بيان أهمية إلقاء السلام في الإسلام ، مع ذكر ما عليه الصوفية من ابتداع أذكار التي لم يأتِ بها الشَّرع المُطهَّر .
A-
A=
A+
الشيخ : ... نظره ، وبالطبع ونظر الجالسين جميعًا ، لكن السبب لِلَفت هذا النظر هو : ( الدال على الخير كفاعله ) ، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلِّم ، وإذا خرج فليسلِّم ؛ فليست الأولى بأحقَّ من الأخرى ) ، ومعنى هذا إذا بدنا نطبِّقه على الواقع أن ربَّ البيت خرج من هذا المكان إلى مكان آخر ، خروجه ما لازم يخرج ببلاش يعني بدون أجر ، لازم على الأقل يطلع ويأخذ أجر عشر حسنات ، فهون يقول : السلام عليكم ، كذلك إذا دخل كمان ما يدخل ببلاش ؛ بأجر عشر حسنات أخرى ، وهكذا المسلم بمثل هذه السنة السَّمحة السَّهلة يحقِّق أمر إلهي : (( اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )) . شوف - يا أخانا أحمد - كيف أن المسلمين بسبب جهلهم بدينهم يشعروا أن النفس بحاجة إلى تليين ... عن نبيِّ الأمة لتليين القلوب وتطمينها يبتدعوا من عندهم أذكار فما بيحصِّلوا بها الغرض ؛ لأن الأمر كما قيل :
" ترجو النجاةَ ولم تسلُكْ مسالِكَها *** إنَّ السفينةَ لا تجري على اليبسِ "
تشوف الناس يذكروا ذكر باللفظ المفرد الله ؛ إما جماعيًّا كما ترون في بعض الطرق : " الله ، الله ، الله ، الله " ، أو يمسك المسبحة في خلوة له وبيقعد يقول : " الله ، الله " ، ويمكن يغمِّض عيونه ويغيب عن الوجود كله ؛ ما هذا هو السنة ، بينما تشوفو غافل تمامًا عن الذكر الكثير الذي شَرَعَه الله على قلب محمَّد - عليه الصلاة والسلام - أنزله عليه وبيَّنه ، فبتلاقي الواحد منهم يا بيغفل عن ذكر الله بالكلية يا بضيِّع وقته كله بزعمه في ذكر الله بالكلية ، وليته كان ذكرًا مشروعًا !
فاليوم كما ترى لا أستثني أحدًا لا عامَّة ولا خاصَّة تَجِدْ هذه السنة التي جاءت في الحديث الصحيح وهو قوله - عليه السلام - : ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلِّم ، وإذا خرج فليسلِّم ؛ فليست الأولى بأحقَّ من الأخرى ) . هَيْ السنة أصبحت نسيًا منسيًّا ، وماسكين أوراد ليست من السنة بسبيل إطلاقًا ؛ ولذلك فالقضيَّة تحتاج في الحقيقة إلى الرجوع إلى الله - عز وجل - إلى كتابه وإلى سنة نبيِّه حتَّى تستقيم أحوال المسلمين على الجادَّة ، وبلا شك هذه الاستقامة لا يمكن أن تتحقَّق إلا بشيئين اثنين أحدهما يتقدَّم الآخر ؛ العلم النافع والعمل الصالح ؛ لا سبيل للوصول إلى العمل الصالح إلا بالعلم النافع ، وإلا فكثيرًا ما الإنسان بسبب الجهل يعصي الله من حيث لا يدري ولا يشعر ؛ لهذا قال - عليه السلام - : ( تركت فيكم أمرين لن تضلُّوا ما أنتم تمسَّكتم بهما كتاب الله وسُنَّتي ، ولن يتفرَّقا حتَّى يَرِدَا عليَّ الحوض ) . فالرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث وضع بين يدي المسلمين العصمةَ التي إذا ما تمسَّكوا بها كانوا هداةً مهتدين ، فإذا انحرفوا عنها ضلُّوا ضلالًا مبينًا ؛ الكتاب والسنة ، والذي يؤكد لك أن الناس لا يدندنون حول هذين المصدرين الأساسيين الكتاب والسنة أنك لا تسمع عالمًا إذا تحدَّث في مسألة ما يقول لك : قال الله قال رسول الله ، وإنما قال فلان ، قال فلان ؛ كما سمعت آنفًا من بعض المسؤولين أنُّو هذا الرأي خلاف الجمهور ، طيب ؛ والسنة وين صفيت ؟ صارت في خبر كان ! ما عاد يسألوا عن السنة !!
والحقيقة إحياء السُّنن تحتاج إلى جهاد ، تحتاج إلى صبر مع العلم الذي ذكرناه الذي لا بد منه ؛ يحتاج إلى جهاد وإلى صبر ؛ لأن الجهاد كما لا يخفاكم ليس هو مجاهدة الكافر فقط بالسلاح ، وإنما هناك جهاد أقرب منالًا وأيسر تحقيقًا مع أنَّه عليه يقوم الجهاد الأكبر ؛ ألا وهو جهاد النفس ، كان يقول : ( المجاهد مَن جاهد هواه لله ) ، المجاهد حقًّا هو الذي يجاهد هوى نفسه في سبيل طاعة ربِّه ، والمسلمون اليوم مع الأسف حُرِموا الجهاد اللي هو قتال الكفار والأعداء ؛ فلا أقلَّ من أن يُشغَلَ المسلم بمجاهدة نفسه في أن يحمِلَها على اتباع كتاب ربِّه وسنة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ، وهل هذا يحتاج إلى جهاد ؟ بلا شك هذا يحتاج إلى جهاد من وجوه عديدة ؛ أوَّلًا أن تسأل عن العلم الذي قلت عنه آنفًا العلم الصحيح ؛ لأن العلم دَخَلَه ما ليس منه بسبب الزمن الطويل أربعة عشر قرنًا مرَّت على المسلمين ؛ لا شكَّ أن هذا مشوار طويل جدًّا جدًّا ... .
" ترجو النجاةَ ولم تسلُكْ مسالِكَها *** إنَّ السفينةَ لا تجري على اليبسِ "
تشوف الناس يذكروا ذكر باللفظ المفرد الله ؛ إما جماعيًّا كما ترون في بعض الطرق : " الله ، الله ، الله ، الله " ، أو يمسك المسبحة في خلوة له وبيقعد يقول : " الله ، الله " ، ويمكن يغمِّض عيونه ويغيب عن الوجود كله ؛ ما هذا هو السنة ، بينما تشوفو غافل تمامًا عن الذكر الكثير الذي شَرَعَه الله على قلب محمَّد - عليه الصلاة والسلام - أنزله عليه وبيَّنه ، فبتلاقي الواحد منهم يا بيغفل عن ذكر الله بالكلية يا بضيِّع وقته كله بزعمه في ذكر الله بالكلية ، وليته كان ذكرًا مشروعًا !
فاليوم كما ترى لا أستثني أحدًا لا عامَّة ولا خاصَّة تَجِدْ هذه السنة التي جاءت في الحديث الصحيح وهو قوله - عليه السلام - : ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلِّم ، وإذا خرج فليسلِّم ؛ فليست الأولى بأحقَّ من الأخرى ) . هَيْ السنة أصبحت نسيًا منسيًّا ، وماسكين أوراد ليست من السنة بسبيل إطلاقًا ؛ ولذلك فالقضيَّة تحتاج في الحقيقة إلى الرجوع إلى الله - عز وجل - إلى كتابه وإلى سنة نبيِّه حتَّى تستقيم أحوال المسلمين على الجادَّة ، وبلا شك هذه الاستقامة لا يمكن أن تتحقَّق إلا بشيئين اثنين أحدهما يتقدَّم الآخر ؛ العلم النافع والعمل الصالح ؛ لا سبيل للوصول إلى العمل الصالح إلا بالعلم النافع ، وإلا فكثيرًا ما الإنسان بسبب الجهل يعصي الله من حيث لا يدري ولا يشعر ؛ لهذا قال - عليه السلام - : ( تركت فيكم أمرين لن تضلُّوا ما أنتم تمسَّكتم بهما كتاب الله وسُنَّتي ، ولن يتفرَّقا حتَّى يَرِدَا عليَّ الحوض ) . فالرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث وضع بين يدي المسلمين العصمةَ التي إذا ما تمسَّكوا بها كانوا هداةً مهتدين ، فإذا انحرفوا عنها ضلُّوا ضلالًا مبينًا ؛ الكتاب والسنة ، والذي يؤكد لك أن الناس لا يدندنون حول هذين المصدرين الأساسيين الكتاب والسنة أنك لا تسمع عالمًا إذا تحدَّث في مسألة ما يقول لك : قال الله قال رسول الله ، وإنما قال فلان ، قال فلان ؛ كما سمعت آنفًا من بعض المسؤولين أنُّو هذا الرأي خلاف الجمهور ، طيب ؛ والسنة وين صفيت ؟ صارت في خبر كان ! ما عاد يسألوا عن السنة !!
والحقيقة إحياء السُّنن تحتاج إلى جهاد ، تحتاج إلى صبر مع العلم الذي ذكرناه الذي لا بد منه ؛ يحتاج إلى جهاد وإلى صبر ؛ لأن الجهاد كما لا يخفاكم ليس هو مجاهدة الكافر فقط بالسلاح ، وإنما هناك جهاد أقرب منالًا وأيسر تحقيقًا مع أنَّه عليه يقوم الجهاد الأكبر ؛ ألا وهو جهاد النفس ، كان يقول : ( المجاهد مَن جاهد هواه لله ) ، المجاهد حقًّا هو الذي يجاهد هوى نفسه في سبيل طاعة ربِّه ، والمسلمون اليوم مع الأسف حُرِموا الجهاد اللي هو قتال الكفار والأعداء ؛ فلا أقلَّ من أن يُشغَلَ المسلم بمجاهدة نفسه في أن يحمِلَها على اتباع كتاب ربِّه وسنة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ، وهل هذا يحتاج إلى جهاد ؟ بلا شك هذا يحتاج إلى جهاد من وجوه عديدة ؛ أوَّلًا أن تسأل عن العلم الذي قلت عنه آنفًا العلم الصحيح ؛ لأن العلم دَخَلَه ما ليس منه بسبب الزمن الطويل أربعة عشر قرنًا مرَّت على المسلمين ؛ لا شكَّ أن هذا مشوار طويل جدًّا جدًّا ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 88
- توقيت الفهرسة : 00:29:51
- نسخة مدققة إملائيًّا