السائل : طيب ، يعني يا شيخ عندنا بعض النساء من الجاليات الأجنبية يكونوا في الأسواق بملابس الكفار الخليعة ، أو يكونوا في الشواطئ وكذا بملابس العارية .

أعيد السؤال ؟

سائل آخر : عيده .

السائل : فنكون نحن في الأسواق فيأتون هؤلاء النساء بلباسهم الفاجر إلى الركبة وكذا ، وحاسرات عن شعورهم وكذا ؛ فهل هؤلاء النساء الكفار ملزمات بالحجاب لأننا نأمُرُهم بالحجاب أن يتغطُّوا أن تغطِّي شعرها وجسمها بجلباب وكذا ؛ فهل مُلزمات هؤلاء بشيء ما دام ... ؟

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله !

أنا في اعتقادي أوَّلًا أنكم لا تستطيعون أن تأمروا بشيء = -- وعليكم السلام ورحمة الله -- = لأن السياسة العليا ليست معكم ، لو كان هناك حكم للشرع لَوُضِعَت شروط لمنع دخول النساء الكافرات إلى تلك البلاد محافظةً على أخلاق الشباب المسلم ، وإذا رأى الحاكم المسلم وليس ولي الأمر كما يقولون ؛ إذا رأى الحاكم المسلم مصلحةً ما للشعب المسلم أن يدخل إلى دار الإسلام بعضُ النسوة الكافرات وَجَبَ عليه أن يضع شروطًا ، شروطًا ليسمح لهم بالدخول إلى بلاد الإسلام .

السائل : بس شيخنا .

سائل آخر : لكن يمنع الرجال أيضًا .

السائل : يا شيخنا ، الكفار هم يمنعوننا .

الشيخ : ... الأولى إن شاء الله تتحقَّق ، فإذا وُضِعَت هذه الشروط من السياسة العليا أن تنفذ ... هنا نسمح وهذه كبيرة وكبيرة جدًّا ومؤسفة جدًّا جدًّا ؛ لأن هيئة الأمر في وادٍ والسياسة العليا في وادٍ آخر ، فأنا أريد أن أقول : إن كان أُعطِيَت لهيئة الأمر بالمعروف السلطة التنفيذية عليكم مش حينما ترون المرأة بشوارع جدة تمشي متبرِّجة تفرض عليها الجلباب ، من أين تأتي بجلباب ؟ ومن أين أن تتهيَّأ للبس الجلباب قبل أن تُبلَغ إنذارًا صارمًا بأنه يجب عليها إذا دخلت هذه البلاد أن تلتزم زيًّا معيَّنًا ، نحن لا نقول أن تلبس الجلباب الشرعي ؛ لأنه لا بد من أن تتميَّز الكافرة عن المسلمة في لباسها ، نحن نقرأ في بعض شروط الحكَّام المسلمين سابقًا على أهل الذِّمَّة أنهم كانوا يفرضون على النساء أن يكشِفْن شيء من سوقهنَّ ؛ لأنَّ هذا ليس فيه الفساد الذي يُخشى على الشعب المسلم كما هو ... .

أبو مالك : علامات .

الشيخ : خاصَّة في ذلك الزمان الذي كان المسلمون متمسِّكين فيه بالآداب الإسلامية ، لكن لن يُسمح أبدًا بأن تمشي هذه الكافرة في شوارع المسلمين وهي تتخلوع وتتبختر وتتبرَّج بزينتها وتفسد الشباب المسلم من حولها ... .

سائل آخر : تفضلوا .

أبو مالك : نكمل الجواب بعدين .

سائل آخر : تفضلوا .

الشيخ : تفضلوا .

سائل آخر : حياكم الله .