هل يجوز إعانة النَّصراني في صنع التَّابوت ؟
A-
A=
A+
السائل : واحد إجا عندي نجَّار ، واحد نصراني بدو يعمل عندي تابوت ، وأنا قلت بدي أستفتي ؛ يعني يجوز أعمل له تابوت ؟ قلت له : أنا لو إجا لعندي أساوي له تابوت .
سائل آخر : عشان شغل الوالد بدو يسترزق .
السائل : لا ، مو منشان شغل الوالد ، ما في شيء ، ما فيها شيء .
سائل آخر : ... تسأل الشَّيخ .
الشيخ : لو إجا لعندك شو بتساوي ؟
السائل : بساوي له .
سائل آخر : لو قال لك : صليب ؟
السائل : لا .
سائل آخر : اسمعها من الشَّيخ .
السائل : نشوف نشوف .
الشيخ : طيب ، قبل أنا .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي ما في مانع .
قبل ما أبيِّن لك الحكم الشرعي ، أنت كيف بيجوز تفتي من عندك ؟ كيف ؟
السائل : مش فتوى ، اجتهاد لا يخالف الدين يعني .
سائل آخر : ... المعلومات السابقة شيخ .
الشيخ : ... شيخ حمدي ، الله يهديك ، الفتوى شو المقصود فيها غير العمل ؟ عطيني جواب ، يعني خوذ وأعطي معي ، الفتوى لما واحد بيودي فتوى للمفتي ؛ أليس ليعمل بمقتضى الفتوى ؟
السائل : طبعًا .
الشيخ : فأنت هلق أوَّلًا تفتي نفسك ، وثانيًا لتعمل بفتوى نفسك ، فأنت عم تقول بكل صراحة : لو إجا لعندي أتفق معه ، فإذًا أنا أقول لك شلون تفتي نفسك بنفسك بتقول : أنا مو فتوى ، شلون مو فتوى ؟ يعني تقصد يعني ما لك عامل حالك شيخ إسلام تفتي الناس [ الشَّيخ يضحك ! ] .
السائل : لا والله .
الشيخ : هذا صحيح ، مو عامل حالو شيخ !!
السائل : ... لو أنا بدي أعمل له صليب بعدما ... ما بيجوز ، يعني بأستفتي نفسي وأقول : هذا حرام ما بصير أعمل له .
الشيخ : سامحك الله ! ما بتعرف قول الرسول - عليه السلام - : ( إن الحلام بيِّن ، والحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهات ) ؟ فأنت هون المنزلة الوسطى هَيْ ضيَّعتها ، أنت ماسك الحلال أنا ماسك الحرام ، طيب ؛ ( بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنَّ كثير من الناس ) ، ترى أنت من الكثير ولَّا القليل ؟
السائل : لا ، من الكثير .
الشيخ : طيب ؛ فإذًا ما بيجوز تفتي نفسك بارك الله فيك .
السائل : ... .
الشيخ : أنت تعرف قول الله - عز وجل - : (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) .
خليك معي يا شيخ حمدي ، في مين يدبِّر لك الشاي هلق يوزع لك إيَّاه .
الله شو بيقول ؟ (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) ، أنت بتعتقد أنُّو صنع النصارى للتابوت هدى ولَّا ضلال ؟ هون الوقفة ، ومثل ما بيقولوا عندنا : " وقف حمار الشَّيخ عند العقبة " ، صلحوا صنع التابوت .
سائل آخر : يعني بيقول لك : سامحك الله ، مفكِّر أنُّو .
الشيخ : عم يدعي لي شو بأقول له ، كثر خيرو ، ما عليك ، صدفة صدفة ، ها ؟ شو رأيك بصنع التابوت هذا هدى ولَّا ضلال ؟
السائل : أحيانًا بنعمل التابوت لنقل الجثمان من مكان إلى آخر ، مش منشان ... .
الشيخ : وأحيانًا ؟
السائل : وأحيانًا بالسرفيس .
الشيخ : كويس . أنا بقى أنت بتعرف من أنو نوع أو من أيِّ حين من الحينين هاللي أنا عم أسألك عن التابوت ؟
السائل : أحيانًا .
الشيخ : من أنو حين ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، فليش حوَّلت أنت أحيانًا وأحيانًا ؟
السائل : هو في مجال ... .
الشيخ : سامحك الله !
السائل : ... في جنازة ... .
الشيخ : اترك لي يا حبيبي أنت هلق عم أحكي قصة اللي أنت حكيتها ، لا تشعِّب لي إياها شرقي وغربي ، القصة اللي حكيتها ؛ هذا من أنو نوع ؟ مو تابوت منشان يدفنو فيه الميت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : شايف قديش أخذت علينا وقت ، وضيَّعت علينا ، سامحك الله !
السائل : ... .
الشيخ : سامحك الله !
السائل : ... .
الشيخ : إي ، الآن هذا التابوت هدى ولَّا ضلال ؟
السائل : لا ، ضلال .
الشيخ : طيب ؛ فأنت لما بتقول : أنا لو إجا لعندي بأصنع الشيء هذا ، عم بتساعدو على الهدى ولَّا على الضلال ؟
السائل : يا سيدي ، غير مسلم هذا ، مش مسلم !
الشيخ : لا تحرفها ، لا تحرفها ؛ لو إجاك نصراني بدو يشتري من عندك عنب وأنت بتعرف أنو بدو يعصرو خمر ، بيجوز ؟
السائل : لا .
الشيخ : هذا مثال لازم تعتبره ، عندنا في التعبير السوري : " فرام " ، وأنت بتقولوا : " بري " ، مشان ثاني مرَّة ما تنطلق تفتي نفسك بنفسك ؛ لازم تذكر - بارك الله فيك - آية واحدة في القرآن تكفيك ، شو هي الآية ؟ (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، أنت يا بتحكم أنك من القليل أو من الكثير ، وقد حكمتَ على نفسك وانتهى الأمر ، فإذًا (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) الذين يعلمون أكثر أم الذين لا يعلمون ؟
السائل : أيوا .
الشيخ : لا لا ، لا تحيد ، خلِّيك ماشي معي ، أنا عم أحكي وأنت لعلك شارد عم تفكر بشيء .
السائل : بيسألك .
الشيخ : معناها بيفوتك شيء مما أقوله ؛ حينئذٍ يقع سوء التفاهم ، ما بيجوز هذا . (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) الذين يعلمون أكثر ولَّا أقل ؟
السائل : أكثر .
الشيخ : أكثر ، طيب ، هدول الأكثر أنت جعلت نفسك منهم ، شو واجبهم بنصِّ الآية ؟
السائل : ... الناس .
الشيخ : بدو يضيِّعها !! (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
السائل : نعم .
الشيخ : الذين لا يعلمون أكثر ولَّا أقل ؟
السائل : الذي لا يعلمون أكثر ، نعم .
الشيخ : طيب ، وأنت منهم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، أنا ماشي معك .
السائل : أنا فكرت ... .
الشيخ : ما لنا ؟ اجعل فكَّرت في ذاك الكوكب ، ما لنا فيه ، فأنت ما دام تعرف نفسك ، " ومن عرف نفسه قد عرف ربَّه " أنك من الكثير أو الأكثرين الذين لا يعلمون .
السائل : نعم .
الشيخ : شو واجبهم بنصِّ الآية ؟
السائل : بيسألوا .
الشيخ : بيسألوا مين ؟ الكثيرين ولَّا الأقلين ؟
السائل : الأقلين .
الشيخ : فلا تتهوَّر ثاني مرَّة تقول : أنا بأفتيها وأنا بأعملها ، إياك ثم إياك .
السائل : ... كانوا يجوا نعمل لهم توابيت ... مش مسلمين ... شايف ؟ كنا نعمل هيك ، لما إجا زي ما قال ... الشغلة هَيْ ، لكن راحت عن بالي أنُّو هدول الجماعة رح يدفنوه فيه .
...
الشيخ : ما بتعرف حديث وقعة أحد استُشهد فيها بعض الصحابة ، منهم والد جابر بن عبد الله وعمُّه ، وبعدما وضعت الحرب أوزارها راح جاب دابة بدو يحط أبوه وعمه مع ... الدابة .
السائل : مين ؟
الشيخ : مشان ينقلهم ويدفنهم في المدينة ، وإذا بمنادي الرسول - عليه السلام - ينادي طبعًا على لسان الرسول : أن ادفنوا الموتى في مصارعهم . قال : فحفرت لهم في مكانهم ودفنتهم . فلا يجوز نقل الميت من مكان إلى مكان .
سائل آخر : زي ما قالوا بهَيْ المناسبة ، أنا مرَّ عليَّ ما أعرف من مين سمعت أنُّو إذا إنسان وصَّى وصية أنُّو أنا إذا متت تدفنوني في القدس ، القدس أفضل من هون ، إذا ما في حرج عليهم ما في مانع ... أما إذا مت هون ... أما إذا المكان مبارك اللي ... يودُّون عليه زي المدينة زي القدس - مثلًا - مبارك أكثر من المنطقة اللي مت فيها أنا ، شايف ؟ ... إذا كان ما فيش حرج عليهم ما في مانع ينقلوه ، أما إذا في حرج ومشقَّة ... ... ما بعرف هذا الحكي .
الشيخ : هذا حكي بحكي !!
سائل آخر : ... .
السائل : ... .
الشيخ : الله يرضى عن سلمان الفارسي وأبي الدرداء هدولي من الصحابة الأجلَّاء اللذين كان آخى بينهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ هاجر المهاجرون من مكة إلى المدينة ، عاشوا ما عاشوا مع الرسول - عليه السلام - ، ثم انتقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى ، ثم فرَّقت بينهما حوادث الزمان منها الجهاد في سبيل الله ، هذا بيروح ببلد وهذا بيروح ببلد ، المهم حطَّت الأيام بسلمان في العراق ، وبأبي الدرداء في الشام ، فكتب يومًا ... .
سائل آخر : عشان شغل الوالد بدو يسترزق .
السائل : لا ، مو منشان شغل الوالد ، ما في شيء ، ما فيها شيء .
سائل آخر : ... تسأل الشَّيخ .
الشيخ : لو إجا لعندك شو بتساوي ؟
السائل : بساوي له .
سائل آخر : لو قال لك : صليب ؟
السائل : لا .
سائل آخر : اسمعها من الشَّيخ .
السائل : نشوف نشوف .
الشيخ : طيب ، قبل أنا .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي ما في مانع .
قبل ما أبيِّن لك الحكم الشرعي ، أنت كيف بيجوز تفتي من عندك ؟ كيف ؟
السائل : مش فتوى ، اجتهاد لا يخالف الدين يعني .
سائل آخر : ... المعلومات السابقة شيخ .
الشيخ : ... شيخ حمدي ، الله يهديك ، الفتوى شو المقصود فيها غير العمل ؟ عطيني جواب ، يعني خوذ وأعطي معي ، الفتوى لما واحد بيودي فتوى للمفتي ؛ أليس ليعمل بمقتضى الفتوى ؟
السائل : طبعًا .
الشيخ : فأنت هلق أوَّلًا تفتي نفسك ، وثانيًا لتعمل بفتوى نفسك ، فأنت عم تقول بكل صراحة : لو إجا لعندي أتفق معه ، فإذًا أنا أقول لك شلون تفتي نفسك بنفسك بتقول : أنا مو فتوى ، شلون مو فتوى ؟ يعني تقصد يعني ما لك عامل حالك شيخ إسلام تفتي الناس [ الشَّيخ يضحك ! ] .
السائل : لا والله .
الشيخ : هذا صحيح ، مو عامل حالو شيخ !!
السائل : ... لو أنا بدي أعمل له صليب بعدما ... ما بيجوز ، يعني بأستفتي نفسي وأقول : هذا حرام ما بصير أعمل له .
الشيخ : سامحك الله ! ما بتعرف قول الرسول - عليه السلام - : ( إن الحلام بيِّن ، والحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهات ) ؟ فأنت هون المنزلة الوسطى هَيْ ضيَّعتها ، أنت ماسك الحلال أنا ماسك الحرام ، طيب ؛ ( بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنَّ كثير من الناس ) ، ترى أنت من الكثير ولَّا القليل ؟
السائل : لا ، من الكثير .
الشيخ : طيب ؛ فإذًا ما بيجوز تفتي نفسك بارك الله فيك .
السائل : ... .
الشيخ : أنت تعرف قول الله - عز وجل - : (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) .
خليك معي يا شيخ حمدي ، في مين يدبِّر لك الشاي هلق يوزع لك إيَّاه .
الله شو بيقول ؟ (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) ، أنت بتعتقد أنُّو صنع النصارى للتابوت هدى ولَّا ضلال ؟ هون الوقفة ، ومثل ما بيقولوا عندنا : " وقف حمار الشَّيخ عند العقبة " ، صلحوا صنع التابوت .
سائل آخر : يعني بيقول لك : سامحك الله ، مفكِّر أنُّو .
الشيخ : عم يدعي لي شو بأقول له ، كثر خيرو ، ما عليك ، صدفة صدفة ، ها ؟ شو رأيك بصنع التابوت هذا هدى ولَّا ضلال ؟
السائل : أحيانًا بنعمل التابوت لنقل الجثمان من مكان إلى آخر ، مش منشان ... .
الشيخ : وأحيانًا ؟
السائل : وأحيانًا بالسرفيس .
الشيخ : كويس . أنا بقى أنت بتعرف من أنو نوع أو من أيِّ حين من الحينين هاللي أنا عم أسألك عن التابوت ؟
السائل : أحيانًا .
الشيخ : من أنو حين ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، فليش حوَّلت أنت أحيانًا وأحيانًا ؟
السائل : هو في مجال ... .
الشيخ : سامحك الله !
السائل : ... في جنازة ... .
الشيخ : اترك لي يا حبيبي أنت هلق عم أحكي قصة اللي أنت حكيتها ، لا تشعِّب لي إياها شرقي وغربي ، القصة اللي حكيتها ؛ هذا من أنو نوع ؟ مو تابوت منشان يدفنو فيه الميت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : شايف قديش أخذت علينا وقت ، وضيَّعت علينا ، سامحك الله !
السائل : ... .
الشيخ : سامحك الله !
السائل : ... .
الشيخ : إي ، الآن هذا التابوت هدى ولَّا ضلال ؟
السائل : لا ، ضلال .
الشيخ : طيب ؛ فأنت لما بتقول : أنا لو إجا لعندي بأصنع الشيء هذا ، عم بتساعدو على الهدى ولَّا على الضلال ؟
السائل : يا سيدي ، غير مسلم هذا ، مش مسلم !
الشيخ : لا تحرفها ، لا تحرفها ؛ لو إجاك نصراني بدو يشتري من عندك عنب وأنت بتعرف أنو بدو يعصرو خمر ، بيجوز ؟
السائل : لا .
الشيخ : هذا مثال لازم تعتبره ، عندنا في التعبير السوري : " فرام " ، وأنت بتقولوا : " بري " ، مشان ثاني مرَّة ما تنطلق تفتي نفسك بنفسك ؛ لازم تذكر - بارك الله فيك - آية واحدة في القرآن تكفيك ، شو هي الآية ؟ (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، أنت يا بتحكم أنك من القليل أو من الكثير ، وقد حكمتَ على نفسك وانتهى الأمر ، فإذًا (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) الذين يعلمون أكثر أم الذين لا يعلمون ؟
السائل : أيوا .
الشيخ : لا لا ، لا تحيد ، خلِّيك ماشي معي ، أنا عم أحكي وأنت لعلك شارد عم تفكر بشيء .
السائل : بيسألك .
الشيخ : معناها بيفوتك شيء مما أقوله ؛ حينئذٍ يقع سوء التفاهم ، ما بيجوز هذا . (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) الذين يعلمون أكثر ولَّا أقل ؟
السائل : أكثر .
الشيخ : أكثر ، طيب ، هدول الأكثر أنت جعلت نفسك منهم ، شو واجبهم بنصِّ الآية ؟
السائل : ... الناس .
الشيخ : بدو يضيِّعها !! (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
السائل : نعم .
الشيخ : الذين لا يعلمون أكثر ولَّا أقل ؟
السائل : الذي لا يعلمون أكثر ، نعم .
الشيخ : طيب ، وأنت منهم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، أنا ماشي معك .
السائل : أنا فكرت ... .
الشيخ : ما لنا ؟ اجعل فكَّرت في ذاك الكوكب ، ما لنا فيه ، فأنت ما دام تعرف نفسك ، " ومن عرف نفسه قد عرف ربَّه " أنك من الكثير أو الأكثرين الذين لا يعلمون .
السائل : نعم .
الشيخ : شو واجبهم بنصِّ الآية ؟
السائل : بيسألوا .
الشيخ : بيسألوا مين ؟ الكثيرين ولَّا الأقلين ؟
السائل : الأقلين .
الشيخ : فلا تتهوَّر ثاني مرَّة تقول : أنا بأفتيها وأنا بأعملها ، إياك ثم إياك .
السائل : ... كانوا يجوا نعمل لهم توابيت ... مش مسلمين ... شايف ؟ كنا نعمل هيك ، لما إجا زي ما قال ... الشغلة هَيْ ، لكن راحت عن بالي أنُّو هدول الجماعة رح يدفنوه فيه .
...
الشيخ : ما بتعرف حديث وقعة أحد استُشهد فيها بعض الصحابة ، منهم والد جابر بن عبد الله وعمُّه ، وبعدما وضعت الحرب أوزارها راح جاب دابة بدو يحط أبوه وعمه مع ... الدابة .
السائل : مين ؟
الشيخ : مشان ينقلهم ويدفنهم في المدينة ، وإذا بمنادي الرسول - عليه السلام - ينادي طبعًا على لسان الرسول : أن ادفنوا الموتى في مصارعهم . قال : فحفرت لهم في مكانهم ودفنتهم . فلا يجوز نقل الميت من مكان إلى مكان .
سائل آخر : زي ما قالوا بهَيْ المناسبة ، أنا مرَّ عليَّ ما أعرف من مين سمعت أنُّو إذا إنسان وصَّى وصية أنُّو أنا إذا متت تدفنوني في القدس ، القدس أفضل من هون ، إذا ما في حرج عليهم ما في مانع ... أما إذا مت هون ... أما إذا المكان مبارك اللي ... يودُّون عليه زي المدينة زي القدس - مثلًا - مبارك أكثر من المنطقة اللي مت فيها أنا ، شايف ؟ ... إذا كان ما فيش حرج عليهم ما في مانع ينقلوه ، أما إذا في حرج ومشقَّة ... ... ما بعرف هذا الحكي .
الشيخ : هذا حكي بحكي !!
سائل آخر : ... .
السائل : ... .
الشيخ : الله يرضى عن سلمان الفارسي وأبي الدرداء هدولي من الصحابة الأجلَّاء اللذين كان آخى بينهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ هاجر المهاجرون من مكة إلى المدينة ، عاشوا ما عاشوا مع الرسول - عليه السلام - ، ثم انتقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى ، ثم فرَّقت بينهما حوادث الزمان منها الجهاد في سبيل الله ، هذا بيروح ببلد وهذا بيروح ببلد ، المهم حطَّت الأيام بسلمان في العراق ، وبأبي الدرداء في الشام ، فكتب يومًا ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 98
- توقيت الفهرسة : 00:52:56
- نسخة مدققة إملائيًّا