درس " الأدب المفرد " ، باب البخل ، حديث جابر ( 296 ) : ( وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ البُخلِ ؟! بَل سَيِّدُكُمْ عَمرُو بنُ الجَمُوحِ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :
فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمَّد - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
يأتي الآن باب جديد من أبواب " الأدب المفرد " للإمام البخاري ، وهو قوله : " باب البخل " .
يروي - أيضًا - بإسناده الصحيح عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مَن سَيِّدُكُم يَا بَنِي سَلمَةَ ؟ ) . قبيلة من قبائل العرب بني سلمة ، سأل أهلَ هذه القبيلة أو بعضها : من سيِّدكم ؟ من رئيسكم ؟ من هو أعلاكم وهو الذي يقودكم ؟ قلنا : " جُدُّ بن قيس " ، اسم عربي " جُدّ " ، قالوا : هذا هو رئيسنا " جدُّ بن قيس " ، لكن الجماعة عرب ومسلمون ويصدقون فيما إذا تكلَّموا ، فبعدما ذكروا أن رئيسهم فلان أتبعوا ذلك بقولهم : " على أنَّا نبخِّله " ، ذكروا فيه عيبًا ، على أنَّا نبخِّله ؛ يعني نجده بخيلًا مع أنه رئيسنا ، والمفروض في الرئيس أن يكون كريم ويكون سخي ، لكن هذا على خلاف ذلك . على أنَّا نبخِّله ، فرَدَّ عليهم الرسول - عليه السلام - بقوله : ( وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى ؟! ) ، أصله أدوَأُ . ( وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ البُخلِ ؟! بَل سَيِّدُكُمْ عَمرُو بنُ الجَمُوحِ ) .
فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمَّد - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
يأتي الآن باب جديد من أبواب " الأدب المفرد " للإمام البخاري ، وهو قوله : " باب البخل " .
يروي - أيضًا - بإسناده الصحيح عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مَن سَيِّدُكُم يَا بَنِي سَلمَةَ ؟ ) . قبيلة من قبائل العرب بني سلمة ، سأل أهلَ هذه القبيلة أو بعضها : من سيِّدكم ؟ من رئيسكم ؟ من هو أعلاكم وهو الذي يقودكم ؟ قلنا : " جُدُّ بن قيس " ، اسم عربي " جُدّ " ، قالوا : هذا هو رئيسنا " جدُّ بن قيس " ، لكن الجماعة عرب ومسلمون ويصدقون فيما إذا تكلَّموا ، فبعدما ذكروا أن رئيسهم فلان أتبعوا ذلك بقولهم : " على أنَّا نبخِّله " ، ذكروا فيه عيبًا ، على أنَّا نبخِّله ؛ يعني نجده بخيلًا مع أنه رئيسنا ، والمفروض في الرئيس أن يكون كريم ويكون سخي ، لكن هذا على خلاف ذلك . على أنَّا نبخِّله ، فرَدَّ عليهم الرسول - عليه السلام - بقوله : ( وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى ؟! ) ، أصله أدوَأُ . ( وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ البُخلِ ؟! بَل سَيِّدُكُمْ عَمرُو بنُ الجَمُوحِ ) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 160
- توقيت الفهرسة : 00:27:28
- نسخة مدققة إملائيًّا