كلام على كتاب السقاف صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان عقيدة السقاف في وجود الله
A-
A=
A+
الشيخ : والآن أنا أهتبلها فرصة لأذكر إخواننا و بالخاصة بعض الحاضرين فينا ممن سمعنا عليه آنفا ثناء حسنا نريد أن نذكر جميع الحاضرين هنا بأن كتاب الرجل الجديد الذي أسماه بصحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم هذا العنوان وحده دون أن يطلع المطلع على مضمونه يكفيه أنه رجل حاقد حاسد و كما يقولون بمثل هذه المناسبة المكتوب مبين من عنوان إنه ألف هذا الكتاب لمعارضة كتابي الذي مضى عليه أكثر من ثلاثين سنة و هو صفة صلاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها فجاءه و أضاف صحيح ليته و الله يشهد أنني أتمني أن يكون هناك عشرات و عشرات و مئات ممن يحسنون التصحيح ويستدركون على الألباني و بالتعبير السوري و يحطوه بجيبتهم كله عمروا باقي سنة حتي يبلغ الثمانين أتمنى أن يكون هناك عشرات من العلماء أقوى وأقدر مني و يحطوني بجيبتهم لا شيء أذكر لكن مع الأسف لا نجد لهؤلاء العلماء وجودا في العالم الإسلامي إلا ما ندر جدا جدا هذا الرجل الذي ليس عنده علم لا بالحديث و لا بالفقه و لا بالشيء يذكر إلا لهذر إلا الكلام هذا الرجل أحد شيئين لا مناص من أحدهما إما أنه ضال و هذا لا بد منه و هو يقصد الهدى و إما أنه ضال مضل يقصد إضلال المسلمين لأنه كلامه إن أدين به فهو كافر مرتد عن الدين لماذا لأنه ينكر وجود الله عز وجل الخالق الذي كان ولا شيء قبله ينكر وجوده و لكن ليس بطريقة الملاحدة اللذين يعلنون إلحادهم وقد يتفاخرون بإلحادهم و إنما بطريق اللف و الدوران و الآن هو يعلن فيقول الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارجه يعلن هذا بكل صراحة طيب هذا يؤمن بوجود الله لا داخل العالم ولا خارجه ايش بقي لا شيء بقى فمعنى ذلك أن الله عنده لا شيء و إنما على رأي الملاحدة لا شيء إلا المادة إلا المادة لا هو ما يقصد هذا نفترض أنه هو مسلم و يريد الهداية طيب ماذا يقصد الآيات والأحاديث المتواترات صريحة بأن الله عز وجل له صفة العلو ينكر هو هذه الصفة و يضلل من حوله ممن لم يؤتوا شيء من الفقه و العلم و بخاصة في العقيدة يقول إن الله عز و جل ليس في مكان و نحن نقول قبله بزمان إن هؤلاء المسلمين اللذين يكونون جالسين في مجلس ما يقول أحدهم الله موجود في كل وجود الله موجود في كل مكان الله أكبر ياجماعة نحن البشر ندخل في أماكن نتمنى أن لا ندخلها لكن على قاعدة مكره أخاك لا بطل كيف تقولون إن الله في كل مكان هو ينفي فيقول إن الله ليس في مكان و لكن وراء هذا النفي التعطيل المطلق إنه لا يريد تنزيه الله من أن يكون في هذه الأماكن التي خلقها الله وأوجدها من العدم إنما يريد من وراء ذلك أن ينكر وجود الله هذا إذا أسأنا الظن به و إذا أحسن الظن به أنه ضل من وراء المعتزلة ومن وراء الأشاعرة الذين يقولون إن الله عز و جل لا فوق و لا تحت و لا يمين و لا يسار و لا أمام و لا خلف لا داخل العالم ولا خارجه لو قيل لي أفصح العرب بيانا و لسنا و كلاما صف لنا الشيء المعدوم المعدوم الذي لا وجود له لما استطاع أن يصف هذا المعدوم بأكثر مما يصف هؤلاء الناس معبودهم هذا هو التعطيل المطلق وهو يقرأ كلام ابن تمية رحمه الله و أنه يحارب المتناقضين المعتزلة و المشبه فيقول المعطل يعبد المجسم يعبد صنما والمعطل يعبد عدما هذا الرجل ليس مجسما لأنه يكفر المجسمين بزعمهم و ليس هناك مجسما يقول بأن الله كالبشر حاشا لله لكنه يتهم المسلمين من السلف الصالح اللذين يثبتون لله عز و جل الصفات التي ثبتت في الكتاب و السنة مع التنزيه كما قال (( ليس كمثله شيء و وهو السميع البصير )) فهو ليس مجسما لكن أنا أقول ليته كان مجسما ليته كان مجسما لماذا ؟ لقول ابن تيمية رحمه الله " المجسم يعبد شيئا لكنه يعبد مشبها " أي يعبد الله لكنه يضل و يشقى حين يشبهه بجسم مخلوق ليته كان كذلك لكن هو معطل أنه يقول عن ربه لا داخل العالم ولا خارجه وصدق من قال " هؤلاء قوم أضاعوا ربهم " الشاهد ألف هذا الكتاب صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم ولكي يظهر المعاكسة والمشاكسة ما قال كما قال الألباني من قبل " كأنك تراها قال كأنك تنظر إليها " سبحان الله طيب على كل حال أنا تمنيت أن يكون فعلا قصد أن يأخذ من صفة الصلاة سواء من كتابي أو من كتب السنة كلها و لن يستطيع أن يصل إليها إطلاقا تمنيت أن يكون أخذ الصحيح و ترك الضعيف الذي هو يظنه ضعيفا بجهله لكن الحق والحق أقول هذا الكتاب يصح أن يقال صحيح صفة صلاة الشافعية الشافعية لأن الكتاب كله على المذهب الشافعي لكني أستدرك على نفسي فأقول حتى هذا لا يصح اي لو قال صحيح صفة صلاة الشافعية حتى هذا أيضا لا يصح لماذا؟ لأنه خالف الشافعية في كثير من المسائل بل وخالف الإمام النووي الذي أستطيع أن أقول أن أكثر مادة كتابه هذا هو من كتاب النووي فالإمام النووي رحمه الله تبعا لكثير من الشافعية المتقدمين يقولون بأن التلفظ بالنية لا شيء أما هو فيقول سنة فحينما وضع هذا العنوان صحيح صفة صلاة النبي و ذكر في الكتاب أن التلفظ بالنية سنة معنى هذا أنه كذب على النبى صلى الله عليه و سلم ثم خالف أئمة الشافعية اللذين يقولون أنه لا شيء و الحديث في هذا يطول و لا أريد أن أضيع عليكم الوقت لكن الشيء بالشيء يذكر و معذرة إلى من قد يعني يراني مغاليا حينما أقول إنه من علامات الساعة لأنه الحقيقة هذا الشيء كثير في السنة الصحيحة و أختم كلامي بالتذكير بالحديث المتفق على صحته بين الشيخين ألا و هو قوله صلى الله عليه و آله و سلم ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا ) أنا إن أعجب من شيء في الواقع فأعجب من طيب قلوب بعض الشباب المسلم حينما يغترونا بصياح كل صائح أو بنعيق كل ناعق هذا رجل متى عرف بالعلم و متى اشتهر بالتصحيح و التضعيف و التفقه و الاجتهاد حتى يغتر به بعض الناس و يتبعوه على ما يدعو إليه بدءا من انحراف في العقيدة إلى العبادة ودعنا عن السلوك فهذا شيء آخر الآن أريد أن أسمع أسئلتكم الهامة فل يرفع يده تفضل
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 516
- توقيت الفهرسة : 00:07:16