ذكر قصَّة وقعت للشَّيخ مع أحد الإخوة الزائرين .
A-
A=
A+
الشيخ : ولكن بدا لي وأنا داخل إلى هذا المكان أن أتكلَّم بكلمة على الرغم من ذلك ؛ ذلك لأنه جاءت - أيضًا - مناسبة ؛ وهي أن أخًا لنا في الغيب لا نعرفه من قبل زارنا قبل أيام ، ثم زارنا في هذه الليلة ، ولاحظ في مجلسنا شيئًا من الحرية من إخواننا معي باعتباري شيخًا لهم عند هذا الزائر الكريم ، فحدَّثته بأننا نحن لسنا كما تعلم مع إخواننا من المشايخ مع مُريديهم وتلامِذَتِهم ، وأردت أن أُلفِتَ نظره بأننا سندخل الآن إلى المجلس ، فقد ترى شيئًا - أيضًا - لا يعجبك ، قال ماذا ؟ قلت : ستراني دخلت ولا أحد يتحرَّك إطلاقًا ، فأجاب كما هو بالطبع متعلِّم ، وعاش على ذلك مدة من الزمن ، أجاب : لهم أن لا يقوموا ، ولهم أن يقوموا . وباعتباره زائرًا وقد لا تُتاح لي هذه الفرصة أن أتكلَّم معه بهذه المسألة في جلسة خاصَّة من جهة ، فخشية أن تفوتَني هذه الفرصة وأن يفوتني هذا الصَّيد المُثمِن المُدهن ؛ هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أنني أعلم أنه يحضر جلستنا هذه كثير من الإخوان الطَّيِّبين ، والذي تثقَّفوا بثقافة يظنُّونها أنها من الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء ، إنما هي تقاليد تسرَّبت إلينا منذ القديم من تقاليد فارس والروم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 198
- توقيت الفهرسة : 00:02:43
- نسخة مدققة إملائيًّا