تتمة الكلام عن مسألة القيام للغير .
A-
A=
A+
الشيخ : القصة هي أن أحد علماء الحديث وهو أبو عبد الله بن بطة كان يرى حرمة هذا القيام وكان مشهورا بذلك بين الأنام في ذلك الزمان ، فخرج ذات يوم إلى السوق ، وفي صحبته صاحب له شاعر ؛ فمر بأحد العلماء في دكانه فما وسعه إلا أن يقوم ... بس انتبه للجواب وقال له وهو يعرف رأيه بيتين من الشعر :
" لا تلمني على القيام فحقي *** حين تبدوا أن لا أمل القياما ، أنت من أكرم البرية عندي *** ومن الحق أن أجل الكراما "
ليش ما نقوم لك " ها أعطيناك حجة يا عدنان " فقال العالم لصاحبه الشاعر ونحن نعرف من تراجم العلماء أنهم لا ينظمون الشعر ولا يحسنونه لكن صاحبه شاعر ومتفقه على يدي الشيخ فقال له أجبه عني ، قال مخاطبا العالم القائم :
" أنت إن كنت لا عدمتك ترعى *** لي حقا وتظهر الاعظام ، فلك الفضل في التقدم والعلم *** ولسنا نريد منك احتشاما ، فاعفني الآن من قيامك هذا أولا *** فسأجزيك بالقيام قياما ، وأنا كاره لذلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك جدا *** إنّ فيه تملقـــــــــــــا وآثامــــــــــــــا
لا تكلف أخاك أن يتلقــــــــــــــــاك *** بما يستحل به الحـــــــــــــــراما ـ
هذا مذهبه ـ
كلنا واثق بود أخــــــــــــــــــــــــــــــــــيه *** ففيما انزعاجـــــــنا وعلاما "
كل ما دخل واحد قمنا ، لسى ما جلسنا وما سخن مكانا بيجي واحد ثاني يالله ؛ في مجتمع حافل هذه هي الصور تماما مثل ما كنت حكيت لكم مرة عن الأستاذ حمدي عبيد ، هل تعرفه ؟ أخو أحمد .
أبو مالك : صاحب المجلة ؟
الشيخ : صاحب المكتبة العربية الهاشمية
أبو مالك : صاحب المجلة أحمد عبيد ؟
الشيخ : لا ، ما له مجلة ذلك مظهر العظمي أي نعم ، الشاهد هؤلاء أخوه ما شاء الله كانوا طيبين وأقربهم إلى الاتجاه السلفي هو هذا حمدي وأنا بطبيعة الحال كطالب علم كنت أتردد على مكتبتهم فصار في مودة بيننا وبينهم ، يحكي لي مرة أنهم حضروا حفلا ، وكأني حضرت مبكرا فما كنت أجلس في مكاني ووضعوني في منزلتي التي رأوها في الصف الثاني يعني في الصفوف المتقدمة قال ما كدت أجلس إلا سرت إشاعة في القاعة أنه الآن يدخل الباشا الفلاني ، فتوجهت الأنظار إلى الباب الكبير ، دخل الباشا قمنا ، لسى ما قعدنا إشاعة أخرى أنه سيدخل الآن الوزير الفلاني ، دخل قمنا ، الأمير الفلاني قمنا ، قال ما شفت حالي إلا قائم قاعد قائم قاعد ، قلنا والله ما يخلصنا من هذه المشكلة إلا أن نأخذ بالسنة يلي بحكيها لنا فلان ؛ فبرك في محلي وما بالى من الداخل إطلاقا ؛ هذا من تمام أو كمثال لما قال ذلك الشاعر عن لسان الفقيه " لا تكلف أخاك أن يتلقاك " ليس هذا هو الشاهد إنما " إن فيه تملقا وآثاما " فهذا من تملق العصر الحاضر ؛ باختصار إذا كان المسلم الملتزم المشرع لا يستطيع أن يطبق هذا النظام مع عامة الناس فليطبقه مع خاصتهم بل مع خاصة الخاصة ، وبذلك يمكن أن تشيع هذه العادة وتصبح تقليلا متبعا على خلاف ما هو معروف الآن ؛ أنا أعرف أنه في بعض البلاد يدخل الداخل ما أحد يقوم ولا يعتبر الداخل أن هذا إهانة له بينما في البلاد المتعارف بهذا القيام يعتبرون عدم القيام عدم احترام لهم وإذلال ، إلى آخره .
" لا تلمني على القيام فحقي *** حين تبدوا أن لا أمل القياما ، أنت من أكرم البرية عندي *** ومن الحق أن أجل الكراما "
ليش ما نقوم لك " ها أعطيناك حجة يا عدنان " فقال العالم لصاحبه الشاعر ونحن نعرف من تراجم العلماء أنهم لا ينظمون الشعر ولا يحسنونه لكن صاحبه شاعر ومتفقه على يدي الشيخ فقال له أجبه عني ، قال مخاطبا العالم القائم :
" أنت إن كنت لا عدمتك ترعى *** لي حقا وتظهر الاعظام ، فلك الفضل في التقدم والعلم *** ولسنا نريد منك احتشاما ، فاعفني الآن من قيامك هذا أولا *** فسأجزيك بالقيام قياما ، وأنا كاره لذلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك جدا *** إنّ فيه تملقـــــــــــــا وآثامــــــــــــــا
لا تكلف أخاك أن يتلقــــــــــــــــاك *** بما يستحل به الحـــــــــــــــراما ـ
هذا مذهبه ـ
كلنا واثق بود أخــــــــــــــــــــــــــــــــــيه *** ففيما انزعاجـــــــنا وعلاما "
كل ما دخل واحد قمنا ، لسى ما جلسنا وما سخن مكانا بيجي واحد ثاني يالله ؛ في مجتمع حافل هذه هي الصور تماما مثل ما كنت حكيت لكم مرة عن الأستاذ حمدي عبيد ، هل تعرفه ؟ أخو أحمد .
أبو مالك : صاحب المجلة ؟
الشيخ : صاحب المكتبة العربية الهاشمية
أبو مالك : صاحب المجلة أحمد عبيد ؟
الشيخ : لا ، ما له مجلة ذلك مظهر العظمي أي نعم ، الشاهد هؤلاء أخوه ما شاء الله كانوا طيبين وأقربهم إلى الاتجاه السلفي هو هذا حمدي وأنا بطبيعة الحال كطالب علم كنت أتردد على مكتبتهم فصار في مودة بيننا وبينهم ، يحكي لي مرة أنهم حضروا حفلا ، وكأني حضرت مبكرا فما كنت أجلس في مكاني ووضعوني في منزلتي التي رأوها في الصف الثاني يعني في الصفوف المتقدمة قال ما كدت أجلس إلا سرت إشاعة في القاعة أنه الآن يدخل الباشا الفلاني ، فتوجهت الأنظار إلى الباب الكبير ، دخل الباشا قمنا ، لسى ما قعدنا إشاعة أخرى أنه سيدخل الآن الوزير الفلاني ، دخل قمنا ، الأمير الفلاني قمنا ، قال ما شفت حالي إلا قائم قاعد قائم قاعد ، قلنا والله ما يخلصنا من هذه المشكلة إلا أن نأخذ بالسنة يلي بحكيها لنا فلان ؛ فبرك في محلي وما بالى من الداخل إطلاقا ؛ هذا من تمام أو كمثال لما قال ذلك الشاعر عن لسان الفقيه " لا تكلف أخاك أن يتلقاك " ليس هذا هو الشاهد إنما " إن فيه تملقا وآثاما " فهذا من تملق العصر الحاضر ؛ باختصار إذا كان المسلم الملتزم المشرع لا يستطيع أن يطبق هذا النظام مع عامة الناس فليطبقه مع خاصتهم بل مع خاصة الخاصة ، وبذلك يمكن أن تشيع هذه العادة وتصبح تقليلا متبعا على خلاف ما هو معروف الآن ؛ أنا أعرف أنه في بعض البلاد يدخل الداخل ما أحد يقوم ولا يعتبر الداخل أن هذا إهانة له بينما في البلاد المتعارف بهذا القيام يعتبرون عدم القيام عدم احترام لهم وإذلال ، إلى آخره .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 255
- توقيت الفهرسة : 00:00:42