الكلام على عقيدة الولاء والبراء ، وبيان خطأ فهم بعض الكُتَّاب حول حديث : ( لهم ما لنا وعليهم ما علينا ) ، وذكر حقوق المسلمين بعضهم على بعض .
A-
A=
A+
الشيخ : نحن لا ينبغي أن نُؤخذ بالدعايات الفارغة اليوم الإخوة في الإنسانية ، هذا في الواقع من الألفاظ التي تقتل عزَّة المسلم في قلبه ، فلا يرفع رأسه ولا يعرف عظمة نعمة الله عليه حينما جَعَلَه مسلمًا ، فكلهم من بشر وكلهم إخوان ؛ وعلى ذلك فهناك بعض المشايخ وبعض الكُتَّاب مَن يُسوِّي نفسه مع الكافر فيقول : الأخ فلان ، إخواننا النصارى !! وربما يصل العهد وأرجو أن لا يصل ، وإلا إن وصل يكون بعيدًا ، اللهم حوالينا ولا علينا ، أخشى أن يأتيَ زمن أن يقول القائل منهم : إخواننا اليهود ، ليس هذا بعيدًا أبدًا ؛ لا سيما والسياسة العربية زعموا تمشي إلى تسوية القضية وهدول إخواننا ، واتهامنا ... فلهم ... علينا ، وأيضًا أهتبلها فرصة ؛ سيأتي مَن يقول : " لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا " !!
وأقول الآن هذه الجملة من الأخطاء الفاحشة المنتشرة على ألسنة الكُتَّاب الإسلاميين وعلى محاضريهم ووعَّاظهم حينما يتحدَّث المتحدِّث منهم عن حقوق أهل الذِّمَّة ، وقد أُطيحت لهذه الكلمة بالذات المسلمين اليوم أهل الذمة ، وأقاموا مقامَها لفظة : " المواطنين " ، من جملة هذه الألفاظ الناعمة كما يُسمُّونها أم الخبائث ، سمَّاها الشارع أم الخبائث ، هم يسمُّونها " مشروبات روحية " ، كذلك لفظة أهل الذِّمَّة رُفِعَت من تاريخ الحضارة الإسلامية اليوم ، وأقاموا مقامها لفظة : " المواطنين " ، ما في فرق ؛ هذا مواطن وهو مواطن ، يقولون حينما يتحدثون عن حقوق أهل الذِّمَّة أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال فيهم : ( لهم ما لنا وعليهم ما علينا ) ؛ أقولها صراحة : هذا كذِب على رسول الله ، لا أتكلَّم عن القصد ؛ هذا أمرُه إلى الله ، لكن الواقع أنَّ نسبة هذه الجملة إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام - وأنه قالها في حقِّ أهل الذمة وهم لا يزالون كفَّارًا ؛ هذا كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما قالها في الكفار جميعًا سواء كانوا يهودًا أو نصارى أو مشركين إذا أسلموا فلهم ما لنا وعليهم ما علينا .
الخطأ نشأ من قطع وبتر هذه الجملة من الحديث ، فأطلقوها على أهل الذِّمَّة ، ولم يقُلْها الرسول - عليه السلام - في حقِّ أهل الذمة ، ويستحيل أن يقولها ؛ لأن الله يقول : (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، (( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، كيف تقولون في الكفار أهل الذِّمَّة : لهم ما لنا وعليهم ما علينا ؟ كيف هذا ونحن نعلم أن للمسلم من الحقوق ما ليس للذِّمِّيِّ ، ( للمسلم على المسلم خمس ) ، وفي رواية : ( ستٌّ ) ، ( إذا لَقِيتَه فسلِّم عليه ) ، هل تُسلِّم على أهل الذِّمَّة إذا لقيتَه ؟ لا ونعم ، على حسب بقى ثقافتك وعلى حسب اعتزازك بدينك ، فالرسول يقول : ( حقُّ المسلم على المسلم إذا لقيتَه فسلِّم عليه ) ، ومفهوم هذا أنك إذا لقيت الكافر فلا تسلِّم عليه ، هل تفعلون ذلك ؟ عسى ، كيف ذلك والرسول - عليه السلام - يقول : ( إذا لقيتُمُ اليهود والنصارى فلا تبدؤوهم بالسلام ، واضطرُّوهم إلى أضيق الطُّرق ) ؟!
أعتبر أن هذه الأحاديث أصبحت نسيًا منسيًّا نظرًا للسياسة ، السياسية التي تريد التقريب بين المسلمين وبين غيرهم ؛ لا سيما إذا كانوا من المسلمين مستوطنين في بلاد الكافرين ، أنا لا أعتبر هذا من السياسة الشرعية في شيء إطلاقًا ؛ لأننا حينما نريد أن نسوس الكفار بسياسة واحدة فنحن نُضيِّع المسلمين بهذه السياسة ، فمن استطاع أن يُوفِّق بين السياستين فنِعمَّا هو ، أما إذا كان ولا بد من الخسارة فلتكُن الخسارة على حساب الكفار وليس على حساب المسلمين ، هذه الكلمة ... إليها بمناسبة لعلمي بأنها مهمة ... .
وأقول الآن هذه الجملة من الأخطاء الفاحشة المنتشرة على ألسنة الكُتَّاب الإسلاميين وعلى محاضريهم ووعَّاظهم حينما يتحدَّث المتحدِّث منهم عن حقوق أهل الذِّمَّة ، وقد أُطيحت لهذه الكلمة بالذات المسلمين اليوم أهل الذمة ، وأقاموا مقامَها لفظة : " المواطنين " ، من جملة هذه الألفاظ الناعمة كما يُسمُّونها أم الخبائث ، سمَّاها الشارع أم الخبائث ، هم يسمُّونها " مشروبات روحية " ، كذلك لفظة أهل الذِّمَّة رُفِعَت من تاريخ الحضارة الإسلامية اليوم ، وأقاموا مقامها لفظة : " المواطنين " ، ما في فرق ؛ هذا مواطن وهو مواطن ، يقولون حينما يتحدثون عن حقوق أهل الذِّمَّة أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال فيهم : ( لهم ما لنا وعليهم ما علينا ) ؛ أقولها صراحة : هذا كذِب على رسول الله ، لا أتكلَّم عن القصد ؛ هذا أمرُه إلى الله ، لكن الواقع أنَّ نسبة هذه الجملة إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام - وأنه قالها في حقِّ أهل الذمة وهم لا يزالون كفَّارًا ؛ هذا كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما قالها في الكفار جميعًا سواء كانوا يهودًا أو نصارى أو مشركين إذا أسلموا فلهم ما لنا وعليهم ما علينا .
الخطأ نشأ من قطع وبتر هذه الجملة من الحديث ، فأطلقوها على أهل الذِّمَّة ، ولم يقُلْها الرسول - عليه السلام - في حقِّ أهل الذمة ، ويستحيل أن يقولها ؛ لأن الله يقول : (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، (( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، كيف تقولون في الكفار أهل الذِّمَّة : لهم ما لنا وعليهم ما علينا ؟ كيف هذا ونحن نعلم أن للمسلم من الحقوق ما ليس للذِّمِّيِّ ، ( للمسلم على المسلم خمس ) ، وفي رواية : ( ستٌّ ) ، ( إذا لَقِيتَه فسلِّم عليه ) ، هل تُسلِّم على أهل الذِّمَّة إذا لقيتَه ؟ لا ونعم ، على حسب بقى ثقافتك وعلى حسب اعتزازك بدينك ، فالرسول يقول : ( حقُّ المسلم على المسلم إذا لقيتَه فسلِّم عليه ) ، ومفهوم هذا أنك إذا لقيت الكافر فلا تسلِّم عليه ، هل تفعلون ذلك ؟ عسى ، كيف ذلك والرسول - عليه السلام - يقول : ( إذا لقيتُمُ اليهود والنصارى فلا تبدؤوهم بالسلام ، واضطرُّوهم إلى أضيق الطُّرق ) ؟!
أعتبر أن هذه الأحاديث أصبحت نسيًا منسيًّا نظرًا للسياسة ، السياسية التي تريد التقريب بين المسلمين وبين غيرهم ؛ لا سيما إذا كانوا من المسلمين مستوطنين في بلاد الكافرين ، أنا لا أعتبر هذا من السياسة الشرعية في شيء إطلاقًا ؛ لأننا حينما نريد أن نسوس الكفار بسياسة واحدة فنحن نُضيِّع المسلمين بهذه السياسة ، فمن استطاع أن يُوفِّق بين السياستين فنِعمَّا هو ، أما إذا كان ولا بد من الخسارة فلتكُن الخسارة على حساب الكفار وليس على حساب المسلمين ، هذه الكلمة ... إليها بمناسبة لعلمي بأنها مهمة ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 246
- توقيت الفهرسة : 01:00:58
- نسخة مدققة إملائيًّا