ما حكم الأخذ ما زاد عن القبضة .؟
A-
A=
A+
السائل : أقول والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم يقول في أكثر من حديث عن الإعفاء إعفاء اللحية فهل هناك يعني اسمعنا من بعض الإخوة أن عمر ابن عمر رضي الله تعالى عنه كان يقص ما زاد عن القبضة إذا حج أو اعتمر , أفيدونا في هذه المسألة كيف يكون مبتدعا والنبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث يقول ( اعفوا اللحى ) أمر بإعفاء اللحى ؟
الشيخ : أي هذه المسألة في الحقيقة من المسائل الفقهية الدقيقة التي يترتب من فهمها , وهي قائمة على أصل شرعي مَن فَهِم هذا الأصل سهل عليه أولا أن يفهم هذا الفرع وبالتالي فروع كثيرة وكثيرة جدا , فأنا أقول في مثل هذه المناسبة: " إن كل نص عام ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام وفيه جزء يدخل تحت هذا النص العام نعلم بطريقة أو بأخرى أن هذا الجزء لم يعمل به الرسول صلى الله عليه وسلم أو سلفنا الصالح فحينذاك يكون العمل بهذا الجزء رغم كونه داخلا في النص العام يكون إحداثا في الدين " والحقيقة الغفلة عن هذه القاعدة وهذه القاعدة مأخوذة من نصوص كثيرة وكثيرة جدا هي التي ورطت المسلمين في القرون المتأخرة بخاصة حتى وسّعوا على أنفسهم الإحداث في الدين والتقرب إلى الله رب العالمين بما أحدثوه من البدع والمحدثات وأنا أضرب على هذا أمثلة وأمثلة كثيرة جدا المهم منها مثال لم يجر العمل به إلى اليوم بين المسلمين ومثيله بالعشرات بل بالمئات بل بالألوف مثله لكن الفرق أن هذا المثال الذي سأذكره لم يجر العمل به فهو مستنكر لا لأنه بدعة وإنما لأنه لم يجر العمل به بينما البدع الأخرى هي مثلها تماما استسهلوها وعملوا بها كأن العادة جرت على ذلك , ما هو المثال؟ كلنا يعلم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وفي رواية بسبع وعشرين درجة ) صلاة الجماعة والحديث الأعم والأشمل ( يد الله على الجماعة ) فلو أن رجلا دخل المسجد في وقت صلاة كصلاتنا في الأمس القريب صلاة العشاء واحد بصلي هنا واحد هناك السنة القبلية فلو أن رجلا بدا له فنادى هؤلاء المتفرقين في صلاة السنة القبلية قال يا جماعة تعالوا لنصلي جماعة خير من هذا التفرق وقال عليه الصلاة والسلام: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ ... ) إلى آخره , أنت الآن شو بتقلو؟
السائل : ما بجوز .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل هذا ولا أحد من أصحابه .
الشيخ : والحديث العام ؟
السائل : هذي لصلاة الجماعة المكتوبة .. جمع الناس على المكتوبات ما جمعهم على .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : على السنة القبلية .
الشيخ : إذًا هل عملت بالنص العام هنا ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب , الحجة أنه لم يجر العمل للسلف بهذا النص العام .
السائل : صحيح .
الشيخ : هو الجواب عمّا سألتَ تماما لو كانوا يعلمون
السائل : هل , بنفس ال,
الشيخ : توضيح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ( اعفوا اللحى ) نص عام مثل صلاة الجماعة نص عام لكن لو واحد طالت لحيته ووصلت لسرته , عمل بالنص العام لكن هل عمل السلف به الجواب إلا من يعلم : لا , عند من لم يعلم : لا أدري , يظل هذا الذي لا يعلم عند النص العام أما الذي يعلم فيقول هذه الجزئية من النص العام لم يجر عليه العمل من السلف الصالح , أي الآن هو خلاصة الجواب لا نعلم عن أحد من السلف الصالح فضلا عن رسول الله سيدهم وإمامهم أنه كان يعفو عن لحيته عفوا عاما هذا أولا وثانيا نعلم عن كثيرين منهم العكس من ذلك تماما , أنهم كانوا يأخذون ومنهم عبد الله بن عمر بن الخطاب , لكن هنا بالنسبة للرواية المروية عن ابن عمر هذا شبهة , ذلك لأن هناك روايتين الرواية الأولى هي التي أنت ذكرتها في حج أو عمرة بينما هناك رواية أخرى وثابتة عنه مطلقا وتلقّى ذلك عنه بعض التابعين ومنهم سالم بن عبد الله بن عمر فكان يأخذ من لحيته وحدِّثْ عن أبي هريرة وعن جماعة من التابعين بل وإبراهيم بن يزيد النخعي وهو من صغار التابعين يروي عن الصحابة أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم فلذلك وجود هذا الأخذ وعدم وجود الإعفاء المطلق يجعل إعفاء الزائد على القبضة من محدثات الأمور كالجماعة في الرواتب والنوافل .
الشيخ : أي هذه المسألة في الحقيقة من المسائل الفقهية الدقيقة التي يترتب من فهمها , وهي قائمة على أصل شرعي مَن فَهِم هذا الأصل سهل عليه أولا أن يفهم هذا الفرع وبالتالي فروع كثيرة وكثيرة جدا , فأنا أقول في مثل هذه المناسبة: " إن كل نص عام ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام وفيه جزء يدخل تحت هذا النص العام نعلم بطريقة أو بأخرى أن هذا الجزء لم يعمل به الرسول صلى الله عليه وسلم أو سلفنا الصالح فحينذاك يكون العمل بهذا الجزء رغم كونه داخلا في النص العام يكون إحداثا في الدين " والحقيقة الغفلة عن هذه القاعدة وهذه القاعدة مأخوذة من نصوص كثيرة وكثيرة جدا هي التي ورطت المسلمين في القرون المتأخرة بخاصة حتى وسّعوا على أنفسهم الإحداث في الدين والتقرب إلى الله رب العالمين بما أحدثوه من البدع والمحدثات وأنا أضرب على هذا أمثلة وأمثلة كثيرة جدا المهم منها مثال لم يجر العمل به إلى اليوم بين المسلمين ومثيله بالعشرات بل بالمئات بل بالألوف مثله لكن الفرق أن هذا المثال الذي سأذكره لم يجر العمل به فهو مستنكر لا لأنه بدعة وإنما لأنه لم يجر العمل به بينما البدع الأخرى هي مثلها تماما استسهلوها وعملوا بها كأن العادة جرت على ذلك , ما هو المثال؟ كلنا يعلم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وفي رواية بسبع وعشرين درجة ) صلاة الجماعة والحديث الأعم والأشمل ( يد الله على الجماعة ) فلو أن رجلا دخل المسجد في وقت صلاة كصلاتنا في الأمس القريب صلاة العشاء واحد بصلي هنا واحد هناك السنة القبلية فلو أن رجلا بدا له فنادى هؤلاء المتفرقين في صلاة السنة القبلية قال يا جماعة تعالوا لنصلي جماعة خير من هذا التفرق وقال عليه الصلاة والسلام: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ ... ) إلى آخره , أنت الآن شو بتقلو؟
السائل : ما بجوز .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل هذا ولا أحد من أصحابه .
الشيخ : والحديث العام ؟
السائل : هذي لصلاة الجماعة المكتوبة .. جمع الناس على المكتوبات ما جمعهم على .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : على السنة القبلية .
الشيخ : إذًا هل عملت بالنص العام هنا ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب , الحجة أنه لم يجر العمل للسلف بهذا النص العام .
السائل : صحيح .
الشيخ : هو الجواب عمّا سألتَ تماما لو كانوا يعلمون
السائل : هل , بنفس ال,
الشيخ : توضيح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ( اعفوا اللحى ) نص عام مثل صلاة الجماعة نص عام لكن لو واحد طالت لحيته ووصلت لسرته , عمل بالنص العام لكن هل عمل السلف به الجواب إلا من يعلم : لا , عند من لم يعلم : لا أدري , يظل هذا الذي لا يعلم عند النص العام أما الذي يعلم فيقول هذه الجزئية من النص العام لم يجر عليه العمل من السلف الصالح , أي الآن هو خلاصة الجواب لا نعلم عن أحد من السلف الصالح فضلا عن رسول الله سيدهم وإمامهم أنه كان يعفو عن لحيته عفوا عاما هذا أولا وثانيا نعلم عن كثيرين منهم العكس من ذلك تماما , أنهم كانوا يأخذون ومنهم عبد الله بن عمر بن الخطاب , لكن هنا بالنسبة للرواية المروية عن ابن عمر هذا شبهة , ذلك لأن هناك روايتين الرواية الأولى هي التي أنت ذكرتها في حج أو عمرة بينما هناك رواية أخرى وثابتة عنه مطلقا وتلقّى ذلك عنه بعض التابعين ومنهم سالم بن عبد الله بن عمر فكان يأخذ من لحيته وحدِّثْ عن أبي هريرة وعن جماعة من التابعين بل وإبراهيم بن يزيد النخعي وهو من صغار التابعين يروي عن الصحابة أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم فلذلك وجود هذا الأخذ وعدم وجود الإعفاء المطلق يجعل إعفاء الزائد على القبضة من محدثات الأمور كالجماعة في الرواتب والنوافل .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 527
- توقيت الفهرسة : 00:29:37
- نسخة مدققة إملائيًّا