شاب يعمل في مؤسسة حكومية وهو ملتزم في ظاهره ، لكنه يجد مضايقات من قبل بعضهم ؛ بحجة أنه ينبغي عليه أن يكون ذا مظهر لائق بحيث يحلق لحيته ؛ فهل يستقيل أم يخفِّف من لحيته ؟
A-
A=
A+
السائل : شاب يعمل في مؤسسة حكومية كالجيش أو الشرطة مثلًا ، هذا الشاب ملتزم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يعفي لحيته ، ولكنه يجد مضايقات تكاد تكون يومية في هذه الناحية بحجة أن الضابط يجب أن يظهر بمظهر لائق وحَسَن ؛ أي : أنه بإعفائه للحيته لا يكون مظهره حسن ؛ فهل لهذا الشاب أن يستقيل من هذا العمل أو يخفِّف من لحيته ؟
يعني ... .
الشيخ : أنا أقول له : يجب أن تثبت حيث أنت ، وتظلَّ أنت ولحيتك المباركة ، ولا تأخذ منها لِتُثبِتَ للناس أن المسلمين اليوم هم متمسِّكون بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مهما كانت المضايقات ، ما قيمة هذه المضايقات ؟ لا نُجلَد ولا نُحبَس ولا يُصيبنا أذى في سبيل الله إلا كلمات ، نحن - مع الأسف - في عمَّان تُحلق لحية الرجل رغم أنفه ، وفي سوريا وقعت حوادث ، ومنهم صهر لنا ما استطاعوا أن يحلقوا لحيته إلا بعد أن كبَّلوه بالأغلال ، وربطوه بالسارية وحلقوا لحيته رغم أنفه ، مع ذلك بعد يومين ثلاثة بارك الله له فيها ، وعادت سيرتها الأولى ؛ فما الذي يمنعكم أنتم في هذه البلاد ، وأشعر أنكم تعيشون في نعمة كبيرة جدًّا بالنسبة للبلاد الأخرى ؟ أنا خشيتُ أن يكون تمام السؤال أنهم يحلقون لحيته رغم أنفه ، أما إذا وقَفَ الأمر أنهم يُنازعونه في لحيته ، ويُسمِعُونه بعض كلمات ، ويقولون كلمات أنا أقولها صريحة ؛ لأن الأمر كما قال - تعالى - : (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) ؛ أنا أذكِّر أولئك الرؤساء أو القوَّاد في الجيش الذين يقولون للمُلتحين المتمسِّكين بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما يقولون له : يجب على المسلم الجندي خاصَّة أن يظهر بالمظهر اللائق ؛ أقول لهؤلاء الآمرين بخلاف أمر نبيِّهم : لو أنكم تدرون ما تقولون لَكفرتم ؛ لأنكم تستهجنون وتستقبحون هيئة الرسول - عليه السلام - ؛ حيث كانت لحيته لحية جليلة ، وحيث أنه - عليه السلام - لم يقتصِرْ أنه أمَرَ الناس بأن يقتدوا به ، بل قال لهم : ( حفُّوا الشارب ، وأعفوا اللحى ، وخالفوا اليهود والنصارى ) .
فهذا النظام في الجيوش الإسلامية اليوم - مع الأسف - على اختلافهم من إقليم إلى آخر - كما أشرت آنفًا - ليس نظامًا مسلمًا أبدًا ، لكن كما قلت لكم أنتم لا تزالون في خير كثير ما دمتم ترون جنودًا متمسِّكين بلحاهم ؛ فأنتم في خير ، أما في مثل الأردن لا يمكن أن ترى جنديًّا ملتحيًا . في سوريا وهذا من عجب ، الوضع هناك من حيث أن الحكم كافر ؛ مع ذلك يوجد هناك بعض الحريات لبعض الجنود ؛ لأنهم يعفون عن لحيتهم ؛ لذلك نحن نوصي كلًّا من الآمِر والمأمور المذكورَين في السؤال نوصيهم بأن لا يخالفوا شرع الله - تبارك وتعالى - ، الملتحي لا يطيع الآمر بأن يطيح بلحيته ، وأن يرمي بها أرضًا ؛ لأن الرسول - عليه السلام - يقول : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . ونذكِّر الآمر بأنه لا ينبغي له إذا كان مسلمًا ، وأنا أظن أنكم - أيضًا - في نعمة أخرى ؛ حيث لا يحكمكم كافر كما هو الشأن في بعض البلاد الإسلامية الأخرى ؛ حيث يكون الضابط غير مسلم ، فيتحكَّم بالمسلم ويوجِّهه الوجهة التي تناسب كفره وضلاله ، لا يوجد عندكم - والحمد لله - شيء من هذا ، ولكنها الذكرى ، والذِّكرى تنفع المؤمنين .
يعني ... .
الشيخ : أنا أقول له : يجب أن تثبت حيث أنت ، وتظلَّ أنت ولحيتك المباركة ، ولا تأخذ منها لِتُثبِتَ للناس أن المسلمين اليوم هم متمسِّكون بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مهما كانت المضايقات ، ما قيمة هذه المضايقات ؟ لا نُجلَد ولا نُحبَس ولا يُصيبنا أذى في سبيل الله إلا كلمات ، نحن - مع الأسف - في عمَّان تُحلق لحية الرجل رغم أنفه ، وفي سوريا وقعت حوادث ، ومنهم صهر لنا ما استطاعوا أن يحلقوا لحيته إلا بعد أن كبَّلوه بالأغلال ، وربطوه بالسارية وحلقوا لحيته رغم أنفه ، مع ذلك بعد يومين ثلاثة بارك الله له فيها ، وعادت سيرتها الأولى ؛ فما الذي يمنعكم أنتم في هذه البلاد ، وأشعر أنكم تعيشون في نعمة كبيرة جدًّا بالنسبة للبلاد الأخرى ؟ أنا خشيتُ أن يكون تمام السؤال أنهم يحلقون لحيته رغم أنفه ، أما إذا وقَفَ الأمر أنهم يُنازعونه في لحيته ، ويُسمِعُونه بعض كلمات ، ويقولون كلمات أنا أقولها صريحة ؛ لأن الأمر كما قال - تعالى - : (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) ؛ أنا أذكِّر أولئك الرؤساء أو القوَّاد في الجيش الذين يقولون للمُلتحين المتمسِّكين بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما يقولون له : يجب على المسلم الجندي خاصَّة أن يظهر بالمظهر اللائق ؛ أقول لهؤلاء الآمرين بخلاف أمر نبيِّهم : لو أنكم تدرون ما تقولون لَكفرتم ؛ لأنكم تستهجنون وتستقبحون هيئة الرسول - عليه السلام - ؛ حيث كانت لحيته لحية جليلة ، وحيث أنه - عليه السلام - لم يقتصِرْ أنه أمَرَ الناس بأن يقتدوا به ، بل قال لهم : ( حفُّوا الشارب ، وأعفوا اللحى ، وخالفوا اليهود والنصارى ) .
فهذا النظام في الجيوش الإسلامية اليوم - مع الأسف - على اختلافهم من إقليم إلى آخر - كما أشرت آنفًا - ليس نظامًا مسلمًا أبدًا ، لكن كما قلت لكم أنتم لا تزالون في خير كثير ما دمتم ترون جنودًا متمسِّكين بلحاهم ؛ فأنتم في خير ، أما في مثل الأردن لا يمكن أن ترى جنديًّا ملتحيًا . في سوريا وهذا من عجب ، الوضع هناك من حيث أن الحكم كافر ؛ مع ذلك يوجد هناك بعض الحريات لبعض الجنود ؛ لأنهم يعفون عن لحيتهم ؛ لذلك نحن نوصي كلًّا من الآمِر والمأمور المذكورَين في السؤال نوصيهم بأن لا يخالفوا شرع الله - تبارك وتعالى - ، الملتحي لا يطيع الآمر بأن يطيح بلحيته ، وأن يرمي بها أرضًا ؛ لأن الرسول - عليه السلام - يقول : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . ونذكِّر الآمر بأنه لا ينبغي له إذا كان مسلمًا ، وأنا أظن أنكم - أيضًا - في نعمة أخرى ؛ حيث لا يحكمكم كافر كما هو الشأن في بعض البلاد الإسلامية الأخرى ؛ حيث يكون الضابط غير مسلم ، فيتحكَّم بالمسلم ويوجِّهه الوجهة التي تناسب كفره وضلاله ، لا يوجد عندكم - والحمد لله - شيء من هذا ، ولكنها الذكرى ، والذِّكرى تنفع المؤمنين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 231
- توقيت الفهرسة : 01:19:23
- نسخة مدققة إملائيًّا