تتمة الكلام عن أنواع القيام للآخرين ( مناقشة في القيام الجائز والقيام المحرم ).؟
A-
A=
A+
السائل : ... التعظيم كما كانوا يفعلون في الجاهلية ، قس على ذلك اللباس ، اللباس كانوا في الجاهلية , يعني يعملوا الثوب طويل يجره ورائهم زي ثوب العروس اليوم ، هذا طبعا للتعظيم ونهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهذا طبعا ... اليوم من المسلمين صار بروح يشتري دشداشه ويقصرها ، هذه سنة للرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فأعتقد أن هذه الشغلات كانت في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ برضو الرداء الطويل العريض للكبرياء ، والقيام للتعظيم وهذا نهى عنه الرسول عليه السلام ؛ لأن العبادة لله سبحانه وتعالى وليست للأشخاص ...
الشيخ : الظاهر أن كلامك انتهى لأنه عم يتكرر ، تسمح لي أبين لك وجهة نظري في الموضوع ؟ .
السائل : تفضل .
الشيخ : أنت تعرضت لمسألتين بجامع التعظيم والكبرياء ؛ المسألة الأولى : القيام الذي يفهمه من كلامك أن هناك قيامين قيام لا يجوز وقيام يجوز ، قيام لا يجوز إذا كان مقرونا بالتعظيم ؛ وقيام يجوز إذا كان مقرونا بالاحترام دون التعظيم ؛ فهمي هذا صحيح منك ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : كويس ، إذا تركنا القيام الأول , القيام للتعظيم , واتفقنا على أن هذا القيام حرام ؛ وعدنا إلى القيام الإكرام هل هو جائز فقط أم هو مستحب ؟ في رأيك , لأنه كل بحثك كان آنفا أن رأيك هكذا ، فشو رأيك .؟
السائل : جائز ومستحب في نفس الوقت .
الشيخ : فماذا تظن حينما الرسول نهى الصحابة عن هذا القيام ؟ وأنت تحمل هذا القيام على التعظيم , فهم طبعا لا يقومون له ، لكن القيام الثاني المستحب ليش ما بقوموا له إياه ؟ هذا من جهة .
من جهة ثانية : من الذي يفرق أكثر بين القيام المحرم وبين القيام المستحب ، ويتجنب الأول ويأتي الآخر ؟ أأصحاب الرسول الذين ربوا على عينه , وتخرجوا كما يقال اليوم من مدرسته أم نحن الخلف ؟ أي الطائفتين أدرى بالتمييز بين الأمرين ؟ .
السائل : ممكن أعيد كلامي مرة ثانية .؟
الشيخ : بس بشرط واحد ، ما تخسرني كلامي ، يضحك الشيخ رحمه الله ، إذا ما بدك تخسرني كلامي بدك تعطيني الجواب .
السائل : يعني بدي أضرب مثال ؟ .
الشيخ : وضعنا شرط , كيف لكان بدنا نشرق ونغرب ما بصير .
السائل : ...
الشيخ : معليش المسألة أنت جيبه على كيفك , بس قل لي أي الفريقين يستطيع أن يميز بين القيام المحرم والقيام المستحب أنحن أم هم ؟ .
السائل : شيخنا أنا قلت إن هذا الشيء كان يحصل للتعظيم لسادة قريش يعني .
الشيخ : يعني أنت مصر أنك ما تقبل شرطي .
السائل : يعني الرسول عليه السلام نهى عن القيام لهذا الشيء .
الشيخ : أنت ثلاث مرات أنت تعيد كلامك شو رأيك .؟! ثلاث مرات عم تعيد على مسامعي وعلى مساع الجميع ، ثلاث مرات وأنت تعيد كلامك , ومع ذلك أنا صبرت عليك أول مرة وثاني مرة , وحشرتني أن أصبر عليك ثالث مرة ، ليه أنت ما تصبر علي ولو مرة ، بضحك الشيخ والطلبة.
السائل : أنا صابر .
الشيخ : وين صابر ، وين جواب سؤالي , أي الفريقين .؟ ها أنا أكرر ، شوف الفرق بيني وبينك ولا مؤاخذة ، أنت تفرض علي أنك تكرر كلامك أول مرة وثاني مرة وثالث مرة ، وعلى النظام العسكري مكانك راوح , يعني في حركة لكن أيش .؟ ما في تقدم , بينما أنا سألتك سؤال كلمة وغطاها , هدول أفهم أم نحن .؟ كان باستطاعتك أنك تقول مثل ما بدك تقول : نحن , لا سمح الله ، أو هم سمح الله ؛ فليش تستعصي علي ولا تجيبني , وتضطرني كمان فوق ما أنا سمعت كلامك ثلاث مرات مكرر , تجعلني أنا أكرر سؤالي ثلاث مرات , وأنت ما تجاوبني ولا مرة , ليه ؟ نعم . كيف؟
السائل : شو الجواب يلي بدك إياه مني ؟ .
الشيخ : لا ـ أعوذ بالله ـ أنا أفرض عليك الجواب .؟! أنا بدي تجاوب عن السؤال ، هلا إذا سألتك اللمبة شاعلة ولا مطفية ؟ أنا بدي أقلك شغالة ولا مطفية ؟
السائل : لا طبعا .
الشيخ : أنت هذا هو ؛ أنا عم أسألك أنت قررت أنه فيه قيامين : قيام محرم وقيام مباح بل مستحب ؛ فالصحابة نهاهم الرسول عن القيام المحرم ، بقي القيام المستحب , فيا ترى فعلوه ولا ما فعلوه ؟ أنا عم أسألك هذا التمييز يلي أنت ميزته بين القيام المحرم والقيام المستحب هم أعرف به منا أم نحن أعرف به منهم ؟ .
السائل : هم أعرف .
الشيخ : الحمد لله سامحك الله ، بعد أربع مرات من السؤال حتى تقول لي هم ، وأنا عم أقول لك وجزاك الله خيرا .
الطالب : طيب والدشداشة يلي يقصروها .
علي الحلبي : شيخنا ذكرتم المسألة , يعني أعطيها حقها , جزاك الله خيرا .
الشيخ : أنا ما رويت لك , يمكن الخطأ مني , لأنه لو رويت لك الحديث ما فكرت التفكير هذا اللي أخذ منا مسافة من البحث ، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : ( ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك ) . طيب إذا كان هناك قيامان ما يعرفوا هدول الأصحاب الكرام هذه المعرفة اللي عرفها حضرتك ـ ولا تؤاخذني ـ أبو إيش من الأولاد ؟ .
السائل : أبو عبد الله .
الشيخ : أبو عبد الله ، ما يعرفوا هن هالمعرفة التي أنت عرفتها يا أبا عبد الله أنه فيه قيام محرم يتركوه , وفيه قيام مستحب يفعلوه ، الحديث عم يقول لك : كان الرسول إذا ظهر دخل عليهم ما شخص في الدنيا ـ وهذا أمر طبيعي جدا ـ أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , مع ذلك ، مع شدة الحب والشوق له ما كانوا يقومون له , ليه؟ لما يعلمون من كراهيته لذلك ؛ فأنا أعترف بخطئي أني ما دعمت كلامي السابق بهالحديث اللاحق , الذي هو واضح أن الصحابة ما يعرفوا على هذا التقسيم اللي طلع مع فكر أبو عبد الله أنه فيه قيام حرام وفيه قيام مستحب ؛ لأنه هم أعرف من كل من جاء من بعدهم بقوله عليه السلام : ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) .
أخشى أن يكون بالك مشغول بالمسألة الثانية , فإذا كان مو مشغول بالك ومستعد أن تسمع تتمة الموضوع حتى أمضي فيه , وإلا أنا برجع ببحث في المسألة الثانية ؟ .
السائل : لا أعتبر أن الموضوع فهم وانتهينا ، يضحك الشيخ رحمه الله .
أبو ليلى : تفضلوا على الطعام .
الشيخ : نحن في طعام خير من ذاك الطعام ، بس لو سمحت لي , ولو أن الموضوع انتهى ، راح أروي لك بس حديث عن الرسول عليه السلام , لأنه أعتبر أن هذا الحديث مثل وضع النقاط على الحروف بالنسبة لهذا البحث الأول ، حديث في صحيح مسلم , ولابد أنك تسمع بصحيح البخاري وصحيح مسلم , من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوما وهو جالس , لأنه كانت الدابة رمته على الأرض فأصيب في أكحله في عضده , فمن شدة الصدمة لم يستطع أن يصلي قائما كما هو الفرض ؛ فصلى قاعدا فصلى الناس خلفه قياما ، أصحابه ؛ وهذا أمر طبيعي لأن الوقوف فرض لله رب العالمين .
السائل : لكن الوقوف في السنة ممكن الواحد يصلي وهو قاعد .
الشيخ : احفظ سؤالك , احفظ ، مش أعد , أجل سؤالك ، احفظ سؤالك حتى أكمل لك الحديث النبوي ؛ طبعا لا ما أجى موضع الشاهد ؛ فصلوا الصحابة خلفه قياما ؛ فأشار إليهم الرسول عليه السلام أن اجلسوا ؛ بعد ما صلى الرسول وسلم بهم , كلهم يصلوا قعودا ما فيه قيام .
السائل : بالفرض .
الشيخ : بالفرض صلاة الظهر قلنا ؛ فقال عليه السلام وهنا الشاهد : ( إن كدتم آنفا لتفعلن فعل فارس كسرى بعظمائها ؛ يقومون على رؤوس ملوكهم ) إن كدتم : يعني قاربتم , أوشكتم أن تفعلوا مثل ما يعملوا العجم مع عظمائهم مع ملوكهم ، يقومون على رؤوسهم وهم قاعدين ، قعودهم عن تجبر وتكبر , وقيامهم عن تعظيم ؛ تمام الحديث : ( إنما جعل الإمام ليأتم به فإذا كبر فكبروا ... ) . إلى آخر الحديث ؛ ثم قال : ( إذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) .
الآن هنا ترى الرسول لما جلس في الصلاة جلس تعاظما وتكبرا , والجماعة الذين قاموا خلفه قاموا تعظيما له ؟ ما يخطر ببال إنسان ؛ لكن فيه مشابهة شكلية ، مشابهة شكلية ؛ والمشابهة جدا بعيدة لو تركنا الظاهر ، رسول الله يجلس مضطرا ، أصحاب الرسول يقومون مضطرين , لأنهم يعلمون مسبقا قول رب العالمين في القرآن الكريم : (( وقوموا لله قانتين )) . فهم قاموا خلف الرسول تنفيذا للأمر ، فما واحد من الفريقين قاصد التعظيم أبدا ، مع ذلك وهنا الشاهد , ماذا قال لهم ؟ اقعدوا ، ما بدنا هذا التعظيم ، ولو كان مو بقصد التعظيم وإنما بقصد الاحترام , التفصيل الذي سمعناه منك آنفا ؛ ولذلك هذا التفصيل بارك الله فيك لا يدل عليه الشرع بل ينكره , وحسبك أن تعلم أن الصحابة ما كانوا يقومون للرسول صلى الله عليه وآله وسلم إطلاقا ؛ فلو أنهم كانوا يقومون من أجل الاحترام ولا يقومون من أجل التعظيم , كنا نقول هذا التفصيل وارد ؛ ولكنه لا أصل له إطلاقا في الشرع , وإن شاء الله فيما بعد إن طال بنا الوقت والعمر نبحث مسألة الدشداشة هذه .
الشيخ : ... مكتوب باللغة الألبانية , للألبان يلي عايشين هناك , لعلهم يخففوا من جهلهم ومن تعصبهم لمذهبهم ، يعني ما كاد يأمرهم بسنة إلا وتجد حاربوه فيها ، لا ، نحن نشوف العرب يحاربوا السنن , فما بالك بالألبان ؛ الشاهد أنا أعتقد أنه فيه فرق كبير بين اليوغسلاف وبين الألبان ، فيه فرق كبير بين الألبان وبين الأرنؤوط الذين يعيشون في يوغسلافيا في كوسوفا مثلا ، تسمع كوسوفا ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : ففي دمشق وغير دمشق من سوريا كان فيه مهاجرين كثيرين جدا هربوا من ظلم اليوغسلاف , يتكلموا بكلمات ما كنا نحن نعرفها من قبل ، نحن ألبان أرنؤوط لكن اسم الأرنؤوط كاسم العرب ، اسم جنس , يدخل تحت منه المصري والسعودي واليمني والحجازي إلى آخره , كمان كلمة الأرنؤوط يدخل فيها شعوب كثيرة من جملتهم الصربيون من الأرنؤوط والألبان ؛ فكنا نجتمع مع بعضنا في دمشق أرنؤوط يوغسلافيين وألبان كثير كلمات ما كنا نفهمها منهم , فكيف بقى تقول إن لغة اليوغوسلاف قريبة من الألبان , وهي أنت الآن وقعت تحت الامتحان ، أنا جبت لك أربعة خمسة أمثلة ما فهمت شيئا منها إطلاقا .
السائل : ... .
الشيخ : لا هو قال لي جملة فقلت له هلا تبادلنا المواقف ، شلون أنا كنت أحكي معك وما تفهم علي ، هلا أنت تحكي معي وما أفهم عليك .
الحلبي : هذا دليل ضده برضو شيخنا .
الشيخ : هو هذا .
السائل : هو لأنه أصلا ما فيه لغة يوغسلافية ، لأنه كل جمهورية تتكلم حسب ... ؛ لأنه فيه أراضي أصلها ألبانية ، أصل أغلب المسلمين المتمسكين الآن , يعني قبل فترة كان أحد المسلمين قتل أربعة ... أكثر ما يخشى يعني التشديد على المسلمين الألبان ، يعني أكثر المسلمين الذين في الجنوب جنوب يوغسلافيا الذين هم : بشتنا ونيش ... وهذه الجمهوريات العصرية التي في مدن الجنوب ، لأنه أغلبهم ألبان , أنا كنت أرى أحضر المركز الإسلامي في مناسبات , في مناسبة العيد مثلا .
الشيخ : المولد كذا .
السائل : نعم , فيحضر الشباب من شباب الجنوب عندما يتحدثوا , كان فيه لنا زملاء يدرسوا هناك, هم هناك يتحدثوا في الشارع بالألبانية , لكن أغلب الكلمات مجملا يعني تفهم كلماتهم ؛ لكن مثلا رجل شوفيت يعني تغيير بعض اللهجة في بعض الكلمات , لأنه فيه ثلاث لغات ، فكنا نستخدم بعض الأيام عندما كان تمدح الدعوة فنقول : أنت شيخنا والألباني منكم وهذا نحاول ... .
الشيخ : الظاهر أن كلامك انتهى لأنه عم يتكرر ، تسمح لي أبين لك وجهة نظري في الموضوع ؟ .
السائل : تفضل .
الشيخ : أنت تعرضت لمسألتين بجامع التعظيم والكبرياء ؛ المسألة الأولى : القيام الذي يفهمه من كلامك أن هناك قيامين قيام لا يجوز وقيام يجوز ، قيام لا يجوز إذا كان مقرونا بالتعظيم ؛ وقيام يجوز إذا كان مقرونا بالاحترام دون التعظيم ؛ فهمي هذا صحيح منك ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : كويس ، إذا تركنا القيام الأول , القيام للتعظيم , واتفقنا على أن هذا القيام حرام ؛ وعدنا إلى القيام الإكرام هل هو جائز فقط أم هو مستحب ؟ في رأيك , لأنه كل بحثك كان آنفا أن رأيك هكذا ، فشو رأيك .؟
السائل : جائز ومستحب في نفس الوقت .
الشيخ : فماذا تظن حينما الرسول نهى الصحابة عن هذا القيام ؟ وأنت تحمل هذا القيام على التعظيم , فهم طبعا لا يقومون له ، لكن القيام الثاني المستحب ليش ما بقوموا له إياه ؟ هذا من جهة .
من جهة ثانية : من الذي يفرق أكثر بين القيام المحرم وبين القيام المستحب ، ويتجنب الأول ويأتي الآخر ؟ أأصحاب الرسول الذين ربوا على عينه , وتخرجوا كما يقال اليوم من مدرسته أم نحن الخلف ؟ أي الطائفتين أدرى بالتمييز بين الأمرين ؟ .
السائل : ممكن أعيد كلامي مرة ثانية .؟
الشيخ : بس بشرط واحد ، ما تخسرني كلامي ، يضحك الشيخ رحمه الله ، إذا ما بدك تخسرني كلامي بدك تعطيني الجواب .
السائل : يعني بدي أضرب مثال ؟ .
الشيخ : وضعنا شرط , كيف لكان بدنا نشرق ونغرب ما بصير .
السائل : ...
الشيخ : معليش المسألة أنت جيبه على كيفك , بس قل لي أي الفريقين يستطيع أن يميز بين القيام المحرم والقيام المستحب أنحن أم هم ؟ .
السائل : شيخنا أنا قلت إن هذا الشيء كان يحصل للتعظيم لسادة قريش يعني .
الشيخ : يعني أنت مصر أنك ما تقبل شرطي .
السائل : يعني الرسول عليه السلام نهى عن القيام لهذا الشيء .
الشيخ : أنت ثلاث مرات أنت تعيد كلامك شو رأيك .؟! ثلاث مرات عم تعيد على مسامعي وعلى مساع الجميع ، ثلاث مرات وأنت تعيد كلامك , ومع ذلك أنا صبرت عليك أول مرة وثاني مرة , وحشرتني أن أصبر عليك ثالث مرة ، ليه أنت ما تصبر علي ولو مرة ، بضحك الشيخ والطلبة.
السائل : أنا صابر .
الشيخ : وين صابر ، وين جواب سؤالي , أي الفريقين .؟ ها أنا أكرر ، شوف الفرق بيني وبينك ولا مؤاخذة ، أنت تفرض علي أنك تكرر كلامك أول مرة وثاني مرة وثالث مرة ، وعلى النظام العسكري مكانك راوح , يعني في حركة لكن أيش .؟ ما في تقدم , بينما أنا سألتك سؤال كلمة وغطاها , هدول أفهم أم نحن .؟ كان باستطاعتك أنك تقول مثل ما بدك تقول : نحن , لا سمح الله ، أو هم سمح الله ؛ فليش تستعصي علي ولا تجيبني , وتضطرني كمان فوق ما أنا سمعت كلامك ثلاث مرات مكرر , تجعلني أنا أكرر سؤالي ثلاث مرات , وأنت ما تجاوبني ولا مرة , ليه ؟ نعم . كيف؟
السائل : شو الجواب يلي بدك إياه مني ؟ .
الشيخ : لا ـ أعوذ بالله ـ أنا أفرض عليك الجواب .؟! أنا بدي تجاوب عن السؤال ، هلا إذا سألتك اللمبة شاعلة ولا مطفية ؟ أنا بدي أقلك شغالة ولا مطفية ؟
السائل : لا طبعا .
الشيخ : أنت هذا هو ؛ أنا عم أسألك أنت قررت أنه فيه قيامين : قيام محرم وقيام مباح بل مستحب ؛ فالصحابة نهاهم الرسول عن القيام المحرم ، بقي القيام المستحب , فيا ترى فعلوه ولا ما فعلوه ؟ أنا عم أسألك هذا التمييز يلي أنت ميزته بين القيام المحرم والقيام المستحب هم أعرف به منا أم نحن أعرف به منهم ؟ .
السائل : هم أعرف .
الشيخ : الحمد لله سامحك الله ، بعد أربع مرات من السؤال حتى تقول لي هم ، وأنا عم أقول لك وجزاك الله خيرا .
الطالب : طيب والدشداشة يلي يقصروها .
علي الحلبي : شيخنا ذكرتم المسألة , يعني أعطيها حقها , جزاك الله خيرا .
الشيخ : أنا ما رويت لك , يمكن الخطأ مني , لأنه لو رويت لك الحديث ما فكرت التفكير هذا اللي أخذ منا مسافة من البحث ، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : ( ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك ) . طيب إذا كان هناك قيامان ما يعرفوا هدول الأصحاب الكرام هذه المعرفة اللي عرفها حضرتك ـ ولا تؤاخذني ـ أبو إيش من الأولاد ؟ .
السائل : أبو عبد الله .
الشيخ : أبو عبد الله ، ما يعرفوا هن هالمعرفة التي أنت عرفتها يا أبا عبد الله أنه فيه قيام محرم يتركوه , وفيه قيام مستحب يفعلوه ، الحديث عم يقول لك : كان الرسول إذا ظهر دخل عليهم ما شخص في الدنيا ـ وهذا أمر طبيعي جدا ـ أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , مع ذلك ، مع شدة الحب والشوق له ما كانوا يقومون له , ليه؟ لما يعلمون من كراهيته لذلك ؛ فأنا أعترف بخطئي أني ما دعمت كلامي السابق بهالحديث اللاحق , الذي هو واضح أن الصحابة ما يعرفوا على هذا التقسيم اللي طلع مع فكر أبو عبد الله أنه فيه قيام حرام وفيه قيام مستحب ؛ لأنه هم أعرف من كل من جاء من بعدهم بقوله عليه السلام : ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) .
أخشى أن يكون بالك مشغول بالمسألة الثانية , فإذا كان مو مشغول بالك ومستعد أن تسمع تتمة الموضوع حتى أمضي فيه , وإلا أنا برجع ببحث في المسألة الثانية ؟ .
السائل : لا أعتبر أن الموضوع فهم وانتهينا ، يضحك الشيخ رحمه الله .
أبو ليلى : تفضلوا على الطعام .
الشيخ : نحن في طعام خير من ذاك الطعام ، بس لو سمحت لي , ولو أن الموضوع انتهى ، راح أروي لك بس حديث عن الرسول عليه السلام , لأنه أعتبر أن هذا الحديث مثل وضع النقاط على الحروف بالنسبة لهذا البحث الأول ، حديث في صحيح مسلم , ولابد أنك تسمع بصحيح البخاري وصحيح مسلم , من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوما وهو جالس , لأنه كانت الدابة رمته على الأرض فأصيب في أكحله في عضده , فمن شدة الصدمة لم يستطع أن يصلي قائما كما هو الفرض ؛ فصلى قاعدا فصلى الناس خلفه قياما ، أصحابه ؛ وهذا أمر طبيعي لأن الوقوف فرض لله رب العالمين .
السائل : لكن الوقوف في السنة ممكن الواحد يصلي وهو قاعد .
الشيخ : احفظ سؤالك , احفظ ، مش أعد , أجل سؤالك ، احفظ سؤالك حتى أكمل لك الحديث النبوي ؛ طبعا لا ما أجى موضع الشاهد ؛ فصلوا الصحابة خلفه قياما ؛ فأشار إليهم الرسول عليه السلام أن اجلسوا ؛ بعد ما صلى الرسول وسلم بهم , كلهم يصلوا قعودا ما فيه قيام .
السائل : بالفرض .
الشيخ : بالفرض صلاة الظهر قلنا ؛ فقال عليه السلام وهنا الشاهد : ( إن كدتم آنفا لتفعلن فعل فارس كسرى بعظمائها ؛ يقومون على رؤوس ملوكهم ) إن كدتم : يعني قاربتم , أوشكتم أن تفعلوا مثل ما يعملوا العجم مع عظمائهم مع ملوكهم ، يقومون على رؤوسهم وهم قاعدين ، قعودهم عن تجبر وتكبر , وقيامهم عن تعظيم ؛ تمام الحديث : ( إنما جعل الإمام ليأتم به فإذا كبر فكبروا ... ) . إلى آخر الحديث ؛ ثم قال : ( إذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) .
الآن هنا ترى الرسول لما جلس في الصلاة جلس تعاظما وتكبرا , والجماعة الذين قاموا خلفه قاموا تعظيما له ؟ ما يخطر ببال إنسان ؛ لكن فيه مشابهة شكلية ، مشابهة شكلية ؛ والمشابهة جدا بعيدة لو تركنا الظاهر ، رسول الله يجلس مضطرا ، أصحاب الرسول يقومون مضطرين , لأنهم يعلمون مسبقا قول رب العالمين في القرآن الكريم : (( وقوموا لله قانتين )) . فهم قاموا خلف الرسول تنفيذا للأمر ، فما واحد من الفريقين قاصد التعظيم أبدا ، مع ذلك وهنا الشاهد , ماذا قال لهم ؟ اقعدوا ، ما بدنا هذا التعظيم ، ولو كان مو بقصد التعظيم وإنما بقصد الاحترام , التفصيل الذي سمعناه منك آنفا ؛ ولذلك هذا التفصيل بارك الله فيك لا يدل عليه الشرع بل ينكره , وحسبك أن تعلم أن الصحابة ما كانوا يقومون للرسول صلى الله عليه وآله وسلم إطلاقا ؛ فلو أنهم كانوا يقومون من أجل الاحترام ولا يقومون من أجل التعظيم , كنا نقول هذا التفصيل وارد ؛ ولكنه لا أصل له إطلاقا في الشرع , وإن شاء الله فيما بعد إن طال بنا الوقت والعمر نبحث مسألة الدشداشة هذه .
الشيخ : ... مكتوب باللغة الألبانية , للألبان يلي عايشين هناك , لعلهم يخففوا من جهلهم ومن تعصبهم لمذهبهم ، يعني ما كاد يأمرهم بسنة إلا وتجد حاربوه فيها ، لا ، نحن نشوف العرب يحاربوا السنن , فما بالك بالألبان ؛ الشاهد أنا أعتقد أنه فيه فرق كبير بين اليوغسلاف وبين الألبان ، فيه فرق كبير بين الألبان وبين الأرنؤوط الذين يعيشون في يوغسلافيا في كوسوفا مثلا ، تسمع كوسوفا ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : ففي دمشق وغير دمشق من سوريا كان فيه مهاجرين كثيرين جدا هربوا من ظلم اليوغسلاف , يتكلموا بكلمات ما كنا نحن نعرفها من قبل ، نحن ألبان أرنؤوط لكن اسم الأرنؤوط كاسم العرب ، اسم جنس , يدخل تحت منه المصري والسعودي واليمني والحجازي إلى آخره , كمان كلمة الأرنؤوط يدخل فيها شعوب كثيرة من جملتهم الصربيون من الأرنؤوط والألبان ؛ فكنا نجتمع مع بعضنا في دمشق أرنؤوط يوغسلافيين وألبان كثير كلمات ما كنا نفهمها منهم , فكيف بقى تقول إن لغة اليوغوسلاف قريبة من الألبان , وهي أنت الآن وقعت تحت الامتحان ، أنا جبت لك أربعة خمسة أمثلة ما فهمت شيئا منها إطلاقا .
السائل : ... .
الشيخ : لا هو قال لي جملة فقلت له هلا تبادلنا المواقف ، شلون أنا كنت أحكي معك وما تفهم علي ، هلا أنت تحكي معي وما أفهم عليك .
الحلبي : هذا دليل ضده برضو شيخنا .
الشيخ : هو هذا .
السائل : هو لأنه أصلا ما فيه لغة يوغسلافية ، لأنه كل جمهورية تتكلم حسب ... ؛ لأنه فيه أراضي أصلها ألبانية ، أصل أغلب المسلمين المتمسكين الآن , يعني قبل فترة كان أحد المسلمين قتل أربعة ... أكثر ما يخشى يعني التشديد على المسلمين الألبان ، يعني أكثر المسلمين الذين في الجنوب جنوب يوغسلافيا الذين هم : بشتنا ونيش ... وهذه الجمهوريات العصرية التي في مدن الجنوب ، لأنه أغلبهم ألبان , أنا كنت أرى أحضر المركز الإسلامي في مناسبات , في مناسبة العيد مثلا .
الشيخ : المولد كذا .
السائل : نعم , فيحضر الشباب من شباب الجنوب عندما يتحدثوا , كان فيه لنا زملاء يدرسوا هناك, هم هناك يتحدثوا في الشارع بالألبانية , لكن أغلب الكلمات مجملا يعني تفهم كلماتهم ؛ لكن مثلا رجل شوفيت يعني تغيير بعض اللهجة في بعض الكلمات , لأنه فيه ثلاث لغات ، فكنا نستخدم بعض الأيام عندما كان تمدح الدعوة فنقول : أنت شيخنا والألباني منكم وهذا نحاول ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 178
- توقيت الفهرسة : 00:00:30
- نسخة مدققة إملائيًّا