تكلم على أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيمن من لم يجد الماء أنه لا يتيمم حتى يجد الماء مع مخالفة أبي موسى رضي الله عنه له بروايته للحديث . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تكلم على أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيمن من لم يجد الماء أنه لا يتيمم حتى يجد الماء مع مخالفة أبي موسى رضي الله عنه له بروايته للحديث .
A-
A=
A+
الشيخ : وأغرب من ذلك كله والمسائل كثيرة وإنما المقصود التمثيل والتقريب أن عمر بن الخطاب كان ينهى الرجل المسافر الذي لا يجد الماء أن يتيمم وإنما يظل هكذا بدون صلاة حتى يجد الماء مع أن الآية أولا في ظاهرها صريحة الدلالة (( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا )) وبلغ عمر بن الخطاب أن أبا موسى الأشعري كان يفتي في زمن عمر بظاهر الآية أن المسافر إذا لم يجد الماء تيمم فأرسل خلفه قال " بلغني أنك تقول كذا وكذا " قال " له نعم يا أمير المؤمنين ألا تذكر أننا كنا في سفر وأننا أجنبنا فتمرغت أنت وأنا بالتراب ولما جئنا إلى الرسول عليه السلام وأخبرناه الخبر قال إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك الأرض ضربة واحدة وتمسح بها وجهك وكفيك " طيب المقصود ألا تذكر أن الرسول عليه السلام قال إنما كان يكفيك أن تضرب ضربة واحدة وتمسح بهما وجهك وكفيك قال لا أذكر قال هل أمتنع عن الفتوى قال لا إنما نوليك ما توليت يعني كما يقولون اليوم على مسؤوليتك على ذمتك أنا ما أذكر القصة هذه إنسان مو بس أنت تنسى هذا أمير المؤمنين نسي
السائل : شو دليل عمر إش دليل عمر أنه لما يجي ... .
الشيخ : دليله الأصل الأصل الماء الأصل هو الماء المهم كل هذا الخلاف وأكثر بكثير جدا ما كان سببا لتفريق الأمة المسلمة لأن العلم يأخذ مجراه والأمة تبقى وراء علمائها من اقتنع بهذا الرأي فهو على هدى ومن اقتنع بذاك الرأي وهو على هدى لأننا نقول نحن كلمة بهذه المناسبة ينبغي أن تسجل وأن تنشر أيضا كما أن المجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد كذلك الذي يتبع المجتهد حكمه حكم المجتهد أي الذي يتبع رأيا صوابا أصاب الإمام المجتهد فله أجران فهذا الذي اتبعه على هذا الصواب فهو مأجور أيضا أجرين طبعا الأجر متفاوت لكن أجرين أما الذي اتبع إماما آخر وكان مخطئا فهو مأجور أجر واحد كذلك الذي اتبعه فهو مأجور أجرا واحدا فإذا وقع الخلاف بين العلماء فما ينبغي أن يكون هذا الخلاف سبب فرقة بينهم أولا وما ينبغي أن يكون سبب فرقة بين الشعب ثانيا لأنهم جميعا مأجورون سواء من كان مصيبا أو من كان مخطئا هكذا كان سلفنا الصالح ونحن نزعم أننا نمشي على منهجهم وعلى طريقتهم لكني أقول مع الأسف الشديد كثيرا منا يدعي هذه الدعوى ويطبقها إلى حد كبير ولكنه ينحرف في بعض التطبيق انحرافا خطيرا جدا وهذه آثارها الآن تظهر وفي شعب كنا نظن أنه سيكون القدوة للشعوب الأخرى في تلميم وتجميع هذه الشعوب على اتباع السلف الصالح اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح مع الأسف وقع شيء من التفرق لذلك نحن كما ننصح المختلفين أنفسهم من الدعاة أو من العلماء أو طلاب العلم ألا يتعادوا وإنما أن يتحابوا وأن يعذروا بعضهم بعضا مع التزام التذكير والنصيحة بالتي هي أحسن كذلك ننصح الأمة بكل طبقاتها ممن ليسوا من العلماء ولا من طلاب العلم وإنما هم من عامة المسلمين عليهم أيضا ألا يتأثروا بمثل هذه الخلافات التي يرونها تقع بين بعض الدعاة لأننا نقرأ في القرآن الكريم أن التفرق في الدين ليس من طبيعة المسلمين وإنما هي من صفة المشركين (( ولا تكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) في سبيل المحافظة على وحدة الصف وجمع الكلمة قال عليه السلام كما في صحيح البخاري في حق الأئمة الذين يصلون بالناس ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم ) ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم ) إذا أنت أيها العامي الذي لا يدخل في قسم العلماء الذين ذكروا في قوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر )) هذول العلماء وإنما يدخل في الطرف الثاني من الآية (( إن كنتم لا تعلمون )) فأنتم معشر المسلمين الذين لا تعلمون أي لستم من أهل الذكر الواجب عليكم أن تسألوا أهل الذكر وليس الواجب عليكم أن تتعصبوا لفرد من أفراد هؤلاء العلماء إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كما وصفه الله عز وجل بحق (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) ينبغي أن نتذكر بهذه المناسبة أن أي داعية أو أي عالم لا يمكن أن ندعي له العصمة ولا يمكن أن ندعي له أنه بريء من أن يتبع هواه ولو في مسألة واحدة ولذلك فلا تربط أيها المسلم مصيرك بفرد من أفراد العلماء أو بداعية من الدعاة لأمرين اثنين أحدهما مقطوع به بكل من دون الرسول عليه السلام وهو الخطأ والأمر الآخر محتمل أن يكون قد عرف الصواب لكنه اتبع هواه فأفتى بغير ما يعلم من الحق والعلم لذلك فما يجوز للعامة من المسلمين بأن يتعصبوا لداعية على داعية وإنما الأمر كما قال تعالى في القرآن الكريم وبه وبهذا القول الكريم أنهي الجواب عن هذه المسألة ألا وهو قوله تعالى (( وكونوا مع الصادقين )) كما نحن نقول بالنسبة للأئمة الأربعة لا نتعصب لواحد منهم وإنما نأخذ الحق من كل فرد منهم والحق مشاع بينهم كذلك ينبغي على كل من ينتمي إلى اتباع السلف الصالح ألا يكون زيديا وأن لا يكون عمريا وإنما يأخذ الحق من حيث ما عرفه من أي شخص جاءه هكذا ينبغي على عامة المسلمين أن يكونوا ونسأل الله لنا ولعامة المسلمين الهداية , والحمدلله رب العالمين

مواضيع متعلقة