باب : " الترغيب في ذكر الموت وقصر الأمل ، والمبادرة بالعمل ، وفضل طول العمر لِمَن حَسُنَ عمله ، والنهي عن تمنِّي الموت " ، حديث عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِرَجلٍ وهو يَعِظُه : ( اغتَنِمْ خَمسًا قبلَ خَمسٍ : شبابَكَ قبلَ هَرمِكَ ، وصِحَّتَك قبل سَقمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فقرِكَ ، وفَراغَك قَبلَ شُغلِكَ ، وحياتَك قَبلَ مَوتِكَ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : وفي نحو هذا الحديث حديث ابن عباس ، وهو بعد حديث ذَكَرَه المصنف هو ضعيف ، أما حديث ابن عباس فهو صحيح ؛ وهو قوله : وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لرجل وهو يعِظُه : ( اغتنِمْ خمسًا قبلَ خمسٍ ) .
عيد عباسي : ممكن تقدموا شوية .
الشيخ : ( شبابَكَ قبلَ هَرمِكَ ، وصِحَّتَك قبل سَقمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فقرِكَ ، وفَراغَك قَبلَ شُغلِكَ ، وحياتَك قَبلَ مَوتِكَ ) رواه الحاكم وقال : صحيح على شرطهما .
في هذا الحديث نصائح عظيمة جدًّا ، الفقرة الأخيرة منها هي ألصق ما تكون بما نحن فيه ؛ حيث قال - عليه السلام - : ( وحياتك قبل موتك ) ، فإذا جاء الموت انقطع العمل كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( إذا ماتَ ابن آدم - وفي رواية : الإنسان - انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم يُنتَفَع به ، أو ولد صالح يدعو له ) ، فالمسلم السعيد الذي يتَّعظ بما وَعَظَه به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يستفيد ذكرى من مواعظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد يكون غافلًا عنها كلِّها أو جلِّها أو بعضها ، فاسمعوا إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - كيف يعظنا بقوله : ( اغتنم خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ) ؟
نحن نجد - مع الأسف الشديد - عامة الشباب اليوم لا يعملون بهذه النصيحة ، بل يعكسونها ويقلبونها ؛ إنهم يأملون أن يعيشوا حياة طويلة ، وأن يتداركوا في كهولتهم بل في شيخوختهم ما يفوتُهم من الطاعة ومن القيام بالواجبات في حالة شبابهم ، وأصبح أمرًا معتادًا أن يسمع أحدنا الشخص يقول لآخر : " إي ، بكير عليك أنت يا أخي " ؛ خاصَّة فيما إذا تلحَّى باللحية التي فَرَضَها الله - عز وجل - على كل مسلم ، فيبادرونه ويثبِّطونه ويصرفونه على المبادرة إلى طاعة الله في مثل هذا الأمر ، هذا أمر ظاهر ، لكن هناك أشياء أخرى نعرف آباء كثيرة يجدون بعض أبنائهم يبادرون إلى الصلاة وإلى المساجد وهم بعدُ لم يبلغوا سنَّ التكليف ، " إي طيب ، وين رايح هلق ؟ الدنيا برد ، والدنيا مطر " ؛ فبيثبطوه تثبيطًا فظيعًا جدًّا ، ولولا قوَّة إيمان هذا الشاب لَاستجاب لتثبيط أبيه ، " حوينته " صغير !! هكذا يفعلون اليوم ، أما الذين استجابوا لموعظة الرسول - عليه السلام - حين قال : ( اغتنِمْ خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ) ؛ فقد كانوا على عكس ما نحن عليه اليوم تمامًا .
عيد عباسي : ممكن تقدموا شوية .
الشيخ : ( شبابَكَ قبلَ هَرمِكَ ، وصِحَّتَك قبل سَقمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فقرِكَ ، وفَراغَك قَبلَ شُغلِكَ ، وحياتَك قَبلَ مَوتِكَ ) رواه الحاكم وقال : صحيح على شرطهما .
في هذا الحديث نصائح عظيمة جدًّا ، الفقرة الأخيرة منها هي ألصق ما تكون بما نحن فيه ؛ حيث قال - عليه السلام - : ( وحياتك قبل موتك ) ، فإذا جاء الموت انقطع العمل كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( إذا ماتَ ابن آدم - وفي رواية : الإنسان - انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم يُنتَفَع به ، أو ولد صالح يدعو له ) ، فالمسلم السعيد الذي يتَّعظ بما وَعَظَه به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يستفيد ذكرى من مواعظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد يكون غافلًا عنها كلِّها أو جلِّها أو بعضها ، فاسمعوا إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - كيف يعظنا بقوله : ( اغتنم خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ) ؟
نحن نجد - مع الأسف الشديد - عامة الشباب اليوم لا يعملون بهذه النصيحة ، بل يعكسونها ويقلبونها ؛ إنهم يأملون أن يعيشوا حياة طويلة ، وأن يتداركوا في كهولتهم بل في شيخوختهم ما يفوتُهم من الطاعة ومن القيام بالواجبات في حالة شبابهم ، وأصبح أمرًا معتادًا أن يسمع أحدنا الشخص يقول لآخر : " إي ، بكير عليك أنت يا أخي " ؛ خاصَّة فيما إذا تلحَّى باللحية التي فَرَضَها الله - عز وجل - على كل مسلم ، فيبادرونه ويثبِّطونه ويصرفونه على المبادرة إلى طاعة الله في مثل هذا الأمر ، هذا أمر ظاهر ، لكن هناك أشياء أخرى نعرف آباء كثيرة يجدون بعض أبنائهم يبادرون إلى الصلاة وإلى المساجد وهم بعدُ لم يبلغوا سنَّ التكليف ، " إي طيب ، وين رايح هلق ؟ الدنيا برد ، والدنيا مطر " ؛ فبيثبطوه تثبيطًا فظيعًا جدًّا ، ولولا قوَّة إيمان هذا الشاب لَاستجاب لتثبيط أبيه ، " حوينته " صغير !! هكذا يفعلون اليوم ، أما الذين استجابوا لموعظة الرسول - عليه السلام - حين قال : ( اغتنِمْ خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ) ؛ فقد كانوا على عكس ما نحن عليه اليوم تمامًا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 264
- توقيت الفهرسة : 00:22:24
- نسخة مدققة إملائيًّا