ما حكم القيام للقادم ؟ مع شرح لحديث ( .. طوبى للغرباء ... ) وما حكم القيام من المجلس وتركه لأجل الفضل .؟
A-
A=
A+
الشيخ : أهلاً أبو عبد الله ، هذا رجل من علماء الحنابلة مره ذات يوم برجل فاضل جالس في ... ، فقام له كما فعلت أنت معي ، وقال له لكن ما يشبه كلامك معي قال :
" لا تلمني على القيام فحقي حين تبدوا أن لا أمل القيام
أنت من أكرم البرية عندي ومن الحق أن أجل الكرام "
ذهبت بعض الأبيات ولكن بقول له :
" لا تكلف أخاك أن يتلقاك بما يستحل به الحرام
وإذا صحت الضمائر منا اكتفينا من أن نتعب الأجسام
كلنا واثق بود أخيه ففيما انزعاجنا وعلاما " .
الآن جاء الشطر الأول :
" أنت إن كنت لا عدمتك ترعى لي حق وتظهر الإعظام .
فلك الفضل في التقدم والعلم ولسنا نريد منك احتشاما .
فاعفني الآن من قيامك هذا أولا فسأجزيك بالقيام القيام .
وأنا كاره لذلك جدا إن فيه تملقا وآثاما .
لا تكلف أخاك أن يتلقاك بما يستحل به الحرام
وإذا صحت الضمائر منا اكتفينا من أن نتعب الأجسام .
كلنا واثق بود أخيه ففيما انزعاجنا وعلاما " .
هذا كلام رجل عالم فاضل ، وهو بلا شك مستقى من السنة الصحيحة ، لأنه الحقيقة مهما كان أحدنا عالم جليلا ، ومهما كان الذين يكرمون العلماء فضلاء أجلاء فكل من الفريقين لا يذكرون مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع أصحابه الكرام ، ولو كان إكرام الفاضل بمثل هذا القيام إكراما مشروعا لكان للرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم لو كان هناك ناس يعرفون لذوي الفضل فضلهم حق المعرفة لكانوا هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في المقدمة ، فماذا نقول حينما يحدثنا خادم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي خدمه عشر سنين وهو أنس بن ملك قال : ( ما كان شخص ، أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك ) فإذن هو أحق الناس بالقيام لو كان مشروعا هم أعرف الناس بهذا الحق لو كان مشروعا ، فلماذا لا يقومون قال في الجواب : ( لما يعلمون من كراهيته لذلك ) ، لكن نحن مع الأسف أصبحنا في زمان أولاً نسينا السنة ، وثانيا حلت محلها عوائد عادات ، إذا ما تركها المسلم حرصا على السنة نبذ بشتى الألقاب ولكن على أهل السنة أن يصبروا حتى تكون لهم طوبى وحسن مآب ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) ، طوبى لها معنيان ، معنى لغوي ومعنى آخر شرعي ، المعنى اللغوي العربي ، طوبى بمعنى هنيئا لهم ، أما المعنى الشرعي فطوبى شجرة في الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : ( طوبى شجرة في الجنة يمشي الراكب المجد تحتها مائة عام لا يقطعها ) ظلال وثمار من كل الإشكال والأنواع كما جاء في حديث آخر والشيء بالشيء يذكر قال عليه السلام : ( إني لأعرف آخر رجل يخرج من النار وآخر رجل يدخل الجنة رجل يخرج من النار يحبو حبو ) كناية على أنه هلكان مستوي يعني ، هو يمشي هكذا حبوا ( تبدو له شجرة من بعيد ، فيقول يا رب أوصلني إليها حتى أستظل بظلها وآكل من ثمارها وأشرب من مائها فيقول الله عز وجل أي عبدي هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيرها فيقول لا يا رب لا أسألك غيرها فيوصله الله عز وجل بقدرته ) - التي لا حدود لها - ( فيستظل بظلها ويأكل من ثمارها ويشرب من مائها ، ثم يتابع الطريق إلى الجنة ، فتبدو شجرة ثانية هي أعظم وأنضر من الأولى فيقول يا ربي أوصلني إليها فيقول لعلك لا تسألني غيرها ، قال لا أسألك غيرها ، فيوصله إليها ويأكل ويشرب ويتكيف تمام ، ثم يستلم الطريق فيبدو له شجرة ثالثة ، هي أنضر من الأولى والثانية فيقول يا ربي أوصلني إليها فيقول الله عز وجل كما قال له من قبل ، عسى أن لا تسألني غيرها قال لا أسألك غيرها ، فيوصله إليها يأكل ويشرب ويستريح ثم يتابع الطريق حتى يقترب من أبواب الجنة فيسمع أصوات أهل الجنة ، ونعيم أهل الجنة فيقول يا ربي أدخلني وراء باب الجنة فيقول الله عز وجل ادخل الجنة ولك فيها مثل الدنيا وعشر أضعافها ) هذا آخر من يخرج من النار و أخر من يدخل الجنة ، هذه الشجرات الثلاث ، لهذا الإنسان فكيف يكون شجرة من بشروا بأنهم هم الغرباء فقال عليه السلام : ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ، نعود لنفقه ونفهم لمن تكون هذه الطوبى ، قال عليه السلام في حديث آخر : ( قالوا له من هم الغرباء قال هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) اللهم آمين قولا وعملا ، قال ( هم الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي من بعدي ) في حديث آخر قال : ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) لذلك على الحريصين أن يكونوا من الغرباء الذين لهم طوبى وحسن مآب أن يصبروا على مجابهة الأخطاء ومعاشرة الناس الذين لا تطيب لهم إحياء السنن ، وإماتة البدع بعد هذه الكلمة أتفضل إذا كان عندك كلمة
السائل : لا ما في عندي كلمه لكن بس تعليق على القيام والجلوس نفرض إنك أنت جئت والمحل هذا مليان كله ... وأنت رجل جليل ، كما إنه الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان يدخل على جماعته والمحل مليان وين كانوا يحطوه؟ .
الشيخ : هذه القضية بدنا نعرف السنة نحن حتى نعرف جواب هذا السؤال ، أما بلغكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من سنته أنه إذا دخل المجلس جلس حيث انتهى به المجلس ، و هي نحن جلسنا هنا ما اتصدرنا ولا جلسنا هناك .
السائل : لا أنت لك أن تتصدر المحل ...
الشيخ : لا عفوا يا سيدي هذا جواب سؤالك ، إن الرسول الذي هو سيد البشر إذا دخل هذا المجلس الذي تصفه بأنه هو غاص ممتليء أين يجلس ؟ هناك ، وكما قلت أنت صدر المجلس يتحول لهناك ، صح وإلا لا ؟ فإذن يجب أن لا نغتر بالظواهر ويجب أن نتبع السنة ونحييها ولو كان الناس عل خلافها ولكن هنا ملاحظة وهي لكل مقام مقال ولكل دولة رجال ، فإذا كان المجلس أهله متديينين كما نظن في الحاضرين فهنا يجب أن نحي السنة ، وإذا ما أحييت السنة في هذا المجلس فهل تحي السنة في البرلمان ، لا فلهذا يجب أن نبدأ بأنفسنا نحيي السنة مع أهالينا مع إخواننا مع أصدقائنا وبذلك تنتشر السنة رويدا رويدا كالحصوة تلقى في الماء الهاديء فتعمل دائرة ثنتين ثلاثة أربعة ثم تغيب الدوائر عن الأبصار لكن لها علامات في كل البحار وهكذا ينبغي نحن ننشر السنة ما نفاجيء الناس مفاجئة بمثل هذا القضايا وإنما نمهد لها بالبيان السابق المتقدم فهذه ذكرى ، والذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله .
السائل : شيخنا ومولانا إن في إحدى جلسات الرسول جاءه بعض الشباب وكانوا سباقين في الحضور للرسول صلى الله عليه وسلم فأخذوا الصفوف الأولى ثم جاء جماعة من البدريين فجلسوا حيثما ينتهي بهم المجلس ، فالرسول ترك أصحابه واستلم الشباب ، وطبعاً الرسول
الشيخ : صلى الله عليه وسلم
السائل : خلاهم على وضعهم هم ، لكن في اجتهادات لبعض العلماء لو كانوا أحد الحاضرين منع الشباب وقام قدم أحد الكبار المسنين أصحاب الفضل والعلم أليس له حق ان يثبت ؟
الشيخ : ليس لذاك الشاب أن يتحرك ، اصبر بارك الله فيك .
السائل : على أساس ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ) ... بهذا المعني
الشيخ : الجواب ليس لذلك الشاب أن يقوم من مجلسه ولئن قام فليس لذاك الرجل الفاضل أن يجلس في مجلسه ، وهذا في صحيح البخاري الذي هو أصح الكتب بعد كتاب الله ، أنه قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ولكن تفسحوا وتوسعوا ) فهذا جواب سؤالك على التمام و الكمال ، لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ولكن تفسحوا وتوسعوا لكن أيضا هذه قضية العرف العام اليوم على نقيضها تماما ، شكليات أصبحت من الواجبات في المجتمع الذي انحرف عن السنة انحرافا خطيرا راوي هذا الحديث في صحيح البخاري عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دخل المجلس وقام أحدهما له ، لم يجلس مكانه وروى له هذا الحديث ، فنسال الله رضي الله عنه يلهمنا رشدنا .
السائل : ... وكل ما دخل واحد افسحوا ... نوسع له .
الشيخ : هذا المقصود لزوا .
السلئل : ...
الشيخ : شو نساوي ما الحل ؟ الحل على مذهب أبو نواس : " وداوني بالتي كانت هي الداء " ، طبعا لا .
السائل : أنت كلامك على عيني ورأسي لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : في ما معناه ( إذا دخل أحدكم المسجد فليجلس حيثما وصل ) .
الشيخ : لا عفوا مش المسجد ، المجلس .
السائل : المسجد أو المجلس .
الشيخ : لا لا ، المسجد ما هو أنت بارك الله فيك عم بتروي بشهادتك الحديث بالمعنى ، الحديث ليس فيه المسجد وإنما قال عليه السلام : ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم ، وإذا خرج فليسلم فليست الأولى بأحق من الأخرى ) هذا الحديث فحديثك غير هذا .
السائل : ( لا يجلس حيثما وصل ) يعني مثلا أنت داخل يوم الجمعة في ناس يحضروا آخر الناس ويصفوا في الصف الأول تمام ولا ؟
الشيخ : مضبوط .
السائل : وهذا خطأ إذاً المفروض يجلس حيث وصل به المكان
الشيخ : نعم
السائل : ولكن جئت أنت للصلاة و الشباب يعني في جماعة يعرفوا قيمتك ومقدارك في العلم فيجب أن تتقدم حتى تصل إلى الصف الأول حتى تصل إلى الصف الأول وراء الإمام حتى إذا غلط ترده لأنه قال قدموا ذوي العلم على الشباب ... .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، يعني كل شغلتنا يا أستاذ ، أبو ايش بيقولوا لك
السائل : أبو خضر
الشيخ : أبو خضر أهلا مرحبا ، كل يعني أعمالنا ترقيع في ترقيع ، شوف هلا أنت شو عم بتفترض إن أنا رجل فاضل الرجل الفاضل ماذا يفعل حقيقة قال عليه السلام ، إذاً بقا بتعرف وبتحرف يا أبو الخضر ، معليش طول بالك شوي، طول بالك ، ( من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ) قال عليه السلام : في صحيح البخاري من راح يعني يوم الجمعة في الساعة الأولى ، يعني ساعة واحدة بالعربي يعني بعد طلوع الشمس أو مع طلوع الشمس ، ( من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ) هذا الذي أنت تتحدث عنه هذا الرجل الفاضل هذا ليس بالفاضل لأنه المفروض فيه يروح في الساعة الأولى إن ما كان في الأولى ففي الثانية ، في الثالثة ، ما بيكون صار في صفوف هناك ، حتى هو ييجي يقع في مخالفة أخرى ، المخالفة الأولى ما راح في الساعة الأولى ، وتسميتي لها من الناحية العلمية الفقهية في تسامح لأنه ما فيها مخالفة كل ما في الأمر في ترك لأمر مستحب وهو التبكير في الذهاب إلى المسجد، فهو أولا ترك هذه الفضيلة وتأخر في الذهاب إلى المسجد حيث سبقه الشباب من اللي يسبق إلى الطاعة الشباب ولا الشيوخ اللي ما بينهم وبين حافة القبر إلا مقدار شبر؟ ، المفروض أن الشيوخ هم الذين يسبقون ، الشباب إلى الطاعات وبخاصة إلى الجمعات ويكونوا هم القدوة لهؤلاء الشباب فأنت بتصور لي الآن صورة غير مطابقة تماما للرجل الفاضل ، رجل الفاضل كما ذكرنا يذهب في الساعة الأولى في الثانية في الثالثة يذهب حيث لا يضطر إلى أن يتخطى الرقاب ، حيث جاء في الحديث هنا الآن بيقع في المخالفة ، جاء في الحديث الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يوم الجمعة رأى رجلا يدخل المسجد ويتخطى الرقاب ) على طريقة إلى أبي خضر ، عشان يقرب لأن هو لازم يكون هو وراء الإمام ، فقال له اجلس
السائل : حاشا لله حاشا لله
الشيخ : حاشا لله قال له صلى الله عليه وسلم : ( اجلس فقد آنيت وآذيت ) شو معنى آنيت ، يعني تأخرت ، ثم آذيت الناس اللي بتتخطى رقابهم ، في الحقيقة
" أوردها سعد وسعد مشتمل ، ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
فهذا الشيخ الفاضل ما بيتخطى الرقاب أبدا .
السائل : حصل له حادث في الطريق شو يسوي ؟
الشيخ : الله أكبر هذا اشتغل بالأمر الواجب
السائل : بالنسبة للفاتحة في الصلاة .
الشيخ : لا اله إلا الله ، لا اله إلا الله ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
" لا تلمني على القيام فحقي حين تبدوا أن لا أمل القيام
أنت من أكرم البرية عندي ومن الحق أن أجل الكرام "
ذهبت بعض الأبيات ولكن بقول له :
" لا تكلف أخاك أن يتلقاك بما يستحل به الحرام
وإذا صحت الضمائر منا اكتفينا من أن نتعب الأجسام
كلنا واثق بود أخيه ففيما انزعاجنا وعلاما " .
الآن جاء الشطر الأول :
" أنت إن كنت لا عدمتك ترعى لي حق وتظهر الإعظام .
فلك الفضل في التقدم والعلم ولسنا نريد منك احتشاما .
فاعفني الآن من قيامك هذا أولا فسأجزيك بالقيام القيام .
وأنا كاره لذلك جدا إن فيه تملقا وآثاما .
لا تكلف أخاك أن يتلقاك بما يستحل به الحرام
وإذا صحت الضمائر منا اكتفينا من أن نتعب الأجسام .
كلنا واثق بود أخيه ففيما انزعاجنا وعلاما " .
هذا كلام رجل عالم فاضل ، وهو بلا شك مستقى من السنة الصحيحة ، لأنه الحقيقة مهما كان أحدنا عالم جليلا ، ومهما كان الذين يكرمون العلماء فضلاء أجلاء فكل من الفريقين لا يذكرون مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع أصحابه الكرام ، ولو كان إكرام الفاضل بمثل هذا القيام إكراما مشروعا لكان للرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم لو كان هناك ناس يعرفون لذوي الفضل فضلهم حق المعرفة لكانوا هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في المقدمة ، فماذا نقول حينما يحدثنا خادم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي خدمه عشر سنين وهو أنس بن ملك قال : ( ما كان شخص ، أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك ) فإذن هو أحق الناس بالقيام لو كان مشروعا هم أعرف الناس بهذا الحق لو كان مشروعا ، فلماذا لا يقومون قال في الجواب : ( لما يعلمون من كراهيته لذلك ) ، لكن نحن مع الأسف أصبحنا في زمان أولاً نسينا السنة ، وثانيا حلت محلها عوائد عادات ، إذا ما تركها المسلم حرصا على السنة نبذ بشتى الألقاب ولكن على أهل السنة أن يصبروا حتى تكون لهم طوبى وحسن مآب ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) ، طوبى لها معنيان ، معنى لغوي ومعنى آخر شرعي ، المعنى اللغوي العربي ، طوبى بمعنى هنيئا لهم ، أما المعنى الشرعي فطوبى شجرة في الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : ( طوبى شجرة في الجنة يمشي الراكب المجد تحتها مائة عام لا يقطعها ) ظلال وثمار من كل الإشكال والأنواع كما جاء في حديث آخر والشيء بالشيء يذكر قال عليه السلام : ( إني لأعرف آخر رجل يخرج من النار وآخر رجل يدخل الجنة رجل يخرج من النار يحبو حبو ) كناية على أنه هلكان مستوي يعني ، هو يمشي هكذا حبوا ( تبدو له شجرة من بعيد ، فيقول يا رب أوصلني إليها حتى أستظل بظلها وآكل من ثمارها وأشرب من مائها فيقول الله عز وجل أي عبدي هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيرها فيقول لا يا رب لا أسألك غيرها فيوصله الله عز وجل بقدرته ) - التي لا حدود لها - ( فيستظل بظلها ويأكل من ثمارها ويشرب من مائها ، ثم يتابع الطريق إلى الجنة ، فتبدو شجرة ثانية هي أعظم وأنضر من الأولى فيقول يا ربي أوصلني إليها فيقول لعلك لا تسألني غيرها ، قال لا أسألك غيرها ، فيوصله إليها ويأكل ويشرب ويتكيف تمام ، ثم يستلم الطريق فيبدو له شجرة ثالثة ، هي أنضر من الأولى والثانية فيقول يا ربي أوصلني إليها فيقول الله عز وجل كما قال له من قبل ، عسى أن لا تسألني غيرها قال لا أسألك غيرها ، فيوصله إليها يأكل ويشرب ويستريح ثم يتابع الطريق حتى يقترب من أبواب الجنة فيسمع أصوات أهل الجنة ، ونعيم أهل الجنة فيقول يا ربي أدخلني وراء باب الجنة فيقول الله عز وجل ادخل الجنة ولك فيها مثل الدنيا وعشر أضعافها ) هذا آخر من يخرج من النار و أخر من يدخل الجنة ، هذه الشجرات الثلاث ، لهذا الإنسان فكيف يكون شجرة من بشروا بأنهم هم الغرباء فقال عليه السلام : ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ، نعود لنفقه ونفهم لمن تكون هذه الطوبى ، قال عليه السلام في حديث آخر : ( قالوا له من هم الغرباء قال هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) اللهم آمين قولا وعملا ، قال ( هم الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي من بعدي ) في حديث آخر قال : ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) لذلك على الحريصين أن يكونوا من الغرباء الذين لهم طوبى وحسن مآب أن يصبروا على مجابهة الأخطاء ومعاشرة الناس الذين لا تطيب لهم إحياء السنن ، وإماتة البدع بعد هذه الكلمة أتفضل إذا كان عندك كلمة
السائل : لا ما في عندي كلمه لكن بس تعليق على القيام والجلوس نفرض إنك أنت جئت والمحل هذا مليان كله ... وأنت رجل جليل ، كما إنه الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان يدخل على جماعته والمحل مليان وين كانوا يحطوه؟ .
الشيخ : هذه القضية بدنا نعرف السنة نحن حتى نعرف جواب هذا السؤال ، أما بلغكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من سنته أنه إذا دخل المجلس جلس حيث انتهى به المجلس ، و هي نحن جلسنا هنا ما اتصدرنا ولا جلسنا هناك .
السائل : لا أنت لك أن تتصدر المحل ...
الشيخ : لا عفوا يا سيدي هذا جواب سؤالك ، إن الرسول الذي هو سيد البشر إذا دخل هذا المجلس الذي تصفه بأنه هو غاص ممتليء أين يجلس ؟ هناك ، وكما قلت أنت صدر المجلس يتحول لهناك ، صح وإلا لا ؟ فإذن يجب أن لا نغتر بالظواهر ويجب أن نتبع السنة ونحييها ولو كان الناس عل خلافها ولكن هنا ملاحظة وهي لكل مقام مقال ولكل دولة رجال ، فإذا كان المجلس أهله متديينين كما نظن في الحاضرين فهنا يجب أن نحي السنة ، وإذا ما أحييت السنة في هذا المجلس فهل تحي السنة في البرلمان ، لا فلهذا يجب أن نبدأ بأنفسنا نحيي السنة مع أهالينا مع إخواننا مع أصدقائنا وبذلك تنتشر السنة رويدا رويدا كالحصوة تلقى في الماء الهاديء فتعمل دائرة ثنتين ثلاثة أربعة ثم تغيب الدوائر عن الأبصار لكن لها علامات في كل البحار وهكذا ينبغي نحن ننشر السنة ما نفاجيء الناس مفاجئة بمثل هذا القضايا وإنما نمهد لها بالبيان السابق المتقدم فهذه ذكرى ، والذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله .
السائل : شيخنا ومولانا إن في إحدى جلسات الرسول جاءه بعض الشباب وكانوا سباقين في الحضور للرسول صلى الله عليه وسلم فأخذوا الصفوف الأولى ثم جاء جماعة من البدريين فجلسوا حيثما ينتهي بهم المجلس ، فالرسول ترك أصحابه واستلم الشباب ، وطبعاً الرسول
الشيخ : صلى الله عليه وسلم
السائل : خلاهم على وضعهم هم ، لكن في اجتهادات لبعض العلماء لو كانوا أحد الحاضرين منع الشباب وقام قدم أحد الكبار المسنين أصحاب الفضل والعلم أليس له حق ان يثبت ؟
الشيخ : ليس لذاك الشاب أن يتحرك ، اصبر بارك الله فيك .
السائل : على أساس ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ) ... بهذا المعني
الشيخ : الجواب ليس لذلك الشاب أن يقوم من مجلسه ولئن قام فليس لذاك الرجل الفاضل أن يجلس في مجلسه ، وهذا في صحيح البخاري الذي هو أصح الكتب بعد كتاب الله ، أنه قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ولكن تفسحوا وتوسعوا ) فهذا جواب سؤالك على التمام و الكمال ، لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ولكن تفسحوا وتوسعوا لكن أيضا هذه قضية العرف العام اليوم على نقيضها تماما ، شكليات أصبحت من الواجبات في المجتمع الذي انحرف عن السنة انحرافا خطيرا راوي هذا الحديث في صحيح البخاري عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دخل المجلس وقام أحدهما له ، لم يجلس مكانه وروى له هذا الحديث ، فنسال الله رضي الله عنه يلهمنا رشدنا .
السائل : ... وكل ما دخل واحد افسحوا ... نوسع له .
الشيخ : هذا المقصود لزوا .
السلئل : ...
الشيخ : شو نساوي ما الحل ؟ الحل على مذهب أبو نواس : " وداوني بالتي كانت هي الداء " ، طبعا لا .
السائل : أنت كلامك على عيني ورأسي لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : في ما معناه ( إذا دخل أحدكم المسجد فليجلس حيثما وصل ) .
الشيخ : لا عفوا مش المسجد ، المجلس .
السائل : المسجد أو المجلس .
الشيخ : لا لا ، المسجد ما هو أنت بارك الله فيك عم بتروي بشهادتك الحديث بالمعنى ، الحديث ليس فيه المسجد وإنما قال عليه السلام : ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم ، وإذا خرج فليسلم فليست الأولى بأحق من الأخرى ) هذا الحديث فحديثك غير هذا .
السائل : ( لا يجلس حيثما وصل ) يعني مثلا أنت داخل يوم الجمعة في ناس يحضروا آخر الناس ويصفوا في الصف الأول تمام ولا ؟
الشيخ : مضبوط .
السائل : وهذا خطأ إذاً المفروض يجلس حيث وصل به المكان
الشيخ : نعم
السائل : ولكن جئت أنت للصلاة و الشباب يعني في جماعة يعرفوا قيمتك ومقدارك في العلم فيجب أن تتقدم حتى تصل إلى الصف الأول حتى تصل إلى الصف الأول وراء الإمام حتى إذا غلط ترده لأنه قال قدموا ذوي العلم على الشباب ... .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، يعني كل شغلتنا يا أستاذ ، أبو ايش بيقولوا لك
السائل : أبو خضر
الشيخ : أبو خضر أهلا مرحبا ، كل يعني أعمالنا ترقيع في ترقيع ، شوف هلا أنت شو عم بتفترض إن أنا رجل فاضل الرجل الفاضل ماذا يفعل حقيقة قال عليه السلام ، إذاً بقا بتعرف وبتحرف يا أبو الخضر ، معليش طول بالك شوي، طول بالك ، ( من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ) قال عليه السلام : في صحيح البخاري من راح يعني يوم الجمعة في الساعة الأولى ، يعني ساعة واحدة بالعربي يعني بعد طلوع الشمس أو مع طلوع الشمس ، ( من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ) هذا الذي أنت تتحدث عنه هذا الرجل الفاضل هذا ليس بالفاضل لأنه المفروض فيه يروح في الساعة الأولى إن ما كان في الأولى ففي الثانية ، في الثالثة ، ما بيكون صار في صفوف هناك ، حتى هو ييجي يقع في مخالفة أخرى ، المخالفة الأولى ما راح في الساعة الأولى ، وتسميتي لها من الناحية العلمية الفقهية في تسامح لأنه ما فيها مخالفة كل ما في الأمر في ترك لأمر مستحب وهو التبكير في الذهاب إلى المسجد، فهو أولا ترك هذه الفضيلة وتأخر في الذهاب إلى المسجد حيث سبقه الشباب من اللي يسبق إلى الطاعة الشباب ولا الشيوخ اللي ما بينهم وبين حافة القبر إلا مقدار شبر؟ ، المفروض أن الشيوخ هم الذين يسبقون ، الشباب إلى الطاعات وبخاصة إلى الجمعات ويكونوا هم القدوة لهؤلاء الشباب فأنت بتصور لي الآن صورة غير مطابقة تماما للرجل الفاضل ، رجل الفاضل كما ذكرنا يذهب في الساعة الأولى في الثانية في الثالثة يذهب حيث لا يضطر إلى أن يتخطى الرقاب ، حيث جاء في الحديث هنا الآن بيقع في المخالفة ، جاء في الحديث الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يوم الجمعة رأى رجلا يدخل المسجد ويتخطى الرقاب ) على طريقة إلى أبي خضر ، عشان يقرب لأن هو لازم يكون هو وراء الإمام ، فقال له اجلس
السائل : حاشا لله حاشا لله
الشيخ : حاشا لله قال له صلى الله عليه وسلم : ( اجلس فقد آنيت وآذيت ) شو معنى آنيت ، يعني تأخرت ، ثم آذيت الناس اللي بتتخطى رقابهم ، في الحقيقة
" أوردها سعد وسعد مشتمل ، ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
فهذا الشيخ الفاضل ما بيتخطى الرقاب أبدا .
السائل : حصل له حادث في الطريق شو يسوي ؟
الشيخ : الله أكبر هذا اشتغل بالأمر الواجب
السائل : بالنسبة للفاتحة في الصلاة .
الشيخ : لا اله إلا الله ، لا اله إلا الله ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 53
- توقيت الفهرسة : 00:00:30
- نسخة مدققة إملائيًّا