إذا سلم اليهودي سلاماً فصيحاً ، فهل يرد عليه .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إذا سلم اليهودي سلاماً فصيحاً ، فهل يرد عليه .؟
A-
A=
A+
السائل : إذا النصراني نفسه قال: السلام عليكم نرد عليه وعليكم وإلا وعليكم السلام ؟

الشيخ : لو كنا نحن معشر السلفيين نؤمن بأهل الكشف لقلت إنك من أهل الكشف لأنه أنا كنت بدي أحكيها فسبقتني وكاشفتني زعموا .

هذا سؤال في الحقيقة مهم لأنه الحديث صريح ( وإذا سلم عليكم اليهود فقولوا: وعليكم ) وهذا ما طبقه الرسول في القصة التي ذُكرت فيها عائشة كما سبق بيانه.

السائل : ... .

الشيخ : نعم؟

السائل : ... .

الشيخ : مين؟

السائل : هو بدأ حديثه بالشدة وأورد حديث عائشة .

سائل آخر : وأورد حديثه بالنهي عن الشدة .

... .

السائل : قال أنتم ما تكونوا شديدين مع الناس وكذ وأورد حديث عائشة .

الشيخ : نعم قبل الطعام .

السائل : قبل الطعام .

الشيخ : هو هذا المهم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم في القصة التي ذكرناها خلاصتها أنه يهودي دخل على الرسول عليه السلام وقال: "السام عليك" فقال عليه السلام: ( وعليك ) وبس, السيدة عائشة ما تحملتها لمكر اليهودي فصاحت من وراء الحجاب وعليك السام واللعنة والغضب إخوة القردة والخنازير والرسول فيما بعد أدبها وأحسن تأديبها وقال في جملة ما قال: (يا عائشة ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه ) فالشاهد سؤالك مهم جدا لأنه ظاهر الأحاديث أن الكتابي وبخاصة اليهودي إذا سلم فعلينا أن نقول: وعليكم تحفظا إحتياطا وتنبها لمكرهم ولكن في حديث آخر للحديث تتمة ( إذا سلم عليكم اليهودي فقولوا: وعليكم فإنما يقول أحدهم: السام عليكم ) فإنما يقول أحدهم جملة تعليلية, أبو عبد الرحمن لا تشغلني بإشغالك لنفسك عني (( وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) ( إذا سلم عليكم اليهود فقولوا: و عليكم فإنما يقول أحدهم: السام ) أي الموت والهلاك ( عليكم ) , هذه الجملة (فإنما يقول أحدكم ) جملة تعليلية, جملة تعليلية للحكم المسبوق العلة بها, به وهو إذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم, كأن سائلا يقول لم؟ القرآن يقول: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) على الأقل كيف يقول الرسول هنا: ( إذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم ) هذا ليس رد بالمثل, آه هنا علة وهي ( أن أحدهم يقول: السام عليكم ) إذا ليس هو السلام المذكور في الآية ليس هو التحية المذكور فيها (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) فليس ثمة معارضة بين الحديث وبين الآية لكن في الحديث كما قلنا جملة تعليلية وهي ( فإنما يقول أحدهم: السام عليكم ) إذا هذا تعليم من الرسول عليه السلام ليكون المسلم يقظا نبيها وألا يكون مغفلا ينطلي المكر اليهودي لا قل: وعليك أو عليكم .

فيؤخذ من هذه الجملة التعليلية أن المسلم من اليهود فضلا عن غيرهم إذا كان سلامه فصيحا غير مغمغم لم يلو لسانه فقال: السلام عليكم. ومن خاصة المبتلون في بعض الوظائف مثل ما حكى أبو عبد الرحمن هيك ساعة مع المخالطة يتبين هل هم يمكرون بسلامهم أم لا؟.

فإذا اقتنع المسلم بأن هذا الكافر لا يلوي لسانه باللسان وإنما يفصح ويعبر عنه باللفظ العربي الصحيح السلام عليكم حينئذ جاء قوله تعالى: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) إذن لا بد من التفصيل, إذا كان اليهودي أو النصراني يقول سلاما غير مفهوم منه نقتصر على ما أمرنا الرسول وهو وعليكم وإذا كان سلامه فصيحا بيّنا نقول وعليكم السلام كما قال الله عز وجل في القرآن ذلك هو الجواب عما سألت.

السائل : الصلاة الصلاة .

الشيخ : يالله .

مواضيع متعلقة