تتمة الكلام على الأخذ من اللحية دون القبضة .
A-
A=
A+
الشيخ : فجاءنا هذا الخبر خبر الآحاد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه " كان يأخذ من لحيته ما دون قبضته " فإذا هذا كفرد من أفرد ذلك المجتمع عرفنا أنه فعل هذا الفعل ترى ماذا كان أفراد في ذلك المجتمع الآخرون هل كانوا يفعلون فعله أم يخالفونه ؟ لا بد من متابعة البحث ومن متابعة الروايات التي تتعلق بهذه الجزئية وسأفعل إن شاء الله لكني قبل ذلك أريد أن أربط هذه المسألة بالموضوع السابق أن هناك نص عام ( وأعفوا اللحى ) ترى هذا الإعفاء هل هو على إطلاقه الذي لا نهاية له أم ليس كذلك هذا بلا شك يعود إلى المثال الذي تحدثنا عنه وقلنا ما كان أمرا ظاهرا وتتوفر الدواعي لنقله ثم لم ينقل دل عدم النقل مع توافر الدواعي على نقله لوقع أن هذا الأمر لم يكن واقعا أليس كذلك فالآن نحن نرى مع قلة الذين يوفرون اللحى اليوم مع قلة هؤلاء نجد بعضهم ما شاء الله لحاهم تكاد تملؤ صدرهم فما بالك لو كان الناس كلهم كالزمن الأول لا تكد تجد فيهم حليقا لا بد أن يكون هناك أخبار متظافرة إن لم نقل متواترة أنه فلان كانت لحيته إلى هنا وفلان إلى هنا وكما حدثتني بارك الله فيك أنت أبا عبيدة وأرجو أن تخبر الآخرين بما قرأت وبما أخبرتني به من أجل العبرة فقط . هات نشوف .
مشهور : صاحب درة الحجاب في ترجمة سعد ... القزويني يقول كانت له لحية طويلة تجر على الأرض لما كان ينام كان يقسمها قسمين يضعها كل قسم من اللحية في كيس .
الشيخ : القصد فلو كان إعفاء اللحية كما هو مطلق في النص أمرا واقعيا أيضا لتتابعت الأخبار بل وتوافرت ولا تجد شيئا من ذلك إطلاقا هذا شيء الشيء الثاني أظن أنني ألمحت إليه أطن أنني ما تابعت الكلام فيه هو أن الذين يأخذون بهذا النص المطلق ( وأعفوا اللحى ) يتوهمون أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يأخذ من لحيته وليس هو فقط بل والصحابة الذين كانوا يعيشون معه كانوا لا يأخذون من لحيته هذا لا أصل له في التاريخ في السيرة في الأحاديث المروية إطلاقا إذا هذا وهم وأخيرا وهنا بيت القصيد بل الواقع عكس ذلك تماما ها أنا ذكرت آنفا فعل ابن عمر وهناك فعل مثل فعل ابن عمر عن أبي هريرة بالسند الصحيح أنه " كان يأخذ ما دون القبضة " وهناك عن مجاهد في تفسير ابن جرير الطبري وهناك عن إبراهيم بن يزيد النخعي أن " أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يأخذون من لحيتهم " إذا المنقول هو خلاف المفروض أو القائم في أذهانهم أن السلف كانوا لا يأخذون هذا ليس له أصل وحينئذ إذا جاءت أخبار متتابعة وكثيرة عن بعض الصحابة وعن بعض من جاء بعدهم أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم ما دون القبضة أفهم أنا حينئذ أن هذا هو سبيل المؤمنين هذه واحدة والثانية نعود إلى أثر ابن عمر فهو ينبغي أن نلفت النظر إلى أن ابن عمر هو من رواة حديث ( أعفوا اللحى ) هنا تأتي قاعدة فقهية معتبرة جدا وهي التي تقول إن الراوي أدرى من مرويه من غيره هذا أمر صحيح لماذا ؟ لأن هذا الراوي الذي يسمع نبيه يقول ( أعفوا اللحى ) هو يرى الرسول ماذا يفعل في ذات لحيته إما أن يأخذها أو يأخذ منها عفوا أو يدعها على سجيتها وعلى فطرتها هل تتصورون في ابن عمر هذا الذي عرف هل يتصور مسلم يعرف حرص عبد الله بن عمر على اتباع سنة الرسول عليه السلام حتى في أمور يخالفه في مثلها والده أنتم تعلمون أنه كان مثلا يفك الأزرار لماذا تفعل هكذا ؟ رأيت رسول الله فعل كذا رئي يطوف حول مكان لماذا تفعل هذا ؟ رأيت الرسول أخذ ناقته وطاف بها ... هكذا رأيت الرسول جاء مرة إلى شجرة فبال عندها لماذا ؟ قال الرسول فعل كذلك هذا الصحابي الجليل الذي بلغ به الاهتمام باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الاتباع يتصور أنه يجي يخالف الرسول فيما يسمعه منه ( أعفوا اللحى ) ويرى الرسول يعفو اللحية ولا يأخذ منها ثم يأتي هو ويأخذ منها هذا أبعد شيء يمكن أن يكون فإذا انضم هذا هذه الملاحظة إلى فعله وانضم إلى فعله فعل صاحبه أبي هريرة كان بعض السلف الذين منهم من نقل عمن قبلهم من الصحابة أنهم كانوا يأخذون القضية لا تقبل جدلا أبدا ولذلك أنا أصرح بأن إطالة اللحية وهكذا هو إسبال أي إطالة غير مشروعة وهو أيضا يدخل في باب آخر الشهرة بخلاف ما كان عليه السلف وختاما أقول (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا المنهج أمر مهم جدا جدا جدا في أن نتفهم نصوص الكتاب والسنة ونطبقها تطبيقا صحيحا وإلا انحرفنا يمينا ويسارا . ما هو هذا المنهج ؟ أن نفهم النصوص كما طبقت لا نأتي نحن بفهم جديد ليس عندنا أثارة من علم على أن من سبقنا قد طبقه كما نحن فهمنا هذا ما عندي جوابا على ذلك . الآن نحب نسمع من أخينا زيد ولا أبو زيد أبو عبد الله زيد .
مشهور : صاحب درة الحجاب في ترجمة سعد ... القزويني يقول كانت له لحية طويلة تجر على الأرض لما كان ينام كان يقسمها قسمين يضعها كل قسم من اللحية في كيس .
الشيخ : القصد فلو كان إعفاء اللحية كما هو مطلق في النص أمرا واقعيا أيضا لتتابعت الأخبار بل وتوافرت ولا تجد شيئا من ذلك إطلاقا هذا شيء الشيء الثاني أظن أنني ألمحت إليه أطن أنني ما تابعت الكلام فيه هو أن الذين يأخذون بهذا النص المطلق ( وأعفوا اللحى ) يتوهمون أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يأخذ من لحيته وليس هو فقط بل والصحابة الذين كانوا يعيشون معه كانوا لا يأخذون من لحيته هذا لا أصل له في التاريخ في السيرة في الأحاديث المروية إطلاقا إذا هذا وهم وأخيرا وهنا بيت القصيد بل الواقع عكس ذلك تماما ها أنا ذكرت آنفا فعل ابن عمر وهناك فعل مثل فعل ابن عمر عن أبي هريرة بالسند الصحيح أنه " كان يأخذ ما دون القبضة " وهناك عن مجاهد في تفسير ابن جرير الطبري وهناك عن إبراهيم بن يزيد النخعي أن " أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يأخذون من لحيتهم " إذا المنقول هو خلاف المفروض أو القائم في أذهانهم أن السلف كانوا لا يأخذون هذا ليس له أصل وحينئذ إذا جاءت أخبار متتابعة وكثيرة عن بعض الصحابة وعن بعض من جاء بعدهم أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم ما دون القبضة أفهم أنا حينئذ أن هذا هو سبيل المؤمنين هذه واحدة والثانية نعود إلى أثر ابن عمر فهو ينبغي أن نلفت النظر إلى أن ابن عمر هو من رواة حديث ( أعفوا اللحى ) هنا تأتي قاعدة فقهية معتبرة جدا وهي التي تقول إن الراوي أدرى من مرويه من غيره هذا أمر صحيح لماذا ؟ لأن هذا الراوي الذي يسمع نبيه يقول ( أعفوا اللحى ) هو يرى الرسول ماذا يفعل في ذات لحيته إما أن يأخذها أو يأخذ منها عفوا أو يدعها على سجيتها وعلى فطرتها هل تتصورون في ابن عمر هذا الذي عرف هل يتصور مسلم يعرف حرص عبد الله بن عمر على اتباع سنة الرسول عليه السلام حتى في أمور يخالفه في مثلها والده أنتم تعلمون أنه كان مثلا يفك الأزرار لماذا تفعل هكذا ؟ رأيت رسول الله فعل كذا رئي يطوف حول مكان لماذا تفعل هذا ؟ رأيت الرسول أخذ ناقته وطاف بها ... هكذا رأيت الرسول جاء مرة إلى شجرة فبال عندها لماذا ؟ قال الرسول فعل كذلك هذا الصحابي الجليل الذي بلغ به الاهتمام باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الاتباع يتصور أنه يجي يخالف الرسول فيما يسمعه منه ( أعفوا اللحى ) ويرى الرسول يعفو اللحية ولا يأخذ منها ثم يأتي هو ويأخذ منها هذا أبعد شيء يمكن أن يكون فإذا انضم هذا هذه الملاحظة إلى فعله وانضم إلى فعله فعل صاحبه أبي هريرة كان بعض السلف الذين منهم من نقل عمن قبلهم من الصحابة أنهم كانوا يأخذون القضية لا تقبل جدلا أبدا ولذلك أنا أصرح بأن إطالة اللحية وهكذا هو إسبال أي إطالة غير مشروعة وهو أيضا يدخل في باب آخر الشهرة بخلاف ما كان عليه السلف وختاما أقول (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا المنهج أمر مهم جدا جدا جدا في أن نتفهم نصوص الكتاب والسنة ونطبقها تطبيقا صحيحا وإلا انحرفنا يمينا ويسارا . ما هو هذا المنهج ؟ أن نفهم النصوص كما طبقت لا نأتي نحن بفهم جديد ليس عندنا أثارة من علم على أن من سبقنا قد طبقه كما نحن فهمنا هذا ما عندي جوابا على ذلك . الآن نحب نسمع من أخينا زيد ولا أبو زيد أبو عبد الله زيد .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 828
- توقيت الفهرسة : 00:02:00