ما حكم مَن عَجَزَ عن المعصية ؟ هل يُقال عنه إنه تاب منها ؛ لأنه لم يفعَلْها ؟
A-
A=
A+
السائل : بقي القسم الثالث أو الفرع الثالث من السؤال ، وهو توبة الإنسان العاجز ... .
الشيخ : إي نعم ، هذا الشي الأخير .
السائل : إي نعم .
الشيخ : بلا شك هذه ليست توبة ؛ لأن الذي - مثلًا - خرج من داره لقضاء شهوته لدخول السينما - مثلًا - فوَجَدَها مغلقةً ؛ هذا لا يُقال : بأنه تاب ، وإنما هذا يصدق عليه قول العلماء : " ومن العصمة ألَّا تجد " ، أما هذا ليس تائب ، هذا أراد المعصية ثم حيلَ بينه وبينها ، بلا شك هذا لطف من الله به ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : ( إنَّ الله تجاوَزَ لي عن أمَّتي ما حدَّثت بها أنفُسَها ما لم تتكلَّم أو تعمل به ) ، إنسان خطَّط طيلة الليل أنُّو يقتل فلان مثلًا ، لمَّا طلع الصباح عدل عن ذلك ، كل هذا التخطيط لا يُسجَّل عليه ، هذا فضل - أيضًا - من الله - تبارك وتعالى - ، فهذا الإنسان الذي خرج ليدخل - مثلًا - سينما كما قلنا وجدها مغلقة ، هذا في الوقت الذي يقال : إن هذا ما تاب ؛ لأنه ما هو امتنع كما جاء في الرواية الأخرى من حديث : ( إذا همَّ عبدي بسيِّئةٍ فلم يعمَلْها فاكتبوها له سيِّئة ) ، في الرواية الأخرى : ( فاكتبوها له حسنة ؛ فإنما تركها من جرَّاي ) ، هو هذا الرجل ما ترك هذه السيئة من أجل الله - عز وجل - ، وإنما لأنه لم تُيسَّر له ، لكن هذا - أيضًا - فضل من الله - عز وجل - حيث لم يُواقِعْ هذه المعصية فتُسجَّل عليه معصية ، فإذًا هذه الصورة الأخيرة ليس لها علاقة بالتوبة ؛ لأن لا توبة هنا ، وإنما حِيلَ بينه وبين المعصية ؛ فذلك لطفٌ من الله به ، ونسأل الله - عز وجل - أن يلطف بنا في حياتنا كلها .
الشيخ : إي نعم ، هذا الشي الأخير .
السائل : إي نعم .
الشيخ : بلا شك هذه ليست توبة ؛ لأن الذي - مثلًا - خرج من داره لقضاء شهوته لدخول السينما - مثلًا - فوَجَدَها مغلقةً ؛ هذا لا يُقال : بأنه تاب ، وإنما هذا يصدق عليه قول العلماء : " ومن العصمة ألَّا تجد " ، أما هذا ليس تائب ، هذا أراد المعصية ثم حيلَ بينه وبينها ، بلا شك هذا لطف من الله به ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : ( إنَّ الله تجاوَزَ لي عن أمَّتي ما حدَّثت بها أنفُسَها ما لم تتكلَّم أو تعمل به ) ، إنسان خطَّط طيلة الليل أنُّو يقتل فلان مثلًا ، لمَّا طلع الصباح عدل عن ذلك ، كل هذا التخطيط لا يُسجَّل عليه ، هذا فضل - أيضًا - من الله - تبارك وتعالى - ، فهذا الإنسان الذي خرج ليدخل - مثلًا - سينما كما قلنا وجدها مغلقة ، هذا في الوقت الذي يقال : إن هذا ما تاب ؛ لأنه ما هو امتنع كما جاء في الرواية الأخرى من حديث : ( إذا همَّ عبدي بسيِّئةٍ فلم يعمَلْها فاكتبوها له سيِّئة ) ، في الرواية الأخرى : ( فاكتبوها له حسنة ؛ فإنما تركها من جرَّاي ) ، هو هذا الرجل ما ترك هذه السيئة من أجل الله - عز وجل - ، وإنما لأنه لم تُيسَّر له ، لكن هذا - أيضًا - فضل من الله - عز وجل - حيث لم يُواقِعْ هذه المعصية فتُسجَّل عليه معصية ، فإذًا هذه الصورة الأخيرة ليس لها علاقة بالتوبة ؛ لأن لا توبة هنا ، وإنما حِيلَ بينه وبين المعصية ؛ فذلك لطفٌ من الله به ، ونسأل الله - عز وجل - أن يلطف بنا في حياتنا كلها .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 38
- توقيت الفهرسة : 00:46:56
- نسخة مدققة إملائيًّا