تنبيه الشيخ طلبته باستحباب صلاة النافلة في البيت ووجوب صلاة الفريضة في المسجد ، وعدم رفع الأصوات في المجلس .
A-
A=
A+
الشيخ : لأن الواجب أداء الصلوات المكتوبة في المساجد وليس في البيوت أو في أيِّ مكان آخر سواها ، وأن هذا المكان هو كغيره من بيوتنا التي نسكنها ونأوي إليها ، إنما يُؤدَّى فيها النوافل وليس الفرائض ، ونحن عملًا بهذه السنة التي أماتَها جماهير الناس لا أستثني منهم خاصَّتهم ؛ فهم يؤدُّون السنن في المساجد كالفرائض ؛ مع العلم أنه من المتَّفق عليه بين العلماء جميعًا لا خلاف بينهم أنَّ النوافل الأفضل فيها البيوت ، وإنما اتفقوا على ذلك لِتتابع الأحاديث الكثيرة على الحضِّ على ذلك كقوله - عليه السلام - في " صحيح البخاري ومسلم " : ( فصلُّوا أيها الناس في بيوتكم ؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، وكذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( صلوا في بيوتكم ولا تتَّخذوها قبورًا ) .
من أجل هذه الأحاديث وغيرها نحن نحاول في أكثر الأحيان على أن نصلِّيَ السنن في غير المسجد الذي نصلِّي فيه الفرض ، فأنا آتي إلى هنا من المسجد فورًا ، فتارةً أصلِّي السنة والوتر هنا وتارةً في الدار ، فإذا رآني راءٍ أني أصلي هنا فإنما هي السنة ، أما الفريضة فهي في المسجد ، فأنا لم أنهَ عن الصلاة هنا لمثل هذه الصلاة وهي السنن ، وإنما أحضُّ على ذلك ، وإنما في المقابل أحضُّ إخواننا أن لا يتقاعسوا عن أداء الفريضة في المساجد ، وأن لا يأتوا إلى هنا فيُقيموا جماعة أخرى ؛ لأنَّ الجماعة يجب أن تكون في المسجد ، لكن إن فاتَتْه الفريضة في المسجد لعذر شرعي ، ثم جاء إلى هذا المكان ؛ فحين ذاك لا مانع من أن يصلِّيَ فيه جماعة هو وبعض مَن كان على شاكلته .
هذه تذكرة ، وهناك تذكرة أخرى لَفَتَ نظركم إليها بعض إخواننا آنفًا ؛ وهي أن لا ترفعوا أصواتكم بالحديث بعضكم مع بعض ، وهذه النصيحة كانت في محلِّها ، وكان الرَّدُّ عليها خطأً مزدوجًا ؛ لأن الناصح أمر بعدم رفع الأصوات لكي لا يُشوَّش بها على مَن يصلِّي ؛ سواء كانت صلاته نافلةً أو كانت فريضةً فاتَتْه في المسجد .
فإذًا يجب أن نلاحظ هنا قضيتين اثنتين ؛ إحداهما يجب أن تكون لازمة مستمرَّة ، فهذا المكان ينبغي أن لا تُرفع فيه الأصوات ؛ سواء كان هناك من يصلي أو ليس هناك من يصلي ، لأنُّو هذا من أدب المجالس . والأمر الأخر الحرص على أداء الفريضة في المسجد ، فإن فاتت فلا مانع من الاجتماع هنا بينما ريثما يبدأ الدرس ، فيصلي من فاتَتْه الفريضة إما لوحده أو مع جماعة من أمثاله .
هذه هي الذكرى ، وهي تنفع المؤمنين إن شاء الله .
من أجل هذه الأحاديث وغيرها نحن نحاول في أكثر الأحيان على أن نصلِّيَ السنن في غير المسجد الذي نصلِّي فيه الفرض ، فأنا آتي إلى هنا من المسجد فورًا ، فتارةً أصلِّي السنة والوتر هنا وتارةً في الدار ، فإذا رآني راءٍ أني أصلي هنا فإنما هي السنة ، أما الفريضة فهي في المسجد ، فأنا لم أنهَ عن الصلاة هنا لمثل هذه الصلاة وهي السنن ، وإنما أحضُّ على ذلك ، وإنما في المقابل أحضُّ إخواننا أن لا يتقاعسوا عن أداء الفريضة في المساجد ، وأن لا يأتوا إلى هنا فيُقيموا جماعة أخرى ؛ لأنَّ الجماعة يجب أن تكون في المسجد ، لكن إن فاتَتْه الفريضة في المسجد لعذر شرعي ، ثم جاء إلى هذا المكان ؛ فحين ذاك لا مانع من أن يصلِّيَ فيه جماعة هو وبعض مَن كان على شاكلته .
هذه تذكرة ، وهناك تذكرة أخرى لَفَتَ نظركم إليها بعض إخواننا آنفًا ؛ وهي أن لا ترفعوا أصواتكم بالحديث بعضكم مع بعض ، وهذه النصيحة كانت في محلِّها ، وكان الرَّدُّ عليها خطأً مزدوجًا ؛ لأن الناصح أمر بعدم رفع الأصوات لكي لا يُشوَّش بها على مَن يصلِّي ؛ سواء كانت صلاته نافلةً أو كانت فريضةً فاتَتْه في المسجد .
فإذًا يجب أن نلاحظ هنا قضيتين اثنتين ؛ إحداهما يجب أن تكون لازمة مستمرَّة ، فهذا المكان ينبغي أن لا تُرفع فيه الأصوات ؛ سواء كان هناك من يصلي أو ليس هناك من يصلي ، لأنُّو هذا من أدب المجالس . والأمر الأخر الحرص على أداء الفريضة في المسجد ، فإن فاتت فلا مانع من الاجتماع هنا بينما ريثما يبدأ الدرس ، فيصلي من فاتَتْه الفريضة إما لوحده أو مع جماعة من أمثاله .
هذه هي الذكرى ، وهي تنفع المؤمنين إن شاء الله .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 194
- توقيت الفهرسة : 00:07:33
- نسخة مدققة إملائيًّا