السائل : يا شيخ ، كل الكلام اللي ذاكره في كتاب " الحاوي للفتاوي " حول التسبيح ... .

الشيخ : " المنحة في السُّبحة " كلها مبنيَّة على روايات غير صحيحة ، ومن أشدِّها ضعفًا أنه نسب إلى الرسول - عليه السلام - : " نعم المذكِّر السُّبحة " ، مع أنه يقول علماء اللغة : إطلاق لفظة السُّبحة على هذه الوسيلة ... هذا لغةً بدعة ؛ يعني ما يعرفون العرب من قبل إذا قيل السُّبحة يعني المسبحة كما نقول اليوم ، ما يعرفون هذا المعنى ، هذا عرف طارئ أشبه ما يكون - مثلًا - اليوم لفظة عربية ، لكن مش معروف معناها العرفي اليوم ، مثلًا السيارة ، السيارة هذا اسمها بالإفرنجي بعض اللغات الإفرنجية لعل الإفرنسيين " أتوموبيل " ، إي الأوتوموبيل باللغة العربية اليوم سيارة ، لكن لما كانوا يطلقون لفظة سيارة ما أحد منهم يفهم أنُّو هَيْ اللي تمشي على أربع عجلات وبالبنزين أو المازوت أو ما شابه ذلك ، إي هذا عرف طارئ ، كذلك السُّبحة لفظة السُّبحة حينما كان العرب يستعملونها ما كان في بالهم أنُّو المقصود فيها المسبحة ، لكن لما انتشرت المسبحة في القرن في أواخر القرن الأول أو الذي بعده اشتُقَّ لها اسم إيش ؟ " السُّبحة " ؛ لأنه يُسبَّح بها أو المسبحة ، فلغةً غير طريقنا في إثبات بدعية السُّبحة لغةً - أيضًا - استدلَلْنا نحن لما ردِّينا على الشَّيخ " عبد الله الحبشي " أنُّو هذه السُّبحة ما كانت موجودة ، بدليل افتح القواميس اللي تشرح لنا الألفاظ العربية ما تجد السُّبحة ؛ أي : هذه الآلة التي يُسبَّح الله بها ، هذا لا ، هذا معنى حدث فيما بعد .

السائل : في " السلسلة الضعيفة " في كلام ... .

الشيخ : إي ، بس فيه عندي رسالة في الرَّدِّ على " الحبشي " ، " السلسلة الضعيفة " في شيء يعني مُختصر بالنسبة للموجود في الرسالة في الرَّدِّ على " الحبشي " .