ما حكم أخذ ما زاد على القبضة من اللحية.؟
A-
A=
A+
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛ فهذا أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية لشيخنا / محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله- نسأل الله أن ينفع به الجميع والآن مع الشريط السادس والسبعين بعد المائة على واحد
السائل : نرى بعض إخواننا يطلق لحيته قليلا ، فإذا زادت يعني أخذ منها وقصها ، فلا هي طويلة كما قال صلى الله عليه وسلم ( أعفوا اللحى ) ولا حلقها بالمرة فما حكم ذلك ؟
الشيخ : لا شك أن الأمر هنا له صورتان ممكن جمعها في قول القائل " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " اللحية الشرعية هي التي تكون موافقة لما كان عليه الرسول عليه السلام وهي أنها لا تكون أقل من القبضة ما زاد عن القبضة يجوز قصها أما ما فوق القبضة ، فلا يجوز لأنه يخالف الإعفاء من حيث إطلاقه ... فيه رجل ثقة عن شعبة أنه كان يعنى بنظافة ثوبه وأنه كان يأخذ من هذا وهذا ، قالوا يشير إلى عارضيه هذا يفيدنا في موضوع من يتشدد في تطبيق أمر الإعفاء بصورة مطلقة ، مهما طالت اللحية فتترك ، نحن نقول لا هذا خطأ ، وخير الأمور الوسط وحب التناهي غلط ، فالذي يأخذ ما فوق القبضة ، هذا وإن كان خيرا من المبتلى ، بحلقها وذلك لأنه لا يتشبه بالنساء في هذه الحالة ، فخرج من هذا المحذور ، لكن هو خالف أولا الإطلاق في الإعفاء والمقيد بما ذكره ابن عمر أنه كان يأخذ من لحيته ما دون القبضة وعلى ذلك جاءت بعض الآثار عن السلف الصالح ، دون أي خلاف بينهم ، إذن حلق اللحية معصية كبرى ، إعفاؤها قصيرة على حد قول السوريين عندنا " خير الذقون إشارة تكون " -يضحك- لأنه هذا من باب أنصاف الحلول يسمونها أيضا أنصاف الحلول هذا ما بدو يتشبه بالمشايخ المتشددين فما يخليها طويلة شايف وهذاك ما يريد يتشبه بالمرة فيطيح بها ويرميها أرضا كما ذكرنا ، إذن " خير الذقون إشارة تكون " هذا من وسوسة الشيطان بطبيعة الإنسان المهم يا إخواننا ، أن المسلم يجب أن يحيى حياته كلها ، ويضع نصب عينيه دائما وأبدا قوله تبارك وتعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ، لمن )) تمام الآية (( كان يرجوا الله واليوم الآخر )) ، من المسلم الذي يجعل نصب عينيه قدوته هو الرسول عليه السلام وليس سواه ، لا من المشايخ ولا من العلماء ولا من الجهلة ، فضلا عن الكفار والفساق إلى آخره ، من هو ؟ هو الرسول عليه السلام ، ومن الذي يجعل الرسول قدوته ؟ من كان يرجوا الله واليوم الآخر ، فالمسلم الذي يحيى في هذه الحياة الدنيا العاجلة الفانية ليس عنده هدف ، وهو أن يحيى بقدر ما يستطيع على ما كان عليه الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا يعيش اسم أنه مسلم ، أما المسلم الحق ، فهو الذي يحاول دائما وأبدا ، أن يفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا أنا أعني أن يفعل فيما يتعلق بدائرة العبادات أما دائرة العادات فهذا المسلم فيها له منتهى الخيرة ، يتصرف في العادات كما يشاء ، بشرط واحد أن لا يخالف نصا ، نصا من أقواله عليه السلام تدل على أن هذا الأمر أمر تعبدي ، وليس أمرا عاديا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛ فهذا أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية لشيخنا / محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله- نسأل الله أن ينفع به الجميع والآن مع الشريط السادس والسبعين بعد المائة على واحد
السائل : نرى بعض إخواننا يطلق لحيته قليلا ، فإذا زادت يعني أخذ منها وقصها ، فلا هي طويلة كما قال صلى الله عليه وسلم ( أعفوا اللحى ) ولا حلقها بالمرة فما حكم ذلك ؟
الشيخ : لا شك أن الأمر هنا له صورتان ممكن جمعها في قول القائل " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " اللحية الشرعية هي التي تكون موافقة لما كان عليه الرسول عليه السلام وهي أنها لا تكون أقل من القبضة ما زاد عن القبضة يجوز قصها أما ما فوق القبضة ، فلا يجوز لأنه يخالف الإعفاء من حيث إطلاقه ... فيه رجل ثقة عن شعبة أنه كان يعنى بنظافة ثوبه وأنه كان يأخذ من هذا وهذا ، قالوا يشير إلى عارضيه هذا يفيدنا في موضوع من يتشدد في تطبيق أمر الإعفاء بصورة مطلقة ، مهما طالت اللحية فتترك ، نحن نقول لا هذا خطأ ، وخير الأمور الوسط وحب التناهي غلط ، فالذي يأخذ ما فوق القبضة ، هذا وإن كان خيرا من المبتلى ، بحلقها وذلك لأنه لا يتشبه بالنساء في هذه الحالة ، فخرج من هذا المحذور ، لكن هو خالف أولا الإطلاق في الإعفاء والمقيد بما ذكره ابن عمر أنه كان يأخذ من لحيته ما دون القبضة وعلى ذلك جاءت بعض الآثار عن السلف الصالح ، دون أي خلاف بينهم ، إذن حلق اللحية معصية كبرى ، إعفاؤها قصيرة على حد قول السوريين عندنا " خير الذقون إشارة تكون " -يضحك- لأنه هذا من باب أنصاف الحلول يسمونها أيضا أنصاف الحلول هذا ما بدو يتشبه بالمشايخ المتشددين فما يخليها طويلة شايف وهذاك ما يريد يتشبه بالمرة فيطيح بها ويرميها أرضا كما ذكرنا ، إذن " خير الذقون إشارة تكون " هذا من وسوسة الشيطان بطبيعة الإنسان المهم يا إخواننا ، أن المسلم يجب أن يحيى حياته كلها ، ويضع نصب عينيه دائما وأبدا قوله تبارك وتعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ، لمن )) تمام الآية (( كان يرجوا الله واليوم الآخر )) ، من المسلم الذي يجعل نصب عينيه قدوته هو الرسول عليه السلام وليس سواه ، لا من المشايخ ولا من العلماء ولا من الجهلة ، فضلا عن الكفار والفساق إلى آخره ، من هو ؟ هو الرسول عليه السلام ، ومن الذي يجعل الرسول قدوته ؟ من كان يرجوا الله واليوم الآخر ، فالمسلم الذي يحيى في هذه الحياة الدنيا العاجلة الفانية ليس عنده هدف ، وهو أن يحيى بقدر ما يستطيع على ما كان عليه الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا يعيش اسم أنه مسلم ، أما المسلم الحق ، فهو الذي يحاول دائما وأبدا ، أن يفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا أنا أعني أن يفعل فيما يتعلق بدائرة العبادات أما دائرة العادات فهذا المسلم فيها له منتهى الخيرة ، يتصرف في العادات كما يشاء ، بشرط واحد أن لا يخالف نصا ، نصا من أقواله عليه السلام تدل على أن هذا الأمر أمر تعبدي ، وليس أمرا عاديا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 176
- توقيت الفهرسة : 00:00:36
- نسخة مدققة إملائيًّا