كلمة الشيخ الألباني على أدب من آداب المجالس وهو الاجتماع والتضام.
A-
A=
A+
الشيخ : هذا الجمع يذكرني بحديث أرويه عادة حينما نجتمع في مجلس فسيح واسع فيجلس الحاضرون كيفما اتفق لأحدهم بعيد بعضهم عن بعض لأن المكان واسع لا بأس من مثل هذه الجلسة التي يتفرق فيها الجالسون بعضهم عن بعض في غير مجلس العلم أما إذا كانوا في مجلس علم فعليهم أن يتضاموا وإلا يدعوا بينهم تلك الفرجات التي تكون في غير مجالس العلم هذا حق بالنسبة بمجلس العلم أولا بل وفي غير مجالس العلم ثانيا لكن الأول أولى وأحرى أن يلتزم تذكرت بهذا الانضمام ولو أنه لم يكن اختيارا من المتضامين وإنما كان اضطرارا لضيق المجلس لكن هذا الضيق يجب على أمثالنا من طلاب العلم أن يذكرنا بهذا التضام الذي نحققه في المجلس الضيق أن نحققه في المجلس الواسع لم؟ لحديثين اثنين
الأول وهو الذي ذكرني بهذه الجلسة حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال: ( كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الشعاب والوديان ) صحراء أرض واسعة فناس هنا وناس هناك ( تفرقنا في الشعاب والوديان فسافرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فتفرقنا فقال عليه الصلاة والسلام: إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان، قال أبو ثعلبة رضي الله عنه: فكنا بعد ذلك إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزلنا منزلا اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا ) إذا كانوا هكذا يفعلون في السهل الواسع وفي الشعاب والوديان فأولى وأولى أن نتجمع نحن في مجالسنا في دورنا مطلقا ثم إذا كنا كما قلنا آنفا في مجلس علم
وهنا يأتي الحديث الثاني والآخر أو الأخير وهو ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فوجدهم متفرقين حلقات حلقات فقال لهم: ما لي آراكم عزين ) أي متفرقين لأنه هذا مسجد وينبغي أن يتحلقوا كما جاء الحض على حضور مجالس العلم ومجالس الذكر كما قال عليه السلام: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) إذا هذا المجلس مجلس ذكر مجلسنا مجلس ذكر.
الأول وهو الذي ذكرني بهذه الجلسة حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال: ( كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الشعاب والوديان ) صحراء أرض واسعة فناس هنا وناس هناك ( تفرقنا في الشعاب والوديان فسافرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فتفرقنا فقال عليه الصلاة والسلام: إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان، قال أبو ثعلبة رضي الله عنه: فكنا بعد ذلك إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزلنا منزلا اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا ) إذا كانوا هكذا يفعلون في السهل الواسع وفي الشعاب والوديان فأولى وأولى أن نتجمع نحن في مجالسنا في دورنا مطلقا ثم إذا كنا كما قلنا آنفا في مجلس علم
وهنا يأتي الحديث الثاني والآخر أو الأخير وهو ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فوجدهم متفرقين حلقات حلقات فقال لهم: ما لي آراكم عزين ) أي متفرقين لأنه هذا مسجد وينبغي أن يتحلقوا كما جاء الحض على حضور مجالس العلم ومجالس الذكر كما قال عليه السلام: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) إذا هذا المجلس مجلس ذكر مجلسنا مجلس ذكر.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1080
- توقيت الفهرسة : 00:02:00