كيف نجمع بين قول الرجل الذي قال إن أنا مِتُّ فأحرقوني وقد شك في قدرة الله على إعادته كما كان مع تجاوز الله تعالى عنه في النهاية وبين قوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) ؟
A-
A=
A+
الشيخ : طيب إيش عندك ؟
السائل : الرجل الذي أوصى أبناءه إذا مات أن يذروه في الريح يحرقوه ويذروه حتى لا يستطيع الله أن يجمعني ...ثم جمعه فكيف و (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن شاء )) ؟
الشيخ : أي نعم ، نحن ذكرنا هذا أكثر من مرة ، أن الآية التي ذكرتها في ختام سؤالك ، هي القاعدة وهي الأصل (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ، كما أن الآية (( لا يخفف عنهم العذاب )) المشركون لا يخفف عنهم العذاب ، لكن هناك قاعدة في علم الأصول ، أن كثيرا من العمومات يدخلها التخصيص ، وإن كان الأصل البقاء مع النص العام ، حتى يأتي المخصص ، فإذا جاء المخصص لا يتردد الإنسان في قبوله سلفا لا يتردد ، ولو أنه لم يظهر له وجه التوفيق بين العام والخاص يكفي أن ذاك نص عام وهذا نص خاص ، أما إيش الحكمة وإيش فلسفة الموضوع وتوجيهه ، هذا بحث ثاني ، قد يستطيعه بعض الناس وقد لا يستطيعه ، لكن المشي مع القواعد ، يريح عقل الإنسان ونفسه ، فهذا عام وهذا خاص ، (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ، (( لا يخفف عنهم العذاب )) ممكن يدخل تخصيص ؟ من الناحية العقلية ممكن لكن من الناحية الشرعية ، ننتظر في الشرع إذا جاءنا ما يدل على التخصيص قبلناه وإلا نحن مع النص العام ، ونرفض كل رأي يخالف النص العام ، إلا إذا كان مقرونا في الدليل .
السائل : أبو طالب ... .
الشيخ : ما أنا ليش جبت آية (( لا يخفف عنهم العذاب )) ، بدنا نشوف موقفنا نحن أهل الحديث بالنسبة للحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل أنه عمك أبو طالب ، كان يدافع عنك ، وكان وكان إلى آخره هل نفعه ذلك شيء ؟ قال: ( لقد خفف عنه العذاب ) ، ( وهو أخف أهل النار عذابا ، وإنه ليغلي دماغه ، من شدة العذاب في نعليه ) ، المهم خفف عنه العذاب ، وربنا يقول: (( ما يخفف عنهم العذاب )) ، إذا هذا نص عام ، وهذا نص خاص ، ما فيه مانع نقبله ما دام صح ، ولهذه القاعدة والجهل بها يضل كثير من الناس قديما وحديثا ، الخوارج مثلا الذين ضلوا في كثير من الأمور ، الاعتقادية والفروع الشرعية ، لماذا ؟ لأنهم استندوا إلى نصوص عامة ، ورفضوا النصوص الخاصة ، ... بين النص العام والنص الخاص ، فالآن ما نحن في صدده .
السائل : الرجل الذي أوصى أبناءه إذا مات أن يذروه في الريح يحرقوه ويذروه حتى لا يستطيع الله أن يجمعني ...ثم جمعه فكيف و (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن شاء )) ؟
الشيخ : أي نعم ، نحن ذكرنا هذا أكثر من مرة ، أن الآية التي ذكرتها في ختام سؤالك ، هي القاعدة وهي الأصل (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ، كما أن الآية (( لا يخفف عنهم العذاب )) المشركون لا يخفف عنهم العذاب ، لكن هناك قاعدة في علم الأصول ، أن كثيرا من العمومات يدخلها التخصيص ، وإن كان الأصل البقاء مع النص العام ، حتى يأتي المخصص ، فإذا جاء المخصص لا يتردد الإنسان في قبوله سلفا لا يتردد ، ولو أنه لم يظهر له وجه التوفيق بين العام والخاص يكفي أن ذاك نص عام وهذا نص خاص ، أما إيش الحكمة وإيش فلسفة الموضوع وتوجيهه ، هذا بحث ثاني ، قد يستطيعه بعض الناس وقد لا يستطيعه ، لكن المشي مع القواعد ، يريح عقل الإنسان ونفسه ، فهذا عام وهذا خاص ، (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ، (( لا يخفف عنهم العذاب )) ممكن يدخل تخصيص ؟ من الناحية العقلية ممكن لكن من الناحية الشرعية ، ننتظر في الشرع إذا جاءنا ما يدل على التخصيص قبلناه وإلا نحن مع النص العام ، ونرفض كل رأي يخالف النص العام ، إلا إذا كان مقرونا في الدليل .
السائل : أبو طالب ... .
الشيخ : ما أنا ليش جبت آية (( لا يخفف عنهم العذاب )) ، بدنا نشوف موقفنا نحن أهل الحديث بالنسبة للحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل أنه عمك أبو طالب ، كان يدافع عنك ، وكان وكان إلى آخره هل نفعه ذلك شيء ؟ قال: ( لقد خفف عنه العذاب ) ، ( وهو أخف أهل النار عذابا ، وإنه ليغلي دماغه ، من شدة العذاب في نعليه ) ، المهم خفف عنه العذاب ، وربنا يقول: (( ما يخفف عنهم العذاب )) ، إذا هذا نص عام ، وهذا نص خاص ، ما فيه مانع نقبله ما دام صح ، ولهذه القاعدة والجهل بها يضل كثير من الناس قديما وحديثا ، الخوارج مثلا الذين ضلوا في كثير من الأمور ، الاعتقادية والفروع الشرعية ، لماذا ؟ لأنهم استندوا إلى نصوص عامة ، ورفضوا النصوص الخاصة ، ... بين النص العام والنص الخاص ، فالآن ما نحن في صدده .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 234
- توقيت الفهرسة : 00:58:38
- نسخة مدققة إملائيًّا