ما حكم مَن يشرب الدخان وهو يعتقد أنه حرام ؟
A-
A=
A+
السائل : أقول : كنا في جلسة بعد عصر هذا اليوم أو قُبيل العصر بقليل ، فدار الحديث حول مسألة الدخان ؛ فبعضهم قال : أنا أدخِّن لأني لا أستطيع أن أترك الدخان .
الشيخ : لا أستطيع إيش ؟
السائل : لا أستطيع أن أترك الدخان ، واستدلَّ بأن هذا الذنب سيُغفر لقوله - تعالى - : (( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ... )) ، فقال هذا المدخِّن : لكن لا أرتكب الكبائر ، وهذا إن شاء الله مغفور ؟!
الشيخ : جميل .
السائل : عرفت أنه يصلي خمس صلوات ، ومحافظ يعني !
الشيخ : يعني أفهم أنا من كلامك أنُّو هو يعترف أنُّو شرب الدخان حرام ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما أظن
السائل : يعتبره من الصغائر .
الشيخ : خليكم ماشيين معي .
السائل : هو يعني الكتاب الذي كتبه الأخ علي في الدخان فيه سبع أدلة ، هو لم يناقش إلا في دليل واحد مما دل أنه يسلِّم بباقي الأدلة ، ... هو قال : ما تقولوا أنا أدخِّن ، أنا معكم ، لكن مش قادر أترك الدخان ؟
الشيخ : يعني جواب سؤالي أنُّو يعتقد أنه حرام .
السائل : هذا الذي بدا لي ، ما بعرف إيش رأي الإخوة .
الحلبي : نعم هو هكذا .
الشيخ : هكذا . مقتنع ؟
الحلبي : هذا الذي ظهر لنا منه أنه مقتنع بتحريم الدخان .
الشيخ : أنا ما أظن ، ما أظن أنُّو مقتنع ، أنا لو سألناه : ليش الدخان حرام ؟ يقدر يجاوب ؟
السائل : نعم .
الشيخ : شو يقول ؟
السائل : يستدل بالآيات والأحاديث .
الشيخ : مثلًا ؟
السائل : مثلًا : ( لا ضرر ولا ضرار ) .
الشيخ : طيب ؛ في حديث : ( لا ضرر ولا ضرار ) هو يستجيز لنفسه أنُّو يضر بغيره لأنه ليس من الكبائر ؟ هيك يعني أفهم من كلامك ؟
السائل : هو الذي بدا لنا أنه يحتج بهذه الآية على أنه هذا الذنب سَيُغفر .
الشيخ : بس هذا يفتح علينا أبواب كثيرة من جهة ، ومن جهة ثانية يجب أن يُذكَّر من يتذكَّر قول الشاعر اللي مأخوذ من حديث الرسول الصحيح قول الشاعر :
" وما معظم النار إلا من مستصغر الشَّرر " ، مأخوذ من قول الرسول - عليه السلام - ، ما لي مستحضر الآن إن كان أحدكم يستحضر .
السائل : ( إياكم ومحقّرات الذنوب ) .
الشيخ : أيوا ؛ لأنُّو إذا اجتمعت هذه المحقّرات من الذنوب أهلكت صاحبه ؛ ليه ؟ لأنُّو هَيْ صغيرة وهَيْ صغيرة تجتمع فتغلبه وتهلكه ، وهذا الرسول - عليه السلام - ضرب به مثلًا رائعًا جدًّا ؛ أنُّو القوم يكونوا في سفر ، يجمعوا عُودة من هون ، وعُودة من هون ، وإذا بها نار إيش ؟ متأجِّجة ؛ فهذا لا يعني أن المسلم يستهون ارتكاب الصغائر ؛ هذا من جهة . من جهة ثانية لا تعني الآية : (( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ )) أي : الصغائر ، وكما في الآية الأخرى : (( إِلَّا اللَّمَمَ )) ؛ يعني اللَّمم التي يتقصَّدها الإنسان بدعوى أنُّو أنا أجتنب الكبائر فتُمحى الصغائر ، وإنما بطبيعة الحال الإنسان لا بد ما تقع منه هذه الصغائر .
السائل : غير المتعمَّدة .
الشيخ : نعم ؟
السائل : غير المتعمَّدة .
الشيخ : آ ، أما واحد بيصمِّد الصغائر ويتعمَّدها وبحجة إيش ؟ أنُّو هذه كبائر تمحوها ؛ هذا قلب للمقصود بالآية الكريمة فلا يجوز ، على أنُّو أنا أعتقد بأن أي إنسان يعني يقول بمثل هذا الكلام الذي يدل على شيء من الإيمان هو مش مقتنع تمامًا بأنُّو شرب الدخان حرام ، حرام لأنه يضرُّ بصحته ، حرام لأنه يضر بزوجته ، حرام لأنه يضر أولاده ، حرام لأنه يضر في أصدقائه وإخوانه الذين يجالسهم ، حرام لأنه يضر في ماله إلى آخره ، لما تجتمع هذه المجموعة كلها من الأضرار ؛ يقول لك : الله يغفر لنا لأنُّو من الصغائر ، واحد يهلك حاله بإيده على أساس أنها من الصغائر ؛ لا ، لو اعتقد هذا يقينًا ما قال هذه الكلمة ، ولا احتج بهذه الحجة .
طيب غيره ؟
السائل : هنا - شيخنا - الحديث هذا فيه لك تعليق جميل بنفس الباب ، هو : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة كفَّارة لما بينهنَّ ما لم تُغشَ الكبائر ) . تعليق : أي ما لم تؤتَ ؟
الشيخ : هذه لها بحث آخر .
السائل : لا يبقى من درنه الصلوات ... .
الشيخ : لها بحث آخر .
السائل : شيخنا ، تخلي هذا كله - شيخنا - يُحمل على غير المتعمِّد ؟
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : يعني الأخطاء وهذه الأشياء التي يرتكبها .
الشيخ : إي نعم .
السائل : تُحمل على غير التعمُّد ؟
الشيخ : نعم .
الشيخ : لا أستطيع إيش ؟
السائل : لا أستطيع أن أترك الدخان ، واستدلَّ بأن هذا الذنب سيُغفر لقوله - تعالى - : (( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ... )) ، فقال هذا المدخِّن : لكن لا أرتكب الكبائر ، وهذا إن شاء الله مغفور ؟!
الشيخ : جميل .
السائل : عرفت أنه يصلي خمس صلوات ، ومحافظ يعني !
الشيخ : يعني أفهم أنا من كلامك أنُّو هو يعترف أنُّو شرب الدخان حرام ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما أظن
السائل : يعتبره من الصغائر .
الشيخ : خليكم ماشيين معي .
السائل : هو يعني الكتاب الذي كتبه الأخ علي في الدخان فيه سبع أدلة ، هو لم يناقش إلا في دليل واحد مما دل أنه يسلِّم بباقي الأدلة ، ... هو قال : ما تقولوا أنا أدخِّن ، أنا معكم ، لكن مش قادر أترك الدخان ؟
الشيخ : يعني جواب سؤالي أنُّو يعتقد أنه حرام .
السائل : هذا الذي بدا لي ، ما بعرف إيش رأي الإخوة .
الحلبي : نعم هو هكذا .
الشيخ : هكذا . مقتنع ؟
الحلبي : هذا الذي ظهر لنا منه أنه مقتنع بتحريم الدخان .
الشيخ : أنا ما أظن ، ما أظن أنُّو مقتنع ، أنا لو سألناه : ليش الدخان حرام ؟ يقدر يجاوب ؟
السائل : نعم .
الشيخ : شو يقول ؟
السائل : يستدل بالآيات والأحاديث .
الشيخ : مثلًا ؟
السائل : مثلًا : ( لا ضرر ولا ضرار ) .
الشيخ : طيب ؛ في حديث : ( لا ضرر ولا ضرار ) هو يستجيز لنفسه أنُّو يضر بغيره لأنه ليس من الكبائر ؟ هيك يعني أفهم من كلامك ؟
السائل : هو الذي بدا لنا أنه يحتج بهذه الآية على أنه هذا الذنب سَيُغفر .
الشيخ : بس هذا يفتح علينا أبواب كثيرة من جهة ، ومن جهة ثانية يجب أن يُذكَّر من يتذكَّر قول الشاعر اللي مأخوذ من حديث الرسول الصحيح قول الشاعر :
" وما معظم النار إلا من مستصغر الشَّرر " ، مأخوذ من قول الرسول - عليه السلام - ، ما لي مستحضر الآن إن كان أحدكم يستحضر .
السائل : ( إياكم ومحقّرات الذنوب ) .
الشيخ : أيوا ؛ لأنُّو إذا اجتمعت هذه المحقّرات من الذنوب أهلكت صاحبه ؛ ليه ؟ لأنُّو هَيْ صغيرة وهَيْ صغيرة تجتمع فتغلبه وتهلكه ، وهذا الرسول - عليه السلام - ضرب به مثلًا رائعًا جدًّا ؛ أنُّو القوم يكونوا في سفر ، يجمعوا عُودة من هون ، وعُودة من هون ، وإذا بها نار إيش ؟ متأجِّجة ؛ فهذا لا يعني أن المسلم يستهون ارتكاب الصغائر ؛ هذا من جهة . من جهة ثانية لا تعني الآية : (( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ )) أي : الصغائر ، وكما في الآية الأخرى : (( إِلَّا اللَّمَمَ )) ؛ يعني اللَّمم التي يتقصَّدها الإنسان بدعوى أنُّو أنا أجتنب الكبائر فتُمحى الصغائر ، وإنما بطبيعة الحال الإنسان لا بد ما تقع منه هذه الصغائر .
السائل : غير المتعمَّدة .
الشيخ : نعم ؟
السائل : غير المتعمَّدة .
الشيخ : آ ، أما واحد بيصمِّد الصغائر ويتعمَّدها وبحجة إيش ؟ أنُّو هذه كبائر تمحوها ؛ هذا قلب للمقصود بالآية الكريمة فلا يجوز ، على أنُّو أنا أعتقد بأن أي إنسان يعني يقول بمثل هذا الكلام الذي يدل على شيء من الإيمان هو مش مقتنع تمامًا بأنُّو شرب الدخان حرام ، حرام لأنه يضرُّ بصحته ، حرام لأنه يضر بزوجته ، حرام لأنه يضر أولاده ، حرام لأنه يضر في أصدقائه وإخوانه الذين يجالسهم ، حرام لأنه يضر في ماله إلى آخره ، لما تجتمع هذه المجموعة كلها من الأضرار ؛ يقول لك : الله يغفر لنا لأنُّو من الصغائر ، واحد يهلك حاله بإيده على أساس أنها من الصغائر ؛ لا ، لو اعتقد هذا يقينًا ما قال هذه الكلمة ، ولا احتج بهذه الحجة .
طيب غيره ؟
السائل : هنا - شيخنا - الحديث هذا فيه لك تعليق جميل بنفس الباب ، هو : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة كفَّارة لما بينهنَّ ما لم تُغشَ الكبائر ) . تعليق : أي ما لم تؤتَ ؟
الشيخ : هذه لها بحث آخر .
السائل : لا يبقى من درنه الصلوات ... .
الشيخ : لها بحث آخر .
السائل : شيخنا ، تخلي هذا كله - شيخنا - يُحمل على غير المتعمِّد ؟
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : يعني الأخطاء وهذه الأشياء التي يرتكبها .
الشيخ : إي نعم .
السائل : تُحمل على غير التعمُّد ؟
الشيخ : نعم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 135
- توقيت الفهرسة : 00:20:54
- نسخة مدققة إملائيًّا