نطلب منك وصيَّةً ونصيحةً لطلاب العلم تدلُّنا فيها على الكتب النافعة المفيدة في الآتي : التفسير ، والسيرة ، والفقه ، والأخلاق والسلوك ، والتوحيد ؟
A-
A=
A+
الشيخ : فضيلةَ الشَّيخ ، بعد هذه الكلمة الطَّيِّبة نطلب منك وصيَّةً ونصيحةً نحن طلاب العلم نريد أن نتعرَّف عن الكتب النافعة المفيدة في الآتي : التفسير ، السيرة ، الفقه ، الأخلاق والسلوك ، التوحيد .
الشيخ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومَن والاه .
الذي أعتقد أن خير ما أُلِّف في التوحيد القائم على كتاب الله وعلى حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلى منهج سلفنا الصالح إنما هي بصورة عامَّة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية ؛ فإنهما من أبرز مَن ألَّف في هذا المجال وبرزَ فيه وصار قدوةً للذين جاؤوا من بعده ، وإن كان ذلك لا ينفي أن يكون قد تقدَّمَهم علماء من علماء المسلمين ، وبخاصَّة من أهل الحديث ، ولكن الذين ألَّفوا قديمًا ألَّفوا لزمانهم ، ولا يصلح ما ألَّفوا سابقًا لعامة المسلمين اليوم وإنما لخاصَّتهم ؛ ككتاب " السنة " للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - ، وكتاب " السنة " لابن أبي عاصم ، ونحو ذلك من كتب علماء الحديث ؛ فهي المرجع والأصول لأهل العلم ، أمَّا كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ فهي نافعة - إن شاء الله - لعامَّة المسلمين الذين عندَهم شيء من المعرفة باللغة العربية وآدابها .
كذلك يوجد هناك بعض المختصرات مع بعض الشروح لِمَن تقدَّم الشَّيخين ، ولكن على شيء من التزام لبعض الآراء المخالفة لِمَا كان عليه سلفنا الصالح ، وأنا أشير بهذا الكلام الأخير إلى كتاب " العقيدة الطحاوية " للإمام " أبي جعفر الطحاوي الحنفي " ، وهو من علماء الحنفية في الفقه ، ومن علماء الحديث المبرِّزين في الحفظ وفي سَوْق الأسانيد للأحاديث التي يذكرها في كتبه ككتاب " شرح معاني الآثار " وكتابه الآخر " مشكل الآثار " ، فهو في الواقع من نوادر علماء الحنفية الذين جمعوا بين الفقه والحديث من جهة ، وبين العقيدة الصحيحة من جهة أخرى ، وقد أودَعَ عقيدته في كتابه المذكور آنفًا أو رسالته " العقيدة الطحاوية " ، وقد قام بشرحها جماعةٌ من الأحناف وغيرهم ، وخيرُ مَن شرح هذا الكتاب شرحًا على منهج السلف الصالح واستَقَى شرحَه من كتاب ابن القيم وكتب ابن تيمية - رحمه الله تبارك وتعالى - ، ففي هذا الكتاب مسألة واحدة خالَفَ فيها علماء الحديث في العقيدة ، وما سوى ذلك فهو على السنة تمامًا ، وهذا نادر جدًّا أن نَجِدَ في المتمذهبين بالمذاهب المُتَّبعة اليوم مَن لا يخرج عن منهج السلف إلا في مسألة واحدة ، وهذا أمر عظيم جدًّا ؛ لأننا لا نتصوَّر إنسانًا خاليًا من خطأ : فـ ( كلُّ بني آدم خطَّاء ، وخير الخطَّائين التوابون ) .
الشيخ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومَن والاه .
الذي أعتقد أن خير ما أُلِّف في التوحيد القائم على كتاب الله وعلى حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلى منهج سلفنا الصالح إنما هي بصورة عامَّة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية ؛ فإنهما من أبرز مَن ألَّف في هذا المجال وبرزَ فيه وصار قدوةً للذين جاؤوا من بعده ، وإن كان ذلك لا ينفي أن يكون قد تقدَّمَهم علماء من علماء المسلمين ، وبخاصَّة من أهل الحديث ، ولكن الذين ألَّفوا قديمًا ألَّفوا لزمانهم ، ولا يصلح ما ألَّفوا سابقًا لعامة المسلمين اليوم وإنما لخاصَّتهم ؛ ككتاب " السنة " للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - ، وكتاب " السنة " لابن أبي عاصم ، ونحو ذلك من كتب علماء الحديث ؛ فهي المرجع والأصول لأهل العلم ، أمَّا كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ فهي نافعة - إن شاء الله - لعامَّة المسلمين الذين عندَهم شيء من المعرفة باللغة العربية وآدابها .
كذلك يوجد هناك بعض المختصرات مع بعض الشروح لِمَن تقدَّم الشَّيخين ، ولكن على شيء من التزام لبعض الآراء المخالفة لِمَا كان عليه سلفنا الصالح ، وأنا أشير بهذا الكلام الأخير إلى كتاب " العقيدة الطحاوية " للإمام " أبي جعفر الطحاوي الحنفي " ، وهو من علماء الحنفية في الفقه ، ومن علماء الحديث المبرِّزين في الحفظ وفي سَوْق الأسانيد للأحاديث التي يذكرها في كتبه ككتاب " شرح معاني الآثار " وكتابه الآخر " مشكل الآثار " ، فهو في الواقع من نوادر علماء الحنفية الذين جمعوا بين الفقه والحديث من جهة ، وبين العقيدة الصحيحة من جهة أخرى ، وقد أودَعَ عقيدته في كتابه المذكور آنفًا أو رسالته " العقيدة الطحاوية " ، وقد قام بشرحها جماعةٌ من الأحناف وغيرهم ، وخيرُ مَن شرح هذا الكتاب شرحًا على منهج السلف الصالح واستَقَى شرحَه من كتاب ابن القيم وكتب ابن تيمية - رحمه الله تبارك وتعالى - ، ففي هذا الكتاب مسألة واحدة خالَفَ فيها علماء الحديث في العقيدة ، وما سوى ذلك فهو على السنة تمامًا ، وهذا نادر جدًّا أن نَجِدَ في المتمذهبين بالمذاهب المُتَّبعة اليوم مَن لا يخرج عن منهج السلف إلا في مسألة واحدة ، وهذا أمر عظيم جدًّا ؛ لأننا لا نتصوَّر إنسانًا خاليًا من خطأ : فـ ( كلُّ بني آدم خطَّاء ، وخير الخطَّائين التوابون ) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 202
- توقيت الفهرسة : 00:58:42
- نسخة مدققة إملائيًّا