بيان توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات
A-
A=
A+
لأن التوحيد عند أهل العلم ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية وبعضهم يعَبِّر بتوحيد العبادة وهذا أوضح بالنسبة لعامة الناس، النوع الأول توحيد الربوبية، ثاني توحيد العبادة، توحيد الأسماء والصفات، .. توفرت في عقيدة مسلم فهو موحِّد حقًّا وهو الفاهم لمعنى لا إله الا الله (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ )) بنص القرآن الكريم، فمَن آمن بالتوحيد الاول شو هو؟ توحيد الربوبية والمعني بتوحيد الربوبية يعنى توحيد الخالقية، يعنى: ما في خالق مع الله، كما سمعتم آنفا نص القرآن حكاية عن المشركين: (( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) بيقولوا العزى ومناة الثـ..؟ لا، الخالق واحد عندهم؛ لذلك كان من ضلالهم في تلبيتهم حول بيت ربهم يقولون: لبيك لا شريك لك لبيك لا شريك لك إلا شريكًا تملكه وما ملك، شوف الضلال هذا، تملكه وما ملَك شو ها الشريك هذا؟ هذا شريك في العبادة أي إنهم كانوا يعبدون غير الله، (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ )) يعترفون - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - يصرحون بأنهم يعبدون هؤلاء الأولياء والصالحين، لكن لماذا؟ يعبدونهم لأنهم يستحقون العبادة مِن دون الله ؟ لا، (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) إذًا هدولي كفروا بتوحيد العبادة القسم الثاني توحيد العبادة، ما آمنوا؛ لأنه عم يعبدوا غير الله، وهذا في صريح القرآن يا أخوانا (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ )) شو معنى الآية؟ في هنا طي من الكلام، (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ - يعبدونهم من دون الله إذا قيل لهم لماذا تعبدونهم من دون الله؟ قالوا: - ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى )) .
إذًا شرك المشركين ليس هو جحدهم وإنكار توحيد الربوبية، توحيد الخالقية، وإنما هو توحيد العبادة توحيد الألوهية، لذلك في القرآن: (( إِذَا قِيلَ لهم لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)) (( قالوا َأجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَاب )) . كثير منا إلى اليوم يفهمون الإله بمعنى الرب، وهذا خطأ فاحش لغةً وشرعًا، لأنَّ الكافر المشرك من أي نوع كان، من أي ملة كان، إذا قال: لا ربَّ إلا الله لم يصبح مسلمًا، وإنما إذا قال: لا إله إلا الله يصبحُ مسلمًا، وإذا قال: لا إله إلا الله بمفهوم لا ربَّ إلا الله لم يصِر مؤمنًا، في إسلام، في إيمان، الإسلام ينجي المسلم من أن يُدَان في الدنيا - أن يُعامَل معاملة الكفار - لما بيكون فيه حكم إسلامي فيه أهل ذمة، أهل الذمة لهم الحق أنه يعيشوا تحت راية الإسلام وأحكام الإسلام وإلى آخره ودمائُهم محترمة وأموالهم ونسائهم تمامًا؛ لأنه عايشين تحت نظام إسلام، لكن هدول يوم الله غير ناجين؛ لأنهم مشركون، فهذا المشرك إذا قال: لا رب إلا الله لا يصبح مسلمًا له ما لنا وعليه ما علينا حتى يقول: لا إله إلا الله، إذا قال: لا إله إلا الله صار مسلم، لكن إذا قال: لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله، لم يصبح مؤمنًا، يعنى لا ينجُو عند الله يوم القيامة، لماذا؟ لأنه ما زاد على أن ضلَّ على شركه الأول؛ لأنه المشركين كانوا يؤمنون بخالق الكون، وهو يقول: لا رب إلا الله فهو مؤمن والمشركين كانوا مؤمنين بأن الله هو الرب الخالق الواحد، وماذا طلب منهم رسول الله؟ أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، وهم باعتبارهم عرب لَمَّا يقول لهم: قولوا: لا إله إلا الله يستكبرون بصريح القرآن: (( إِذَا قِيلَ لهم لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) ليه؟، لأنه بدنا نخالف آبائنا وأجدادنا؟ هكذا وجدنا آبائنا على أمة، ولذلك قالوا متعجبين: أجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِد! ما قالوا: أجعل الرب ربًّا واحدًا يا اخوانا؟ بل ... كانوا يؤمنون بالرب الواحد، لكن ما كانوا يؤمنون بالإله الواحد، وأظن الآن وضح لكم المقصود بالإله الواحد: المعبود الواحد، ما كانوا يؤمنون بالمعبود الواحد، كانوا يعبدون مع الله آلهةً أخرى ويصرحون بقولهم السابق الذكر: (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي )) ، فإذًا توحيد الربوبية وحده لا يكفي ولا ينجي؛ لأن المشركين كانوا يؤمنون بهذا التوحيد، وإنما كان كفرُهم بتوحيد العبادة أو توحيد الألوهية وهو شيء واحد، أما توحيد الأسماء والصفات فهذا أبعد عن العرب؛ لأنه كانوا يعيشون في الجاهلية، كثير من المسلمين اليوم - اللي ما درسوا التوحيد تلك الدراسة الدقيقة - يقعون في هذه الإشكالات فيقولون: لا إله إلا الله. أي لا رب إلا الله، هذا تفسير قاصر خاطئ لا ينجو به المسلم من عذاب الله، ولا تشمله المغفرة في الآية السابقة: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) ، فإذًا كما أنَّ التوحيد ثلاثة أنواع، فالشركُ أيضًا ثلاثة أنواع، كلُّ توحيد من هذه التوحيدات الثلاث يقابلُه شِرْكٌ: توحيد الربوبية ينافيه نفي الخالقية. كما هو مذهب الدهريين والشيوعيين وأمثالهم. توحيد العبادة يقول به كل مَن يؤمن بالخالق لكن لا يؤمن بالإسلام؛ لأنه الإسلام هو اللي وضح هذه العقيدة، عقيدة التوحيد بهذه الحقائق الثلاث. الذى يؤمن بأن الله ربّ واحد لا خالق معه، ويؤمن بأنه لا يستحق العبادة معه سواه، ولا يَعبُد معه غيره بأي نوع من أنواع العبادة، يبقى القسم الثالث هو توحيد الأسماء والصفات.
السائل : النافع والضار؟
الشيخ : هذا من الصفات طبعًا، لكن احنا نجيب أمثلة واقعية، اليوم لو أخذت أي مسلم بيقول لك: الله هو النافع والضار، لكن .
إذًا شرك المشركين ليس هو جحدهم وإنكار توحيد الربوبية، توحيد الخالقية، وإنما هو توحيد العبادة توحيد الألوهية، لذلك في القرآن: (( إِذَا قِيلَ لهم لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)) (( قالوا َأجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَاب )) . كثير منا إلى اليوم يفهمون الإله بمعنى الرب، وهذا خطأ فاحش لغةً وشرعًا، لأنَّ الكافر المشرك من أي نوع كان، من أي ملة كان، إذا قال: لا ربَّ إلا الله لم يصبح مسلمًا، وإنما إذا قال: لا إله إلا الله يصبحُ مسلمًا، وإذا قال: لا إله إلا الله بمفهوم لا ربَّ إلا الله لم يصِر مؤمنًا، في إسلام، في إيمان، الإسلام ينجي المسلم من أن يُدَان في الدنيا - أن يُعامَل معاملة الكفار - لما بيكون فيه حكم إسلامي فيه أهل ذمة، أهل الذمة لهم الحق أنه يعيشوا تحت راية الإسلام وأحكام الإسلام وإلى آخره ودمائُهم محترمة وأموالهم ونسائهم تمامًا؛ لأنه عايشين تحت نظام إسلام، لكن هدول يوم الله غير ناجين؛ لأنهم مشركون، فهذا المشرك إذا قال: لا رب إلا الله لا يصبح مسلمًا له ما لنا وعليه ما علينا حتى يقول: لا إله إلا الله، إذا قال: لا إله إلا الله صار مسلم، لكن إذا قال: لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله، لم يصبح مؤمنًا، يعنى لا ينجُو عند الله يوم القيامة، لماذا؟ لأنه ما زاد على أن ضلَّ على شركه الأول؛ لأنه المشركين كانوا يؤمنون بخالق الكون، وهو يقول: لا رب إلا الله فهو مؤمن والمشركين كانوا مؤمنين بأن الله هو الرب الخالق الواحد، وماذا طلب منهم رسول الله؟ أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، وهم باعتبارهم عرب لَمَّا يقول لهم: قولوا: لا إله إلا الله يستكبرون بصريح القرآن: (( إِذَا قِيلَ لهم لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) ليه؟، لأنه بدنا نخالف آبائنا وأجدادنا؟ هكذا وجدنا آبائنا على أمة، ولذلك قالوا متعجبين: أجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِد! ما قالوا: أجعل الرب ربًّا واحدًا يا اخوانا؟ بل ... كانوا يؤمنون بالرب الواحد، لكن ما كانوا يؤمنون بالإله الواحد، وأظن الآن وضح لكم المقصود بالإله الواحد: المعبود الواحد، ما كانوا يؤمنون بالمعبود الواحد، كانوا يعبدون مع الله آلهةً أخرى ويصرحون بقولهم السابق الذكر: (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي )) ، فإذًا توحيد الربوبية وحده لا يكفي ولا ينجي؛ لأن المشركين كانوا يؤمنون بهذا التوحيد، وإنما كان كفرُهم بتوحيد العبادة أو توحيد الألوهية وهو شيء واحد، أما توحيد الأسماء والصفات فهذا أبعد عن العرب؛ لأنه كانوا يعيشون في الجاهلية، كثير من المسلمين اليوم - اللي ما درسوا التوحيد تلك الدراسة الدقيقة - يقعون في هذه الإشكالات فيقولون: لا إله إلا الله. أي لا رب إلا الله، هذا تفسير قاصر خاطئ لا ينجو به المسلم من عذاب الله، ولا تشمله المغفرة في الآية السابقة: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) ، فإذًا كما أنَّ التوحيد ثلاثة أنواع، فالشركُ أيضًا ثلاثة أنواع، كلُّ توحيد من هذه التوحيدات الثلاث يقابلُه شِرْكٌ: توحيد الربوبية ينافيه نفي الخالقية. كما هو مذهب الدهريين والشيوعيين وأمثالهم. توحيد العبادة يقول به كل مَن يؤمن بالخالق لكن لا يؤمن بالإسلام؛ لأنه الإسلام هو اللي وضح هذه العقيدة، عقيدة التوحيد بهذه الحقائق الثلاث. الذى يؤمن بأن الله ربّ واحد لا خالق معه، ويؤمن بأنه لا يستحق العبادة معه سواه، ولا يَعبُد معه غيره بأي نوع من أنواع العبادة، يبقى القسم الثالث هو توحيد الأسماء والصفات.
السائل : النافع والضار؟
الشيخ : هذا من الصفات طبعًا، لكن احنا نجيب أمثلة واقعية، اليوم لو أخذت أي مسلم بيقول لك: الله هو النافع والضار، لكن .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 72
- توقيت الفهرسة : 00:33:55
- نسخة مدققة إملائيًّا