هل يجوز هجر المسلم .؟
A-
A=
A+
الطالب : يا شيخ لو سمحت في سؤال ، الآن وفي الظروف اللي نحن فيه الآن تعددت الاتجاهات وتعددت الفرق من حيث الاعتقاد ومن حيث التأويل إلى آخره ، وهنا في سؤال حقيقي موجود ، الآن يصير الأخ المسلم لا يسلم ولا يرد السلام ولا يزور ولا يتبع جنازة من هو مخالف له في ... أبدا وإن كان هو مسلم زيه ويصير يعدد فلان هذا كذا وكذا ويقولون كذا وكذا وكذا ، فنقول له هذه غيبة ، هذا مسلم وأنت توضح ومساوءه توضح عيوب؟ يقول هذا بغض في الله ، وهذا تبيان لما هو عليه ؛ فكيف نعرف أن نفرق بين البغض في الله وتبيان الأخطاء بدون أن نقع في الغيبة اللي حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( الو كان فيه ما نقول يا رسول الله قال لو كان فيه ما تقول تكون اغتبته ) ...
الشيخ : أنا لا أحس بهذا الذي أنت تقول فيه ، أنا لا أعلم أن المسلم لا يلقي السلام على أخيه المسلم وهو يعتقد أنه مسلم ؛ وهذا مقاطعة لا تجوز إسلاميا وكون المسلمين مختلفين فهذا أمر ليس بالحديث بل هو قديم ؛ لكن التناصح هو الذي يجب أن يكون قائما بين المسلمين ، وأن يتواددوا وأن يتحابوا في الله عز وجل ؛ فالتدابر والتقاطع أمر منهي عنه في الإسلام ، والحب في الله أمر مرغوب في الإسلام والبغض في الله كذلك ؛ لكن رب ناس لا يحسنون التطبيق وأنا كثيرا ما أسأل عن مقاطعة المسلم لأخيه المسلم لسبب ما فأنا أقول المقاطعة اليوم وإن كانت في الأصل مشروعة لكن اليوم ليس هو زمن التطبيق ؛ لأنك إذا أردت أن تقاطع كل مسلم أنكرت عليه شيئا بقيت وحيدا شريدا ؛ فليس لنا اليوم أن نتعامل على طريقة البغض في الله والمقاطعة في الله ، هذا إنما وقته إذا قويت شوكة المسلمين وقوي مظهر المسلمين في تعاملهم بعضهم مع بعض حينذاك حينما يشذ فرد من الأفراد عن الخط المستقيم فقوطع ؛ حينذاك المقاطعة تكون دواء له وتربية له ؛ أما الآن فليس هذا زمانه في مثل سوريا والأردن يكثر الشباب التارك المهمل للصلاة فيكثر التساءل عن هذه القضية ، زيد من الناس يقول لي صديق كان مثلا يصلي معنا ثم انحرف فترك الصلاة فنصحناه ووعظناه وذكرناه فلم يتعظ ولم ينتصح هل أقاطعه ؟ فأقول له لا ، لا تقاطعه لأنك إن قاطعته ساعدته على ما هو فيه من الانحراف والضلال ، وإن قاطعته فسيتلقاه إخوانه المفسدون في الأرض وسيتقوى في انحرافه ؛ فعليك أن تضل متابعا ومصاحبا له مع مراقبتك إياه بالموعظة تارة وتارة عسى الله عز وجل أن يهديه ؛ عندنا نحن في سوريا مثل يقول إن شخصا كان تاركا للصلاة ثم تاب ولأول مرة يريد أن يصلي ويذهب إلى المسجد فوجده مغلقا فقال أنت مسكر وأنا مبطل ، هذا الرجل الذي قاطع حينما يقاطع بقول للمقاطع هكذا : عمري ما بدي إياك ولا تصاحبني ولا أصاحبك ؛ لذلك فهذا في العصر الحاضر ليس من الحكمة أبدا أن نقاطع الناس بسبب انحرافهم سواء كان هذا الانحراف فكريا عقيدة أو كان انحرافا سلوكيا وإنما علينا أن نصبر في مصاحبتنا لهؤلاء وأن لا نضلل ولا نكفر لأن هذا التضليل وهذا التكفير لا يفيدنا شيئا وإنما علينا بالتذكير كما قال عز وجل (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) . غيره .
الطالب : يا شيخ ناصر يلاحظ في الشخص الذي يصاحب أن يكون واثقا من نفسه أن يكون لا يتأثر بأفكار الشخص المنحرف .
الشيخ : و الله صدقت في هذا ، وهذا أمر ضروري جدا ، نعم .
الشيخ : أنا لا أحس بهذا الذي أنت تقول فيه ، أنا لا أعلم أن المسلم لا يلقي السلام على أخيه المسلم وهو يعتقد أنه مسلم ؛ وهذا مقاطعة لا تجوز إسلاميا وكون المسلمين مختلفين فهذا أمر ليس بالحديث بل هو قديم ؛ لكن التناصح هو الذي يجب أن يكون قائما بين المسلمين ، وأن يتواددوا وأن يتحابوا في الله عز وجل ؛ فالتدابر والتقاطع أمر منهي عنه في الإسلام ، والحب في الله أمر مرغوب في الإسلام والبغض في الله كذلك ؛ لكن رب ناس لا يحسنون التطبيق وأنا كثيرا ما أسأل عن مقاطعة المسلم لأخيه المسلم لسبب ما فأنا أقول المقاطعة اليوم وإن كانت في الأصل مشروعة لكن اليوم ليس هو زمن التطبيق ؛ لأنك إذا أردت أن تقاطع كل مسلم أنكرت عليه شيئا بقيت وحيدا شريدا ؛ فليس لنا اليوم أن نتعامل على طريقة البغض في الله والمقاطعة في الله ، هذا إنما وقته إذا قويت شوكة المسلمين وقوي مظهر المسلمين في تعاملهم بعضهم مع بعض حينذاك حينما يشذ فرد من الأفراد عن الخط المستقيم فقوطع ؛ حينذاك المقاطعة تكون دواء له وتربية له ؛ أما الآن فليس هذا زمانه في مثل سوريا والأردن يكثر الشباب التارك المهمل للصلاة فيكثر التساءل عن هذه القضية ، زيد من الناس يقول لي صديق كان مثلا يصلي معنا ثم انحرف فترك الصلاة فنصحناه ووعظناه وذكرناه فلم يتعظ ولم ينتصح هل أقاطعه ؟ فأقول له لا ، لا تقاطعه لأنك إن قاطعته ساعدته على ما هو فيه من الانحراف والضلال ، وإن قاطعته فسيتلقاه إخوانه المفسدون في الأرض وسيتقوى في انحرافه ؛ فعليك أن تضل متابعا ومصاحبا له مع مراقبتك إياه بالموعظة تارة وتارة عسى الله عز وجل أن يهديه ؛ عندنا نحن في سوريا مثل يقول إن شخصا كان تاركا للصلاة ثم تاب ولأول مرة يريد أن يصلي ويذهب إلى المسجد فوجده مغلقا فقال أنت مسكر وأنا مبطل ، هذا الرجل الذي قاطع حينما يقاطع بقول للمقاطع هكذا : عمري ما بدي إياك ولا تصاحبني ولا أصاحبك ؛ لذلك فهذا في العصر الحاضر ليس من الحكمة أبدا أن نقاطع الناس بسبب انحرافهم سواء كان هذا الانحراف فكريا عقيدة أو كان انحرافا سلوكيا وإنما علينا أن نصبر في مصاحبتنا لهؤلاء وأن لا نضلل ولا نكفر لأن هذا التضليل وهذا التكفير لا يفيدنا شيئا وإنما علينا بالتذكير كما قال عز وجل (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) . غيره .
الطالب : يا شيخ ناصر يلاحظ في الشخص الذي يصاحب أن يكون واثقا من نفسه أن يكون لا يتأثر بأفكار الشخص المنحرف .
الشيخ : و الله صدقت في هذا ، وهذا أمر ضروري جدا ، نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 80
- توقيت الفهرسة : 00:49:05
- نسخة مدققة إملائيًّا