قال بعض المذهبيين بأن حديث : ( يا غلام ، سمِّ الله وكُلْ بيمينك ) يدل على السُّنِّية ؛ لأن الغلام ليس بمكلَّف ؛ فكيف الرَّدُّ ؟
A-
A=
A+
الشيخ : قال بعض المذهبيين بأن الحديث النبوي : ( يا غلام ، سمِّ الله وكُلْ بيمينك ) ، إلى آخره يدل على السُّنِّية وليس على الوجوب ؛ لأن الغلام غير مكلَّف ؛ نرجو الرَّدَّ على هذا الكلام ؟
الرَّدُّ عليه هيك ببساطة أن تذكروا معي قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - : ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) ؛ فهل من قائل : لأن الرسول - عليه السلام - أمرنا بأن نأمر أولادنا بالصلاة هذا يدل على أن الصلاة غير مفروضة ؟ لا ، الشارع الحكيم يأمرنا أن نؤدِّب أولادنا منذ بدء تمييزهم من سنِّ السابعة أن نأمرهم بالآداب الإسلامية ، ولا سيما ما كان منها من الفرائض ، فَمِن ذلك : ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) ليس معنى أن هذه الصلاة ليست مفروضة على الكبار ؛ لا ؛ لأن فرضيتها ثابتة بنصوص كثيرة جدًّا ، ولكننا أُمِرْنا في هذا الحديث أن نربي أطفالنا على هذا الفرض الذي أُمِرْنا به ، فههنا لما قال الشارع : ( سمِّ الله وكُلْ بيمينك ) هذا لا يعني أنه ليس واجبًا لأنه ليس مكلَّفًا ؛ تمامًا كما هو الشأن في الصلاة ؛ لا سيما وقد جاءت أحاديث أخرى : ( سمُّوا الله ) ، ( سمُّوا الله ) هكذا أمر عام لجميع المكلَّفين البالغين ، فإذا جاء مثل هذا الأمر الموجَّه إلى الغلام فهو كالأمر الموجَّه إليه بالصلاة ؛ فكلاهما لا يدل على أن المأمور به هنا وهناك ليس بالأمر الواجب .
الرَّدُّ عليه هيك ببساطة أن تذكروا معي قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - : ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) ؛ فهل من قائل : لأن الرسول - عليه السلام - أمرنا بأن نأمر أولادنا بالصلاة هذا يدل على أن الصلاة غير مفروضة ؟ لا ، الشارع الحكيم يأمرنا أن نؤدِّب أولادنا منذ بدء تمييزهم من سنِّ السابعة أن نأمرهم بالآداب الإسلامية ، ولا سيما ما كان منها من الفرائض ، فَمِن ذلك : ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) ليس معنى أن هذه الصلاة ليست مفروضة على الكبار ؛ لا ؛ لأن فرضيتها ثابتة بنصوص كثيرة جدًّا ، ولكننا أُمِرْنا في هذا الحديث أن نربي أطفالنا على هذا الفرض الذي أُمِرْنا به ، فههنا لما قال الشارع : ( سمِّ الله وكُلْ بيمينك ) هذا لا يعني أنه ليس واجبًا لأنه ليس مكلَّفًا ؛ تمامًا كما هو الشأن في الصلاة ؛ لا سيما وقد جاءت أحاديث أخرى : ( سمُّوا الله ) ، ( سمُّوا الله ) هكذا أمر عام لجميع المكلَّفين البالغين ، فإذا جاء مثل هذا الأمر الموجَّه إلى الغلام فهو كالأمر الموجَّه إليه بالصلاة ؛ فكلاهما لا يدل على أن المأمور به هنا وهناك ليس بالأمر الواجب .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 298
- توقيت الفهرسة : 00:28:21
- نسخة مدققة إملائيًّا