السائل : هل ثبت أن الرسول عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه أخذ من اللحية ؟
الشيخ : هل ثبت عن الرسول أنه ما أخذ ؟
السائل : يعني اللي ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام .
الشيخ : هل ثبت عن الرسول أنه ما أخذ ؟
السائل : لو ورد كما ورد عم ابن عمر بارك الله فيك .
الشيخ : أنا أسألك أنا .
السائل : لو أخذ كان ورد كما ورد عن ابن عمر ؟
الشيخ : سبحان الله فابن عمر لمن قلد فيما تظن أنت لما أخذ من لحيته ما زاد منها .
السائل : هذا ليس دليلا يا شيخ !
الشيخ : لا هذا دليل .
السائل : الثبوت عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو القدوة وما أخذ عن ابن عمر في العمرة ؟
الشيخ : لا ، أرجوك أرجوك نحن ما فيه خلاف أن الرسول هو القدوة البحث الآن في فهم ما كان عليه الرسول !
السائل : صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أرجو أن تفرق بين الأمرين نحن لا خلاف بيننا أنه نحن جميعا نتبع الرسول نحن ما نتناقش مع مذهبيين لكن أرجو أن تفهم جيدا نقطة الخلاف ، نقطة الخلاف كيف كان وضع لحية الرسول عليه السلام كيف كان وضع شاربه لا نستطيع نحن أن نفهم هذا بمجرد هذا الحديث الآن أنت ولا تؤاخذني تضع نفسك موضع الاختبار فأنت ماذا تفعل من قوله عليه السلام ( حفوا الشارب ) ماذا تفهم ؟
السائل : قص الشارب .
الشيخ : قصه .
السائل : نعم .
الشيخ : الحف ليس معناه القص .
السائل : الأخذ منه .
الشيخ : انتبه الحف في اللغة يعني أكثر من القص الحف هو الاستئصال ليس معناه القص الشاهد مثل القص مثل الإعفاء لا يمكننا نحن بعد أربع عشر قرنا نسلط عقلنا ونفهم النص هذا وذاك على حسب ما يبدو لنا لا نحن نريد أن نستعين بالسلف الصالح وأنت مؤمن معنا بأن السلف الصالح هم الذين أثنى عليهم الله في كتابه ورسوله في حديثه فالآن ابن عمر من هذه النخبة الصالح وأبو هريرة ذكرت لك آنفا وو إلى آخره هؤلاء نقلوا لنا السلف أنهم كانوا يأخذون فهل أنت تظن بهم أنهم رأوا الرسول وعفا عن لحيته وما أخذ منها مطلقا وهم يخالفون الرسول ويأخذون منها !
السائل : بارك الله فيك يا شيخ العملية أن الرسول عليه الصلاة والسلام لو أخذ منها لنقل هؤلاء الصحابة عنه !
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
السائل : ... هؤلاء ... .
الشيخ : النقل بارك الله فيك قد يكون مباشرة .
السائل : ... علمهم كل شيء ... .
الشيخ : احفظ الكلمة مباشرة أو غير مباشرة .
السائل : إما بفعله وإما بقوله إما بقوله ( أعفوا اللحى ) .
الشيخ : وإما بتقريره لا تنس .
السائل : وإما بتقريره طيب إذا كان هو ما أخذ .
الشيخ : يا شيخ الله يهديك إذا كان ما أخذ لكن من أين لك دليل أنه ما أخذ !
السائل : ما فيه دليل أنه أخذ فمن الأولى طيب؟
الشيخ : ... حول هذه النقطة ... .
السائل : طيب .
الشيخ : اسمح لي أنت كنت أظن حاضرا في الصباح .
السائل : نعم حاضرا.
الشيخ : لو سمحت أتينا بمثال ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) شرحنا الحديث قلنا هذا الحديث يفهم بالنسبة لمن شاب أنا أرى أن إخواننا كأنهم ملّوا والأولى أن أمل أنا من الذين ملّوا ! شو رأيكم بقى لكني لن أمل مع الذي ملّوا .بدها صبر يا جماعة طيب ، المهم لو كان هناك نص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ من لحيته انتهى الموضوع لكن ما عندنا نص أخذ أو لم يأخذ لكن عندنا نصوص من أصحابه الذين شاهدوه إيش رأيك ... الصحابة إذا كنت تؤمن ... فاتبعهم لأن الله عز وجل يقول (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) ، أنا أرجو منك يا شيخ أن تقف معي قليلا عند منتصف الآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) من تظن هؤلاء المؤمنين الذي أوعد الله المخالفين لهم بأنه يوليهم النار وبئس المصير من هؤلاء المؤمنون ؟
السائل : هم أتباع النبي عليه الصلاة والسلام .
الشيخ : إذا هكذا فعل .
السائل : فإذا فيه دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ منها ... لا هذا هو إذا ما ورد عنه دليل .
الشيخ : اسمح لي اسمح لي .
السائل : تفضل .
الشيخ : الموضوع عن المؤمنين مش عن نبي المؤمنين حط في بالك لأنك أنت تقول سبيل المؤمنين على الرأس والعين لما أقول لك شو رأيك هؤلاء هكذا فعلوا ترجع لنبي المؤمنين يا أخي نحن مع نبي المؤمنين لكن المسألة هنا مش واضحة لدينا عن نبي المؤمنين لكن.
السائل : طيب إذا ما وضحت من الأولى ؟
الشيخ : أولى اتباع سبيل المؤمنين وإلا نتكلم فيماذا ؟
السائل : يعني نبي المؤمنين .
الشيخ : من هو ؟
السائل : المؤمنون يتبعون النبي عليه الصلاة والسلام والنبي لم يثبت عنه أنه أخذ منها صح .
الشيخ : وما ثبت عنه العكس .
السائل : وما يثبت عنه أنه ترك .
الشيخ : لكن ثبت عن أصحابه أنهم أخذوا !
السائل : إنا لله وإنا إليه راجعون .
الشيخ : سامحك الله كلهم .
الشيخ : يا شيخ الله يهديك نحن نتكلم عن الآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أنت الآن ما تتبع سبيل المؤمنين ؟
السائل : أنا أتبع سبيل النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : سبيل النبي مش واضح عندك !
السائل : سبيل النبي صلى الله عليه وسلم لو أخذ من لحيته أقول أنا لنقله الصحابة علمهم حتى الخراءة كما قال الصحابة نقلوا عنه كل شيء أليس كذلك؟
الشيخ : يا أخي يا شيخ النقل.
السائل : يا شيخ لا تستعجل يتبع سبيل المؤمنين أتبع سبيل أصل المؤمنين يا شيخ بارك الله وفيك .
الشيخ : يا شيخ الله يهديك هذا إذا كان واضحا بس أنت تستعجل عليّ .
السائل : لا لا لم أستعجل عليك .
الشيخ : أنا قلت لك لو كان عندنا نقل عن الرسول أنه ما أخذ انتهى الأمر فهمت هذه النقطة مني .
السائل : فهمت جيدا .
الشيخ : لكن ما فيه عندنا أنه أخذ !
السائل : ما فيه لا أخذ ولا ما أخذ .
الشيخ : إذا أنت لا تدري وأنا لا أدري ما دام أنت تقول لا ندري قص أم ما قص إذا ما ندري ما الذي ندريه - اصبر - ما الذي ندريه سبيل المؤمنين ندري سبيل المؤمنين ونظن فيهم خيرا كما قلت سابقا .
السائل : نعم نعم لا شك .
الشيخ : لكن سرعان ما نكلت !
السائل : لا ما نكلت .
الشيخ : يا شيخ نكلت القضية مش مجادلة قل لي كيف نكلت؟ أنا أتهمك بالنكول قل لي كيف نكلت ؟ ما تريد تسألني !
السائل : كيف نكلت؟
الشيخ : بارك الله فيك فش خلقي أنا أتهمك بأن نكلت عن سبيل المؤمنين فيجب أن تتحرى اسمح لي بارك الله فيك ما تريد أنا ما أتكلم فأنا أقول بارك فيك أنا كنت أتكلم مع على سبيل المؤمنين وسط الآية ولفت نظرك وأرجوا أن تتأمل معي في منتصف الآية أما أولها (( ومن يشاقق الرسول )) أول ما فيه خلاف لما يثبت عن الرسول أنه ما أخذ ونحن نأخذ يكون شاققنا الرسول لكن الآن الدعوة أننا لا نعلم أخذ أو لم يأخذ لا نعلم لا أنت تعلم ولا أنا أعلم ولا غيرنا ممن هو أعلم يعلم عندنا شيء نعلمه وهو سبيل المؤمنين ، سبيل المؤمنين ابن عمر سبيل المؤمنين أبو هريرة سبيل المؤمنين مجاهد بن جبر المفسر الكبير من أتباع ابن عباس سبيل المؤمنين إبراهيم بن يزيد النخعي هذا التابعي الجليل الذي أدرك كبار أصحاب ابن مسعود إلى آخره يقول " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذون من لحيتهم " هذا هو سبيل المؤمنين فأرجوك أن تتأمل في نقطتين اثنتين النقطة الأولى لا ندري عن لحية الرسول هل كان يأخذ منها أو لا إذا ما ندري ولا نتكلم بغير علم ، عندنا سبيل المؤمنين ندري سبيل المؤمنين أنهم كانوا يأخذون فإذا لماذا نخالف سبيل المؤمنين ترجع تقول أنا أتبع الرسول !
السائل : هل يتسع صدرك لي ؟
الشيخ : كيف لا وقد اتسع صدري ليس لك منذ الصباح حتى الآن !
السائل : إذا.
الشيخ : لا أبو ليلى الله يهديك إذا نادوك ... تفضل يا أستاذ.
السائل : بارك الله فيك يا شيخ ، نحن نرجع للنقطة الأولى أولا الحديث أنت لا شك أنك تعرف مدى صحة الحديث من حديث ابن عمر رضي الله عنه وهو ما زاد عن القبضة هذا في الحالة ... لكن أنا أقول يا شيخ بمجرد خاطر في النفس إنه لو أخذ الرسول عليه الصلاة والسلام من لحيته لبلغنا عن طريق الصحابة رضوان الله عنه هذا واحد كما نقلوا كما نقل الصحابة عن بعضهم أنهم أخذوا من لحاهم أليس كذلك من هذه الزواية ؟
الشيخ : لا ليس كذلك .
السائل : خلاص طيب وقفنا.
الشيخ : لكن ماذا تفعل بسبيل المؤمنين ؟
السائل : معهم اللهم احشرنا معهم واجعلنا معهم ونسلك سبيلهم لا نقل فيهم شيئا حتى لا تقول لي اتبع سبيلهم .
الشيخ : كلاما أم فعلا اسمح لي بالبحث الآن بارك الله فيك بالبحث بالبحث الله يهدينا وإياك في البحث في البحث ، في البحث لا تدع سبيل المؤمنين في البحث أنا قلت لك وهذه ثالث مرة أو رابع مرة الآية نبحث في منتصفها وليس في أولها قال تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) الآن لعلي أوضح لك شيئا جديدا هل نخسر شيئا فيما لو كانت الآية بغير هذه الجملة أي لو كانت الآية (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) خسرنا شيئا من الناحية الفقهية أم لا أرجوا أن تجيبني ؟
السائل : خسرنا .
الشيخ : ما هي الخسارة ؟
السائل : خسرنا اتباع المؤمنين .
الشيخ : لا مو كويس يا شيخ الله يهديك ، خسرنا اتباع هذا من حيث الفهم أنا أسألأمن الناحية الفقهية سؤالي بارك الله فيك من الناحية الفقهية العلمية لو كانت الآية بدون (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) من الناحية الفقهية نخسر شيئا ؟
السائل : ... ما المقصود نخسر شيئا يعني اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام يغنينا عن اتباع المؤمنين قصدك هكذا ؟
الشيخ : طيب نطور السؤال الرسول عليه السلام لما ذكر الفرق النصارى واليهود وبعدين قال ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) أجاب قال ما أنا عليه وأصحابي إذا كلمة ( وأصحابي ) رفعناها نخسر أو لا ؟ ظني أنك ستقول لا نخسر شيئا وهنا الخطأ هنا يكمن الخطأ الفقهي العلمي لا تتهمني أني أنا أوصلتك إلى مخالفة سبيل المؤمنين بحثنا علمي .
السائل : أريد أستوضحها جيدا وهي إنه لو اتبعنا سبيل النبي عليه الصلاة والسلام ألا يكفينا هذا يا شيخ؟
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله لا يا شيخ الله يهديك .
السائل : لا إله إلا الله محمد رسول الله لا تستعجلون يا إخوان !
الشيخ : يا شيخ الله يهديك أقول لك في هذه الجزئية ليس معروفا عندنا أنت قلت آنفا ما ندري أخذ أو ما أخذ ترجع تقول إذا اتبعنا سبيل الرسول من يقول يتبع سبيل الرسول يكون هالكا يكون ضالا لكن البحث في مسألة ما نعرفها نعرف أصحاب الرسول قالوا كذا وكذا أنا أضرب لك الآن مثالا ، لما روى أنس بن مالك قال ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما ) قيل له فالأكل ؟ قال " شر " ، ماذا تقول أنت ؟
السائل : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : لا يا شيخ لا لا انتبه للحديث كيف ! أنس يقول ( نهى رسول الله عن الشرب قائما ) قيل لأنس الأكل قائما ؟ قال " شر " ماذا تقول أنت الآن ؟
السائل : ما نقول فيه إلا خيرا كلام أنس .
الشيخ : كلام أنس . تتبعه ؟
السائل : نعم نتبعه .
الشيخ : طيب لماذا ؟ لا تتبع ابن عمر !
السائل : ابن عمر يا شيخ إذا كان القول صادرا عن الرسول عليه الصلاة والسلام الأصل الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : يا أخي .
السائل : وهكذا أكده يا شيخ .
الشيخ : يا شيخ الله يهديك أذكر هذه العبارة أنت لا تدري ماذا فعل الرسول فلا تقل أنا أفعل كما فعل الرسول إلا إذا دريت كيف فعل الرسول وأنت ما تدري !
السائل : جزاك الله خيرا .