الجواب على قوله : وَرَدَ في حديث عائشة : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبِّل بعضَ أزواجه ، ثم يصلي ولا يتوضَّأ " .
A-
A=
A+
الشيخ : الحديث الأول ، حديث عائشة : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يُقبِّل بعض أزواجه ، ثم يصلي ولا يتوضأ " ، هذا حديث صحيح ، وكذلك كل الأحاديث التي وردت في هذه الأسئلة ، فلا نعيد الكلام على الصحة ، وهذا الحديث هو من أدلة الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - ومَن سَبَقَه وتَبِعَه من السلف والخلف على أن مسَّ المرأة مسًّا عاديًّا بمعنى لم تتحرَّك فيه الشهوة ؛ فهذا لا يُوجب الوضوء ؛ لأن الحديث يصرِّح بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقبِّل زوجته ، ثم يقوم إلى الصلاة ولا يتوضَّأ . ولا يخفى على الجميع أن التقبيل مسٌّ مقرون بشهوة ؛ لأن تقبيل الرجل للمرأة كما هو معروف - أيضًا - بداهة ليس كتقبيل الرجل لابنه أو ابنته أو لأبيه أو نحو ذلك فهذا =
-- وعليكم السلام --
= فتقبيل الرجل لزوجته تقبيل شهوة ، وتقبيل الرجل لابنه أو ابنته تقبيل رحمة ، وتقبيل الولد لوالده ووالدته تقبيل إجلال ومودَّة ونحو ذلك ، فتقبيل الرسول - عليه الصلاة والسلام - لبعض أزواجه - وهي عائشة كما في بعض الروايات الأخرى - إنما هو تقبيل الزوج لزوجته ؛ ففيه شهوة ، ومع ذلك فقد كان - عليه الصلاة والسلام - بعد هذا التَّقبيل يقوم يصلي ولا يتوضأ ، هذا حديث صريح ، وكما يقول الإمام البيهقي : جاء من عشرة طرق ، هذا الحديث عن عائشة جاء من عشرة طرق ، وبعضها قويٌّ ، وبعضها يُدعِم بعضًا كما يقول علماء الحديث .
-- وعليكم السلام --
= فتقبيل الرجل لزوجته تقبيل شهوة ، وتقبيل الرجل لابنه أو ابنته تقبيل رحمة ، وتقبيل الولد لوالده ووالدته تقبيل إجلال ومودَّة ونحو ذلك ، فتقبيل الرسول - عليه الصلاة والسلام - لبعض أزواجه - وهي عائشة كما في بعض الروايات الأخرى - إنما هو تقبيل الزوج لزوجته ؛ ففيه شهوة ، ومع ذلك فقد كان - عليه الصلاة والسلام - بعد هذا التَّقبيل يقوم يصلي ولا يتوضأ ، هذا حديث صريح ، وكما يقول الإمام البيهقي : جاء من عشرة طرق ، هذا الحديث عن عائشة جاء من عشرة طرق ، وبعضها قويٌّ ، وبعضها يُدعِم بعضًا كما يقول علماء الحديث .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 249
- توقيت الفهرسة : 00:07:09
- نسخة مدققة إملائيًّا