كيف تتم هداية الناس العاصين ؟
A-
A=
A+
الشيخ : أما القسم الأخير من السؤال : كيف لنا بهداية هؤلاء الناس ؟
الحقيقة التي يجب أن يعرِفَها المسلم حتى لا يقع في الجهل بدينه أن الهداية قسمان ، الهداية هدايتان : هداية القلوب ، وهداية الإرشاد والدلالة .
أما هداية القلوب فهي ليست إلا لعلَّام الغيوب ، وهذا هو المقصود بقوله - تعالى - لنبيِّه : (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) ، فرُبَّ رجل له ولد لا يصلي هو لا يملك هداية قلبه ، لكنه يملك الهداية الأخرى وهي هداية الإرشاد والدلالة ، ومن كان مقتديًا به عليه - الصلاة والسلام - يكون له حظٌّ ونصيب من هذه الهداية ؛ لأن الله - عز وجل - قال لنبيِّه : (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) ، هناك قال : (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) ، هنا قال : (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) . في مثل هذا يقول العلماء : الهداية المنفية عن الرسول هناك غير الهداية المثبتة له هنا ، الهداية المنفية أي : هناك هداية قلوب فهي من خواص علَّام الغيوب ، الهداية المثبتة والمنسوبة للرسول في الآية الأخرى هي هداية الدلالة والإرشاد كما قال - عليه السلام - : ( مَن دعا إلى هدًى كان له أجره وأجر مَن عمل به إلى يوم القيامة ) .
فهذه الدعوة والدلالة على الهدى الذي جاء به الرسول هذا يملكه الإنسان المسلم الغيُّور على إخوانه وعلى أقاربه ، وعليه أن يدلَّهم على ما جاء في الكتاب وما جاء في السنة من الحضِّ على الطاعة بصورةٍ عامة ، وما للمطيع من حياة المقيم في الآخرة ، والتحذير من مخالفة الله - عز وجل - في أوامره وفي نواهيه ؛ فحينئذٍ ليس له إلا هذا ، وهنا يأتي قوله - تبارك وتعالى - : (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : نستأذنكم ، يا الله ، بسم الله .
... ...
تفضل .
السائل : الحديث الشَّيِّق الرائع ، يا سيدي نحن عراب المسلمين نحن نحترم علماءنا ، وعلماؤنا محلُّ تقدير واحترام .
الشيخ : بارك الله فيك .
السائل : ولكن نحتاج نحتاط من أمور موجودة على ساحتنا ... .
سائل آخر : المحلية .
السائل : المحلية ، مثلًا اشي على سبيل المثال ... عملية الصلاة ، قسم من ... في هذا البلد يصلون بحركة معيَّنة ، وقسم آخر يختلف .
الشيخ : بحركة أخرى .
السائل : كذلك فيما يتعلق ... عملية الصيام قسم من إخواننا يفطروا قبل الوقت المعيَّن .
سائل آخر : قبل الغروب [ السائل يضحك ] .
السائل : نحن - بكلِّ شجاعة خلينا نحكيها - ما عندنا الإدراك ولا نستطيع أن نقول هون الصح أو هون الصح ، هل نأثم - مثلًا - إذا اخترنا جانب دون جانب آخر ، مع العلم أن كل عالم من هؤلاء العلماء محل تقدير ، وله يعني ... وخبرته وباعه الطويل في النواحي الإسلامية ؟ ما بعرف سؤالي يعني .
سائل آخر : هذا سؤالك بدو محاضرة ، هذا بدو محاضرة طويلة عريضة ، فالمحاضرة الجاية إن شاء الله تكون عندك ؟ ها ؟ أيوا لو سمحت [ الجميع يضحك ! ] ، تكون عندك ، وتأتي بِمَن تحبُّ من أهل العلم الفضلاء الذين تحدَّثت عنهم .
السائل : مناقشة يعني ؟
سائل آخر : إي نعم ؛ فشو رأيك يا شيخ ؟
السائل : سؤالي .
سائل آخر : لا ، أنا أتكلَّم بلسان الشيخ ، وأنا بمون عليه .
الشيخ : لا ، أنا ما فهمت عليه ، بيقول رأي الشيخ في إيش ؟
سائل آخر : في اللي بقولو أنا .
الشيخ : لأ ، لَيكون يقصد في سؤاله هو ؟
سائل آخر : لا [ السائل يضحك ] .
السائل : سؤالي أبو خالد .
الشيخ : أنُّو ؟
السائل : تجاوب هلا ولَّا في محاضرة ثانية ؟
الشيخ : هاللي بتحبُّوه .
السائل : والله .
سائل آخر : لأ ، بس - شيخنا - طويل الجواب هذا .
الشيخ : بلكي عنده عذر هو ... .
السائل : ها ؟
الشيخ : بلكي عنده عذر .
السائل : لا ، نحن بدنا نختار يوم آخر .
الشيخ : معليش ؛ بلكي عندو عذر يعني .
السائل : لا ، ما عنده عذر ؛ شو رأيك متى ؟ ... معذرة شيخ ممن أتكلم شوية ؟
السائل : لأن الله - تبارك وتعالى - أعطاه علم السنة ، فنحن بدنا نجي نقول لهؤلاء الإخوان أنتم ما تعرفوا علم السنة ، تعرفوا علم الفقه ، فخلينا يا أخي ؛ هل يتنافى علم الفقه اللي ربنا أودَعَه في صدروكم مع علم السنة اللي ربنا أودَعَه في صدر الشيخ ناصر ؟ إن كان في تنافي لا يلتقيان ؛ عندئذٍ في عندنا الاتحاد السوفيتي وأمريكا الآن اجتمعوا ... منشان يبحثوا بقضايا السلام والأمن العالمي ، لذلك ممكن التلاقي حتى رغم الاختلاف ، ولكن الأمر غير دارج ؛ وهو أن الفقه مؤسَّسٌ على علم السنة ، وقائمٌ على حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلم الأثر الصحيح وكتاب الله - عز وجل - ؛ عندئذٍ لا يمكن أن يكون هناك تنافٍ ؛ لأننا سنصل في النهاية إلى قدرٍ واحدٍ متفق عليه إذا تخلينا عن حظِّ النفس وعدم الرغبة في أن أكون أنا أعلم من فلانٍ أو أظهر من فلانٍ في العلم ، إذا كان الأمر كذلك فعندئذٍ سيكون الأمر على خير ما تحب وترضى - إن شاء الله تعالى - ، شو رأيك ؟ بفهم بالمحاماة ! [ الجميع يضحك ] .
الشيخ : ما أعطى رأي .
السائل : لا هو ، خليه يعطينا الرأي بعدين .
... ... ... .
الحقيقة التي يجب أن يعرِفَها المسلم حتى لا يقع في الجهل بدينه أن الهداية قسمان ، الهداية هدايتان : هداية القلوب ، وهداية الإرشاد والدلالة .
أما هداية القلوب فهي ليست إلا لعلَّام الغيوب ، وهذا هو المقصود بقوله - تعالى - لنبيِّه : (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) ، فرُبَّ رجل له ولد لا يصلي هو لا يملك هداية قلبه ، لكنه يملك الهداية الأخرى وهي هداية الإرشاد والدلالة ، ومن كان مقتديًا به عليه - الصلاة والسلام - يكون له حظٌّ ونصيب من هذه الهداية ؛ لأن الله - عز وجل - قال لنبيِّه : (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) ، هناك قال : (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) ، هنا قال : (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) . في مثل هذا يقول العلماء : الهداية المنفية عن الرسول هناك غير الهداية المثبتة له هنا ، الهداية المنفية أي : هناك هداية قلوب فهي من خواص علَّام الغيوب ، الهداية المثبتة والمنسوبة للرسول في الآية الأخرى هي هداية الدلالة والإرشاد كما قال - عليه السلام - : ( مَن دعا إلى هدًى كان له أجره وأجر مَن عمل به إلى يوم القيامة ) .
فهذه الدعوة والدلالة على الهدى الذي جاء به الرسول هذا يملكه الإنسان المسلم الغيُّور على إخوانه وعلى أقاربه ، وعليه أن يدلَّهم على ما جاء في الكتاب وما جاء في السنة من الحضِّ على الطاعة بصورةٍ عامة ، وما للمطيع من حياة المقيم في الآخرة ، والتحذير من مخالفة الله - عز وجل - في أوامره وفي نواهيه ؛ فحينئذٍ ليس له إلا هذا ، وهنا يأتي قوله - تبارك وتعالى - : (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : نستأذنكم ، يا الله ، بسم الله .
... ...
تفضل .
السائل : الحديث الشَّيِّق الرائع ، يا سيدي نحن عراب المسلمين نحن نحترم علماءنا ، وعلماؤنا محلُّ تقدير واحترام .
الشيخ : بارك الله فيك .
السائل : ولكن نحتاج نحتاط من أمور موجودة على ساحتنا ... .
سائل آخر : المحلية .
السائل : المحلية ، مثلًا اشي على سبيل المثال ... عملية الصلاة ، قسم من ... في هذا البلد يصلون بحركة معيَّنة ، وقسم آخر يختلف .
الشيخ : بحركة أخرى .
السائل : كذلك فيما يتعلق ... عملية الصيام قسم من إخواننا يفطروا قبل الوقت المعيَّن .
سائل آخر : قبل الغروب [ السائل يضحك ] .
السائل : نحن - بكلِّ شجاعة خلينا نحكيها - ما عندنا الإدراك ولا نستطيع أن نقول هون الصح أو هون الصح ، هل نأثم - مثلًا - إذا اخترنا جانب دون جانب آخر ، مع العلم أن كل عالم من هؤلاء العلماء محل تقدير ، وله يعني ... وخبرته وباعه الطويل في النواحي الإسلامية ؟ ما بعرف سؤالي يعني .
سائل آخر : هذا سؤالك بدو محاضرة ، هذا بدو محاضرة طويلة عريضة ، فالمحاضرة الجاية إن شاء الله تكون عندك ؟ ها ؟ أيوا لو سمحت [ الجميع يضحك ! ] ، تكون عندك ، وتأتي بِمَن تحبُّ من أهل العلم الفضلاء الذين تحدَّثت عنهم .
السائل : مناقشة يعني ؟
سائل آخر : إي نعم ؛ فشو رأيك يا شيخ ؟
السائل : سؤالي .
سائل آخر : لا ، أنا أتكلَّم بلسان الشيخ ، وأنا بمون عليه .
الشيخ : لا ، أنا ما فهمت عليه ، بيقول رأي الشيخ في إيش ؟
سائل آخر : في اللي بقولو أنا .
الشيخ : لأ ، لَيكون يقصد في سؤاله هو ؟
سائل آخر : لا [ السائل يضحك ] .
السائل : سؤالي أبو خالد .
الشيخ : أنُّو ؟
السائل : تجاوب هلا ولَّا في محاضرة ثانية ؟
الشيخ : هاللي بتحبُّوه .
السائل : والله .
سائل آخر : لأ ، بس - شيخنا - طويل الجواب هذا .
الشيخ : بلكي عنده عذر هو ... .
السائل : ها ؟
الشيخ : بلكي عنده عذر .
السائل : لا ، نحن بدنا نختار يوم آخر .
الشيخ : معليش ؛ بلكي عندو عذر يعني .
السائل : لا ، ما عنده عذر ؛ شو رأيك متى ؟ ... معذرة شيخ ممن أتكلم شوية ؟
السائل : لأن الله - تبارك وتعالى - أعطاه علم السنة ، فنحن بدنا نجي نقول لهؤلاء الإخوان أنتم ما تعرفوا علم السنة ، تعرفوا علم الفقه ، فخلينا يا أخي ؛ هل يتنافى علم الفقه اللي ربنا أودَعَه في صدروكم مع علم السنة اللي ربنا أودَعَه في صدر الشيخ ناصر ؟ إن كان في تنافي لا يلتقيان ؛ عندئذٍ في عندنا الاتحاد السوفيتي وأمريكا الآن اجتمعوا ... منشان يبحثوا بقضايا السلام والأمن العالمي ، لذلك ممكن التلاقي حتى رغم الاختلاف ، ولكن الأمر غير دارج ؛ وهو أن الفقه مؤسَّسٌ على علم السنة ، وقائمٌ على حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلم الأثر الصحيح وكتاب الله - عز وجل - ؛ عندئذٍ لا يمكن أن يكون هناك تنافٍ ؛ لأننا سنصل في النهاية إلى قدرٍ واحدٍ متفق عليه إذا تخلينا عن حظِّ النفس وعدم الرغبة في أن أكون أنا أعلم من فلانٍ أو أظهر من فلانٍ في العلم ، إذا كان الأمر كذلك فعندئذٍ سيكون الأمر على خير ما تحب وترضى - إن شاء الله تعالى - ، شو رأيك ؟ بفهم بالمحاماة ! [ الجميع يضحك ] .
الشيخ : ما أعطى رأي .
السائل : لا هو ، خليه يعطينا الرأي بعدين .
... ... ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 38
- توقيت الفهرسة : 00:03:04
- نسخة مدققة إملائيًّا