صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الذكر أنه قال : ( إن لله ملائكة يسبحون في الأرض ... ) فهل يؤخذ من ذلك جواز ذكر الله جماعة .؟
A-
A=
A+
السائل : فيه حديث في صحيح مسلم عن فضل حلق الذكر , يقول : ( إن لله ملائكة سياحين في الأرض ... ) الحديث , قال : ( ويسألهم الله عز وجل ـ وهو أعلم بهم ـ كيف تركتموهم قالوا : يسبحونك ويحمدونك في كل وقت ) هل يفيد هذا الحديث الاجتماع على الذكر ؟ يعني أن يذكر جماعة سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله .
الشيخ : لا ، ما يفيد , أنت طبعا تعني الاجتماع الذي يفعله الطرقيون ؟ .
السائل : لا مش هم أعني .
الشيخ : إذا ماذا تعني ؟ .
السائل : أعني مثلا نجلس في مجلس عادي مش قضايا الصوفية , ونقول سبحان الله معا بصوت واحد .
الشيخ : لا ، معا ما بتقول ، كل واحد يقول ما في مانع .
السائل : حتى لو كان بصوت عالي ؟ .
الشيخ : لا ، صوت عالي يعمل تشويش , لكن ذكر جماعي أولا في السنة غير ثابت ، ذكر جماعي يعني بصوت واحد ؛ أما إذا اجتمعوا يذكرون الله عز وجل كل في ذات نفسه ؛ وليس من الشرط أنه أنت تقول سبحان الله , والآخرون يقولون كذلك ، فقد تقول أنت سبحان الله , وآخر يقول الحمد لله ، وثاني يقول الله أكبر إلى آخره ؛ هؤلاء يصدق عليهم أنهم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل والملائكة تحفهم .
وأنا أقول بهذه المناسبة إن الأحاديث القولية لا يجوز أن نأخذ منها معاني مبتدعة ، وإنما تفسر على الواقع الذي طبقه الرعيل الأول ؛ فنحن نعلم يقينا أن الصحابة كانوا يجتمعون , وكان أحدهم يقرأ القرآن والآخرون يسمعون , وهذا أول ما ينطبق عليه هذا الحديث الذي أنت تذكره ، وكان مثلا كما جاء عن معاذ بن جبل كان يقول لأحد أصحابه : " اجلس بنا نؤمن ساعة " إلى آخره ، فيذكرون الله عز وجل ويذكرون أحاديث الرسول عليه السلام ؛ وأنا لا أستبعد أن كل مجالس العلم هي داخلة في هذا الحديث , لأنه لا بد أن يذكر فيه الله ولو يعني مش جالسين نقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله ؛ لكن ذلك يأتي في أثناء البحث العلمي في الكتاب والسنة ؛ تفضلوا .
طالب : جزاك الله خيرا .
الشيخ : لا ، ما يفيد , أنت طبعا تعني الاجتماع الذي يفعله الطرقيون ؟ .
السائل : لا مش هم أعني .
الشيخ : إذا ماذا تعني ؟ .
السائل : أعني مثلا نجلس في مجلس عادي مش قضايا الصوفية , ونقول سبحان الله معا بصوت واحد .
الشيخ : لا ، معا ما بتقول ، كل واحد يقول ما في مانع .
السائل : حتى لو كان بصوت عالي ؟ .
الشيخ : لا ، صوت عالي يعمل تشويش , لكن ذكر جماعي أولا في السنة غير ثابت ، ذكر جماعي يعني بصوت واحد ؛ أما إذا اجتمعوا يذكرون الله عز وجل كل في ذات نفسه ؛ وليس من الشرط أنه أنت تقول سبحان الله , والآخرون يقولون كذلك ، فقد تقول أنت سبحان الله , وآخر يقول الحمد لله ، وثاني يقول الله أكبر إلى آخره ؛ هؤلاء يصدق عليهم أنهم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل والملائكة تحفهم .
وأنا أقول بهذه المناسبة إن الأحاديث القولية لا يجوز أن نأخذ منها معاني مبتدعة ، وإنما تفسر على الواقع الذي طبقه الرعيل الأول ؛ فنحن نعلم يقينا أن الصحابة كانوا يجتمعون , وكان أحدهم يقرأ القرآن والآخرون يسمعون , وهذا أول ما ينطبق عليه هذا الحديث الذي أنت تذكره ، وكان مثلا كما جاء عن معاذ بن جبل كان يقول لأحد أصحابه : " اجلس بنا نؤمن ساعة " إلى آخره ، فيذكرون الله عز وجل ويذكرون أحاديث الرسول عليه السلام ؛ وأنا لا أستبعد أن كل مجالس العلم هي داخلة في هذا الحديث , لأنه لا بد أن يذكر فيه الله ولو يعني مش جالسين نقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله ؛ لكن ذلك يأتي في أثناء البحث العلمي في الكتاب والسنة ؛ تفضلوا .
طالب : جزاك الله خيرا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 183
- توقيت الفهرسة : 00:41:50
- نسخة مدققة إملائيًّا