السائل : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم أما بعد فالناظر أيها الإخوة بارك الله فيكم وحفظكم وأتم نعمه عليكم ورفع درجتكم فوق كثير من خلقه الناظر في هذه الوجوه الطبية أحسبها والله حسيبها ولا أزكي على الله أحدا الصومالي والألباني واليوغسلافي والعربي بمختلف أقطاره وأمصاره هذه الثلة الطبية التي اجتمعت على غير أرحام بينها وعلى غير تجارة تتعطاونها ما اجتمعت إلا لله وفي الله وفي الأحاديث أن من الذين يغبطهم النبيون أقواما تحابوا بروح الله بل وفي الحديث الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أصحابه ذات يوم أي عرى الإيمان أوثق ؟ قالوا الصلاة قال ( إنها لحسنة وليست بتلك ) قالوا الزكاة قال ( إنها لحسنةكذلك وليست بتلك ) يقول الراوي فلما رآهم صلى الله عليه وسلم قد عددوا من شرائع الإسلام ثم لم يصلوا إلى ما يريد قال ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله ) هكذا والله أعلم بهذا النص .. لا بهذا النص ما رأيت تخريج الشيخ قال (الحب في الله ) يعني لم أجد فيها والبغض في الله ربما يفهم كذلك يعني فالحمد لله يعني ما اجتمعنا يعلم الله بدواخل كل أن هؤلاء الشباب ما اجتمعوا إلا حبا في الله وحبا في رسوله صلى الله عليه وسلم فأراه والله أعلم إنه اصطفاء واختيار من الله جاؤوا بعد فريضة في يوم كريما اجتمعوا بل جاؤوا مسرعين إلى أن يلتقوا بفضيلة الشيخ يسنمعوا منه وينهلوا من علمه ويتمتعوا بالجلوس إليه فنسأل الله عز وجل أن يديم عليكم هذه النعماء وأن يتولاكم بما يتولى به عباده الصالحين هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد وشكر الله لكم والسلام عليكم .
الشيخ : جزاك الله خيرا أكرمتنا ووعظتنا .
السائل : الله يجزيكم خيرا .
الشيخ : وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليه .