هل يصح حديث الأعمى في التوسُّل من حيث الإسناد ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الثامن : هل يصح حديث الأعمى بالتوسُّل من حيث الإسناد ؟
الشيخ : نعم ، حديث الأعمى عندي صحيح خلافًا لبعض المتأخِّرين ، وتَبَعًا لشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه العظيم " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة " ، هذا الحديث رجال إسناده كلهم ثقات معروفون بالضبط والحفظ والعدالة ، وإنما اختلفت الأنظار في أحد رُواته وهو الذي جاء مكنيًّا في الإسناد بـ " أبي جعفر " ، فاضطربت الآراء في تحديد شخصية هذا الراوي ؛ فمنهم مَن قال : إنه " أبو جعفر المدني " وهو مجهول ، ومنهم مَن قال : إنه " أبو جعفر الرازي " والذي اسمه " عيسى بن ماهان " وهو سيِّئ الحفظ ، ومنهم مَن قال : إنه " أبو جعفر الخطمي " واسمه يزيد ما أدري يزيد بن مَن ؟ والمهم أنه قال هذا القائل هو " أبو جعفر الخطمي " ، والمسمَّى بيزيد ، وهذا القول هو الراجح لأسباب كثيرة ذكرتُها في بعض كتبي قديمًا وفي كتابي الجديد حديثًا ؛ ألا وهو " التوسل أنواعه وأحكامه " ، فقد ذكرتُ هناك الأسباب التي ترجِّح هذا القول ، ومنها أنه جاء في بعض الروايات منسوبًا خطميًّا ، فزالَ احتمال كونه رازيًّا ، واحتمال كونه " أبا جعفر المدني " ، بل وصرَّح الحافظ الطبراني في " معجمه الصغير " بأنه هو الخطمي المسمَّى بيزيد بن فلان ؛ فلهذه الأسباب وغيره مما ذكرته في ذلك الكتاب ، فلما تعيَّن أنه " أبو جعفر الخطمي " - وهو ثقة باتفاق العلماء - فصَحَّ الحديث ، وثبت عندنا إسناده .
الشيخ : نعم ، حديث الأعمى عندي صحيح خلافًا لبعض المتأخِّرين ، وتَبَعًا لشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه العظيم " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة " ، هذا الحديث رجال إسناده كلهم ثقات معروفون بالضبط والحفظ والعدالة ، وإنما اختلفت الأنظار في أحد رُواته وهو الذي جاء مكنيًّا في الإسناد بـ " أبي جعفر " ، فاضطربت الآراء في تحديد شخصية هذا الراوي ؛ فمنهم مَن قال : إنه " أبو جعفر المدني " وهو مجهول ، ومنهم مَن قال : إنه " أبو جعفر الرازي " والذي اسمه " عيسى بن ماهان " وهو سيِّئ الحفظ ، ومنهم مَن قال : إنه " أبو جعفر الخطمي " واسمه يزيد ما أدري يزيد بن مَن ؟ والمهم أنه قال هذا القائل هو " أبو جعفر الخطمي " ، والمسمَّى بيزيد ، وهذا القول هو الراجح لأسباب كثيرة ذكرتُها في بعض كتبي قديمًا وفي كتابي الجديد حديثًا ؛ ألا وهو " التوسل أنواعه وأحكامه " ، فقد ذكرتُ هناك الأسباب التي ترجِّح هذا القول ، ومنها أنه جاء في بعض الروايات منسوبًا خطميًّا ، فزالَ احتمال كونه رازيًّا ، واحتمال كونه " أبا جعفر المدني " ، بل وصرَّح الحافظ الطبراني في " معجمه الصغير " بأنه هو الخطمي المسمَّى بيزيد بن فلان ؛ فلهذه الأسباب وغيره مما ذكرته في ذلك الكتاب ، فلما تعيَّن أنه " أبو جعفر الخطمي " - وهو ثقة باتفاق العلماء - فصَحَّ الحديث ، وثبت عندنا إسناده .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 226
- توقيت الفهرسة : 00:53:02
- نسخة مدققة إملائيًّا