ما حكم العادة السرية ؟
A-
A=
A+
السائل : يسأل سائل فيقول : ما حكم عادة الاستمناء ... العادة السّريّة ؟
الشيخ : لسنا نشكُّ في تحريم هذه العادة من الاستمناء ، التي سمَّوها بالعادة السرية تغطيةً لشؤمها وإثمها ، وذلك لسببين اثنين :
أوَّل ذلك : قوله - تعالى - في صريح القرآن ، وفي وصفه للمؤمنين : (( قد أفلح المؤمنون الذي هم في صلاتهم خاشعون )) والذين والذين والذين والذين (( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) ، - أيضًا - من فضائل الإمام الشافعي - رحمه الله - أنه لفت النظر - أيضًا - إلى الاستدلال بهذه الآية على تحريم الاستمناء ، ذلك لأن الله - تبارك وتعالى - وصف المؤمنين حقًّا بصفات منها قوله : (( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )) ، فجعل للمؤمنين حقًّا سبيلين اثنين لقضاء شهوتهم ؛ إما التزوج بالحرائر ، وإما التمتع بالإماء والجواري ، طبعًا هذا في الزمن الأول يوم كان هناك جهاد في سبيل الله ، وكان هناك حصَّة من الكفار ، وكان هناك تنظيم في تقسيم هؤلاء الأسرى على الغانمين ؛ فحينئذٍ كان الرجل يتمتع - أيضًا - بالجارية التي أُعطيت له من أمير المؤمنين كما يتمتَّع بزوجته الحرة ، ثم قال - تعالى - : (( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) أي : الباغون الظالمون ، فمن ابتغى سبيلًا يروي به شهوته غير سبيل الزواج والتسرِّي ؛ فأولئك هم الباغون الظالمون ، هذا هو السبب الأول في عدم جواز الاستمناء .
والسبب الثاني : أنه ثبت طبيًّا أن عاقبة المتعاطين لهذه العادة السرية فيها ضرر بالغ جدًّا على صحتهم ، لا سيما الذين يُدمنونها صباح مساء ، ويكرِّرونها بحيث يصبح عاقبة أمر هؤلاء أنه بدل أن يُنزل المنيَّ الأبيض يُنزل الدم الأحمر ، وقد قال - عليه السلام - في الحديث الجامع المانع : ( لا ضرر ولا ضرار ) ؛ فلا يجوز للمسلم أن يتعاطى شيئًا يضرُّ بنفسه أو يضرُّ بغيره ، فهذا الذي يتعاطى هذه العادة الخبيثة يضر بنفسه صحيًّا ، لذلك فلا يجوز له أن يتعاطى هذه العادة السرية .
وثمَّة شيء ثالث لا بد ... أن هؤلاء الذين يتعاطون هذه العادة السيئة يصدق فيهم قول الله - عز وجل - : (( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) ، ما هو الخير بالنسبة لهؤلاء الشباب ؟ لقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قوله : ( ما تركت شيئًا يقرِّبكم إلى الله إلا وأمرتكم به ، وما تركت شيئًا يُبعِّدكم عن الله ويقرِّبكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) ، لقد قدم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأمثال هؤلاء الشباب الدواء سلفًا ، لأنه يعلم بحكمته إن كان لم يعلم بوحيه أن كل الناس لا يُمكنهم أن يتيسَّر لهم الزواج في شبابهم وفي قوة عرامتهم وشهوتهم ، ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ؛ فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع ؛ فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء ) ، فلو أن هؤلاء الشباب لجؤوا إلى هذا الطب النبوي الذي وصفه لهم أن يصوموا ، وأفضل الصيام - كما تعلمون - صوم داود - عليه السلام - كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ؛ لَاستغنوا بهذه الوسيلة الشرعية عن أن يقعوا في تلك الوسيلة الخبيثة المخالفة للقرآن وللصحة كما ذكرنا آنفًا .
نعم .
الشيخ : لسنا نشكُّ في تحريم هذه العادة من الاستمناء ، التي سمَّوها بالعادة السرية تغطيةً لشؤمها وإثمها ، وذلك لسببين اثنين :
أوَّل ذلك : قوله - تعالى - في صريح القرآن ، وفي وصفه للمؤمنين : (( قد أفلح المؤمنون الذي هم في صلاتهم خاشعون )) والذين والذين والذين والذين (( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) ، - أيضًا - من فضائل الإمام الشافعي - رحمه الله - أنه لفت النظر - أيضًا - إلى الاستدلال بهذه الآية على تحريم الاستمناء ، ذلك لأن الله - تبارك وتعالى - وصف المؤمنين حقًّا بصفات منها قوله : (( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )) ، فجعل للمؤمنين حقًّا سبيلين اثنين لقضاء شهوتهم ؛ إما التزوج بالحرائر ، وإما التمتع بالإماء والجواري ، طبعًا هذا في الزمن الأول يوم كان هناك جهاد في سبيل الله ، وكان هناك حصَّة من الكفار ، وكان هناك تنظيم في تقسيم هؤلاء الأسرى على الغانمين ؛ فحينئذٍ كان الرجل يتمتع - أيضًا - بالجارية التي أُعطيت له من أمير المؤمنين كما يتمتَّع بزوجته الحرة ، ثم قال - تعالى - : (( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) أي : الباغون الظالمون ، فمن ابتغى سبيلًا يروي به شهوته غير سبيل الزواج والتسرِّي ؛ فأولئك هم الباغون الظالمون ، هذا هو السبب الأول في عدم جواز الاستمناء .
والسبب الثاني : أنه ثبت طبيًّا أن عاقبة المتعاطين لهذه العادة السرية فيها ضرر بالغ جدًّا على صحتهم ، لا سيما الذين يُدمنونها صباح مساء ، ويكرِّرونها بحيث يصبح عاقبة أمر هؤلاء أنه بدل أن يُنزل المنيَّ الأبيض يُنزل الدم الأحمر ، وقد قال - عليه السلام - في الحديث الجامع المانع : ( لا ضرر ولا ضرار ) ؛ فلا يجوز للمسلم أن يتعاطى شيئًا يضرُّ بنفسه أو يضرُّ بغيره ، فهذا الذي يتعاطى هذه العادة الخبيثة يضر بنفسه صحيًّا ، لذلك فلا يجوز له أن يتعاطى هذه العادة السرية .
وثمَّة شيء ثالث لا بد ... أن هؤلاء الذين يتعاطون هذه العادة السيئة يصدق فيهم قول الله - عز وجل - : (( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) ، ما هو الخير بالنسبة لهؤلاء الشباب ؟ لقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قوله : ( ما تركت شيئًا يقرِّبكم إلى الله إلا وأمرتكم به ، وما تركت شيئًا يُبعِّدكم عن الله ويقرِّبكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) ، لقد قدم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأمثال هؤلاء الشباب الدواء سلفًا ، لأنه يعلم بحكمته إن كان لم يعلم بوحيه أن كل الناس لا يُمكنهم أن يتيسَّر لهم الزواج في شبابهم وفي قوة عرامتهم وشهوتهم ، ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ؛ فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع ؛ فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء ) ، فلو أن هؤلاء الشباب لجؤوا إلى هذا الطب النبوي الذي وصفه لهم أن يصوموا ، وأفضل الصيام - كما تعلمون - صوم داود - عليه السلام - كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ؛ لَاستغنوا بهذه الوسيلة الشرعية عن أن يقعوا في تلك الوسيلة الخبيثة المخالفة للقرآن وللصحة كما ذكرنا آنفًا .
نعم .
- الفتاوى الإماراتية - شريط : 3
- توقيت الفهرسة : 00:13:20
- نسخة مدققة إملائيًّا