ما هي ضوابط هجر المسلم ؟
A-
A=
A+
السائل : تفضل .
السائل : بالنسبة موضوع هجر المسلم ،كنا حكينا أنا والأستاذ على التلفون هذاك اليوم ، بعدين أجلنا البحث في الموضوع بعدين أجلنا البحث في الموضوع لجلسه ثانية ، طبعا يعني معروفة الأحاديث الواردة في هجر المسلم والإثم الكبير الذي بيلحق المسلم من هجر أخيه المسلم ، فبدنا الأستاذ يحكي لنا في هذا الموضوع فإحنا بشر وبصير مرات شغلات بهذا الموضوع .
الشيخ : لا شك أن موضوع الهجر فيه دقة تشبه الدقة في موضوع الغيبة .
السائل : نعم .
الشيخ : فالجامع بين الأمرين كما أنه لا يجوز الهجر من المسلم للمسلم كذلك لا يجوز للمسلم أن يستغيب المسلم وكما أن للغيبة المحرمة استثناء معروف في الشرع كذلك للهجر استثناء في الشرع فهجر المسلم لغير المسلم لغير سبب شرعي يجوز فقط ثلاثة أيام وما وراء ذلك فهو حرام للحديث المعروف في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلـم أنه قال : ( لا يحل لرجل مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا عن هذا وهذا عن هذا وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام ) , ففي هذا الحديث بيان تحريم الهجر مع الترخيص بالهجر في هذه الأيام الثلاثة أو الليالي الثلاث وهذا في الواقع من ضعف الإنسان الذي خلقه الله عز وجل ووصفه بقوله : (( وخلق الإنسان ضعيفا )) ، ربنا عز وجل تلطف به فأباح له من باب الترويح عن غيظ نفسه بالنسبة لأخ له مسلم هجره فلا يجوز له ، أو يجوز له أن يهجره هذه الثلاثة أيام ثم ينتهي الأمر فإذا ما زاد على ذلك يصبح الهجر محرما بنص هذا الحديث الذي قال في أوله (لا يحل ) أي يحرم .
أما المستثنى منه كما قلنا أو كما أشرنا إلى المستثنى من الغيبة المحرمة فليس ذلك إلا إذا كان الباعث على الهجر هو تربية المهجور وصرفه عما قد يكون واقعا فيه من المخالفة الشرعية فإذا هجره المسلم لهذا الغرض وهو كما هو ظاهر غرض إصلاحي لنفس هذا المهجور جاز وإلا لم يجز ويعود الحكم إلى الأصل وهو أنه حرام بعد ثلاثة أيام وكثيرا ما يقع بين الناس بأن يهجر المسلم أخاه لأمور مادية وليس لقصد شرعي تربوي لنفس المهجور فيتوهم الذي ، الهاجر يتوهم أنه في حالة هجره لذاك الأخ المسلم ممن هو ممن يحسن صنعا والواقع أنه لم يهجره لأن ذلك الرجل يرتكب أمرا أو معصية هو مستمر عليها وملازم لها وإنما من باب إرواء غيظ قلبه ولذلك فمسألة هجر المسلم لأخيه المسلم الهجر الشرعي هو من أدق الأمور التي يجب على المسلم أن يكون حذرا أشد الحذر من أن يتورط ويقع فيه ويخالف الحديث السابق المحرم للهجر وهو لا يدري ولا يشعر .
السائل : يعني أستاذنا ينسحب قولنا على قولنا السابق في الموضوع الغيبة أن النية هي اللي بتحدد الجواز وعدمه ؟
الشيخ : نعم بس النية بلا شك هو مرجع الأعمال كلها إلى النيات لكن الذي أردت أن ألفت النظر إليه أن الإنسان ينتبه لنفسه فلا يهجر أخاه لسبب دنيوي محض فيصور له بأنه إنما هو هجره بنية تأديبه وقد يكذب الإنسان مثلا ويفتري فرية فيهجره وليس هذا الكذب أو هذا الافتراء هو من طبيعة ذلك المهجور وإنما على الإنسان أن ينصحه وأن يذكره بتحريم ما فعل وإلا إذا فتح باب هجر المسلم لأخيه المسلم لمجرد أنه ارتكب خطأ هذا معناه أنه يجب على المسلمين أن يتهاجروا وأن يتقاطعوا وأن يتدابروا وأن لا يكونوا إخوانا كما وصفهم الله تبارك وتعالى هذا الذي أردت أن ألفت النظر إليه .
السائل : وبعدين الدين النصيحة , العمل بالحديث : ( الدين النصيحة ) .
السائل : يعني إذا ما تحقق الغرض من التأديب من يقرر أن التأديب قد حصل والدرس قد أخذ ؟
الشيخ : إذا ظهر من الرجل المهجور التوبة والإنابة أو على الأقل اعتذار عما فعل فليس لنا أكثر من ذلك .
السائل : بالنسبة موضوع هجر المسلم ،كنا حكينا أنا والأستاذ على التلفون هذاك اليوم ، بعدين أجلنا البحث في الموضوع بعدين أجلنا البحث في الموضوع لجلسه ثانية ، طبعا يعني معروفة الأحاديث الواردة في هجر المسلم والإثم الكبير الذي بيلحق المسلم من هجر أخيه المسلم ، فبدنا الأستاذ يحكي لنا في هذا الموضوع فإحنا بشر وبصير مرات شغلات بهذا الموضوع .
الشيخ : لا شك أن موضوع الهجر فيه دقة تشبه الدقة في موضوع الغيبة .
السائل : نعم .
الشيخ : فالجامع بين الأمرين كما أنه لا يجوز الهجر من المسلم للمسلم كذلك لا يجوز للمسلم أن يستغيب المسلم وكما أن للغيبة المحرمة استثناء معروف في الشرع كذلك للهجر استثناء في الشرع فهجر المسلم لغير المسلم لغير سبب شرعي يجوز فقط ثلاثة أيام وما وراء ذلك فهو حرام للحديث المعروف في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلـم أنه قال : ( لا يحل لرجل مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا عن هذا وهذا عن هذا وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام ) , ففي هذا الحديث بيان تحريم الهجر مع الترخيص بالهجر في هذه الأيام الثلاثة أو الليالي الثلاث وهذا في الواقع من ضعف الإنسان الذي خلقه الله عز وجل ووصفه بقوله : (( وخلق الإنسان ضعيفا )) ، ربنا عز وجل تلطف به فأباح له من باب الترويح عن غيظ نفسه بالنسبة لأخ له مسلم هجره فلا يجوز له ، أو يجوز له أن يهجره هذه الثلاثة أيام ثم ينتهي الأمر فإذا ما زاد على ذلك يصبح الهجر محرما بنص هذا الحديث الذي قال في أوله (لا يحل ) أي يحرم .
أما المستثنى منه كما قلنا أو كما أشرنا إلى المستثنى من الغيبة المحرمة فليس ذلك إلا إذا كان الباعث على الهجر هو تربية المهجور وصرفه عما قد يكون واقعا فيه من المخالفة الشرعية فإذا هجره المسلم لهذا الغرض وهو كما هو ظاهر غرض إصلاحي لنفس هذا المهجور جاز وإلا لم يجز ويعود الحكم إلى الأصل وهو أنه حرام بعد ثلاثة أيام وكثيرا ما يقع بين الناس بأن يهجر المسلم أخاه لأمور مادية وليس لقصد شرعي تربوي لنفس المهجور فيتوهم الذي ، الهاجر يتوهم أنه في حالة هجره لذاك الأخ المسلم ممن هو ممن يحسن صنعا والواقع أنه لم يهجره لأن ذلك الرجل يرتكب أمرا أو معصية هو مستمر عليها وملازم لها وإنما من باب إرواء غيظ قلبه ولذلك فمسألة هجر المسلم لأخيه المسلم الهجر الشرعي هو من أدق الأمور التي يجب على المسلم أن يكون حذرا أشد الحذر من أن يتورط ويقع فيه ويخالف الحديث السابق المحرم للهجر وهو لا يدري ولا يشعر .
السائل : يعني أستاذنا ينسحب قولنا على قولنا السابق في الموضوع الغيبة أن النية هي اللي بتحدد الجواز وعدمه ؟
الشيخ : نعم بس النية بلا شك هو مرجع الأعمال كلها إلى النيات لكن الذي أردت أن ألفت النظر إليه أن الإنسان ينتبه لنفسه فلا يهجر أخاه لسبب دنيوي محض فيصور له بأنه إنما هو هجره بنية تأديبه وقد يكذب الإنسان مثلا ويفتري فرية فيهجره وليس هذا الكذب أو هذا الافتراء هو من طبيعة ذلك المهجور وإنما على الإنسان أن ينصحه وأن يذكره بتحريم ما فعل وإلا إذا فتح باب هجر المسلم لأخيه المسلم لمجرد أنه ارتكب خطأ هذا معناه أنه يجب على المسلمين أن يتهاجروا وأن يتقاطعوا وأن يتدابروا وأن لا يكونوا إخوانا كما وصفهم الله تبارك وتعالى هذا الذي أردت أن ألفت النظر إليه .
السائل : وبعدين الدين النصيحة , العمل بالحديث : ( الدين النصيحة ) .
السائل : يعني إذا ما تحقق الغرض من التأديب من يقرر أن التأديب قد حصل والدرس قد أخذ ؟
الشيخ : إذا ظهر من الرجل المهجور التوبة والإنابة أو على الأقل اعتذار عما فعل فليس لنا أكثر من ذلك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 154
- توقيت الفهرسة : 00:01:50
- نسخة مدققة إملائيًّا