سؤال عن مسألة إلقاء السلام على المصلِّين والإمام يخطب يوم الجمعة ؟
A-
A=
A+
السائل : أستاذ ، ليش ما نقول بهذا القول موضوع في جمع بين خطبة الجمعة و ... .
الشيخ : سبق الجواب ؛ يختلف الأمر ، هنا واجب وسنة ، هناك واجب وواجب ، وقلنا صراحةً : لا يُغني واجب عن واجب .
= -- مدُّونا بقى بالماء -- =
السائل : رد السلام في يوم الجمعة ما يتعارض مع الـ .
الشيخ : لا ، بيتعارض ، ما في إلقاء سلام والخطيب يخطب ، والمسألة فيها شيء من الدِّقَّة ؛ لأنُّو قد يُقال إذا كان مستحبًّا أن يُلقى السلام على المصلِّي وهو متلبِّس بالصلاة فمن باب أولى أن يُلقى السلام على الجالس يستمع الخطبة ، لكن هذا يرد عليه شيء ، وهو خاصَّة في زمننا هذا يغلب الجهل بالفقه الإسلامي الصحيح ؛ فإذا دخل الداخل يوم الجمعة والخطيب يخطب وقال : السلام عليكم ؛ ح تسمع رد سلام من هنا وهناك ، بينما في الصلاة أجهل واحد يعرف أنُّو ما في كلام ، فحينما يُلقى السلام على الجالسين المُستمعين للخطبة الجمعة فـ ح يصير شوشرة ، راح يصير تشويش ، راح يصير تصريف للحاضرين عن الانتباه للخطبة ، ولأمرٍ ما نهى الرسول - عليه السلام - أن تقول لِمَن يتكلَّم : أنصت ؛ لأن الكلمة وحدها ح تصرفك عن الخطبة ؛ لذلك يختلف الحكم بين استحباب إلقاء السلام على المصلِّي لأن هنا يردُّ السلام إشارةً إن فعل ، وقد لا يفعل ، أما هناك فسيردُّون لفظًا ، هنا تقع المشكلة .
السائل : ... أظن أنُّو المصلون يأتون فيلتحمون بالجماعة ... على الساكت .
الشيخ : طيب ؛ وين الإشكال ؟
السائل : ردُّهم التحية : السلام عليكم .
الشيخ : تبادل التحية ليس بأوجب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا سقط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سقط ذاك من باب أولى ، ولولا حديث سليك الغطفاني =
-- لا ، بس بدي غيِّر وضعية رجليَّ ، جزاك الله خير ، اجلس طيب ، ما في داعي . --
= لولا حديث سليك الغطفاني الصَّريح في الأمر للداخل للمسجد يوم الجمعة لم يكُنْ هناك مجال للقول بشرعية التحية ... لأنُّو التحية أحسن ما يُقال فيها أنها كالأمر بالمعروف ، فما دام سقط الأمر بالمعروف فيسقط - أيضًا - التحية ، لكن جاء النَّصُّ صراحةً في يوم الجمعة . في عبارة أوضح في حديث في " الصحيحين " أن الرسول - عليه السلام - كان جالسًا في المسجد لما دخل رجل من أصحابه وهو معروف بأبي قتادة الأنصاري حارس رسول - صلى الله عليه وسلم - ، فجلس في الحلقة ، قال له - عليه السلام - : ( أصلَّيت ؟ ) . قال " لا " . قال : ( قُمْ فصلِّ ) . ثم قال : ( إذا دخل أحدُكم المسجد فلا يجلِسْ حتى يصلِّي ركعتين ) . هَيْ قصة غير هديك ، هَيْ الرسول جالس في المسجد ، هناك قائم يخطب .
فأعيد فأقول : لولا حديث سليك الغطفاني لم يجُزْ أن نطبِّق حديث أبي قتادة ونستدل فيه بخصوص التحية يوم الجمعة ؛ لأنُّو هذه التحية كالأمر بالمعروف ، فما دام قال قولك : أنصت له فإذًا اشتغالك بما هو أكثر من كلمة أنصت ينبغي أن يكون لغوًا أكثر ؛ ذلك لمَّا جاء حديث سليك صريح في الموضوع ، وأقامه بعد أن جلس ، ثم وجَّه الخطاب لجميع الجالسين ؛ معنا هنا كما قيل :
" إذا قالَتْ حذامِ فصدِّقوها *** فإنَّ القولَ ما قالَتْ حذامِ " .
الشيخ : سبق الجواب ؛ يختلف الأمر ، هنا واجب وسنة ، هناك واجب وواجب ، وقلنا صراحةً : لا يُغني واجب عن واجب .
= -- مدُّونا بقى بالماء -- =
السائل : رد السلام في يوم الجمعة ما يتعارض مع الـ .
الشيخ : لا ، بيتعارض ، ما في إلقاء سلام والخطيب يخطب ، والمسألة فيها شيء من الدِّقَّة ؛ لأنُّو قد يُقال إذا كان مستحبًّا أن يُلقى السلام على المصلِّي وهو متلبِّس بالصلاة فمن باب أولى أن يُلقى السلام على الجالس يستمع الخطبة ، لكن هذا يرد عليه شيء ، وهو خاصَّة في زمننا هذا يغلب الجهل بالفقه الإسلامي الصحيح ؛ فإذا دخل الداخل يوم الجمعة والخطيب يخطب وقال : السلام عليكم ؛ ح تسمع رد سلام من هنا وهناك ، بينما في الصلاة أجهل واحد يعرف أنُّو ما في كلام ، فحينما يُلقى السلام على الجالسين المُستمعين للخطبة الجمعة فـ ح يصير شوشرة ، راح يصير تشويش ، راح يصير تصريف للحاضرين عن الانتباه للخطبة ، ولأمرٍ ما نهى الرسول - عليه السلام - أن تقول لِمَن يتكلَّم : أنصت ؛ لأن الكلمة وحدها ح تصرفك عن الخطبة ؛ لذلك يختلف الحكم بين استحباب إلقاء السلام على المصلِّي لأن هنا يردُّ السلام إشارةً إن فعل ، وقد لا يفعل ، أما هناك فسيردُّون لفظًا ، هنا تقع المشكلة .
السائل : ... أظن أنُّو المصلون يأتون فيلتحمون بالجماعة ... على الساكت .
الشيخ : طيب ؛ وين الإشكال ؟
السائل : ردُّهم التحية : السلام عليكم .
الشيخ : تبادل التحية ليس بأوجب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا سقط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سقط ذاك من باب أولى ، ولولا حديث سليك الغطفاني =
-- لا ، بس بدي غيِّر وضعية رجليَّ ، جزاك الله خير ، اجلس طيب ، ما في داعي . --
= لولا حديث سليك الغطفاني الصَّريح في الأمر للداخل للمسجد يوم الجمعة لم يكُنْ هناك مجال للقول بشرعية التحية ... لأنُّو التحية أحسن ما يُقال فيها أنها كالأمر بالمعروف ، فما دام سقط الأمر بالمعروف فيسقط - أيضًا - التحية ، لكن جاء النَّصُّ صراحةً في يوم الجمعة . في عبارة أوضح في حديث في " الصحيحين " أن الرسول - عليه السلام - كان جالسًا في المسجد لما دخل رجل من أصحابه وهو معروف بأبي قتادة الأنصاري حارس رسول - صلى الله عليه وسلم - ، فجلس في الحلقة ، قال له - عليه السلام - : ( أصلَّيت ؟ ) . قال " لا " . قال : ( قُمْ فصلِّ ) . ثم قال : ( إذا دخل أحدُكم المسجد فلا يجلِسْ حتى يصلِّي ركعتين ) . هَيْ قصة غير هديك ، هَيْ الرسول جالس في المسجد ، هناك قائم يخطب .
فأعيد فأقول : لولا حديث سليك الغطفاني لم يجُزْ أن نطبِّق حديث أبي قتادة ونستدل فيه بخصوص التحية يوم الجمعة ؛ لأنُّو هذه التحية كالأمر بالمعروف ، فما دام قال قولك : أنصت له فإذًا اشتغالك بما هو أكثر من كلمة أنصت ينبغي أن يكون لغوًا أكثر ؛ ذلك لمَّا جاء حديث سليك صريح في الموضوع ، وأقامه بعد أن جلس ، ثم وجَّه الخطاب لجميع الجالسين ؛ معنا هنا كما قيل :
" إذا قالَتْ حذامِ فصدِّقوها *** فإنَّ القولَ ما قالَتْ حذامِ " .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 103
- توقيت الفهرسة : 00:35:54
- نسخة مدققة إملائيًّا