الشيخ : ... وبهذه المناسبة أذكر حديثا أو أثرا أخرجه الإمام أبو بكر البيهقي في سننة الكبرى بإسناد صحيح أن أبا بكر الصديق صلى يوما بالناس صلاة الفجر فأطال القراءة ولما سلم قالوا له يا أبا بكر لقد أطلت في الصلاة حتى كادت الشمس أن تطلع ، قال ـ ونعم ما قال ـ إن طلعت لم تجدنا غافلين ؛ شايف هذا الكلام العظيم ؟ إن طلعت لم تجدنا غافلين لأنه نحن في طاعة الله ؛ وهذا الرجل الذي استيقظ قبيل طلوع الشمس فباشر الطهارة وطلعت الشمس ما طلعت عليه وهو من الغافلين .

الحلبي : ليس التفريط في النوم ؟

الشيخ : أيوه ، ولذلك قال : ( من أدرك ركعة من صلاة الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك ) ، وهذا حتى بالنسبة لغير المعذور فما بالك بالنسبة للمعذور ؛ إذا الحالة السابقة عليه أن يباشر غسل الثياب ولو خرج أيش ؟ وقت الصلاة .

السائل : حتى وإن كانت صلاة الجمعة ؟

الشيخ : حتى وإن كانت صلاة الجمعة ، لفظك مفهوم لكن مقصدك مجهول ، شو يعني ؟

السائل : يعني خشي أن تفوته ؟

السائل : فاتته ولا أيش ؟

السائل : نعم نعم فاتته .

الشيخ : أه ، طيب يعني بانشغاله بغسل الثياب تفوته صلاة الجمعة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هذه الحقيقة تحتاج إلى شيء من التروي لكن أنا احفظ سؤالك هذا أردت أن أتمم كلامي السابق وأقول إن الغسل ليست من الضروري لعل هذا جواب السؤال المشكل ، الغسل مش ضروري يكون على الطريقة التي نحن نمشي عليها يعني لو غطس الثوب في هذا وما كان هناك نجاسة ظاهرة وغسله وفركه ولو مرة واحدة وثلاثة أحسن فهو بيتكيف حسب ضيق الوقت وخاصة بهذه الصورة التي ذكرتها أخيرا قضية صلاة الجمعة ؛ لكن لو فرضنا أنه ضاق الوقت تماما فالحقيقة الآن لا يحضرني جواب هذا السؤال والسلام عليكم .

أبو ليلى : ممكن ننتظر حتى خروج النساء ؟

الشيخ : ننتظر النساء ؟ ما بطلعوا إلا إذا اطلعنا أمامهم ، ... .

أبو ليلى : هذا يا شيخنا عبد الرؤوف .

الشيخ : ما شاء الله ما شاء الله يا سلام هذا أبو بسام هذا أي نعم .