهون المصروفا
وغاية الكلام فيه أنه *** من النبات وهو حلٌّ كلُّه
إلا الذي يضرُّ بالأبدان *** أو النهى ذاك شيءٌ ثاني
قد أخبر الله ثمَّ المصطفى *** عن عسل النَّحل بأنه شفا
مع أنه يضرُّ بالمحمومِ *** وحرمة المؤذي من المعلومِ
العسل اللي هو شفاء للناس بنصِّ القرآن الكريم في بعض الأحيان يضرُّ بالشارب له ، وهو مَن كانت حرارته مرتفعة ؛ لأنُّو هو حامي ، فحينئذٍ لأنُّو يضرُّ لا يجوز أن يشرب العسل ؛ فما بالك بالدخان وهو خبيث من كل ناحية ومن كل زاوية ؟
فنسأل الله - عز وجل - أن يعافيه .
سائل آخر : الله يجزيك الخير .
السائل : سؤال مهم ... .
الشيخ : نعم . تفضلوا يا جماعة ، بسم الله .
السائل : شارب الدخان - مثلًا - بيكون معه باكيت ... يعني إنه لا يجوز ، هل هي - مثلًا - هو طبعًا بيشرب الدخان ويحط الباكيت ... .
نحن نشعر - وقد عافنا الله من شرب الدخان مطلقًا ؛ يعني من أول الصِّبا - نشعر تمامًا أنه إذا وقف شرِّيب دخَّان بجانبنا نتقزَّز من وقوفه ونتضايق منه ، فهذا إيذاء من شرِّيب الدخان للمسلمين الذين لا يشربون الدخان ، وإيذاء المسلمين لا يجوز حتى في شيء مشروع ، وهنا نكتة يجب أن نعرفها ؛ لا يجوز إيذاء المسلمين ولو بشيء مشروع ؛ ما هذا الكلام ؟ قال - عليه السلام - : ( يا أيها الناس ، كلكم ينادي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة بالقرآن فتأذوا المؤمنين ) ، الجهر بالقراءة في إيذاء لمن حولك ؛ من يصلي صلاة السنة القبلية أو البعدية أو تحية المسجد أو يقرأ التسبيح والتكبير والتحميد وإلى آخره ؛ فلا يجوز للمسلم أن يرفع صوته بكلام الله - عز وجل - ؛ لأنه بيؤذي من حوله ، فما بالنا بمن يشرب الدخان فيؤذي من حوله من المؤمنين ؟
لقد جاء في " صحيح مسلم " أمرٌ في اعتقادي لو سَمِعَه المسلم المُبتلى بشرب الدخان وهو حقًّا مؤمن بالله ورسوله لمجرَّد أن يسمع الحديث التالي يتوب إلى الله - عز وجل - من شرب الدخان مهما كان مدمنًا له ، ما هو هذا الحديث ؟ كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا دخلَ المسجد فوَجَدَ من أحد الجالسين رائحة الثوم أو البصل أَمَرَ بإخراجه من المسجد إلى البقيع إلى المقبرة .
السائل : معروف هذا .
الشيخ : معروف . إلى المقبرة ؛ إيش هذا ؟ كناية أنُّو هذا الإنسان لا يستحق أن يعيش مع الأحياء ، وهو يؤذي المسلمين بماذا ؟ بالحلال ، بالثوم والبصل ، لكن بالرائحة الكريهة ؛ فبارك الله فيك ؛ أنا أنصحك لله أنك تجاهد نفسك وتتوب إلى ربِّك ، وتحافظ على صحتك وعلى مالك ؛ لأن هذا إضاعة للمال .
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة .
الشيخ : نعم ؟
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة .
الشيخ : كيف ما له قيمة ؟
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة .
الشيخ : فهمت عليك ، له قيمة لكن الصحة أقيَم ، والصحة ... .
سائل آخر : يقولوا : ما هو حرام ، لأ ، حرام .
الشيخ : لأ ، حرام ، كيف لا ؟
سائل آخر : من الخبائث ، والخبائث منهي عنها ، حرام .
الشيخ : قال بعض الرَّاجزين من أهل العلم وقد سُئل عن شرب الدخان ، قال : =
-- سائل آخر : وين الشاي وين ... هذي ؟ وين الكاسات وين الشاي ؟ الشيخ : سؤال أبو عبد الله ، الآن يأتي إن شاء الله ، إي نعم . --
=وجاء عنهم - إيش ؟ - خلافٌ طويلُ *** والواضح المعتمد التفصيلُ
إن كان يؤذيه بعقلٍ أو بدَنْ *** أو كان ذا ضرورةٍ إلى الثَّمَنْ
فيحرم استعماله وإلَّا *** فجائزٌ في شرعنا وحَلَّا
ولكن الإكثار منه مُلهي *** وريحه الكريه عنه مَنهي
جهادهم فيه جهادٌ في الهوى ***
ضايع ما أكثر الناس !! لكن إن شاء الله هذا ما يضيع بعد .
جهادهم فيه جهادهم في الهوى *** سكوتهم ونهيهم عنه سوا
بل ربما أغلى فتى مشغوفا *** بشربه واستهون المصروفا
وغاية الكلام فيه أنه *** من النبات وهو حلٌّ كلُّه
إلا الذي يضرُّ بالأبدان *** أو النهى ذاك شيءٌ ثاني
قد أخبر الله ثمَّ المصطفى *** عن عسل النَّحل بأنه شفا
مع أنه يضرُّ بالمحمومِ *** وحرمة المؤذي من المعلومِ
العسل اللي هو شفاء للناس بنصِّ القرآن الكريم في بعض الأحيان يضرُّ بالشارب له ، وهو مَن كانت حرارته مرتفعة ؛ لأنُّو هو حامي ، فحينئذٍ لأنُّو يضرُّ لا يجوز أن يشرب العسل ؛ فما بالك بالدخان وهو خبيث من كل ناحية ومن كل زاوية ؟
فنسأل الله - عز وجل - أن يعافيه .
سائل آخر : الله يجزيك الخير .
السائل : سؤال مهم ... .
الشيخ : نعم . تفضلوا يا جماعة ، بسم الله .
السائل : شارب الدخان - مثلًا - بيكون معه باكيت ... يعني إنه لا يجوز ، هل هي - مثلًا - هو طبعًا بيشرب الدخان ويحط الباكيت ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 40
- توقيت الفهرسة : 00:50:23
- نسخة مدققة إملائيًّا