حكم ابتداء المسلم بالسلام . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم ابتداء المسلم بالسلام .
A-
A=
A+
الشيخ : فما حكم إلقاء السلام ؟ هل هو كردِّ السلام ؟

لا شك أن ردَّ السلام كما تضافرت على ذلك الأدلة أقوى في حكم الشرع من إلقاء السلام ؛ لأن ردَّ السلام لا بد منه بهذا النَّصِّ القرآني ، ولأن الحديث الذي جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيحًا : ( أبخَلُ الناس مَن يبخل بالسلام ) أول ما يظهر ويتبادر إلى الذِّهن من هذا البخل هو ردُّه للسلام الذي أُلقِي عليه من أخيه المسلم ، أما الابتداء بالسلام فهو بلا شك سنة ؛ هذا على أقل الأقوال . والأرجح = -- لم يبق مجال يا أخي ؛ فدبِّر راسك -- = والأرجح أن إلقاء السلام هو - أيضًا - واجب ، ولكن في حدود الاستطاعة ؛ لأن الحديث يقول : ( إذا لقيته فسلِّم عليه ) لو أردنا نتصوَّر رجلًا خرج من بيته فكلما لَقِيَ مسلمًا يُلقي - عليه السلام - لَوقع في الحرج ، لا يمكن هذا ، والحرج مرفوع بنصِّ القرآن ؛ ولذلك فالأولى فيما وصل إليه بحثي وعلمي أن يُقال أن إلقاء السلام - أيضًا - واجب ، ولكن في حدود الميسور والممكن والذي لا يقترن به حرج .

هذا ردُّ السلام وإلقاء السلام حقٌّ من حقِّ المسلم على أخيه المسلم .

مواضيع متعلقة