تتمة الإجابة على سؤال " من يحليل الغناء الغير فاحش.
A-
A=
A+
الشيخ : الآن هنا لما جاء السؤال اقرؤوا السؤال لتنتبهوا إلى الدس لعله غير مقصود.
السائل : هناك من يقول بتحليل سماع الموسيقى إذا لم تكن مصاحبة بالغناء الفاحش مستدلا بأنه لا يوجد نص قرآني أو نص حديثي قطعي يحرم سماعها إذا كانت خالية من الكلام الفاحش فكيف ترد على ذلك ردا علميا وافيا مقنعا؟
الشيخ : أو حديث قطعي هذا كلام ليس علميا هذا الكلام إن كان هذا المتكلم به يعنيه فهو يضلل الناس لأنه يخالف علماء المسلمين كافة الذين لا يشترطون القطع في الأحكام ومنها الغناء حرام وإلا حلال؟ مش ضروري أن يكون هناك نص قطعي الثبوي قطعي الدلالة يكفي أن يكون ظني الثبوت ظني الدلالة فالآن بعد هذا التحرير لهذه اللفظة أن القطع لا يشترط في الأحكام الشرعية وإنما يكفي الظن وعرفتم أن المقصود بالظن إنما هو الظن الغالب الآن نحن هنا نجتمع على طاعة الله على دراسة كتاب الله وسنة رسول الله تُرى هل عندنا يقين كل واحد منا بالآخر أنّه مسلم, أنّه مؤمن بالله ورسوله أم عندنا ظواهر خلينا صريحين وليس عندنا أكثر من ذلك لنا الظاهر والله يتولى السرائر, طيب هل نتعامل على هذا الأساس من الظاهر فيثق بعضنا ببعض أم نقول لا ما دام ما في قطع فلا يثق بعضنا ببعض وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون, إذا رفعنا كلمة أو رفعنا الثقة بالظن الغالب تعطلت مصالح الناس كلها فنحن الآن نتعامل على أساس غلبة ظن ما فيه عندنا يقنيا ما فيه عندنا وحي ينزل من السماء حتى يعرف الرسول عليه السلام فلان منافق, فلان منافق حتى المنافقين رب العالمين في القرآن الكريم نص أن هناك منافقين ربنا يعرفهم وأنت لا تعرفهم بينما هو كان يعرف البعض منهم, من أين عرفهم؟ بوحي السماء لكن اقتضت حكمة الإله أن يعرف النبي صلى الله عليه وسلم ببعضهم وأن لا يعرفه ببقيتهم إذا التعامل في الدنيا ليس فقط في الأحكام الشرعية تعامل الناس بعضهم مع بعض قائم على أساس غلبة الظن, إذًا هذا التعامل نفسه قائم على مبدأ الثقة بالظن الغالب في النقول وفي الدلالات أيضا فلا نقول على سبيل المثال علماء المسلمين لا أقول كلهم فعلى الأقل جمهورهم يحرمون الذهب والحرير على الرجال, نحن نقول لمن سطّر هذا السؤال المتعلّق بالغناء أو آلات الطرب هل هناك نص قطعي على تحريم الحرير والذهب على الرجال؟ أنا أجيبه على هذا القيد قطعي أقول لا يوجد نص قطعي لا في القرآن ولا في السنة بل قد يمكن لأهل الأهواء أن يستخرجوا من الكتاب والسنة ما يدل على إباحة الذهب والحرير للرجال فضلا عن النساء ذلك لأن الله عزّ وجلّ قال (( قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) إذًا أنا لبست غترة كلها حرير هذه زينة, هذه زينة أزين من هذه فلماذا أحرمها والله عز وجل يقول (( قل من حرم زينة الله )) إذًا ليس هناك نص قطعي في تحريم الذهب والحرير لكن ما موقف علماء المسلمين من هذين النوعين؟ التحريم, من أين أخذوا التحريم؟ السنة آالسنة هنا قطعية أم ظنية؟ ظنية لأنه لا يوجد هناك حديث متواتر في تحريم الذهب على الرجال لا يوجد هناك حديث متواتر في تحريم الحرير البلدي أو الحيواني على الرجال وهكذا, أكثر الأحكام الشرعية إنما تثبت بالحديث الصحيح الذي يفيد الظن الراجح, طيب الآن أليس عندنا أحاديث تحرّم آلات الطرب؟ نعم لكن أهل الأهواء اليوم يتسترون وراء كلمة القطع وأنا أقول ليس عندنا حديث قطعي لكن يكفينا الحديث الظني لأنه هكذا علماء المسلمين يحتجون بالحديث الصحيح الظني الثبوت إذا عرفنا هذه الحقيقة فهناك حديث في " صحيح البخاري " من حديث أبي مالك الأشعري لأنه عندنا أشعريان من صحابة الرسول عليه السلام مشهوران أحدهما أشهر من الآخر أبو موسى الأشعري الذي كان يحسن تلاوة القرآن وكان يصغي إليه الرسول عليه السلام لحلاوة قراءته حتى قال له ذات يوم ( لقد مررت بك البارحة أنا وعائشة فاستمعنا لقراءتك ) فقال أبو موسى رضي الله عنه " لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا " هذا أبو موسى الأشعري أشهر من أبي مالك الأشعري, وأبو مالك الأشعري هو الذي روى الإمام البخاري الحديث عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ليكوننّ في أمّتي أقوام يستحلون الحر ) يعني الفرج ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف يمسون في لهو ولعب ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير ) هذا الحديث في " صحيح البخاري " وله خارج البخاري طريق أخرى فهو يزداد قوة على قوة, ولا أريد الخوض الآن هنا من الناحية الحديثية فيكفينا الآن أن نقول جوابا عن هذا السؤال أنه يوجد عند علماء المسلمين أحاديث صحيحة تحرم آلات الطرب المسماة بالمعازف بكل أنواعها وأشكالها حتى تلك الآلات الحديثة التي لم تكن معروفة من قبل لأن الشر في استخراج آلات اللهو من أشكال وألوان كثيرة وكثيرة جدا قد ازداد في هذا الزمان مثلا هذه الآلة التي والحمد لله ما حفظت اسمها الأجنبي اللي بيعملوا هذا طبعا نعم بيصح يكون مسمينها منفاخ لكن أين هو ... المهم هذه آلة ممكن أن ندخلها تحت اسم المعازف بل هي أشد فتنة من العود وما يسمى بالكمنجة أيضا وو إلى آخره فكلمة المعازف كل ما يعزف عليه فهو داخل في هذا الإسم الذي جاء في حديث البخاري ثم هناك أحاديث أخرى كثيرة وكثيرة جدا منها ما في " مسند الإمام أحمد " رحمه الله من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والكوبة ) أي الطبل يكفي أن تعرفوا تحريم الآلات الأخرى من باب ما يسمى عند الفقهاء بالقياس الأولوي إذا كان الطبل وفي صدد الذم في بعض اللغات يقول فلان طبل يعني أجوف يعني فاضي إذا كان الطبل محرم في الإسلام فما بالك بآلات الناعمة التي تثير النفوس وتحرّك الهوى والشوق وو إلى آخره لو لم يكن هناك لفظة المعازف الشاملة لكلّ أنواع العزف لو لم يكن هذا اللفظ لكان العقل الشرعيّ السليم يستقل في تحريم ما سوى الطبل من باب القياس الأولوي فكيف وقد التقى النص الصحيح مع العقل الصريح في تحريم الآلات الحديثة المعروفة اليوم إذا عندنا أحاديث تحرم آلات الطرب ولو لم يكن قد اقترن معها شيء من الألفاظ التي لا يجوز النطق بها فضلا عن أن يجوز التغني بها لأنّ النطق بها يكفي تحريكا للإثم والأذى والضرر فضلا عما إذا اقترن به التغني, ثم نقول حقيقة مع الأسف مرة لن تجد للتأبيد مغنيا متقيا لله عز وجل هاتولي مغني لا يعاشر المتبرجات إذا حسبكم يا جماعة أن تعرفوا أن تطبقوا الحكمة الإنجيلية الإنجيل كما تعلمون أنزله الله على قلب عيسى عليه السلام لكن مع الأيام حرفوا وغيروا وبدلوا إلا أنه بقيت هناك آثار تدل على نبوة عيسى عليه السلام منها جاء في الإنجيل أن الحواريين وعظهم عيسى عليه السلام يوما وذكّرهم بأنه سيكون من بعده نبي هو آخر الأنبياء وهو أحمد وهو محمد عليه السلام ويكون بين يديه أنبياء كذبة قالوا يا عيسى كيف نعرف الصادق من الكاذب؟ فأجاب بالحكمة قال " من ثمارهم تعرفونهم " تعرفون النبي الصادق من النبي الكاذب من الثمرة التي يجنيها منه من حوله فإن جنوا منه خلقا حسنا وتقوى وطاعة لله فهذا دليل أنّ نبوته صادقة وإن جنوا منه خلاف ذلك تماما كما هو الشأن دائما بالأنبياء الكذابين فهذا دليل عملي على أنّ هؤلاء كذبة فالآن نحن نقول هبوا أنه لا يوجد عندنا لا نص صريح ولا قياس رجيح في تحريم آلات الطرب انظروا إلى آثار ما أدري يصح أن نقول الطرابين وإلا الطرابين وإلا إيه؟ أنا عارف مطربين طرابين لعله أحسن انظروا إلى آثار هؤلاء قل من يحافظ منهم على الصلوات الخمس قل من يحافظ منهم إن حافظ على الصلوات الخمس أن يؤديها في المساجد مع جماعة وين بدو يؤديها وهو لاهي وساهي وراء الطرب وراء جلب المال إلى آخره فضلا عن معاشرته للمتبرجات والخليعات والمغنيات وو إلى آخره ما أقول هذه الأمور لا يزال في مسلمين اليوم ومن أولئك الذين أشرنا آنفا إلى أنهم ينظر إليهم بأنهم من الدعاة إلى الإسلام صح دعاة إلى الإسلام لكن أي إسلام هذا؟ عرفتم من المقدمة السابقة ما هو الإسلام الذي ينبغي أن ندعو إليه هو الذي كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام, ما هو طريق معرفة ما كان عليه الرسول عليه السلام؟ هذه أيضا سانحة وهذه خاطرة جديدة لتعرفوا بطلان ربط الأحكام الشرعية بالدليل القطعي كيف نستطيع أن نعرف الحياة السلفية التي عاشها الرسول عليه السلام وأصحابه بالأدلة القطعية أين هذه الأدلة القطعية؟ بالكاد أن نجد عندنا أحاديث حسنة فضلا عن صحيحة نتعرف من مجموعها الحياة التي كان يحياها عليه الصلاة والسلام إذا كان الله يقول (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) إذا نحن مكلفون أن نعرف سبيل المؤمنين ما هو طريق معرفة سبيل المؤمنين؟ لا طريق عندنا إلا هذه الأحاديث التي تفيد الظن وهم يرفضونها بحجة أنها لا تفيد القطع ولذلك " فكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف " .
السائل : هناك من يقول بتحليل سماع الموسيقى إذا لم تكن مصاحبة بالغناء الفاحش مستدلا بأنه لا يوجد نص قرآني أو نص حديثي قطعي يحرم سماعها إذا كانت خالية من الكلام الفاحش فكيف ترد على ذلك ردا علميا وافيا مقنعا؟
الشيخ : أو حديث قطعي هذا كلام ليس علميا هذا الكلام إن كان هذا المتكلم به يعنيه فهو يضلل الناس لأنه يخالف علماء المسلمين كافة الذين لا يشترطون القطع في الأحكام ومنها الغناء حرام وإلا حلال؟ مش ضروري أن يكون هناك نص قطعي الثبوي قطعي الدلالة يكفي أن يكون ظني الثبوت ظني الدلالة فالآن بعد هذا التحرير لهذه اللفظة أن القطع لا يشترط في الأحكام الشرعية وإنما يكفي الظن وعرفتم أن المقصود بالظن إنما هو الظن الغالب الآن نحن هنا نجتمع على طاعة الله على دراسة كتاب الله وسنة رسول الله تُرى هل عندنا يقين كل واحد منا بالآخر أنّه مسلم, أنّه مؤمن بالله ورسوله أم عندنا ظواهر خلينا صريحين وليس عندنا أكثر من ذلك لنا الظاهر والله يتولى السرائر, طيب هل نتعامل على هذا الأساس من الظاهر فيثق بعضنا ببعض أم نقول لا ما دام ما في قطع فلا يثق بعضنا ببعض وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون, إذا رفعنا كلمة أو رفعنا الثقة بالظن الغالب تعطلت مصالح الناس كلها فنحن الآن نتعامل على أساس غلبة ظن ما فيه عندنا يقنيا ما فيه عندنا وحي ينزل من السماء حتى يعرف الرسول عليه السلام فلان منافق, فلان منافق حتى المنافقين رب العالمين في القرآن الكريم نص أن هناك منافقين ربنا يعرفهم وأنت لا تعرفهم بينما هو كان يعرف البعض منهم, من أين عرفهم؟ بوحي السماء لكن اقتضت حكمة الإله أن يعرف النبي صلى الله عليه وسلم ببعضهم وأن لا يعرفه ببقيتهم إذا التعامل في الدنيا ليس فقط في الأحكام الشرعية تعامل الناس بعضهم مع بعض قائم على أساس غلبة الظن, إذًا هذا التعامل نفسه قائم على مبدأ الثقة بالظن الغالب في النقول وفي الدلالات أيضا فلا نقول على سبيل المثال علماء المسلمين لا أقول كلهم فعلى الأقل جمهورهم يحرمون الذهب والحرير على الرجال, نحن نقول لمن سطّر هذا السؤال المتعلّق بالغناء أو آلات الطرب هل هناك نص قطعي على تحريم الحرير والذهب على الرجال؟ أنا أجيبه على هذا القيد قطعي أقول لا يوجد نص قطعي لا في القرآن ولا في السنة بل قد يمكن لأهل الأهواء أن يستخرجوا من الكتاب والسنة ما يدل على إباحة الذهب والحرير للرجال فضلا عن النساء ذلك لأن الله عزّ وجلّ قال (( قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) إذًا أنا لبست غترة كلها حرير هذه زينة, هذه زينة أزين من هذه فلماذا أحرمها والله عز وجل يقول (( قل من حرم زينة الله )) إذًا ليس هناك نص قطعي في تحريم الذهب والحرير لكن ما موقف علماء المسلمين من هذين النوعين؟ التحريم, من أين أخذوا التحريم؟ السنة آالسنة هنا قطعية أم ظنية؟ ظنية لأنه لا يوجد هناك حديث متواتر في تحريم الذهب على الرجال لا يوجد هناك حديث متواتر في تحريم الحرير البلدي أو الحيواني على الرجال وهكذا, أكثر الأحكام الشرعية إنما تثبت بالحديث الصحيح الذي يفيد الظن الراجح, طيب الآن أليس عندنا أحاديث تحرّم آلات الطرب؟ نعم لكن أهل الأهواء اليوم يتسترون وراء كلمة القطع وأنا أقول ليس عندنا حديث قطعي لكن يكفينا الحديث الظني لأنه هكذا علماء المسلمين يحتجون بالحديث الصحيح الظني الثبوت إذا عرفنا هذه الحقيقة فهناك حديث في " صحيح البخاري " من حديث أبي مالك الأشعري لأنه عندنا أشعريان من صحابة الرسول عليه السلام مشهوران أحدهما أشهر من الآخر أبو موسى الأشعري الذي كان يحسن تلاوة القرآن وكان يصغي إليه الرسول عليه السلام لحلاوة قراءته حتى قال له ذات يوم ( لقد مررت بك البارحة أنا وعائشة فاستمعنا لقراءتك ) فقال أبو موسى رضي الله عنه " لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا " هذا أبو موسى الأشعري أشهر من أبي مالك الأشعري, وأبو مالك الأشعري هو الذي روى الإمام البخاري الحديث عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ليكوننّ في أمّتي أقوام يستحلون الحر ) يعني الفرج ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف يمسون في لهو ولعب ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير ) هذا الحديث في " صحيح البخاري " وله خارج البخاري طريق أخرى فهو يزداد قوة على قوة, ولا أريد الخوض الآن هنا من الناحية الحديثية فيكفينا الآن أن نقول جوابا عن هذا السؤال أنه يوجد عند علماء المسلمين أحاديث صحيحة تحرم آلات الطرب المسماة بالمعازف بكل أنواعها وأشكالها حتى تلك الآلات الحديثة التي لم تكن معروفة من قبل لأن الشر في استخراج آلات اللهو من أشكال وألوان كثيرة وكثيرة جدا قد ازداد في هذا الزمان مثلا هذه الآلة التي والحمد لله ما حفظت اسمها الأجنبي اللي بيعملوا هذا طبعا نعم بيصح يكون مسمينها منفاخ لكن أين هو ... المهم هذه آلة ممكن أن ندخلها تحت اسم المعازف بل هي أشد فتنة من العود وما يسمى بالكمنجة أيضا وو إلى آخره فكلمة المعازف كل ما يعزف عليه فهو داخل في هذا الإسم الذي جاء في حديث البخاري ثم هناك أحاديث أخرى كثيرة وكثيرة جدا منها ما في " مسند الإمام أحمد " رحمه الله من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والكوبة ) أي الطبل يكفي أن تعرفوا تحريم الآلات الأخرى من باب ما يسمى عند الفقهاء بالقياس الأولوي إذا كان الطبل وفي صدد الذم في بعض اللغات يقول فلان طبل يعني أجوف يعني فاضي إذا كان الطبل محرم في الإسلام فما بالك بآلات الناعمة التي تثير النفوس وتحرّك الهوى والشوق وو إلى آخره لو لم يكن هناك لفظة المعازف الشاملة لكلّ أنواع العزف لو لم يكن هذا اللفظ لكان العقل الشرعيّ السليم يستقل في تحريم ما سوى الطبل من باب القياس الأولوي فكيف وقد التقى النص الصحيح مع العقل الصريح في تحريم الآلات الحديثة المعروفة اليوم إذا عندنا أحاديث تحرم آلات الطرب ولو لم يكن قد اقترن معها شيء من الألفاظ التي لا يجوز النطق بها فضلا عن أن يجوز التغني بها لأنّ النطق بها يكفي تحريكا للإثم والأذى والضرر فضلا عما إذا اقترن به التغني, ثم نقول حقيقة مع الأسف مرة لن تجد للتأبيد مغنيا متقيا لله عز وجل هاتولي مغني لا يعاشر المتبرجات إذا حسبكم يا جماعة أن تعرفوا أن تطبقوا الحكمة الإنجيلية الإنجيل كما تعلمون أنزله الله على قلب عيسى عليه السلام لكن مع الأيام حرفوا وغيروا وبدلوا إلا أنه بقيت هناك آثار تدل على نبوة عيسى عليه السلام منها جاء في الإنجيل أن الحواريين وعظهم عيسى عليه السلام يوما وذكّرهم بأنه سيكون من بعده نبي هو آخر الأنبياء وهو أحمد وهو محمد عليه السلام ويكون بين يديه أنبياء كذبة قالوا يا عيسى كيف نعرف الصادق من الكاذب؟ فأجاب بالحكمة قال " من ثمارهم تعرفونهم " تعرفون النبي الصادق من النبي الكاذب من الثمرة التي يجنيها منه من حوله فإن جنوا منه خلقا حسنا وتقوى وطاعة لله فهذا دليل أنّ نبوته صادقة وإن جنوا منه خلاف ذلك تماما كما هو الشأن دائما بالأنبياء الكذابين فهذا دليل عملي على أنّ هؤلاء كذبة فالآن نحن نقول هبوا أنه لا يوجد عندنا لا نص صريح ولا قياس رجيح في تحريم آلات الطرب انظروا إلى آثار ما أدري يصح أن نقول الطرابين وإلا الطرابين وإلا إيه؟ أنا عارف مطربين طرابين لعله أحسن انظروا إلى آثار هؤلاء قل من يحافظ منهم على الصلوات الخمس قل من يحافظ منهم إن حافظ على الصلوات الخمس أن يؤديها في المساجد مع جماعة وين بدو يؤديها وهو لاهي وساهي وراء الطرب وراء جلب المال إلى آخره فضلا عن معاشرته للمتبرجات والخليعات والمغنيات وو إلى آخره ما أقول هذه الأمور لا يزال في مسلمين اليوم ومن أولئك الذين أشرنا آنفا إلى أنهم ينظر إليهم بأنهم من الدعاة إلى الإسلام صح دعاة إلى الإسلام لكن أي إسلام هذا؟ عرفتم من المقدمة السابقة ما هو الإسلام الذي ينبغي أن ندعو إليه هو الذي كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام, ما هو طريق معرفة ما كان عليه الرسول عليه السلام؟ هذه أيضا سانحة وهذه خاطرة جديدة لتعرفوا بطلان ربط الأحكام الشرعية بالدليل القطعي كيف نستطيع أن نعرف الحياة السلفية التي عاشها الرسول عليه السلام وأصحابه بالأدلة القطعية أين هذه الأدلة القطعية؟ بالكاد أن نجد عندنا أحاديث حسنة فضلا عن صحيحة نتعرف من مجموعها الحياة التي كان يحياها عليه الصلاة والسلام إذا كان الله يقول (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) إذا نحن مكلفون أن نعرف سبيل المؤمنين ما هو طريق معرفة سبيل المؤمنين؟ لا طريق عندنا إلا هذه الأحاديث التي تفيد الظن وهم يرفضونها بحجة أنها لا تفيد القطع ولذلك " فكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف " .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1040
- توقيت الفهرسة : 00:30:26