هل زيادة لفظة ( ومغفرته ) صحيحة.؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ زيادة : ( ومغفرته ) عند السلام .
الشيخ : كيف .؟
السائل : زيادة : ( ومغفرته ) في الرد على السلام ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
الشيخ : نعم ، أنت تقول في الرد , وتعني ما تقوله , هذا نص القرآن الكريم مع السنة الصحيحة , فكلنا يعلم قول الله عز وجل : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فإذا سلم عليك المسلم قائلا ابتداء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ وأردت أن تطبق الآية الكريمة : (( فحيوا بأحسن منها )) كيف يكون الرد بأحسن منها ؟ هات أعطيني الجواب ؟ .
السائل : قلت بمثلها أو بالأحسن ... الذي يسلم علي السلام الكامل أكتفي بالكامل ردا بالمثل ؛ أما إن كان سلامه ناقصا فأزيد عليه وهذا الأفضل .
الشيخ : هذا الذي ظننته فيك وكنت أتمنى أن يكون ظني خطأ ، وأين ذهبت بقوله تعالى : (( فحيوا بأحسن منها )) ؟ هل أنت في هذه الحالة طبقت الشطر الأول من الآية وهو الأفضل , أم طبقت الشطر الأخير وهو المفضول وليس بالفاضل ؟ أنبئني بعلم .؟
لا , أنا سؤالي واضح جدا ، لكني أعترف بأني أخطأت معك حينما قلت لك : أنبئني بعلم ، بلاش بعلم .؟
الحلبي : المهم جواب شيخنا ؟ .
الشيخ : إيه مهم جواب ليه ، أمامك آية يفهمها كل عربي ، لا فرق بين عالم وطالب علم وأمي عربي : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) كان سؤالي لك : هل طبقت هذا الشطر الأول من الآية حينما قلت ما قلت ؟ .
السائل : طبعا لا .
الشيخ : هذا هو الجواب ، إذا يعود سؤال آخر لإتمام الموضوع وإزالة الشبهات في الموضوع : لماذا لا نطبق الآية ، ما الذي يحول بيننا وبين ذلك ؟ .
السائل : أن الآية مطلقة , فلفظ...
الشيخ : اتئد اتئد لا تستعجل , ما في هنا إطلاق وتقييد : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) أمر صريح , ما الذي يحول بيننا وبين ذلك .؟ أنا أريد أن لا تقع مرة أخرى في الخطأ ولذلك قلت لك اتئد , يعني فكر في الجواب حتى لا تقع في الخطأ مرة أخرى ، و( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) ما الذي يمنعنا من تطبيق الآية ؟ .
السائل : إذا عرفنا معنى : (( بأحسن منها )) استطعنا الجواب .
الشيخ : إذا أنا أخطأت آنفا حينما قلت إن هذه الآية يفهما كل عربي سواء كان عالما أو طالب علم أو أميا عربيا ، أظن بناء على جوابك كنت مخطئا في هذا ؛ كيف تقول إذا فهمنا ، يعني ما فهمنا بعد ؟ .
السائل : الذي أقصده ... هل نزيد مثلا : ومغفرته ؛ أو نزيد كلمات أخرى , ولماذا مثلا نخص ومغفرته .؟.
الشيخ : هذا شيء آخر , المهم أنت اتفقت معنا الآن أن الزيادة مشروعة ؟.
السائل : نعم .
الشيخ : حسن كويس ؛ وإذا كانت الزيادة مشروعة فما نختلف ، إن كانت هي : ومغفرته ؛ أو كانت سواها ؛ المهم أن نتفق على شرعية الزيادة ؛ أما هل نقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورضوانه ؛ أم نقول : ومغفرته ؛ أم نقول : وتحياته ؛ هذه مسألة أخرى ؛ المهم أن لا ننكر الزيادة على : وبركاته ؛ ما دام أنه عندنا النص القرآني الصريح : (( فحيوا بأحسن منها )) .
أما ما جنحت إليه أخيرا مرقعا قولك أقصد كذا وكذا فهذا جوابه : ( ومغفرته ) جاءت في الحديث الذي كنت ذكرته في بعض أجزاء السلسة الصحيحة , وجاء في بعض الآثار الصحيحة التي وردت عن ابن عمر رضي الله عنه حيث جاء عنه روايتان هامتان ، أشكل الأمر بسبب إحداهما على بعض طلبة العلم في السعودية فكتب إلي خطابا طويلا ، والإشكال جاءه من حيث أنه اختلط عليه أمر الابتداء بالسلام على الرد للسلام , فقد جاء بالسند الصحيح عن ابن عمر أن رجلا بادره بقوله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته رضوانه , قال : انتهى السلام إلى : وبركاته ؛ فأخذ صاحبنا كلمة انتهى السلام عند وبركاته ، هذا كلام صحيح في الابتداء ؛ ولذلك نحن ننبه بعض إخواننا الذين لم يفهموا المسألة فهما صحيحا , فيبتدئوننا بالسلام بزيادة : ومغفرته , فنقول له : انتهى السلام إلى وبركاته ، هكذا كانت السنة , وهكذا يقول ابن عمر أحرص الناس على اتباع السنة ؛ لكن هذا الرجل نفسه كان إذا رد السلام زاد ومغفرته ؛ فإذا هو يفرق بين الابتداء بالسلام وبين رد السلام ؛ ففي الابتداء لا يجوز الزيادة على وبركاته ؛ لكن في رد السلام يجوز الزيادة على وبركاته , والذي جاء في الحديث الذي أشرت إليه آنفا وأثر ابن عمر هي : ومغفرته ؛ فالتزام هذه الزيادة أولى عندي من زيادة أخرى ؛ ولكن سواء كانت هذه أو تلك فيجوز لمن أرد أن يطبق الشطر الأول من الآية السابقة : (( فحيوا بأحسن منها )) ولا يجوز أن نعطل نصا قرآنيا صريحا لا يقبل التأويل بسبب أن الناس ما يعرفون هذه الزيادة , واعتادوا على وبركاته انتهى السلام ؛ هذا ما عندي حول هذه المسألة .
الشيخ : كيف .؟
السائل : زيادة : ( ومغفرته ) في الرد على السلام ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
الشيخ : نعم ، أنت تقول في الرد , وتعني ما تقوله , هذا نص القرآن الكريم مع السنة الصحيحة , فكلنا يعلم قول الله عز وجل : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فإذا سلم عليك المسلم قائلا ابتداء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ وأردت أن تطبق الآية الكريمة : (( فحيوا بأحسن منها )) كيف يكون الرد بأحسن منها ؟ هات أعطيني الجواب ؟ .
السائل : قلت بمثلها أو بالأحسن ... الذي يسلم علي السلام الكامل أكتفي بالكامل ردا بالمثل ؛ أما إن كان سلامه ناقصا فأزيد عليه وهذا الأفضل .
الشيخ : هذا الذي ظننته فيك وكنت أتمنى أن يكون ظني خطأ ، وأين ذهبت بقوله تعالى : (( فحيوا بأحسن منها )) ؟ هل أنت في هذه الحالة طبقت الشطر الأول من الآية وهو الأفضل , أم طبقت الشطر الأخير وهو المفضول وليس بالفاضل ؟ أنبئني بعلم .؟
لا , أنا سؤالي واضح جدا ، لكني أعترف بأني أخطأت معك حينما قلت لك : أنبئني بعلم ، بلاش بعلم .؟
الحلبي : المهم جواب شيخنا ؟ .
الشيخ : إيه مهم جواب ليه ، أمامك آية يفهمها كل عربي ، لا فرق بين عالم وطالب علم وأمي عربي : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) كان سؤالي لك : هل طبقت هذا الشطر الأول من الآية حينما قلت ما قلت ؟ .
السائل : طبعا لا .
الشيخ : هذا هو الجواب ، إذا يعود سؤال آخر لإتمام الموضوع وإزالة الشبهات في الموضوع : لماذا لا نطبق الآية ، ما الذي يحول بيننا وبين ذلك ؟ .
السائل : أن الآية مطلقة , فلفظ...
الشيخ : اتئد اتئد لا تستعجل , ما في هنا إطلاق وتقييد : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) أمر صريح , ما الذي يحول بيننا وبين ذلك .؟ أنا أريد أن لا تقع مرة أخرى في الخطأ ولذلك قلت لك اتئد , يعني فكر في الجواب حتى لا تقع في الخطأ مرة أخرى ، و( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) ما الذي يمنعنا من تطبيق الآية ؟ .
السائل : إذا عرفنا معنى : (( بأحسن منها )) استطعنا الجواب .
الشيخ : إذا أنا أخطأت آنفا حينما قلت إن هذه الآية يفهما كل عربي سواء كان عالما أو طالب علم أو أميا عربيا ، أظن بناء على جوابك كنت مخطئا في هذا ؛ كيف تقول إذا فهمنا ، يعني ما فهمنا بعد ؟ .
السائل : الذي أقصده ... هل نزيد مثلا : ومغفرته ؛ أو نزيد كلمات أخرى , ولماذا مثلا نخص ومغفرته .؟.
الشيخ : هذا شيء آخر , المهم أنت اتفقت معنا الآن أن الزيادة مشروعة ؟.
السائل : نعم .
الشيخ : حسن كويس ؛ وإذا كانت الزيادة مشروعة فما نختلف ، إن كانت هي : ومغفرته ؛ أو كانت سواها ؛ المهم أن نتفق على شرعية الزيادة ؛ أما هل نقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورضوانه ؛ أم نقول : ومغفرته ؛ أم نقول : وتحياته ؛ هذه مسألة أخرى ؛ المهم أن لا ننكر الزيادة على : وبركاته ؛ ما دام أنه عندنا النص القرآني الصريح : (( فحيوا بأحسن منها )) .
أما ما جنحت إليه أخيرا مرقعا قولك أقصد كذا وكذا فهذا جوابه : ( ومغفرته ) جاءت في الحديث الذي كنت ذكرته في بعض أجزاء السلسة الصحيحة , وجاء في بعض الآثار الصحيحة التي وردت عن ابن عمر رضي الله عنه حيث جاء عنه روايتان هامتان ، أشكل الأمر بسبب إحداهما على بعض طلبة العلم في السعودية فكتب إلي خطابا طويلا ، والإشكال جاءه من حيث أنه اختلط عليه أمر الابتداء بالسلام على الرد للسلام , فقد جاء بالسند الصحيح عن ابن عمر أن رجلا بادره بقوله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته رضوانه , قال : انتهى السلام إلى : وبركاته ؛ فأخذ صاحبنا كلمة انتهى السلام عند وبركاته ، هذا كلام صحيح في الابتداء ؛ ولذلك نحن ننبه بعض إخواننا الذين لم يفهموا المسألة فهما صحيحا , فيبتدئوننا بالسلام بزيادة : ومغفرته , فنقول له : انتهى السلام إلى وبركاته ، هكذا كانت السنة , وهكذا يقول ابن عمر أحرص الناس على اتباع السنة ؛ لكن هذا الرجل نفسه كان إذا رد السلام زاد ومغفرته ؛ فإذا هو يفرق بين الابتداء بالسلام وبين رد السلام ؛ ففي الابتداء لا يجوز الزيادة على وبركاته ؛ لكن في رد السلام يجوز الزيادة على وبركاته , والذي جاء في الحديث الذي أشرت إليه آنفا وأثر ابن عمر هي : ومغفرته ؛ فالتزام هذه الزيادة أولى عندي من زيادة أخرى ؛ ولكن سواء كانت هذه أو تلك فيجوز لمن أرد أن يطبق الشطر الأول من الآية السابقة : (( فحيوا بأحسن منها )) ولا يجوز أن نعطل نصا قرآنيا صريحا لا يقبل التأويل بسبب أن الناس ما يعرفون هذه الزيادة , واعتادوا على وبركاته انتهى السلام ؛ هذا ما عندي حول هذه المسألة .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 181
- توقيت الفهرسة : 00:07:14
- نسخة مدققة إملائيًّا