كلمة الشيخ إبراهيم شقرة بين يدي الشيخ الألباني وطلبه منه وصية لعموم الأمة .
A-
A=
A+
أبو مالك : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلَا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فيا شيخنا يا أبا عبد الرحمن إنَّ الزمان يسابق بعضه بعضًا وليس في وسع الإنسان أن يستبق الزمان لأن الزمان طويل طويل طويل والناس والكون كله شيء يجري في سلف الزمان وكما يكون اللقاء يكون الفراق وإذا كان اللقاء يقع في لحظة من لحظات الزمان فإن الفراق مثله كذلك يقع في لحظة من لحظاته ولا ندري متى يكون الفراق كما علمنا متى كان اللقاء وإذا كانت الأرض تكون كفاتا للناس أحياءً وأمواتًا فنحن الآن فيها على ظهرها تكفتنا في جوفها أو سوف تكفتنا في جوفها يومًا ولا ندري متى يكون ذلك اليوم ولقد عهدناكم يا شيخنا حفظكم الله لا تبخلون يومًا وما بخلتم وستظلون كذلك تقدمون للناس وللأمة بخاصة ولأمة الإسلام بخاصة تقدمون لها حظًّا وافرًا من العلم الذي عرفته القرون الغوابر والتي ستعرفها القرون اللواحق ويذكرنا علمكم ويشهد الله وذلك لا نقوله لكم مجاملة ولا دهانًا ولكن إذ الناس كلهم فوق الأرض وفي أرجاءها كلها يعرفون هذا الذي نقوله قدمتم للناس علمًا ما عرِفتْهُ الدُّنيا إلا في القرون التي خلت وفي قليل منها فكان منكم التجديد والعودة بالأمة إلى أكناف الماضي تستنهض نفسها بنفسها مما تسمع من كلامكم العظيم الذي يهدي الناس الحيارى ويرد الضلال إلى السواء ويرفع من أقدار الضعفاء في العلم ليجعل منهم دعاة بناة أقوياء أشداء لذلك فإن ما في هذا المجلس الذي يضم هؤلاء الإخوة وما جئنا إلا لنعودكم في مرضكم داعين لكم أن يطيل الله في عمركم وأن يُقوِّي من عزمكم ويشد من عضدكم لتظلوا كما أنتم وها نحن نراك والحمد لله جالسًا في شيء من العافية التي نرجو الله أن تزداد يومًا بعد يوم وساعة بعد ساعة ودقيقة بعد دقيقة فهلا أتحفتنا يا شيخنا حفظك الله بموعظة تفيد منها الأمة كلها ومن كان على منهج الكتاب والسنة بخاصة منها لتبقى مسطورة في سجل الزمن كلمات مسموعة وحروفا مكتوبة ومعاني متلاحقة لا يكون إلا لمثلها إن كان هناك مثلها وقع على قلوب الناس وجزاك الله خيرًا
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 900
- توقيت الفهرسة : 00:00:55